أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك عطاللة - الرئيس الموريتانى يسلم السلطة للشعب--خللى بالكو من احلامكو















المزيد.....

الرئيس الموريتانى يسلم السلطة للشعب--خللى بالكو من احلامكو


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 1854 - 2007 / 3 / 14 - 05:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قام الرئيس الموريتانى الذى انقلب على رئيسه الذى انقلب قبلها على من قبله بتنظيم انتخابات حرة --حتى الان ---وسوف يسلم السلطة كاملة للحكومة التى تأتى بها هذه الانتخابات فى خطوة نتمنى ان تنتشر وان يحميها العالم كله مثلما وقف وقفة رائعه بازالة عصابة المحاكم الصومالية و تطهير الصومال منها ثم وضع قوات افريقية تحمى النظام الذى يجب ان يكون ديموقراطيا علمانيا مسالما عندما يتشكل بالصومال .

سبق وان استبشرنا خيرا عندما قام عبد الرحمن سوار الذهب السودانى بتسليم السلطة لحكومة سودانية منتخبة و حدثتنا انفسنا الامارة بالسوء ان الانتخابات الحرة مثل الانفلونزا تسرى وتنتشر بالعدوى من الجوار
ولكن ساء ظننا المغرق بالتفاؤل واجهضت تجربة السودان بواسطة انقلاب الاخوان المسلمين وزعيمهم السودانى الترابى ومعه الصبى البشير الذى اصبح المعلم الكبير بعد ان انقلب على سيده

ماذا تحمله انتخابات موريتانيا لنا من رياح التغيير فى الشرق الاتعس ؟؟

مع انى متفائل نسبيا من صدق هذا الرجل و قدرته على تحقيق ما وعد به وتسليم السلطة للشعب الا ان التاريخ السابق و قدرة كل من يصحو مبكرا ساعة واحدة عن اصحابه من قادة الجيش الموريتنانى عن باقى الجيش يستطيع ان يدبر انقلابا و يمسك بحكم موريتانيا

مشكلة كل الانظمة المدنية التى مسكت الحكم بعد انقلابات عسكرية انها لم تسابق الزمن لبناء كوادر و منظمات الحكم المدنى وخطوط دفاع ديموقراطية حصينة وهى كل ما يلزم لحماية الديموقراطية الوليدة

مشكلة الديموقراطية فى الشرق الاتعس انها مبدئيا ضد مصالح العسكر و الاخوان معا

ولهذا سقف ضدها بقوة وعزم العسكر والاخوان ومن الطبيعى ان نرى تحالفهما للحكم سواء تحت الترابيزة بالسر لخداع الشعب او فوقها علنا كما راينا رفضهما التام لدولة مدنية و اصرارهما المستميت حتى على عدم مناقشة المادة الثانية من الدستورالتى تدعو بصراحة ووضوح الى دولة دينية على راسها العسكر والاخوان معا يقتسمون المزرعة والقطيع بدون حساب ولا رقيب

العسكر تشمل الرئيس والعصابة --ضباط الجيش والشرطة والمخابرات والامن المركزى و كل اجهزة حماية امن الرئاسة وعسس الداخلية

والاخوان تشمل جماعة الاخوان المسلمين وكل الجماعات الارهابية التى انبثقت من تحت عباءتها و بتمويلها و تخطيطها و تحمل نفس فكرها الارهابى الاستئصالى الذى يحمل كل جراثيم الذمية والعهدة العمرية و الجزية و اقتلوهم حيث ثقفتموهم والحكم لله و العبودية للبشر

اما الحكم المدنى فيشمل الاحزاب الديموقراطية و النقابات و الجمعيات الاهلية والنوادى والليبراليين والمفكرين والكتاب ومؤيدى اطلاق الحريات وحماية حقوق الانسان والعلمانية الشاملة وفصل السلطات وحرية الصحافة والقضاء ونزاهة الانتخابات والسماح بمراقبتها دوليا وايضا مؤيدى الزام الجيش الثكنات ومنعه من امتهان السياسة والزام الازهر والجمعيات الشرعية و رجال الدين مواقعهم كمربيين روحيين فقط بدون اى ميزات او استثناءات مع تجريم استغلال الدين بالسياسة ومنع استخدام السياسة بالدين

بدون التسريع بحماية الدولة المدنية واقامة اجهزتها التى تحميها من الانقلاب عليها بواسطة العسكر تم اجهاض اى حركة لرجال مستنيرين مثل حاكم موريتانيا ومثل عبد الرحمن سوار الذهب --ولهذا يجب ان تتعظ مصر والمصريين ان التغيير مطلوب وبشدة ولكن الاهم من التغيير وقبله التفكير فى حماية وتامين الدولة الديموقراطية الوليدة من الانتكاسة المتوقعه من العسكر والاخوان وهما الاعداء الحقيقيين وهم المتضررين من اقامة الدولة المدنية

ان تجفبف فكر الاخوان وتجريمه يجب ان يكون اساس فكر الدولة العلمانية وسبب اساسى لبقائها واستمرارها تماما مثلما كان تجفيف فكر النازى والفاشية بعد الحرب العالم الثانية كان اساسا للتغيير الديموقراطى والذى قفز بدول المانيا وايطاليا واليابان الى مقدمة الصف الاول ديموقراطيا واقتصاديا

تعالوا نتخيل ان كانت شعوب المانيا وايطاليا واليابان تركت فكر الرايخ الثالث وهتلر وموسولينى والعسكرتاريا اليابانية بدون تجريم وبدون محاكمات وتصفية هل كانت ستصبح المانيا المنهزمة والمدمرة المانيا اليوم؟؟ وهل كانت اليابان التى دمرت عسكريا ستصبح عملاقا اقتصاديا مثل اليوم او ايطاليا المخربة ؟؟

هذا هو الدرس المستفاد--ان نحيد ضرر هؤلاء العسكر والاخوان اولا كهدف اساسى لأى دولة ديموقراطية علمانية وضمانا حيويا لأستمرارها وعدم الانقلاب الى الاسوأ كما تم بالسودان مثلا بعد كل ثورة شعبية واتجاه للتغيير للدولة المدنية

هناك جزء صغير اريد ان انهى به هذا الموضوع وهو على غير ما يبدو للبعض على علاقة قوية باصل الموضوع
--
قام السفير المصرى بكندا بتوجيه اعتراض للحكومة الكندية الاسبوع الفائت لأن ان حكم مباراة لكرة القدم كندى مسلم الديانة منع فتاة مسلمة محجبة عمرها احدى عشرعاما من اللعب مع فريقها لانها تخالف القانون وتلبس لبسا غير منصوص عليه بقوانين الفيفا وكان من المفروض ان يكون السفير المصرى اخر من يعترض بالعالم كله على هذا الموضوع لان الفتاة كندية الجنسية وكندا دولة محترمة تحترم مواطنيها وليس لها سجل ضد حقوق الانسان

كما ان الحكم طبق القانون الدولى وهو مسلم الديانة وايضا لسبب وجيه جدا ان الاسلام يمنع المسلمة من اظهار مفاتنها ويمنعها من اللعب الرياضى حسب فتوى بن باز وفتاة الحادية عشر فى الشرع الاسلامى مطالبة بالتحجب والاحتشام وعدم اظهار سيقانها العارية فى شورت كرة القدم امام شباب غريب

منتهى التناقض والسخرية والضحك على ذقون البشر واستخدام الدين بالرياضة ان تغطى الشعر وتظهر السيقان العارية ثم تتمسك بالحجاب فى ملعب كرة قدم

منتهى التناقض ان يعترض سفير الرئيس حسنى مبارك صاحب المركز الثامن عشر فى قائمة اسوأ ديكتاتوريى العالم على حكم كندى مسلم طبق القانون الدولى ولم يجامل الفتاة المسلمة لانه اصلا لا يصح اسلامها ولا حجابها مادامت عارية السيقان حسب نص الشرع الاسلامى بوجوب الحجاب والتغطى و عدم الاختلاط

ومن امثلة استغلال الدين بالسياسة القبيحة
لماذا لم نسمع صوت الرئيس مبارك ولا سفرائه فى كل حوادث خطف واغتصاب القبطيات القصر وهم بالالاف و يتم الاعتداء الجنسى عليهم بحماية اجهزة امن اسلام مبارك؟؟ مع انه رئيس لكل المواطنين كما يصرح بنفسه ؟

لماذا لم نسمع مبارك ولا سفرائه فى مجزرة الكشح ولا مجزرة كفر سلامة ولا القوصية ولا المحرق ولا عشرات غيرها قتل فيها مواطنيه الاقباط بينما بكى نفاقا و تقبيلا لحذاء المهدى عاكف على محمد الدرة الفلسطينى والتلميذة الغير مؤدبة الاء التى سبت رئيس دولة امريكا علنا بامتحان اللغة العربية

لماذا لم يتقدم مبارك على اقتراح تعديل المادة الثانية من الدستور او الغائها تماما وهى التى تجمد كل مواد المواطنة المزعومة والمساواة الخيالية وتقرر بصراحة تامة ان الدولة المصرية دولة دينية وتلبس مصر قبقابا وجلبابا قصيرا وتدق زبيبة على قفا كل المصريين؟؟

منتهى الخطورة ما يفعله رئيس مصر المسلم المتعصب ضد مواطنية --وعلى الشعب المصرى ان يستفيد حين يقرر التغيير وحين يضع رأسه فوق جسمه وويقنع انه مستحمر و معتدى على كرامته و محتل من الوهابية البترولية وانه يريد التغيير الى الافضل -

-لابد من حماية اى تغيير ديموقراطى بحماية مصرنا من العسكر والاخوان والا سينقلب اى تغيير الى ماساة كما حدث بالسودان ونتمنى الا يحدث خذا للشعب الشقيق بموريتانيا مع تهنئتنا القلبية للشعب الموريتانى

وخللى بالكو من احلامكو



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازهر الشرير ودوره المشبوه فى اجهاض احلام المصريين فى دولة ...
- الباذنجان ليس ملوخية بالارانب ياحكومة مصر
- الرئيس يفوز بجائزة احد اسوأ ديكتاتوريى العالم
- المادة الثانية من الدستور-لن يتنازل ملايين الاقباط عن طلب از ...
- المادة الثانية من الدستور المصرى --مادة ملوثة للبيئة السياسي ...
- القبض بالقطاعى على الاخوان بمصر صراع بين عصابتي مافيا وليس ط ...
- مليار دولار تايه ياولاد الحلال وبيان لله يوضح الحقيقة
- مخابرات الدولة المصرية و فضيحة مدوية لمصر
- ايش تعمل الماشطة فى الوش العكر ؟؟؟؟؟؟--اقتراح لتبنى دستور جد ...
- الرئيس يفتتح معرض القاهرة للذباب
- استحلال دم المسيحيين ومسئولية الحكومة المصرية القانونية
- حتى اسماء الله الحسنى تغيرت فهل يغير الرئيس مبارك اسمائه الح ...
- الانتداب تأديب وتهذيب واصلاح--العشرة المبشرين بالانتداب
- اعدام صدام و حاجة الدول العربية الى مساعدة دولية للتخلص من د ...
- حكاية الفتى مهران --الشهير ب مجدى جرجس فام--و انهيار حقوق ال ...
- سكتنا له دخل بحماره
- المهدى عاكف على خطى سيده الارهابى حسن البنا ونصيحة لوجه الله ...
- بأحبك ياحمار--شعار المرحلة القادمة
- رسالة شخصية للأستاذ الدكتور سعد الدين ابراهيم من فضلك حدد هو ...
- الثقافة العربية واللص والكلاب وعلاقتها بتمرير التوريث


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك عطاللة - الرئيس الموريتانى يسلم السلطة للشعب--خللى بالكو من احلامكو