أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائرة شرف الدين - كلمة ُ حق ٍ ُأريد بها باطل















المزيد.....

كلمة ُ حق ٍ ُأريد بها باطل


ثائرة شرف الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 11:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعجب المتتبع لما يقوم به الاعلام العربي والتابع غالبا لأيتام نظام صدام الذين شبعوا من اموال النفط العراقي على حسابنا نحن ابناء العراق المقهور والمذبوح من الوريد الى الوريد , يعجب كيف تتم المقارنة بين تحقيق العدالة للشعب العراقي بحق طاغية مجرم, وبين اخطاء شكلية حصلت في التنفيذ ماكنا اردناها تحصل.
يعجب المرء من العقلية العربية التي تنسحب مباشرة بلا ذاكرة وراء التطبيل والتباكي على مجرم خلف بلدا مدمرا وشعبا حزينا اكثر من نصفه ايتام وارامل وثكالى ومعاقين, وكما انسحبت وراء صدام بادعائه النصرعلى من كان يمعن في تسميتهم نكاية وعدوانا بالفرس, كمصد يبطن النوايا القومية المضادة عن عدو وقف له القائد الضرورة (كما اطلق على نفسه في ادبيات حزبه ) مدافعا عن البوابة الشرقية بحرب ٍ ابادت نصف مليون من الشباب العراقي , ودمرت الاقتصاد, وكما انجرت وراء ادعاءاته بأحقيته بالكويت وبقيامه بغزوها جهارا نهارا والعرب لايحركون ساكنا بل كان البعض يظهر فرحا اشد من فرح النصر على اسرائيل, وربما جاء ذلك الفرح من حسد نعمة الغير وتمني زوالها..
لقد نسيت الذاكرة العربية المخرومة كل مقابر وافعال صدام , ونسيت الحق والعدالة التي لابد وان تنزل به عقوبة استحقها بعد محاكمة طويلة لم يتح لاي طاغية بالتاريخ امثالها واستمرت عاما كاملا بكل شهودها وبياناتها ووثائقها ودفاعاتها وطعونها , حتى مللنا منها وكدنا نقول ماذا تنتظرون بالطاغية ؟ كفانا رؤية صورته التي احتلت شاشاتنا وشوارعنا واسواقنا ومؤسساتنا وكتب مدارسنا ودفاتر اطفالنا اكثر من خمسة وثلاثين عاما وسماع اكاذيبه وخطبه المقيتة المجنونة وعيونه التي تفح شرا يذكرنا باهلنا وشهدائنا وغربتنا ووطنا الذي اراد إنهاءه على يده..
كلمة حق ارادوا بها باطل ..
نعم ما كان على الحكومة العراقية ان تصور الاعدام , ولا كان يجب ان يهتف لاي كان وخاصة لرجل لا فضل له على العراق وعلى اهل العراق كمقتدى الصدر الذي يضم بصفوف ميليشياته الغوغائيين ومن لفضهم المجتمع من المراهقين والعاطلين والاميين , لينشروا الرعب بين الناس بحجة الدين والامر بالمعروف, ولاكان يجب ان تقال اي كلمة شماتة بمن هو في حالة تلقي عقوبة الموت , كما ليس من العدل ان يحاكم صدام على قضية الدجيل فقط , انما عاما كاملا كان يستوجب به الاسراع بمحاكمته على كل الجرائم التي كانت مدرجة في القائمة على الاقل – اذ ان جرائمه لاتحصى- .
وهاهو الارعن مشعان الجبوري الذي كان يصدر جريدة مدعيا المعارضة ضد النظام حينما كانت سوريا تقف ضد صدام وتحتضن المعارضة , والهارب اليوم من العدالة والملاحق من القضاء العراقي بعد كشف لجنة النزاهة عن سرقته ملايين من الاموال العراقية , نراه يرفع عقيرته في قناة الجزيرة المشبوهة بتمويلها وبطروحاتها ليستنكر اعدام صدام بسبب 148 شخصا من اهالي الدجيل مسترخصا ارواحهم البريئة ناسيا الملايين المقبورة والمعذبة والمهجرة والمقتولة بالغازات السامة والكيميائية على يد نظام صدام, ينسى مجازر الكرد والمقابر والاهوار وضحايا صدام من الشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة والايزيديين والتركمان وغيرهم الكثير من مكونات الشعب العراقي .
كلمة حق اريد بها باطل
لو لم يصور فلم الاعدام , لكان هؤلاء النائحون على صدام قد وجدوا سببا آخرا للاعتراض على اعدامه , انهم لايستطيعون البقاء بلا معيل وبلا صورة اسبغوا عليها كل اشكال العظمة من خيالهم المريض , ومنحوها لانسان ساقط بكل معاني الاخلاق الانسانية , انسان لم يسلم من يده وعنفه ولسانه احد حتى عائلته ,هل نسوا مقتل عدنان خير الله طلفاح وهو خال عدي ؟
ام نسوا المجزرة التي حصلت لحسين كامل واخوانه وهو صهر صدام ام نسوا المجازر التي اباد بها عشرات العشائر من اهالي تكريت الذين عرفوه في السابق منبوذا ومكروها لعدوانيته واستهتاره بالقيم والاخلاق منذ طفولته , فلم يحتمل رؤيتهم احياء في ديكتاتوريته التي اغتصبها اولا واخيرا؟
وهل نسوا ايضا الافلام التي اظهرتها التلفزيونات الفضائية من تعذيبه الناس وإقراره بدفنهم احياء وافلام تفجير الشباب والموت في حلبجة وسواها وسواها ما لايعد ولايحصى؟
اي جهل واية ذاكرة معطوبة عند العرب؟
ان العاقل من يقيس الامور بجوهرها لا بميزان شكلها , والمضللين من العرب لصغر عقولهم ينسون الجوهر ويتمسكون بالشكليات .
ان احقاق الحق في عقوبة الاعدام هي الجوهر وماعدى ذلك شكليات وان كانت خاطئة فلا يتناسب مانراه من صراخ وتبرئة لمجرم على قتله شعب العراق وتدمير مستقبله لاجيال..
الاعجب من ذاك يخرج علينا الكاتب والمفكر حسن علوي مستنكرا وقد نسي انه في برنامج بين زمنين والذي خصص لحياة عبد الكريم قاسم , كان يتوعد بعصبية مستنكرا مافعله البعثيون بعبد الكريم حينما قتلوه بمبنى الاذاعة بلا محاكمة وكان صائما في رمضان بعدها عرضوه في التلفزيون حيث يبصق احدهم في وجهه , والسيد حسن العلوي يقول بعصبيته المعهودة وبلهجته الامره:
ان من بصق بوجه عبد الكريم لابد ان يقتل ويبصق في وجهه , وان كان ميتا فلابد وان يـُنبش من قبره ويـُبصق في وجهه, ويكرر جملة يـُنبش من قبره ويـُبصق في وجهه.
يستطيع اي شخص التأكد مما اقول ان حصل على الفلم من برنامج بين زمنين الذي عرضه تلفزيون ابو ظبي قبل عامين..
اسأل السيد حسن العلوي هنا :هل ان ما حصل لصدام افضع مما طلبته انت انتقاما لعبد الكريم قاسم ؟ الا يحق لنا ان نقول ان السيد العلوي لو كان مكان المسؤولين العراقيين لفعل بصدام الاهوال ولبصق في وجهه امام الكاميرات او بوجه شخص اخر هو من جماعة صدام نفسه ولنبشه من قبره وفعلها كما كان يطالب؟ فما هذه المزايدة مداراة لسوريا واصدقائك من العرب الذي التجأت اليهم من قهر صدام ؟
هل يستحق البيت الذي اعطاه الاسد للعلوي في سوريا ان يجعله ينسى دماء شهداء العراق التي تعد بالملايين ؟
من هنا يتأكد لنا ان كل الضجة الاعلامية هي "كلمة حق اريد بها باطل" والباطل هو الدفاع عن المجرم صدام والوقوف بوجه ضحاياه الذين يتزايدون يوميا بسبب ما سرقه هو وجلاوزته من مليارات الاموال العراقية التي توزع هنا وهناك لاسترجاع حكمهم الظالم .
فيا ايها العرب كيف تطالبون اسرائيل بالحق والعدالة وانتم تظلمون اقرب الناس لكم ؟
4-1-2007



#ثائرة_شرف_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنوقف النزف قبل نوبل السيستاني
- ما أظلمهم , ينسبون للأم كل خطيئة
- عبيد النصوص
- حتى لا تفقد قناة الفيحاء جمهورها


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثائرة شرف الدين - كلمة ُ حق ٍ ُأريد بها باطل