أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صائب خليل - -لواكن- العراق الذين لانراهم..














المزيد.....

-لواكن- العراق الذين لانراهم..


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 11:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تعبت عواطفنا وجفت مآقينا... كفي يا عراق..

تعبنا من عدّ ضحاياك

تعبنا من فضائح سراقك وكذابيك

تعبنا من قصص قتلتك وبائعيك والمتآمرين عليك

تعبنا تعبنا من كل اخبارك, رحمة بنا...

تعبنا ولكن...ان كنا قد تعبنا...

فكيف لم تتعب انت يا شعبي المجلود والمقتول والمنهوب والمسلوب؟

مازال السوط يقعقع منذ طويل...فماذا ينتظر الجلاد يا ترى لكي يحتفل؟

ألعل القاتل لم يربح الجولة بعد؟

***

طفل افريقي يحتضر جوعا...

يحبو..فيتابعه بصبر.. نسر اسود..

انسان صورهما...ثم انتحر...ربما تعباً..

ولوحدة شعب العراق المثخنة الجراح غرابها الذي ينتظر..

وهاهو ينعق وقد طال انتظاره: "ان لم تكن هذه حرباً اهلية فما هي الحرب الأهلية؟"

ولوحدة العراق المحطمة, ضبعها الذي ينتظر لحمته الكبيرة..

ولنفط العراق المنهوب, كلاباً تنتظر قانوناً يطلقها حرة لتنهشه..

ولأرض الوطن وحشها الذي ينتظر تثبيت قلاعه الهائلة..

ولكرامة العراقي "مثالها" الذي ينتظر صامتاً, اليأس اللازم لتطبيع الذل..

ولعقل العراقي من ينتظر انهيار وعيه ومقياسه تحت ضربات الإرهاب..وقد تعب الإنتظار..

ولكني...خلال كل اخبار الوطن المؤلمة الحزينة...لا انسى ان اتساءل:

من الذي ابقى كل غربان الجيف هذه..تنتظر كل هذا الزمن؟

من الذي وضع الـ "لكن" بينها وبين فريستها الممزقة فحرم الوحوش احتفالها؟

***

اخبار اللصوص تملأ الصحف...ولكن..

لو كان اللصوص قد سيطروا...لتوقفت اخبار اللصوص!

القتل الوحشي لايتناقص...ولكن...

لو ان القاتل غلب...لتوقف ليجمع الغنائم!

لو ان الإحتلال انتصر...لتوقف ليحصد انتصاره ويمتص النفط!

لو ان الحرب الأهلية شبت فعلاً, لهرول "القائد الضرورة" المنتظر "ليطفأها"

لو ان الطائفية انتصرت لتقاسم "وجهاء" البلد ارضه ولعابهم يسيل كما يسيل نفطه..

لكن الإحتلال والقتلة واللصوص والسفراء...لم ينتصروا بعد, كما ما يبدو...

فلابد...لابد ان مقابل كل لص, هناك في العراق عشرة ابطال "نزاهة"

ولابد مقابل كل "مثال" سيء, مئة تحترم كرامة شعبها ومشاعره..

ولابد ان كان هناك مقابل كل ناعق بالطائفية عشرة "عثمان علي" وعشرة "علي سيف"...

تكاثر القتل في بلدي..ولكن لابد ان قد تكاثر ايضاً من لم يعد يخشى الموت!

من وقف يحرم جيوش الإحتلال وجيوش الطغاة وجيوش اللصوص انتصارها؟

ربما لانراهم, ربما لانسمع بهم, لكن استمرار المذبحة ينبئ بهم...

***

قتل... ولكن..نهب ولكن..خوف ولكن..

جيش من "لواكن" العراق يقف في وجه الإنهيار...

جيش من الجنود المجهولين الذين لايعلم بهم احد...

جيش من امثال "عثمان علي" و "علي سيف"..

ربما يمنعنا احد من ان نراهم,

وربما لايدعنا احد ان نسمع صوتهم,

ربما يريد احد ان لانعرفهم..

لكن تأخر انهيار العراق يشي بوجودهم...وبجهودهم..

لنتذكرهم في كل مرة تمر مأسآة عراقية جديدة امام ناظرينا..والعراق مازال واقفاً..

لنترقب هؤلاء الأبطال من بين سطور اخبار الوطن...ولنرهف السمع لهمسات انفاسهم...

ففي همساتهم بين الضجيج, وفي لمع عيونهم خلال الظلام... اكسير الحياة لنفوسنا المرهقة..

ولنرسل تحية حب وامتنان...لـ "لواكن" العراق المجهولين!

ولنقم لهم نصباً في ضمائرنا..

ولنصلّ..ان لايتعبوا...



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- االعلمانية والديمقراطية الإسلامية – الجزء 2 - غض النظر عن ال ...
- إنتخابات حكومات المحافظات الهولندية غداً
- العلمانيين والديمقراطية في عالم اسلامي
- الفرق بين ازعاج عمار الحكيم و دماء المواطن العراقي
- شيعة العراق صفويين ومجاهدي خلق عرب اقحاح
- إعدام المدن بلا محاكمة
- الهنود الحمر يجيبون وفاء سلطان
- وفاء سلطان: -عدنان القيسي- العلمانيين
- أرهاب بريء من الطائفية
- البحث عن راحة الإستسلام: رد على هجوم زهير المخ على مبدأ السي ...
- الوحي زار حاكم العراق في المنام
- مسرحية الإعدام ودفع العراقيين لخيار بين الجنون واحضان الإحتل ...
- إعدام ومقاييس مختلة -1
- محاكمة العراق الناقصة، قمة عالمية في العدالة يصعب تكرارها
- مقطعان ملفتان للنظر من رسالة صدام حسين الوداعية
- الخوف من محاكمة الحقائق- رد على سامر عينكاوي
- ارهابيي الرياضة والرمز: وعي متقدم لاطائفي
- دفع المالكي الى الإنتحار
- القابض على الجمر: مراجعة للتهم الموجهة الى جيش المهدي
- ثلاثة افكار من اجل رد ثقافي على الطائفية والإرهاب


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صائب خليل - -لواكن- العراق الذين لانراهم..