أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان بركة - الاعدام وراحة البال














المزيد.....

الاعدام وراحة البال


احسان بركة

الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 11:59
المحور: كتابات ساخرة
    


ملاحظة صغيرة :
هذه القصة تدور بين صديقين الاول سعيد والثاني زعل


انت شو رأيك بالديمقراطية ؟
عندنا ؟
بلاها الله يرضى عليك
والحرية ؟
اياها ؟
عموما
عندنا ؟
كمان بلاها
طيب ابحث لي على شغلة تظبط عندنا
وين بدي دور لك ؟
وين مابتلاقي
انا صرلي كم يوم عم دور لاجد شي يظبط على قياساتنا ماعم تظبط .
دخلك ليش ؟
ماعم اعرف بس وانا راجع على البيت بالامس سمعت اثنين غُرب عن ضيعتنا عم يحكوا مع بعضهم .
شو عم بيقولوا ؟
اللي فهمته انهم َسمعوا تلطيش كلام .
منين ؟ شي مهم ؟
على مايبدو مهم : هذا ياسيدي بعد اعدام الزلمة ونشر الصور ( السياحية ) لاعدامه بتيلفون نَقال , جعلت الالهة ترجع تعيد حساباتها .
بماذا ؟
ساجيبك : هذا الزلمة كان ديكتاتور ومجرم وسفًاح الخ مافي خلاف على ذلك , جيد ؟
جيد منعرف هالحكي ,لكن الان من غير المناسب نحكي عالزلمة بعد ما مات .
هل رايت الشريط ؟
رايته وسمعته .
تصور , ويجب ان يكون هنا خيالك خصب .
لم يبقى عندي غير الخيال , سأتخيل .
بعد ما احتل الاميركان العراق جاء رئيسهم والذي يقول ان له علاقة جيدة بالالهة ويتحدث معها كل يوم ,جاء لنا بنموذج للديمقراطية اسموها ( الد يمقراطية الامرو – عراقية )
وبذلك اصبح العدل بأيدي ( الشعب ) في المنطقة الخضراء ( خضرا يابلادي خضرا ) مابعرف اذا بتذكرها هالغينة ؟
بذكرها .
صارت واقعية دولة خضراء.
وما علاقة الشعب ؟
الشعب الذي كان في غرفة الاعدام .
نعم ؟
هذا ( الشعب ) اخذ حقه بايديه .
لكني سمعت هتافات لفلان وعلنتان ولم أسمع صوت القاضي وكأن الجو ببيت شَعر عن احدى العشائر .
اية عشائر , هؤلاء هم الشعب .
جيد , وما هي علاقة الالهة والشخصين بالضيعة وكلامهم ؟
جيد انك ذكرتني بهؤلاء الشخصين , ياسيدي تبين انهم ملائكة وايدهم طايلة فوق .
ملائكة ؟
طبعا واحد اسمه جبرائيل والثاني عزرائيل .
اشعر انك بدأت تُخًرف ؟
لا , من كلامهم عرفتهم .
بهذه الايام كل شيء معقول , ماذا قالوا ؟
قالوا: انو الالهة بعد ما رأت وسمعت مسرحية الاعدام ستعيد النظر بوضع الزلمة المعدوم .
مصيبة ! من قال هذاالكلام ؟
جبرائيل .
جبرائيل بيطلع بايدو وهو مسؤول المراسلات , ماذا قال له عزرائيل ؟
عزرائيل كان معجب بالزلمة لانه لم ترمش عينيه واثبت رجولة كالعادة عندما يَعدمْ او يُعدَم كالجزار الى آخر لحظة .
وماذ قال جبرائيل ؟
جبرائيل كان منزعج من الجو الذي تم فيه الاعدام خصوصا انه كان يوم عيد وكان معزوما لحفلة واضطر ان يشتغل بيوم العيد كونه ملزم باعداد تقرير عما حدث .
فقط هذا ماقاله جبرائيل ؟ لكن عزرائيل ايضا اشتغل بيوم العيد .
لا طبعا تكلموا كثيرا لم افهم كل شيء
مالذي لم تفهمه ؟
عزرائيل قال لجبرائيل ( اذا ما خيبني سمعي ) : يارجل , قالوا بدهم يعدموه بعد العيد اخذنا اجازة وجهزنا نفسنا لولائم العيد مع الاصدقاء بقية الملائكة , وفجأة تصور ايقظوني من النوم وبالبيجامة ركضا لنلحق الاعدام ضيعنا فردة الشحاطة ومن العجقة بالغرفة وجدت صعوبة حتى اقدر اخذ روح الزلمة وصرعوني بالهتافات لفلان وفلان ويعيش فلان ويسقط فلان , بصراحة بهيك جو بحياتي مااشتغلت خصوصا ان احدهم كان عم يصور بتيلفون خلوي وانا مطاطة بيجامتي رخوة شوي وفهمك كفاية .
( الحكي طبعا لعزرائيل ) مبديا انزعاجه .
شو قصده ؟
هذا الذي لم افهمه .
الا تشعر ان الامور بدأت تفرط لم نعد نعرف مين مع مين وضد مين وشو بدو يصير .
لكن الامور اصبحت واضحة .
ما هو الواضح ؟
اسمع : الاميركان فصًلوا لنا ديمقراطية ونسيو من نحن : كيف نفكر ناكل نشرب نلبس نغني
ونسيوا انه عندنا عنترة والزير والبيك والامير ومنركب الحمير , واننا نفكر كعيل وعشائر وطوائف وقبائل واديان وازلام مستلزمين ومثقفين مغييبين وغيره.
اشعر انك بدأت تخاف وحسب المثل القائل ( اذا جارك حلقولوا ذقنه عليك ان تبل ذقنك ) هل بدأت تبتعد عن الديمقراطية وحقوق الانسان وعن التزاماتك ؟
لا طبعا فقط ابحث عن شي يظبط على قياسنا
ولو ؟ شايفك تعبان وفاقد الامل
من ماذا ؟
من ماتعمله
ماذا اعمل ؟
الا ترى ان الكتابة تضر ؟
لن أكتب
الا ترى ان الكلام ’مضر ؟
لن أتكلم
الاكل ’مضر والفرح ’مضر والحزن ’مضر ؟
معك حق مافي مثل راحة البال الله يستر .
ليش دخلك بعد في شي غير مكشوف, بعد الذي رايته وسمعته , شو بدو يستر ليستر .
انت هيك شايف ؟
والله
مثل مابدك .
لا ياسيدي انا مابدي شي , بدي راحة البال
شو قصتك معلق على راحة البال هاليومين , ليكون عندك معمل ( راحة البال ) ولك ضًيفنا
تكرم عينك بس بشرط واحد
ماهو ؟
انو ماتمنعني من شرب المتة .

احسان بركة 31-12-2006

Ahsan Barakeh



#احسان_بركة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعياد وشجرة الميلاد
- عالم الطرابيش
- محاكمة ابليس
- حلم لم يكتمل
- خبر اليوم


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان بركة - الاعدام وراحة البال