أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - السياسة.. بين.. الكياسة والتياسة (3)















المزيد.....

السياسة.. بين.. الكياسة والتياسة (3)


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن دور الكياسة وعكسها فى عالم السياسة وصنع القرار..نعود للدور السياسى الروسى الجديد وما تقوم به من كياسة سياسية تجاه القطب الأمريكى الأوحد .
فالملاحظ أنه ومنذ إسدال الستار على الحقبة الزمنية المصاحبة للحرب الباردة ..والرئيس الروسى بوتين يرصد وبكياسة سياسية رائعة محاولات الشريك الأمريكى التى يقوم بها كمحاولة منه لحصار روسيا على اليابسة أو عبر الفضاء.
فمنذ إحتلال أمريكا لجزء من الفضاء الروسى وما تقوم به من محاولات جادة ومتقدمة فى هذا المجال من نشر لأنظمة دفاع صاروخية فى أوربا الوسطى ..كان الصمت وقتها يلف الكرملين ويخيم عليه غلالة من الغضب والغليان الروسى ولكن المستتر إلى حد ما..
إلى أن إنهارت جبال الجليد الروسى وخرج الرئيس بوتين عن صمته وأظهر براعة الثعلب القطبى المراوغ وسياسته المتراقصة الرشيقة.
بدأت باكورة الخطوات البولوشوى الروسي..الراقصة..فى ميونيخ..عندما هاجم بوتين صناع القرار فى الادارة الامريكية..والبنتاجون وأعقبتها رقصة إيقاعية تالية وكانت الابلغ تاثيراً ..عندما وضع دول الخليج العربى على أجندة السياسة الروسية وبشكل علنى وصريح واتضح ذلك جلياً بعد زيارته للسعودية إياباً من ميونيخ..وهنا كانت الكياسة السياسية الروسية فى أعلى درجاتها..
فقد أقدم بوتين على إقتحام عش ثمين للدبابير الأمريكية بزيارته لدول الخليج العربى..والتفكير فى غزوها سلمياً..ولعل زيارته للسعودية تعد هى المحطة الاكثر أهمية فى السياسة الروسية الحالية والتى أديرت مباحثاتها وأعلنت نتائجها بحنكة سياسية بارعة.
تلك الخطوة الجريئة من بوتين تعد بمثابة رسالة رمزية قوية الى العالم أجمع أن مفهوم سياسة القطب الأوحد من الممكن ان تتغير فى المستقبل القريب.
فقد تعدى حاجز هذا المفهوم بذكاء ووضع صورة جديدة أمام العالم مفادها (روسيا تحتفظ بحقها إلى جانب الشريك الأمريكى فى قيادة العالم..وأندثار مفهوم الاحادية القطبية .)
ولعل زيارة بوتين إلى السعودية ..أوضحت هذا المفهوم..
إلى هنا وتقف الولايات المتحدة الأمريكية موقف لا تحسد عليه من السلبية السياسية تجاه التحرك الروسى.الثابت الخطى الواثق من حصاد سياسته..وذلك عكس ما كانت عليه سياستها منذ سنوات مضت..وبعد إنهيار الإتحاد السوفيتى السابق..
الرئيس الروسى قدم عرض الموسم كما يعرف فى عالم التجارة..للمملكة العربية السعودية..فى إتفاقية من أهم بنودها تقديم كل ما تحتاجه من تكنولوجيا نووية روسية..بجانب صفقة السلاح الروسى التى تمت بين الجانبين..وذلك فى إطار تنويع مخازن السلاح السعودى..وعدم قصره على الامريكى فقط. ( والمخازن عامرة بكل الاصناف حتى تصدا وتتحول الى خردة حرب) وايضا هى بمثابة عرض سخى لباقى دول منطقة الخليج العربى متضمنة الكويت بالطبع..
هنا الجانب السعودى بإبرامه تلك الصفقة التى تحد من هيمنة الجانب الامريكى فى المصالح المشتركة السعودية _ الامريكية..( كياسة سياسية)
وهكذا نجد أن بوتين قارب من صنع توازن سياسى جديد للقوى فى منطقة الشرق الاوسط.
وإن أخذنا مبدأ هذه المعادلة المطروحة بين دول الخليج وروسيا وأمريكا والمصالح المتداخلة والمتشابكة بين الطرف الروسى _ الامريكى فى هذه المنطقة ..نجد أن هناك الطرف الايرانى ودوره لا يخفى على احد فى هذه المعادلات..ودخول العنصر الدولى الروسى مضمار السباق على ميزان القوى فى المنطقة من شأنه التقليل من القوة الايرانية فى هذه المعادلة.
ولعل البعض يطرح إمكانية حلول أطراف الخليج العربى محل الجارة الايرانية كمستورد لتقنيات التكنولوجيا النووية الروسية وهذا وارد فى حد ذاته..كما أنه وارد ايضا تقليص الدور الروسى فى المشاركة الفعلية فى (محطة بوشهر) والذى تم تجميده بالفعل..
الخطوات الروسية ذات الكياسة السياسية إتضحت جلياً ..بعد تصريح (سيرجى لافروف) وزير الخارجية الروسي أثناء زيارته لدولة الامارات العربية مؤخراً..(أنه من حق دول مجلس التعاون العربى حيازة الطاقة النووية لأغراض سلمية وانشاء عدة مراكز متعددة الجنسيات لتخصيب اليورانيوم تحت إشراف دولى ..وعلل ذلك بقوله ..(ذلك ضمن خطة لتأمين الوقود لجميع أعضاء معاهدة حظر إنتشار السلاح النووى)
وهنا أسجل ملاحظة متواضعة ..أن العراق قد بدأ نفس البداية وإيران أيضا ..ثم وجهت لهم تهم حيازة أسلحة الدمار الشامل ورعاية الارهاب..فليت صناع القرار فى منطقة الشرق الاوسط يلتفتون لتلك الهاوية التى يصعدون إليها عن طيب خاطر.
وما استرعى إنتباهى ..إرتماء منطقة الخليج العربى الغريب فى إحضان الثعلب الروسى وعروضه العسكرية والنووية ..وكمن يرتمى فى حضن الثعلب خوفاً من الذئب..
ولعل تصريح وزيرالخارجية السعودى فى هذا الشأن والممزوج بتياسة مغلفة بكياسة سياسية..( السعودية لا تجد اى عوائق امام التعاون الروسى السعودى عامة بما فى ذلك التسليح العسكرى والنووى.)
ولعل هنا المصالح مشتركة بالفعل بين الجانب العربى الخليجى والروسى..وما من شأنه تأمين لهم ولمصالحهم وتحقيق لتوازن القوى الإقليمى والدولى ايضا ويحقق قدراً من الندية والثقة بالنفس للجانب الروسى والذى احدثه البعد النووى فى مجريات العلاقات الروسية الخليجية.
هذا بالطبع من شأنه دفع الادارة الامريكية إلى التفكير فى إعادة حساباتها وتطوير آلياتها فى منطقة الخليج حتى يتجنب الخطر الروسى القادم وربما يثير الحفيظة الامريكية ونجد المزيد من المفاجآت الامريكية فى ارض الخليج.
من هنا نجد أن الدور الروسى فى الخليج العربى مؤخرا إتصف بالكياسة السياسية وشاركهم فى ذلك المنحنى السياسى الدور العربى الخليجى..من تجاوب مع الجانب الروسى فى كل أطروحاته السياسية والموافقة على مشروع نظام الأمن الجماعى الإقليمى الخليجى الجديد.
وبعد زيارة بوتين للسعودية وبدا التعاون النووى بينهما تكون روسيا قد حصلت بالفعل على جواز مرور يمكنها من الوقوف من جديد إلى جوار الشريك الامريكى فى خطوة منها للقضاء على مفهوم الآحادية القطبية ..
ولكن يتبقى السؤال الذى يحيرنى ويحير البعض ممن يتابع الموقف السياسى الدولى..
هل نحن فى إنتظار حرب باردة جديدة فى الفترة القادمة بين قطبى العالم الجدد روسيا وأمريكا..أم أن هناك شريك ثالث يستعد للظهور وستكون له كلمة النمور الصينية فى هذا المضمار ولكن بطريقته الخاصة؟؟
القادم من الايام وما سيصاحبها من تطورات بالتأكيد..سيجيب عن هذا التساؤل..


***********
إستكمالاً لما كتبت فى الجزء الاول و الثانى
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=90078


http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=90466




#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسات ليلية./.سيدى ..ماالذى.. إليك يشدنى؟؟
- السياسة بين الكياسة والتياسة(2)
- السياسة.... بين ....الكياسة ..و..التياسة(1)
- شيك ..على.. بياض
- خيبة ......حمرا
- عندما ..يصبح..العالم ..فالنتينياً
- ولا عزاء..للرجال
- انتصار الشيطان ..و.. موت السلام
- تعالواا..نرسم..حلم الغد
- همس (35 ) ات ليلية/ و..منى تضيع
- الطلاق..الصامت
- الطلاق الصامت
- همس (34 ) ان ليلية/ و....يُقتل......... الحلم
- همس (33) ات ليلية/ ذات .. مساء
- همس (32) ات ليلية/...أخطأت ..نعم..أخطأت
- من ..يحرر..من....؟؟؟؟؟؟؟؟
- همس (31) ات ليلية.. يا نجم علق فى سمائى
- همسة في أذن الشباب
- وللرجولة معان ..آخرى
- السباحة...ضد التيار..


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - السياسة.. بين.. الكياسة والتياسة (3)