أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - السالك مفتاح - وقفة مع العلاقات الصحراية – الموريتانية















المزيد.....

وقفة مع العلاقات الصحراية – الموريتانية


السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 11:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


‏ ‏لايختلف اثنان في ان الشعبين الصحراوي والموريتاني تربطهما اكثر من علاقة( تاريخ ‏‏..جغرافيا.. نسب .. عادات وتقاليد..).. ان لم نقل انهما شعب واحد يعيش في بلدين..! ‏
كونهما يتطابقان في المشاعرو المشارب والهوية الممتدة خارج الحدود السياسية والانتماء ‏الاقليمي،عبر وشائج من العلاقات والروابط والقواسم التي تنبع من العائلة و هلم جرا من التشابك ‏والترابط في النسيج الاجتماعي والمساهرة التي ثؤثث البيت الصحراوي الموريتاني ..‏
ذلكم ان الشعب في كلا القطرين يترابط وينصهر في الثقافة البدوية ذات اللسان الحساني الاصيل ‏‏..!!‏
ورغم ما شاب علاقات البلدين في فترة معينة من النزاع والتطاحن - الذي حاول البعض توظيفه ‏ضمن سياق حرب المواقع والصراع بين دعاة مقاطعة الاستعمار والموالاة له، خاصة منذ ان ‏منحت فرنسا حرية سياسية للقطر الموريتاني، في حين ظل النسيان يطمر الجزء الاخر تحت ‏السيطرة الاسبانية والمطاردة الفرنسية - الا ان مشاعر الاخوة كانت اقوى من مزايدات وحسابات ‏صناعها والمتاجرين على حسابها كما اثبتت ذلك حقائق التاريخ بينت الجغرافيا البشرية ‏والامتداد الجغرافي ..!!‏
ذلكم ان الشعب في كلا القطرين ، خاض كفاحا مشتركا في مواجهة الاستعمار(اسبانيا، فرنسا)، ‏كما ان كلاهما عض من ذات الجحر وذاق مرارة التوسع (النظام المغربي) .!!‏
اذ كانت حركة الكادحين في موريتانيا وقبلها النهضة هي المقدمة التي انصهرت فيها هذه ‏المقاومة من بعد حركة جيش التحرير ومد الجهاد التي لعبت فيها وجوه بارزة ( المجاهد وجاهة، ‏محمد المامون، الشيخ ماء العينين، اعلي ميارة ..) الريادة والقيادة في التصدي والمقارعة ‏للاستعمار، وخاض الشعب ملاحم مشتركة دارت رحاها في الساقية الحمراء ووادي الذهب و ‏شنكيطي ، وودان، ام التونسي ولقليب .. التي هي اليوم اوسمة شرف يتغنى بها الشعب في ‏الصحراء الغربية وفي موريتانيا وتجد التباهي بها في التراث المشترك لشعب واحد فرقه ‏الاستعمار ووحدته القيم الروحية والثقافية والمشاعر الانسانية ذات المنابع والمناهل الموغلة في ‏القدم ..!!‏
التاريخ يحفظ اكثر من ملحمة سالت فيها الدماء الصحراوية الموريتانية، بل ان الشخصيات التي ‏كتبت تاريخ المنطقة(في موريتانيا والصحراء الغربية) ودونت صفحاته تنتمي للبلدين وتشربت ‏من معين الثقافة الصحراوية البدوية، رغم بعض اوجه الاختلاف البسيطة ذات الصبغة المحلية ‏المحضة .. !!‏
ذلكم ان الشعب في كلا القطرين، خاض معارك واحدة وفي مواقع مشتركة ( ام التونسي ، ‏ميجك، وديان الخروب ، اوليتس، ام اغوابة، لكليب، لكلات...) ‏
وكانت الحركة الوطنية في موريتانيا، هي المبادئية في دعم جبهة البوليساريو واحتضانها ، رغم ‏التواطؤ بين النظام الداداهي والاستعمارالاسباني من جهة ومن بعده الغزو الذي تعرضت له ‏المنطقة في سياق حرب بالوكالة عن مصالح دولية بعينها.. اذ ورطت بعض الدوائر موريتانيا في ‏تلك المسرحية .. لكن بفضل ضغط الشارع في موريتانيا والمقاومة الصحراوية كل ذلك فرض ‏وضع حد لتلك المغامرة والحرب الخاسرة وخروج موريتانيا من مؤامرة حرب الصحراء ‏الغربية(الانقلاب سنة 1978) و ما تبع ذلك من نتائج كان من ثمارها توقيع موريتانيا معاهدة ‏السلام مع البوليساريو ( غشت 1979 ) و اعلانها الاعتراف للشعب الصحراوي بحقه في ‏الحرية وتقرير المصير والاستقلال الذي جسدته الدولة الموريتانية باعترافها بالدولة الصحراوية ‏قبل ازيد من ربع قرن .... هذا الاحساس نجد اليوم في الخطاب الذي صاغ خطاب ابرز الوجوه ‏المتنافسة على الرياسة في عهدتها الجديدة ..!!‏
‏ و طيلة العقدين المنصرمين,ظلت القيادات السياسية الصحراوية والموريتانية تعلنان المواقف ‏التي تبرز درجة متميزة من التماهي رغم انها لم تصل لمستواها المثالي بعد..!؟
‏ اذ دابت الحكومات المتتالية في موريتانيا على اتخاذ موقف تراوح بين مد وجزر، حافظ على ‏شعرة معاوية في دعم وتاييد جهود الامم المتحدة من القضية الصحراوية، من جهة وفي عدم نبش ‏عداوة المغرب التاريخية ،باتخاذ موقف غير متحيز لطرف دون الاخر..!! لقد زادت وتيرة ‏التعبير عن هذا الموقف المفعم بمشاعر القلق والانشغال العميق بهذا النزاع_المفتعل من الجانب ‏المغربي والمكرس لاطماعه التوسعية في المنطقة_لدى القيادة الموريتانية الجديدة التي دشنت منذ ‏سنة بخطوات جريئة برنامجا شاملا من الاصلاح والتغيير افضى الى خوض غمار تجربة ‏ديموقراطية متطلعة وواعدة في المنطقة،تتبوأ فيها التشكيلات الحزبية المتعددة ونخب المجتمع ‏المدني، الدور الابرز..!!‏
القيادة الموريتانية الجديدة اظهرت حرصا غير مسبوق في تاكيد موقف يتفاعل ايجابيا مع الارادة ‏الشعبية الموريتانية في قضايا الساعة بمافيها نزاع الصحراء الغربية الذي يدمي منطقة المغرب ‏العربي ويسمم العلاقات ويعرقل جهود التنمية ويحد من انطلاق مشروع التكامل المغاربي .. ‏في هذا المقام دابت موريتانيا التاكيد على مبدأ تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه ‏الطبيعي غير القابل للتصرف في تقرير المصير, ضمن حرصها على ان تكون موريتانيا بلدا ‏متفتحا على العالم ينادي باحترام ارادة الشعوب في حرية الاختيار واحترام القانون الدولي ‏والمواثيق التي صاغتها الدول مجتمعة او منفردة ،خاصة مبدأ احترام الحدود الموروثة عن ‏الاستعمار ... ويتنامى الاحساس في الشارع الموريتاني بمشاعر التعاطف والتضامن مع القضية ‏الصحراوية العادلة خاصة وان الشعب الصحراوي تصدى بحزم لمخططات الهيمنة والتوسع ‏التي ظلت تطبع سياسة هذا النظام تجاه جيرانه, وقد سبق للشعب الموريتاني الشقيق ان ذاق ‏مرارة اثار هذه السياسة البائسة حيث كان النظام المخزني يعتبر الاراضي الموريتانية جزءا تابعا ‏للمملكة,ولايخفى على المتتبعين لتطورات الاحداث في المنطقة ما جلبته هذه السياسة التوسعية ‏الحاقدة من اثار سلبية مست امن واستقرار شعوبها... بل ان بعض المترشحين للرئاسيات ‏الموريتانية ، رشح هذه العلاقة والموقف من الصحراء الغربية ومساندة حل في اطار احترام ‏المشروعية الدولية ، يتطلب ان لا تبقى موريتانيا في دور المتفرج كون القضية تقع على ‏تخومها وما تكتسيه من اهمية جيو حيوية لامن واستقرار موريتانيا .. !!‏
‏ وهو موقف يتناغم وينسجم مع تطلعات القوى السياسة والشارع في كلا البلدين ...‏
وكان بينا في رسالة الرئيس الموريتاني لنظيره الصحراوي(27 فبراير ذكرى اعلان الدولة ‏الصحراوية) ‏
ودأبت البوليساريو على اعطاء نفس جديد لهذه العلاقات وبعث الروح في الروابط المتعددة ‏المستويات من خلال اتصالات منتظمة ومباشرة مع الفاعلين السياسيين في الساحة الموريتانية ‏بمختلف خلفياتهم وتوجهاتهم, وبالرغم من اهمية هذه الاتصالات وحيويتها الا ان ميزتها ‏المحتشمة ظلت تكرس الانطباع بان الجانبين لم يتخلصا بعد من الاثار السلبية الموروثة عن فترة ‏الجفاء وضغوطاتها واثارها النفسية الممتدة .‏
لقد اصبح اليوم ، النظر الى العلاقات الموريتانية الصحراوية من زاوية فاعلية وحركية المجتمع ‏المدني ،يأخذ في الحسبان نسق المنظومة المتداخلة من القيم الثقافية والاخلاقية التي يشترك فيها ‏الشعب التؤام في البلدين وهي علاقات تذهب بعيدا خارج الاطر التقليدية السياسية المتعارف ‏عليها بين الدول، كونها تنبي على اواصر قوامها الترابط والنسب والهوية الواحدة في كلا ‏البلدين، وهوما يؤهلها لمرتبة التميز الحقيقي والتوحد الوجداني والانصهار الاجتماعي والتطابق ‏لشعب يعيش في قطرين بهويتين .!!‏



#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الصحراوية بين دواليب التسيير ومتطلبات الاسرة ..!؟
- بعد 31 سنة من التاسيس .. لا يزال خطاب الدولة الصحراوية اسير ...
- التفارتيي.. عاصمة الفعل الصحراوي .. موعد يتجدد
- ام ادريكة(سيبرينتشا) الصحراء وأخواتها ..جريمة حرب قذرة.. يلف ...
- كيف تطوع البوليساريو .. الانتفاضة في اجهاض الحكم الذاتي
- رئيس المجلس الدستوري الصحراوي يوضح طبيعة النظام القضائي والق ...
- خطاب الممانعة ..في مواجهة خطاب المهادنة في الصحراء الغربية . ...
- اعترافات جيمس بيكر- الشعب الصحراوي لم يلجأ قط للارهاب -
- جيش البوليساريو : مهام .. تحديات..!!
- وقف اطلاق النار : استرا حة المحارب ..!! ‏
- جيش البوليساريو.. سنوات الفرصة...!!
- ما بعد التفاريتي
- لاجئوا الصحراء الغربية ..يستغيثون ..!؟
- مغرب 2007 ...بين مطرقة حق تقرير المصير في الصحراء الغربية .. ...
- هيومان رايت واتش الامريكية ..عين على حقوق الانسان في الصحراء ...
- البربر في الصحراء الغربية.. بين حقيقة التاريخ والواقع السياس ...
- البترول في الصحراء الغربية جبهة جديدة في نزاع قديم متجدد..!؟
- الانتفاضة الصحراوية : صاغت خطاب البوليساريو سنة 2006
- لماذا يخشى نظام الرباط .. منطق الديقراطية ...وهل بالامكان ال ...
- في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان: الضمير الصحراوي يستصرخ ...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - السالك مفتاح - وقفة مع العلاقات الصحراية – الموريتانية