أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - طائفية - من اين لك هذا ؟!- السياسية














المزيد.....

طائفية - من اين لك هذا ؟!- السياسية


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1887 - 2007 / 4 / 16 - 07:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعيش الطائفية السياسية في عراقنا ازمة تناقض محاولات الحفاظ على القوة الانشائية في التعبير والنصية في التفسير وتكوين الوعي التبريري الزائف وبين الواقع الموضوعي المتغير سريعا والذي يصعب اللحاق به واخضاعه ! وتجسد هذه الطائفية السياسية محاولات استحواذ البورجوازية البيروقراطية والطفيلية على مشاريع التنمية والاعمار والخدمات بالخصخصة ، وبعقلية المافيا واسناد الميليشيات وعفونة بقايا الروتين الصدامي لتستغل مواقعها في السلطة لعقد الصفقات والعقود المريبة الكبرى والمقاولات والتهريب والسوق السوداء والخدمات الاستشارية والغش والاختلاس والتواطؤات واساليب الخداع مع الجميع وعلى الجميع ، وتوكيلات الشركات الاجنبية لتشيع الرشاوي والاعطيات والمكرمات ، ولتضع يدها على الملايين والمليارات .. ارصدة شخصية في البنوك الاجنبية .. ولتسعى الى اغراق المجتمع في حمى ( حمأة ) اخلاقياتها الاستهلاكية بعد بناء قصورها الفارهة لتعيش فيها حياة الترف والبطر في ذروة الكساد والركود والتضخم الاقتصادي والفقر العام والفساد ! . ولتخسر الدولة بذلك لا الاموال التي لا حصر لها بل والسمعة والاهلية !. وازمة الطائفية السياسية اليوم امتداد لأزمات الدكتاتورية الصدامية البائدة ومحاولة دفع التاريخ لأعادة انتاج نفسه مرة أخرى بثوب بائس مهلهل جديد .
الشمس تغيب والدمار لا يغيب

زعزع الفساد والافساد جبهة الشعب العراقي الداخلية لأنها مست امنه وامن الوطن وسيادته وقدراته الدفاعية ازاء الاختراقات والمؤامرات الخارجية والتدخلات الاجنبية والاحتلال الاميركي ! وعكست هذه المظاهر السرطانية الخلل الديمقراطي الصارخ اي الافتقار الى المناخ الديمقراطي السليم المتمثل بالمحاصصات الطائفية والقومية ، ونهوض الفكر الرجعي ، والتشوه الهائل في البنى الاجتماعية – الطبقية والنسيج الاجتماعي لتصعد النخب الاقلية باستغلال وشائجها الاصطفائية والولاءات دون الوطنية ويجري دفع الشعب الى القاع الاجتماعي ، وليتعمق التفاوت الاجتماعي الصارخ بقوة وسلطان وجبروت وجاه المال والسلاح وشبكة العلاقات التي يتحكم فيها اللص الكبير بالحرامي الصغير !. ومواصلة آلية انتاج الفساد هو انعكاس لسوء توزيع الثروة القومية توزيعا عادلا وبقاء تطبيق القرارات اسير البرقرطة قابعة في ادراج المكاتب .. ولينطبق حديث المؤرخ اليوناني هنا " كلما زادت الدولة فسادا .. زادت قوانينها غير المطبقة !".
لا يصدقون ، واين الصدق من ملأ
طغوا بما نعموا فيه ، وقد فسقوا
وهم رؤوس بسخف الرأي قد ملئت
ساموا الذرى ، خسف ما عاثوا وما نطقوا

شجع فساد دولة المحاصصات الطائفية على التباطؤ في اتخاذ اجراءات الاصلاح الاداري والمالي وازدهار الفعاليات التهريجية الميكافيلية واللطميات الدينية والبكائيات ! لتنعم اساطين ورموز الفساد في جهاز الدولة والمجتمع المدني بالبحبوحة دون حسيب او رقيب .. لتعم المحاصصة الطائفية والقومية حتى محاولات تقديم هذه الكوارث البشرية الى القضاء النزيه العلني العادل دون رحمة ! .. وليجري اسناد المشاريع التنموية والمناصب الحكومية الى الجهلة والاميين وبقايا شرذمة البرقرطة البعثية ممن لا يتمتعوا بالكفاءة والمواقف الحازمة العقلانية .. ولتستغل مقولات " الرجل المناسب في المكان المناسب " و" من اين لك هذا ؟!" لأغراض التنفيس الاستهلاكي ليس الا..
سببت مظاهر التردد وعدم الحزم واللجوء الى الفكر الغيبي والميل الى التسويات واساليب الاغراء والافساد ، لا افساد الافراد فحسب بل الاحزاب وقادة البورجوازية الصاعدة ، لأخراجها من ميادين الكفاح الحقيقية.وباتت بلادنا اليوم اقرب الى جبهة نزال ملتهبة تتقاطع فيها وتتصادم المصالح والاستراتيجيات الاقليمية والدولية وتتشابك مع عناصر الصراع الداخلي التي تدفع عموم الاوضاع باتجاهات بعيدة عن مصالح الشعب وتطلعاته في الامن والاستقرار واستعادة السيادة الوطنية الكاملة وبناء الدولة الديمقراطية الحقة على اسس تبتعد عن التحاصص الطائفي .



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل الطلابي المهني ركيزة من ركائز العمل التربوي
- النفط العراقي اليوم .. خطوة الى الامام وخطوتان الى الوراء
- الشيوعيون العراقيون ... التاريخ المشرف والتحديات القديمة – ا ...
- الشيوعيون العراقيون ... التاريخ المشرف والتحديات القديمة – ا ...
- انقلاب 8 شباط الاسود واللجوء الى التقاليد الدينية والطائفية
- لعبة السيطرة على نفط العراق من الابواب المغلقة الى الباحات ا ...
- الشيوعيون العراقيون مصدر قلق جدي للطائفية السياسية
- الطائفية السياسية في العراق9،10-10
- الطائفية السياسية في العراق8،7-8
- الطائفية السياسية في العراق 6-8
- الطائفية السياسية في العراق 5-8
- الطائفية السياسية في العراق 4-4
- الطائفية السياسية في العراق 3-4
- الطائفية السياسية في العراق 2-4
- الطائفية السياسية في العراق 1-4
- ازمة صناعة الطاقة الكهربائية في عراق ما بعد التاسع من نيسان
- السيرة الذاتية للدكتور ابراهيم كبة
- منظمات المجتمع المدني في العراق ..... من سئ الى أسوء
- عامان على رحيل ابراهيم كبة
- حذار .. شركات النفط الغربية على الابواب مجددا


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - طائفية - من اين لك هذا ؟!- السياسية