أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - توحيد الطوارق خلف برنامج المؤتمر الوطني وتراجع دعم الزنوج الأمريكيين لمالي














المزيد.....

توحيد الطوارق خلف برنامج المؤتمر الوطني وتراجع دعم الزنوج الأمريكيين لمالي


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1818 - 2007 / 2 / 6 - 07:08
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ 14/06/2006 تأسس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد أحدث نقلة نوعية في الحياة السياسية الطوارقية حيث نقل قضية الطوارق من الإهمال الإقليمي إلى قمة الاهتمام الأمريكي عبر التعريف الحضاري وعبر الحلف مع الغرب وهذا ما دفعنا لمشروع الهلال السامي.
وقد سارت الفكرة بين الطوارق سيران النار في الهشيم وبات كل الطوارق يؤيدون مشروع الهلال ويؤيدون المؤتمر الوطني لتحرير أزواد كما أن أسلوب قادة المؤتمر مع المعارضين القاضية بشراء المعارضين بدلا من ملاحقتهم أو استهدافهم جعل الطوارق يتوحدون خلف قيادتهم التي تكرم معارضيها وتشتريهم خلافا لقادة الدول العربية الذين يعتبرون معارضيهم مرتدين خارجين عن الملة والدين ويحللون دمهم والحقيقة أن أسلوب شراء المعارضين هو أسلوب أمراء الطوارق وقد تعلمته من الأمير محمد علي الأنصاري الذي كان يشتري معارضيه بالمال ويدرس أولادهم في الجامعات ويتحولوا بعد ذلك إلى قوة بيده.
إن التعريف الحضاري بالقضية الطوارقية وجعلها في صلب اهتمام صناع القرار الأمريكي جعل رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد هو الذي تدين له قبائل الطوارق بالولاء وتدفع أبنائها للسير على هديه لأنه الفكر الذي يسير عليه هو الذي يجلب الاستقلال وبناء دولة عصرية مهمة في المنطقة.
بقي أن نقول أن الزنوج الأمريكيين فقدوا الثقة برئيس مالي لأنه كاد أن يدمر مصالح بلادهم ويقصيهم من الاهتمام بأنانيته وقد سارع الكثير منهم للنأي بنفسه عن رئيس مالي وأسلوبه الإجرامي في التفريق بين السود والبيض وقد نبذوه نهائيا.
يبقى أن دول الجوار نفسها أدركت أن رئيس مالي كاد أن يورطها في مشاكل لا تحصى مع الغرب وكاد يزعزع استقرار المنطقة ليرضي نزعاته العنصرية وقد تركه الغرب والعالم العربي كما أن انسحب الكثير من الطوارق من دواليب سياسة مالي وأصبحوا يسوقون للمؤتمر الوطني لتحرير أزواد داخل مالي وفي مدنها الكبرى ويقولون له أنه صار لهم قيادة مقربة من المحافظين الجدد وأن رئيس مالي مجرد مجرم حاول إغراق المنطقة بحور من الدماء والصراعات.
وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب استطاع المؤتمر الوطني لتحرير أزواد وقف تسييس مكافحة الإرهاب المستخدمة من طرف دول الجوار ضد الطوارق بالتحالف مع المحافظين الجدد وعدم الاصطدام مع الجماعة السلفية حتى يبقى نظيفا بين المسلمين وحليف للغرب المسيحي – اليهودي ويكون له دور في عملية السلام في الشرق الأوسط على كافة المسارات.
لقد أصبح المؤتمر الوطني لتحرير أزواد هو الخيار الجامع للطوارق بكافة مشاربهم وقبائلهم وأصبح النموذج للمقاومة الحضارية التي تتحالف مع الغرب للتحرر من الاحتلال المالي من جهة ومساندة عملية السلام وفق المبادرة العربية من جهة أخرى وحليف للشعب العراقي وكل الشعوب العربية ويقترح على المحافظين الجدد الحلول المناسبة التي تجد مخرجا للأمريكيين من ورطات تدخلاتهم الخارجية والتقليل من خصومها.
ومن الأفكار التي نقدمها للمحافظين الجدد هو نزع فتيل الفتنة الشيعية السنية لأن حلفاء واشنطن المعتدلين العرب هم من يدفع الثمن وأنها تنمي التطرف المعادي لأمريكا وقفها يخدم مشاريع واشنطن في المنطقة العربية كما أن وقفها يسرع عملية السلام وقف الفتنة يمر عبر تحسين مستوى المعيشة للعراقيين وانفاق المزيد على تنمية دخل الفرد العراقي حتى يتوقفوا عن الحنين لزمن صدام وتحقير من جاءت بهم واشنطن.
هذه بعض الأفكار التي أقترحها على المحافظين الجدد بعد النجاح الذي تحقق في بلاد الطوارق بعد شراء المعارضين وضمهم لمشروع الهلال السامي وانفصال ولايات تمبكتو وجاو كيدال عن مالي عبر خارطة طريق تراعها واشنطن وباريس تنسحب مالي تدريجيا من بلاد الطوارق وتحل الحكومة المحلية للطوارق محلها وبرلمان ومجلس شيوخ وتكون دولة الطوارق تحت الحماية المزدوجة الأمريكية – الفرنسية وتلعب دول الجوار دور المسهل لإنجاح هذه الخطة استقلال بسلام دون مواجهة عمليةسلام شمال غرب افريقية تقام فيها دولة للطوارق دون حروب بشراء المعارضين وشراء قادة مالي وشراء صناع القرار في المنطقة بحيث يشعر كل طرف أنه حصل على شيء ولم يفقد ما يدفعه لزعزعت استقرار المنطقة هذه معادلة ستكون في صالح أمريكا وفرنسا



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الطوارق في تحسن صورة أمريكا وعلى فرنسا شراء بعض القيادات ...
- نظام عالمي جديد ودور لفرنسا في ملف الطوارق
- استقلال الطوارق ونجاح عملية السلام كفيلين بقهر إرهاب القاعدة ...
- دولة الطوارق عملية السلام ركائز السياسة الأمريكية في إفريقيا ...
- الطوارق في معادلة الوجود الأمريكي في إفريقيا وعملية السلام
- الطوارق في معادلة حل الصراعات وبناء الشرق الأوسط الجديد
- الطوارق في أجندة المحافظين الجدد والشركات متعددة الجنسيات
- مقام الهلال السامي يطرب القوى الكبرى ويرفع قضية الطوارق
- مقابلة جريدة تاولت مع رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد أنا ل ...
- رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد في أول حوار له مع تاوالت ان ...
- نهاية الدعم الفرنسي لمالي وبلورة وعي غربي داعم للطوارق
- مع بداية تدويل قضية الطوارق أدوار عربية جديدة
- مع بداية تدويل قضيتهم الطوارق في معتقل كبير
- الأمة العربية تعييد اكتشاف الطوارق والجزائر مرشحة لدفع الضري ...
- ثورة الطوارق في معادلة العلاقة الأمريكية – العربية
- الطوارق يحولون مكافحة الإرهاب إلى نكته سخيفة
- مرحلة جديدة من الصراع مع مالي سلاح الإعلام في مواجهة الدبابا ...
- الهلال السامي مشروع ملكي مغربي لحماية الطوارق واسترجاع الصحر ...
- هشاشة العلاقة المالية – الأمريكية بين مطرقة اللوبي الزنجي وس ...
- شهامة الموريتانيين ودعم الفلسطينيين واللبنانيين دين في عنق ا ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - توحيد الطوارق خلف برنامج المؤتمر الوطني وتراجع دعم الزنوج الأمريكيين لمالي