أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - الطريق















المزيد.....

الطريق


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 07:35
المحور: الادب والفن
    


*إلى روح عبد القادر علولة


ومشيتْ..
لم أجد قدمي في الطريقِِ..
وكل الشوارع كانت تحاصرني..
والمباني،الدكاكين التي روعتني انتشت بالحريقْ..
لم أجد جثني..
كل المساجد عالقة في الفضاءِ..
تشردني..
والسيارات التي راكمت ريحها في دمي..
هيأت بعدها..لنهار طليقْ..
لم أجد جهتي..
قلت للقدم المستباحة في الصمتِ..
للجهة المبتغاةْ..
قلت للريح ساهمة في الرمال الصديقةِ..
للطلقة المشتهاةْ..
قلت للمنتهين صفوفا على الأرصفه:
إنني سهلكمْ ..
وللمبتدين من الأرغفه:
إنني جذعكم..
وللمنزوين بعيدا عن الأرض / في عمقها..
في رجفة العشب حين تحاصره المقصله:
إنني واحد من رؤاكمْ..
ومن شهقات أناملكم في المحالْ
إنني الأرضُ..
حين يعانقكم وجهها بالسؤالْ:
أيها الذاهبون إلى جثتي/
نخلة في حقول سواعدكم/
ضفتي في التلالْ
أين يبدأ في ..بحرُكم/
يغمرني الماء في عنفوان الجبال؟!
***
ومشيتْ..
لم أجد جثتي ..
لم أجد وهجها في الغيومِ..
وكل المطارات/كل الموانئ كانت تطاردني..
والرمال التي احتضنت شفتي..
غربت صوتها في الهمومْ..
لم أجد غربتي ..في المطرْ
وكل السواحل/ أودية السهل كانت تهاجرني
والبراري التي امتدت الآن في سرها..
لم تعد تنتظرْ..
هي ذي جثتي ..
ومشيتُ..
وكان الذي يسحب الأرض في جسدي..
يضع الرجل فوق يديَّ / العنق المتدلاة في الكيس يخنقها
ويذري التراب على وهج في العيونِ..
وكنت أنا/ جثتي..
في مفرقها ( الطرقاتْ..)
التراب يعفرني ، الشوك في قدميَّ، على كتفي الفتاةْ
ومشيتْ..
لم أجد ضفتي..
قلت: يا أرحم الراحمينَ..
ويا موجد الأرض هذي..
ويا زارع البحر بالزرقة المتدفقة الآن في سهوها
اجعل البحر نافذة للرحيلِ..
وهيئْ دمي نخلة لصهيل شواطئهِ..
وفمي..حجرا..لشواهده في الرحيلْ..
قلت : ياأيها المتكبر في عليائهِ..
والمتجبر في العالمينْ
كيف تجعلها( الأرضَ ) سارية للصغارِ..
يموتون في القحط ..وحدهمُ..
وتجعل السمك/ الشوك في الرئتينْ؟!
قلت: يا أيها المتواجد في ضفة الحلمِ ..
كيف الضفاف البعيدة تنشرها..
في الرمالِ..
وتتركها ..وحدها..في الصهيلِ؟
ولم أجد الآن موتي ..
وكان الذي سيكونْ
حددتني الرؤى في الجنونْ:
ألعب الورق الرابحَ..
كلُّ الخيول تداهمني..
والكرات استدارت إلى شفتي..
ألعب اليانصيبْ
في الصباح أحدد حائط يومي/..
المسافات هذي أرتبها بالرحيل إلى شرفات القصورِ
تؤججني
والطريق يعانق فيَ الطريقْ..
أجد السر في الأرصفه..
أجد الليل والكلمات..تزاحم صمت مسافاتها..
أجد الزرقة المتواصلة الآن في ..
أجد البحر في الأرغفه..
والمدى.. أضرفه
هي ذي دفتي ضفتي..
…………………………….
………………………………….
مرت الآن قافلة من صبايا المدينةِ
شيخ يلاحق خطوته في الرصيف المقابل مرَّ
ونافذة في البعيد تواصل بسمتها
تشتهيني..
أنا الرث والروث في قدميَّ
ووحدي انتشرت هنا ..
في المكانْ..

ومشيتْ..
لم أجد قدمي..
كل النوافذ كانت ترتلني..
والعيون/ المسافات التي ابتدأتني انتهتْ..
في الجنونْ..
لم أجد جهتيَّ..
أنا النهر..ضيعت حتى ضفافي الحميمةَ..
كل العصافير هذي التي غامرت صوب ساحلها..
نقطةٌ من دمي..
لم أجدني.. هنا..
غربتني الظنونْ
قلت للطير في وكره: لاتخفْ..
وعليك الأمانْ..
قلت للموج في مدهِ..
والشجر المتشابك في الأرضِ..
والأغنياتْ..
قلت للعشب في سهلهِ..
والمطر المتلاحق في غيمهِ:
إنني.. آخر الأنبياءْ
قلت للأمنيات : عليك الأمانْ..
هي ذي جثتي ..
أيها الطيرُ..
يا موجَه في الرمالِ..
ويا عشبَه في السهولِ..
ويا غيمَه في المدى..
هي ذي ضفتي:
مرت الأرضُ ..
والسنوات التي راودت جسدي في مداها..
تمرُّ..
وكل الجسورْ
هي ذي شفتي ..
والشهور التي فارقت سنوات انتظاري..
تئن من القحط في صيفها/..
من الذكرياتْ..
حين واجهت وحدي الرجوع إلى بدئها..
خطوةً..
خطوةً..
وانفصلت عن البحر هذا الذي يحتمي بالسهادْ
لم أجد غير كفي صدى لاحتمالاتها..
مجمعَ الكتفين مدى للرمادْ
قلت: يا أرحم الراحمينْ
هَبْ ..دمي نخلةً
أين تربتها؟
وافترض ..ركبتي جمرةً ..
أين موقدها؟
وفمي ..شمعةً..
أين أشعلها؟
ويدي طلقةً ..
أيَّ صدر إليه أوجهها؟
إنني ضائع في لهيب السؤالْ..
أيها المتعالْ..
فاستجب ليدي وفمي..
ركبتي..
قدمي..
ودمي..
ايها المتعالْ..
***
ومشيتْ..
مرت الأرضُ..
مامرت السنوات الكئيبةُ..
والعمر مرَّ..
وما وجدتْني سواحلُها في عميق البحارِ
وما ارتجفتْ شهقةٌ في عصافير أوجاعها..
وسَّدتني الدمارْ
أيها الساهرون على شجوها في الصخور المحيطة بالصمتِ..
والصاعدون على رجةٍ..
في المكانْ
هي ذي تغسل البحر من سمك الليلِ..
والصخر ترجعه..للسؤالْ:
كيف حاصرَك المد من جهةٍ..
والجزرُ من جهةٍ..
عانق فيك المدارْ؟

ومشيتْ..
مرت الأرضُ ..
كل القرى انكسرتْ في الدليل هنا..
والمدن المستباحة مرت سريعا..
ولم تترك العشب يغفو إلى آخر المقصله..
وكانت شوارعها تستطيل إلى الأرضِ..
ظل المباني التي تحتمي بالرحيل تعانقها خلسةً
وأنا/جثتي..في مفرقها الطرقاتِ..
أوجه كفي إلى جهة في اليمينِ..
يرددني البحر قاربَ أحزانهِ..
أوجه كفي إلى جهة في اليسارِ..
تغرِّبني الأمنياتُ..
وأسقط وحدي على التربة الجارحه..
ثم أزحفُ..
نصطك ريح السواعد من شدة البرد في..
والحجارةُ تملأ أشلاءها..من دمي..
والحصى يتفتت في الصدر منتشرا في العيونْ
مرت الأرضُ..
والبحر مرَّ..
ومرت كذا…………………………جثتي..
ولاأحدٌ ..يلتفتْ..
من رآني.. أراهُ..
ومن وجَّه صوبي..مداه..يراني..
ولا يلتفتْ..
هي ذي جثتي قد طفتْ..
على السطحِ..
صار المدى ينفلتْ:
اجمع الكفَّ لليدِ..
واليدَ للساعد المتبقي هنا..
والدمعَ للعين تبكي الصدى..
والضروسَ التي اقتُلعتْ عنوةً أجْمعها..
والوجه أيضا أكوِّنهُ:
جبهة وفما..
خدينِ..
وأنفا..
وأمشي على كتفيَّ ..
تضم ذراعاي رقمي ..
وقائمة قد هوتْ..
وأرى الأرض فوقيَ تضغطُ..
تضغط أكثر من صخرها..
والغيومَ التي ماانجلتْ..
ترتوي.. بدمي
هو هذا.. أنا..؟!

استراحة للحياة
..أنت..يا..؟
تكتب الشعر/تقرأهُ..
ثم ترسم دائرة في الرصيف على كتفيكَ..
(تمرُّ عليك الطرقْ)
تسمي بداياتها وطنا..ونهاياتها حزنَهُ..
تهيئ نفسك فارس هذاالألمْ..
ومدارَك هذا الأرقْ..
ترْكب البحرَ..
تطْوي مسافات هذي الصحاري العميقةِ..
والبر تنثره برذاذ العرقْ..
تملأ الأرض تيها وتيها..
وتبقى إلى هذه الأرض في جثتي..
تلتفتْ..
هو ذا أنت..يا..؟!

استراحة للموت
هو ..يا..؟
كي يبقى..
يوجد زوبعة في الرمل يسميها الـ..(جانْ..)
يتصارع معها وهمًا..
يتحاور معها وهمًا..
يجعلها أكبر منها..
يطلقها في هذي الأرض عجاجا..
تحرق كل الأخضر واليابسِ..
ثم يغيِّب جبهته/جبته..في الصمتِ..
ويحمل قمصانا ليديه الجامدتينِ..
ويحفر بئرا في الصحراءِ..
يشق البحر بها
وإذا مر يمرالأنت/أنافي السهم إليه..هنا..
والأيدي..في وجع الأرض..تعانق غربتنا..
وقرانا في الرمل تبعثرها الريحُ..
الأرصفةُ الملقاة على الهامش تنأى..
في الجرح عميقا..
يتظاهر بالحزنِ..
ويرتاحْ.

هو.. يابومة من حسكْ..
لا هداك الإله ولا سلَّمكْ..
تترك الحصرمَ لي ..
وتأكل وحدك طِيب العنبْ..
وتشرب أحلى الخمورِ..
وأشرب فيض الغضبْ..
وتبكي..على جثتي..
واهما..أنني سأصدق هذا الكذبْ ؟!

ومشيتْ..
مرت الأرضُ..
والسنوات السعيدة مرت بسرعتها..
والعمر ..مرَّ..
………………………………
……………………………
مرة.. قال لي صاحبي..
صاحبي وحبيبي: انتشرْ..
وانتشرت..المدى حدَّني..
انفجرْ..قال لي..
وانفجرت..الصدى ردَّني..
قال: هيئْ رياحكَ..
لاوقتَ للصمتِ..
لالونَ للراحة الباقيه
…عانقتُه/ضَمَّني..
واستدار إلى جهة في الشوارع تكتظ بالحلمِ..
ثم اعتلى شجرا في الدروب/مضى..


مرت الأرضُ..
والسنوات البهية مرت..كذا..
والعمر مرَّ..
اقتربتُ إلى بقعة في ا شتعالاتهِ
فتح البحرُ أشرعة للصواري تئن إليهِ..
اجتبى جثثا في ارتماآتهِ..
خالجني وجل في صهيل الأحبة غابوا
انكسرت إلى دمهِ..
وانكسرْ..
ومشيتْ..
كانت الأرض تحضن أشياءها في الرحيل إليهِ/
تعانقه البسمة الواجفه..
كانت الرجفةُ المشتهاة إليه تشتِّتني..
ثم أسرعتُ ركضا إلى جهة في البداية كانت شوارعها ترتمي جثثا في الرحيل المفاجئِ
كانت نوافذها تتباعد غيما بطيئا إلى بسمةٍ
تتعالى عناقا لأشجار أشلائهِ..
واستدار إليَ أخيرا..
نمالكني الصمتُ..
أيقنت أن النهاية واحدةٌ ..
في أزقتهِ..
في رصيف مواجعهِ..
في مرْمر الجرح فيهِ..
هنا في ..الحجرْ…
تمالكني الصمتُ..
أيقنت أكثر أن النهاية واحدة لأحبته الفقراء/الشجرْ..
غير أنيَ كنت انتشرتُ بأشلائهِ..
وانتهيت إلى ذروة الأرض في عشقها ليديهِ..
هنا..
في احتماء سنابلها بالحنين إليهِ..
وفي جثته.. في المطرْ..
…وها إنني أترجل خطو شواطئهِ
في الذهول إليهِ,,
أفتِّت ذاكرة البحرفي صمتهِ,,
والرمل أزرعه..في المكان..هنا..
حين تغزو المدينةُ نخلته في الصهيل الأخيرِ..
ووجه القبيلة/وجه البداوة يُرْجِع صائفة الشوك فيهِ..
…وها إنني أترجَّله حجرا..
سَدْرةً في مسافاتهِ..
وطنا ..في الضجرْ..
ثم أغدو فواصله المرةَ/
قيدا أخيرا أصيرُ..
ونافذة تترصدها الأرضُ..
كل الجهات تحاصرها..بالرحيلْ..
أترجله في الأزقةِ..
في بدء هذي الرياح التي ستغامر صوب انحناءاتهِ/..
في العيون التي تحتمي بالشقوقِ/..
وبالنهر جفت ينابيعه..فانتحرْ..
أترجله شاهدا سرها /كفَّ أوجاعهِ
ثم أمتد في غيمهِ/..
في صخره المثقل الآن بالهمِّ..
في السمك المتدفق في مدهِ..
في حدود فواجعهِ..
في الشجرْ..
أترجلهُ..
ثم أغدو إليه وفيهِ..
أغني لأيامه
أغني لأيامهِ شمسِ آياتهِ..
انكساراته في الفصول/انتظاراته/جرحهِ/
غربتهِ..في السفرْ..

مرت الأرضُ..
والسنوات السعيدة مرت ..كذا..
والعمر مرَّ..
ومرت كذا …………………………………..جثتي..
وها إنني أشعل الرأس بالشيبِ..
ـ فالشَّعر أيضا يمرُّ ـ
وأكتب وحدي مدار/مطار الجثثْ
ثم أعزف حزني..
أغني على الراحلين إلى عمقها..
وبلا نسمة قد أجئُ..
بلا بسمة قد أضئُ..
بلا تربةٍ ..حتما أضيعُ
ولكنني..دائما أتلمس جرحي..
وأتبع خطو دمي..
في طريق الجثثْ..!

*عبد القادر علوله مسرحي جزائري يساري اغتالته أيادي الإرهاب إبان عشرية الدم الشهيرة في الجزائر في شهر رمضان أثناء توجهه إلى المسرح الجهوي بوهران لإلقاء محاضرة بعد الإفطار .



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهايات طللية
- مهاباد مهداة إلى عبد الله أوجلان
- العرب بيت الديكتاتورية والفهم المتخلف للدين


المزيد.....




- روسيا.. جمهورية القرم تخطط لتدشين أكبر استوديو سينمائي في جن ...
- من معالم القدس.. تعرّف على مقام رابعة العدوية
- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - الطريق