أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - العلاقات العراقية-السورية















المزيد.....

العلاقات العراقية-السورية


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلاقات العراقية-السورية
بين مأزق واشنطن وألغام آيات الله.
تكشف إشكالية العلاقات السورية –العراقية في ضوء ألازمه الراهنة واتهام العراق لجارته بأنها تقف
وراء نصف الإرهاب التكفيري والصدامي عن طبيعة الخلل في علاقات الجوار في المحيط الإقليمي منذ أكثر من نصف قرن, ودور العامل الخارجي في استخدام معطيات عدم التفاهم والحساسيات العقائدية بين الاشقاء في خدمة إستراتيجيته وإهمال الأطراف المتصارعة لحقائق التاريخ والجغرافيا بل وإنكار حتمية قوانينها رغم ان كلا من دمشق وبغداد قد تناوبا على دور القيادة في المنطقة وكانا ساحة لصراع متبادل عبر عنه معاوية ابن ابي سفيان بمقولته الشهيرة (لا تحكم الشام إلا بهلاك العراق...ولا يحكم العراق إلا بهلاك الشام)!!!!
بيد أن تاريخ قرون من المنافسة لم يمنع رواد الفكر القومي عن الرهان على أن وحدة الأمة العربية لايمكن ان تتم دون ان تكون القاعدة دولتي الفرات العربيتين .ويبدوا أن سد اتاتوك قلص منسوب المياه في هذا النهر العظيم مثلما رفع درجة الطما والتراب على ضفتي صناع القرار في العاصمتين. كان الرهان الأكبر على هيمنة حزب واحد ولد في الشام يعوض عن فشل التجربة الناصرية للوحدة مع سوريه,آلا أن الصراع بين جناحي البعث منذ الستينات اسقط ثوابت هذه المعادلة التي صاغها الكاتب سمير امين في رائعته (العراق وسوريه )(غير المترجم عن الفرنسية) والذي طرح العلاقة بينهما بمعادلة بسيطة تقول النظام السوري – حافظ اسد=النظام العراقي !!

ليس من السهل تحليل العلاقات بين دولتين في بوتقة اختبار أو سحبها بخط على مسطرة مستقيمة ..فكل من حافظ اسد وصدام حسين تنافسا على دور بسماركي وتطلعا الى دور قومي ولكن فارق المستبد الذكي ومنافسه المغامر تثير إشكالية ميكانيزم التاريخ وتعيد طرح مفاهيم ميكافيلي لتكون اكثر من وصايا كتبت للأمراء والملوك في القرن الرابع عشر سواء أمنا بدور الفرد في صناعة التاريخ وفقا لتصورات الفيلسوف بليخانوف أو ركبنا الأحداث وفقا للمرجعية الهيغليه.
لقد ادرك صدام حتى لحظة رحيله افتقاده لتلك القدرة الأسطورية التي كان يمتلكها خصمه الأسد في المناورة وبعد الأفق الذي تحسده عليه زرقاء اليمامة والدهاء السياسي والحكمة التي جعلت الكثير من المؤرخين يصفونه بأنه ثالث قائد تاريخي لسوريا بعد زنوبيه ومعاويه وان ما بينهم لم يكونوا سوى خطوط وصل واهيه أو ملونه بين ثلاث كتل بارزه في كتلة تاريخ هذه الدولة منذ تسلم الأسد للسلطة عام 1970 وحتى رحيله عام 2000. بينما مثل صدام حسين قمة في المغامرة والقرارات القاتلة والرهانات الخاسرة رغم ركوبه لزورق السلطة الطافي على بحيرة من النفط والمال والشعب الطموح والمبدع ليحيل كل شيء الى ركام رغم أن نهايته التراجيدية جعلته بطلا في عيون النخب القوميه المشبعة عصبيا بنبض الطائفة .
رحل حافظ أسد دون ان يفقد لعبة السلطة والنفوذ والنزاهة القومية حتى أخر لحظة ..ورحل صدام حسين وقد فقد كل شيء حتى رقعة الشطرنج العراقية التي حرك بيادقه عليها واحرق مليارات الدولارات وملايين البشر المشردين في ازقة الشام وعمان وطهران وعواصم الغرب وفق نبوءته الوحيدة بان ما ينتظر العراق من بعده هو الخراب والدمار والموت ..فقد شكل بسلطته التوليتاريه.. وجبروته وسيلة وحيدة لتجميع فسيفساء عرقي وطائفي غير متجانس في مشروع الدولة العراقية وكان الملك فيصل الأول اول من تحسس هذه الإشكالية في مذكرته المشهورة عام 1933.واعترفت بها كرستين موس هيلمز في كتابها (العراق الجناح الشرقي للعالم العربي )الصادر عام 1987 حيث رسخت القناعة بمخاطر تحرير هذه المكونات الوطنية دفعة واحدة باعتبارها جزء من منظومة الدولة الشرقية المعقدة الا بعملية جراحة سياسية واجتماعية معقدة بمخدر وجراح متمرس لم يكن طبعا الرئيس بوش أو سفيره بول بريمر او القوى الجديدة المتصارعة في المشروع الجديد مدركة لعواقبها ألا بعد فوات الأوان.
إن هذا الاستطراد ألاستباقي لبعض من مفاصل العلاقة بين البلدين يعيد الى الأذهان ركنا أساسيا في المشروع الأمريكي بخلق تقاطع إستراتيجي يحول دون تكرار أحداث عام 1973 عندما تحركت الدبابات العراقية على شوارع إسفلتية خلال الصراع بين سوريا وإسرائيل..لكن عمق الهوة تحت جسر الثقة المقطوع بين الرئيسيين كانت وراء القطيعة بعد إعدام صدام لرفاقه عام 1979 في ضوء معلومات استخبارية غربية أجهضت ميثاق الوحدة بينهما.. وأوهمت صدام بان الأسد يعد لانقلاب للإطاحة به... دفع صدام الفاتورة بحرب دامت ثمان سنوات ضد إيران بدعم خليجي ...وراهن الأسد على آيات الله في طهران وعلى المعارضة الشيعية والكردية دون أن يفقد الأوراق الأخرى الفلسطينية واللبنانية والمساعدات الخليجية التي دفعت له عن مضض وقسر أحيانا.
انتصر صدام عام 1988 على إيران بدعم وتمويل واسناد 85 دولة في العالم ,لكن الأسد كان يسر للمقربين منه ان صدام خسر كل شيء لأنه تحول من (لاعب)إلى (ورقة)لعبها الغرب وسيلقي بها بعد انتهاء اللعبة لان الأوراق المستعملة لاتصلح للرهان مرة اخرى..كان الزعيم السوري قادرا على تغيير قواعد واليات اللعبة على عكس خصمه .وهكذا لم يتردد الأسد عن التحالف مع واشنطن بعد أفول القطب الروسي وأرسل قواته إلى حفر الباطن لإخراج صدام من الكويت مقابل تجديد ولايته على لبنان وطرد ميشيل عون منها في اكتوبر عام 1991 والذي كان صدام اكبر داعم له مثلما فعل مع الكتائب من قبل لنفس السبب إلا وهو العداء لخصمه اللدود.
وكان من الواضح إن سقوط نظام صدام حسين وتسلم السلطة في بغداد من قبل خلفاء دمشق من الأكراد والشيعة وغيرهم سيعيد الصفاء لعلاقات البلدين إلا أن إشكالية المظلة الأمريكية ترك ضلالا ثقيلة في أفق يمتد عير طريق صحراوي بين العاصمتين مليء بالألغام والتوجس والحسابات الطائفية في دمشق والدول المحيطة بالعراق وتداخل المسارات في الشرق الأوسط وتراكم اخطاء الأمريكيين الذين بشروا بعاصفة من الديمقراطية والنظام الشرق أوسطي الجديد سيطيح بكل معاقل الأنظمة التقليدية لتعود معادلة العلاقات السورية إلى نقطة الصفر ثانية مع اقتراب القواعد الأمريكية من حدود الدولة الجارة التي جددت تحالفها مع طهران في مواجهة التنين الأمريكي بدعم عربي واسع من جميع الأنظمة في المنطقة التي اختلطت لديها الحساسيات الطائفية بالمخاوف القادمة مع المشروع الأمريكي الشرس الذي لم يخف نواياه بمنازلة الأصولية السنية والتطرف الإيراني على الحلبة العراقية التي ملئت بالدماء دون أن يقرع فيها بعد جرس الجولة الأخيرة .

لقد تفاءل الكثيرون من ان تكون زيارة الرئيس الطالباني لدمشق قادرة على إنهاء وتفكيك العلاقة بين طهران ودمشق والأصولية العربية أو على الأقل وضع حد لها وتطمين مخاوف دمشق التي تعاني من حساسية الملف اللبناني بعد الانسحاب العسكري .غير ان قلة من المراقبين استسلموا لوصف الطالباني بان كل الأبواب التي طرقها في دمشق قد فتحت له. رغم أن الكثير من المراقبين كانوا على علم بان الطالباني سلم رسالة من الرئيس بوش للأسد وعاد برسالة رد مطمئنة. لكن دمشق كالعادة لاتتعامل وفق النوايا بل المعطيات البراغماتية وحسابات الربح والخسارة وتحليل واقع الصراع الميداني وكانت تمتلك إجابات جاهزة أمام تساؤلات الوفود العراقية الرسمية التي زارت دمشق مرارا قبل الزيارة الأخيرة واشتكت من استمرار تدفق المقاتلين والسلاح عبر الحدود الطويلة بين البلدين.
هؤلاء وحدهم هم الذين لم يفاجئوا بورقة الجالية العراقية في دمشق ولقاء حارث الضاري مع حسن نصر الله وخالد مشعل... واللقاء الحميم الذي جمع الضاري مع محمد يونس الأحمد المطلوب الاول من قبل الحكومة العراقية والأمريكيين الذي اختاره البعثيون في مؤتمرهم في حمص كقائد جديد للصداميين. فيما كشفت صحيفة (الحقيقة) السورية المعارضة يوم 9 فبراير الجاري إن المخابرات السورية قد زودت المسلحين العراقيين بصواريخ (ايغل -1)المعروفة ب Gimletالتي أسقطت 7طائرات أمريكية مروحية مؤخرا وأكدت مصادر أوربية في بروكسل هذا الخبر حيث توقعت أن تكون دمشق راغبة باللعب على حسابها من وراء ظهر الإيرانيين باعتبارها أوراق خاصة تحسبا لآي تسوية إيرانية أمريكية يجري طبخها على نار هادئة .
لقد ربط الكثير من المحللين بين هذه المعلومات وتصريحات الرئيس الأسد يوم السابع من الشهر الجاري لمحطة( أي بي سي ) الأمريكية بان نظامه يبقى اللاعب الأساس في العراق والقادر دون غيره على وضع حد للنزاع الطائفي ليعزز شكوك المراقبين وحيرتهم فيما جدد الاريجاني تحذيره من تجاهل بلاده في أي تسوية لملفات الشرق الأوسط الساخنة .
فواشنطن لاتخفي رغبتها بفك الارتباط بين دمشق وطهران بمباركة عربية تمهيدا لحرق الأوراق الثلاث الرئيسية وهي العراق وحزب الله وحماس التي يناور بها السوريون والإيرانيون باعتبارها معطيات أفرزتها التناقضات الإقليمية لكن بين الرغبة وتحقيقها طريق شاق ووعر خاصة عندما تضعف أدوات الضغط والمناورة مع لاعبين متمرسين في الحركة فوق حبال مشدودة مثلما هو الحال مع إيران وسوريا.
وقد جاءت توصيات لجنة بيكر –هاملتن لتعزز من قناعة دمشق وطهران بان الإدارة الأمريكية باتت في وضع صعب وخطير وإنها تبحث عن مخرج في العراق ,وعلى خلاف الملفات الأخرى في الشرق الأوسط فان أوربا الموحدة و روسيا والصين قد أبدت رغبتها الصريحة في انسحاب أمريكا من العراق .فقد دعا رئيس وزراء فرنسا الى انسحاب هذه القوات في غضون عام لان وجودها لم يعد مشروعا حسب تعبيره فيما تجاوز بوتن خطوط الدبلوماسية واصفا ما فعلته واشنطن في العراق بأنه أسوء مما فعله صدام .في وقت اصدر فيه مركز الدراسات الإستراتيجية في لندن تقريره السنوي الذي نبه الى أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على فرض املائاتها الخارجية او المغامرة باي حرب جديدة. وقد نشرت( الفايننشل تايمز)ثم( الغاردين)و(الايكونومست)البريطانية خلال الفترة الماضية معلومات سرية ترجح إقدام الرئيس بوش على المغامرة بحرب ضد إيران قبل انتهاء ولايته بسبب تحميله لها لمسئولية الفشل في العراق .
ان أي احد لايمكنه التنبؤ فيما ستؤول اليه المباحثات السرية بين واشنطن وجارتي العراق سوريا وإيران,ففي الوقت الذي زار فيه عادل عبد المهدي طهران ومن بعده عبد العزيز الحكيم الذي جدد دعوته لواشنطن لإجراء حوار مباشر مع طهران للخروج من المأزق العراقي في إطار صفقة شاملة لتسوية الخلافات بين البلدين بما قد يقود إلى التضحية بالحكومة العراقية مما قد يفسر تصريحات المالكي الذي دعا ولأول مرة الأمريكيين والإيرانيين لتصفية خلافاتهم خارج العراق فجاء رد واشنطن السريع بالمطالبة بتسليم احد النواب عن حزب الدعوة الذي استخدمه الإيرانيون عام 1983 لتفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت .
لقد طلب الرئيس الراحل حافظ الأسد من باتريك سيل الذي كتب سيرته الذاتية أن يختمها بعبارة (أن الصراع سيستمر)لكنه حتما كان يقصد صراعا أخر ليس كالذي يجري الآن في المنطقة ويستخدم فيه اللاعبون صدور أشقائهم كمتاريس ....رغم أن للسياسة حساباتها التي قد لاتلتقي أحيانا مع المشاعر الانسانية السامية ..ورغم ذلك فان الشام كانت وستبقى للاجئين ملاذا..وللرافضين منطلقا ..وللحاكمين قلقا ..أليست هي دولة الأمويين من قبل ومن بعد ؟؟
صحفي عراقي- بخارست



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكفي ان يكون الحق مع الحسين........؟
- هل تخلى (المهدي المنتظر) عن( جند السماء)؟
- حكومة المالكي في مواجهة مؤامرات المماليك!!!


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - العلاقات العراقية-السورية