أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حميد مجيد موسى - مداخلة حميد مجيد موسى في البرلمان حول ميزانية 2007















المزيد.....

مداخلة حميد مجيد موسى في البرلمان حول ميزانية 2007


حميد مجيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1807 - 2007 / 1 / 26 - 12:00
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


وضعت الميزانية دون ان نعرف بالاساسيات على الاقل، ماهي الخلفية التي تنطلق منها، وما هي المنهجية التي اعتمدتها؟ لذلك ظهرت الميزانية باعتبارها خطوات او اجراءات انتقائية وهذا وجد انعكاسه في الكثير من الامور، تخمينات الواردات فيها مبالغة في الاحتراز. وهذا يعني ان الموارد الحقيقية للبلد لن تكون موضع رقابة، بل سيعطى للادارة التنفيذية الحرية في التصرف في الموارد. مثال ذلك اسقاط الموارد التي يمكن ان تأتي من خط كركوك- تركيا لماذا؟ يقال: لاسباب أمنية لكن لماذا نصرف سبعة مليارات دولار أو اكثر للتدابير الامنية ولا نستطيع ان نحمي هذا الخط؟ الا يعكس ذلك عدم دراسة؟ لماذا نصرف اذا لم نستطع حماية موارد البلد؟ أنا أعتقد أن هناك خللاً في الدراسة. الامر الثاني كيفية احتساب اسعار النفط، اعتقد أنها غير واقعية، فاذا كان المعتمد في الحساب هو ما شهدته اسواق النفط حالياً من انخفاض، فالانخفاض هو انخفاض موسمي وليس انخفاضاً سيدوم كل السنة. يجب ان نبحث عن معدلات لأسعار النفط، أنا لا انطلق في ذلك من مجرد معلومات وانما كمتابع لقطاع النفط واختصاصي في هذا المجال أشعر بانه لن يكون هناك انخفاض في اسعار النفط على المدى المتوسط وعلى المدى الطويل واذا حصلت انخفاضات طارئة فانها تعالج من قبل الاوبك بقرارات. واقترح أن ننسق مع الاوبك حول معدل السعر المحتمل لنضع اسعاراً اكثر دقة واكثر تعبيراً عن الموارد الحقيقية لكي تكون كل الموارد خاضعة للتدقيق.

القضية الثانية التي أريد أن أتوقف عندها وقد توقف عندها قبلي الكثير من الاخوان، هي موضوع تخفيض دعم المنتجات النفطية واقتصارها على النفط الابيض مما سيؤدي الى ارتفاعات مبالغ بها في الأسعار. هذا جانب تحدث فيه الأخوان لكن أريد أن اسأل أين هي العقود والشركات التي ظهرت لتحل محل الدولة في بيع المنتجات النفطية؟ نعم نحن صادقنا على قانون بيع المشتقات النفطية ولكن هل بدأ العمل به؟ ستكون هناك كارثة تتمثل ليس فقط في ارتفاع الاسعار وانما لن تكون هناك منتجات! لأننا لا نخصص موارد للجهات الحكومية لتستورد ولم يجهز بعد المستورد الجديد، فمن أين سنغطي هذه الاحتياجات؟ هذه الخطوة يجب ان تتم بالتدريج وعبر التنسيق مع مؤسسات ودوائر اخرى، القطاع الخاص ليس جاهزاً للاستيراد الآن.

مخصصات دعم البطاقة التموينية بقيت منها ثلاثة مليارات دولار أي سوف تنخفض قيمتها بالدينار العراقي على اساس السعر الجديد فمن يتحمل هذا الانخفاض؟ أنا اسأل الاقتصاديين هل دولار عام (2007) هو نفسه دولار (2006)؟ فلنسأل البنك المركزي الامريكي عن قيمة الدولار الحقيقية في السوق العالمية. نحن نستورد ليس فقط من امريكا وانما من منطقة اليورو والجنيه الاسترليني ايضاً وغيرها.

من جهة اخرى فاني اؤيد ما ذهب اليه الاخوان من أن التخصيصات للصناعة والزراعة والقطاع الانتاجي هي تخصيصات قليلة، فميزانيتنا هي ميزانية استهلاك وليست ميزانية انتاج. يضاف الى ذلك ان وزارة النفط لم تصرف من مخصصاتها سوى (20%) ونحن نعاني ما نعانيه. اذا استمر هذا الوضع فلابد من اعادة النظر في تخصيصات القطاعات، كما لا يمكن اغفال ان هناك مشاريع جاهزة للدعم، فقد تحدث الاخوان عن مؤسسات صناعية غير قليلة تستلم الآن دعماً لكي تسدد رواتب الموظفين. لكن لماذا لا تجري اعادة تأهيل هذه المؤسسات لتدخل دورة الانتاج لتسدد رواتب الموظفين والعمال من خيرات وانتاج هذه المؤسسات؟ الا توجد موارد؟ أرى أن هناك موارد كثيرة، هذه القروض التي سجلت (مليار، مليار ونصف وخمسة مليارات وغيرها) لماذا لا تصرف لإحياء هذه المؤسسات قبل التفكير بخصخصتها أو بيعها لأنه اذا تم بيعها وهي في هذه الحالة ستباع كخردة (سكراب) وهذا إضرار فادح باموال الدولة.

العلاقة بين الدولار والدينار
قيل ان تخفيض سعر الصرف سيؤثر على التضخم لكني سألت البارحة ولا زلت مقتنعاً بان الاجراءات التي اتخذت لم يكن لها أي تأثير فعلي في السوق فهل هذه الفروقات في الصرف سوف تستفيد منها الخزينة في التمويل؟ يقال ان هذه قضية "استقلالية" ما المقصود هنا بـ"الاستقلالية"! ستكون لدينا في هذه الحالة (15) حكومة وليست حكومة واحدة! اذا كانت وزارة المالية تنسق مع البنك المركزي لخفض الدينار، هل حصلت دراسة للموضوع وهل تم سؤال المعنيين؟ يقال ان البنك المركزي مستقل في قراراته وهو يهدف الى رفع سعر الدينار. مستقل؟ نعم لكن بحدود اذ انه يجب ان ينسق مع الجهات المختصة الاخرى، يجب ان يدرس. ارى انه ينبغي اعادة النظر بمفهوم استقلال الهيئات والادارات والوزارات في اتخاذ القرارات حتى نفهم حدود الاستقلالية، اذ لا توجد وزارة واحدة وانما توجد وزارات على عدد الهيئات وهذا خلل كبير في ادارة الدولة وهو غير منسجم مع مفهوم اللامركزية. ويخطىء من يظن أن هذا هو مفهوم اللامركزية هذا مفهوم فوضى في ادارة الدولة. أتصور ان الميزانية تعبر عن الرغبة في ارضاء صندوق النقد الدولي ومعلوم ان لدي ولدى كثيرين تحفظ على اداء صندوق النقد الدولي. البلد يعيش حالة لا يتردد كثيرون، سياسيون وخبراء واعلاميون ومواطنون في وصفها بالفوضى ولكن نحن "نبدع" في تطبيق توصيات صندوق النقد الدولي! الا توجد لدينا مبررات للمطالبة بتأجيل بعض الالتزامات وبعض "الاصلاحات"؟ ان ظروفنا استثنائية وتلبية مطالب صندوق النقد الدولي تتم على حساب المواطن، على حساب معيشة الفقراء، وهكذا فانه يجري الحديث عن زيادة رواتب المتقاعدين لتشمل فقط الذين سيتقاعدون وننسى الذين تقاعدوا، وقانون التقاعد يعاني من جدل طويل، لكننا من الجانب الاخر، نستعجل هذه الاجراءات لارضاء صندوق النقد الدولي! انا لا ارفض التعامل مع صندوق النقد الدولي لكن ينبغي ان يتم ذلك وفق دراسة تأخذ في الاعتبار ظروف البلد ومستوى حياة اغلبية الناس.

قضية الاستقطاعات لتعويض الكويت:
اعتقد ان وزارة المالية لا يمكن ان تعمل شيئاً بهذا الصدد الامر يجب ان يرفع كتوصية للحكومة لتقوم باجراء الاتصالات الضرورية لحل هذه المشكلة الموروثة عن النظام المباد.
واخيراً: فان تخفيض نسبة مردود الضرائب من الكمارك وغيرها هو اتجاه مضر بالبلد. وعندما وضعنا نسبة ضرائب قليلة للاستيراد دمرت الصناعة المحلية، كذلك دمرت الزراعة لأن كل ما يستورد هو باسعار اقل، ومنافس لانتاجنا الوطني، يجب أن تخدم السياسة المالية تطوير الانتاج والضرائب هي أحد أدواتها.



#حميد_مجيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفيق حميد مجيد موسى في لقاءه مع قناة الحرة -عراق -الحلقة ا ...
- الحزب حقيقة سياسية شاخصة في المجتمع العراقي
- قانون الاقاليم مرهون بارادة اغلبية السكان وضمن شروط تمنع است ...
- في حوار مع طريق الشعب : حميد مجيد موسى : علينا حماية حقوق وم ...
- الانتخابات معلم اساس لانتصار الشعب على الارهاب والدكتاتورية
- حزبنا في الصميم من نضال شعبنا، فاعلاً متفاعلاً من اجل الديمق ...
- الرفيق حميد مجيد موسى لصحيفة “البينة
- نحن لا نقوم بدور " حلف الشمال " من أجل بوش


المزيد.....




- كيكة شوكولاتة غرقانة بصوص رهيب.. اقتصادية جداً ومفيش أسهل من ...
- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حميد مجيد موسى - مداخلة حميد مجيد موسى في البرلمان حول ميزانية 2007