أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - روساليس يعترف بهزيمته لكنه يندد بالمناورة المزعومة لتعميق الفارق ويدعو أنصاره إلى بناء حركة جديدة















المزيد.....

روساليس يعترف بهزيمته لكنه يندد بالمناورة المزعومة لتعميق الفارق ويدعو أنصاره إلى بناء حركة جديدة


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 09:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تقييم أولي للاستراتيجية الجديدة للثورة المضادة

لقد وجد روساليس وأغلبية قادة الثورة المضادة والإمبريالية أنفسهم أمام الاختيار بين القبول بانتصار تشافيز أو التنديد بتزوير مزعوم والدعوة إلى خوض صراع يعرفون أنهم غير قادرين على كسبه. فتبنوا موقفا وسطيا.

اعترف روساليس بأن تشافيز فاز في الانتخابات، لكنه ولكي يحافظ على أنصاره متجذرين ومتعبئين ويحول الانتباه عن حجم الهزيمة التي تكبدها، عمل على لعب الورقة الأخيرة التي يمتلكها في جيبه: أي الادعاء بأنه كان هناك تزوير أو تلاعب مزعوم بالنتائج مما كان له، حسب وجهة نظره، تأثير على توسيع الفرق بين الأصوات التي حصل عليها كلا المتنافسان. ليس مهما هنا القول بأن هذا الاتهام عار تماما من الصحة، فهو جزء من استراتيجية جديدة شاملة مرسومة من طرف الإمبريالية. هذه الاستراتيجية عملت، بشكل متواصل على تلطيف ممارسات المعارضة المعادية للثورة، خلال الأشهر القليلة الماضية.

أهداف الإمبريالية والثورة المضادة

منذ أن طرح مانويل روساليس نفسه مرشحا وحيدا للمعارضة الفنزويلية المعادية للثورة، شرح الماركسيون أن هذا القرار قد فرضته الإمبريالية الأمريكية وتم تحويله إلى استراتيجية لمحاولة لملمة وتقوية القاعدة الاجتماعية للثورة المضادة من أجل شن هجوم جديد عندما تسمح الظروف.

كان هذا هو هدف كل حملة روساليس الانتخابية. أولا حاول إنعاش وتجميع القاعدة الاجتماعية للثورة المضادة، ثم تحريك قواها إلى حد معين. لوجهة النظر الإمبريالية بعض أوجه التشابه، من موقع النقيض الطبقي، مع وجهة نظر الماركسيين. فالإمبرياليون مثلنا يستطيعون رؤية التناقضات الداخلية الموجودة بين القوى الثورية. الصراع بين الإصلاحيين والجناح الثوري، التصادم بين رغبات الجماهير – التي تتقد بخطابات تشافيز الثورية - وبين البيروقراطية الموالية للرأسمالية التي تنمو داخل كل مؤسسات الدولة. تحاول هذه البيروقراطية المعادية للثورة أن تستغل بطريقة ديماغوجية المشاكل الاجتماعية العويصة واللامساواة الاقتصادية التي عممتها الرأسمالية، لكي تضرب قوى الثورة وتبني لنفسها قاعدة دعم بين الفئات الأكثر انسحاقا والأقل وعيا بين الجماهير.

اللغة الشوفينية ضد بيع النفط بأسعار تضامنية لكوبا وغيرها من بلدان أمريكا اللاتينية، ثم توزيع "البطاقة السوداء"، التي هي بطاقة ائتمان يفترض فيها أن تستعمل في حالة فوز روساليس لشراء جميع أنواع المؤن، كلها كانت تكتيكات لتحسس أرض المعركة. لقد كانوا يدرسون المزاج الثوري لدى الجماهير ليروا هل بإمكانهم ضربه أم لا. لكن النتائج كانت أكثر سوءا مما توقعوه، لكن قطاعا من قادة الثورة المضادة، الشديدي الارتباط بالإمبريالية، توصلوا إلى أنه في إمكانهم على الأقل تعبئة جزء من قاعدتهم الاجتماعية، خاصة بين صفوف الطبقة الوسطى. لكن المعارضة لم تتوقع أبدا أنه في إمكانها التأثير في الفئات الأقل وعيا من بين الجماهير، الذين تمنوا استعمالهم كقاعدة جيدة لشن حملة اضطرابات.

كل هذا إضافة إلى نهجهم لتكتيك التفاوض والضغط على الفئات الإصلاحية داخل صفوف الحركة البوليفارية في محاولة لعرقلة أو على الأقل إبطاء وتحويل مسار التطور الثوري. في سياق مسعاهم هذا يريدون استغلال التناقضات الموجودة داخل المعسكر الثوري وتعميقها لتغيير موازين القوى.

كل المؤشرات تدل على أن المعارضة الفنزويلية منقسمة على نفسها. فمن جهة هناك القطاع الأكثر راديكالية وفقدانا للصبر، الذي كان مستعدا للدخول في معركة حاسمة يوم الأحد، بل حتى قبل ذلك. ومن جهة أخرى هناك قطاعات طرحت فكرة عدم المشاركة في الانتخابات، وآخرون طرحوا فكرة الانسحاب من الانتخابات أو شن هجوم عنيف شامل خلال يوم الانتخابات بعد رفض انتصار تشافيز. بالإضافة إلى كل هذا، كانت هناك العديد من الإشاعات التي تشير إلى أن روساليس و، كما قيل، بيتكوف كانا يؤيدان المقاربة الرجعية "انتظر وراقب".

إثارة الفوضى والمفاوضات وجهان لعملة رجعية واحدة

إذا ما تمكنوا من تقوية قاعدتهم الاجتماعية إلى درجة ووتيرة تمكنهم من شن محاولة انقلابية جديدة أو حملة فوضى، فإنهم سيحاولون ذلك ولو توفرت أقل الحظوظ في النجاح..إلا أن الشيء الأكثر احتمالا والذي سيخدم الرجعية أكثر هو مواصلة التلاعب والمناورات بهدف تحضير هجوم جديد على المدى المتوسط، من خلال استعمال قاعدتهم الاجتماعية، التي عادت مجددا للنشاط والتي صارت تتجذر إلى حد ما، معتمدين على التمويل الهائل الذي يتلقونه من طرف الإمبريالية. بسبب كل هذا صاروا يعتقدون في إمكانية تحقيق نوع من الانتصار وبأنهم سيتمكنون في النهاية من القضاء على حكومة تشافيز التي يكرهونها. لكن الرد الحاسم الذي أعطته الجماهير الثورية من خلال مسيرتها، يوم الأحد الماضي، على مسيرة المعارضة يوم السبت، وحس التعبئة والتنظيم والرغبة في النضال التي عبرت عنه والذي تزايد قبل وخلال يوم الانتخابات، أظهر لقوى المعارضة بوضوح أن شن هجوم جديد سيكون تأثيره سيئا عليها.

مخاوف الجماهير الثورية

هذا الخوف من مزاج الجماهير، المصممة على النضال حتى النهاية، هو الذي جعل المعارضة تقرر التراجع وعدم الدخول في مواجهة مباشرة في هذه القترة. ليس ذلك راجعا إلى ما اعتبره بعض القادة الإصلاحيين داخل الحركة البوليفارية خلال يوم الانتخابات كنوع من "النضج الديموقراطي لدى الشعب الفنزويلي" (مما يعتبر أقصى أشكال التجريد) أو تغيرا في طبيعة أو طريقة تفكير قادة المعارضة. والدليل على ما نقول هو الطريقة الكلبية التي "تقبل" بها روساليس هزيمته، حيث قال: « لقد فازوا علينا، لكن بفارق ضئيل» . إنهم لا يقولون بوضوح أنه كان هناك تزوير للانتخابات، الشيء الذي سيدفع بهم إلى خوض صراع لن يكسبوه، لكنهم كذلك لا يقولون لأنصارهم أن الانتخابات كانت نزيهة لأنهم يخشون أن يعطي هذا الدليل على هزيمتهم. في البداية قال قادة المعارضة لأتباعهم أنهم سوف ينتصرون بالتأكيد، ومن ثم فإن هذه الهزيمة سوف تؤدي بهم إلى الإحباط. ومن جهة أخرى قد تتمكن بعض الفئات الأكثر فقدانا للصبر بين صفوف الثورة المضادة، من بناء وتقوية قاعدتها الاجتماعية.

هدف الثورة المضادة والإمبريالية هو ذلك الذي سبق للتيار الماركسي الثوري أن شرحه قبل بضعة شهور مضت: استخدام الأوضاع السياسية المحيطة بالانتخابات للبدء في تحضير هجوم رجعي جديد في محاولة لإسقاط تشافيز وضرب الثورة. للنجاح في مسعاهم هذا سوف يواصلون ديماغوجيتهم وسيواصلون إنهاك الثورة والكذب والافتراءات ضدها ومحاولة عرقلة أية سياسة اقتصادية تقدمية عبر استخدام الطابور الخامس، البيروقراطية، الذي تمكن من اختراق الحركة الثورية.

في هذا الوقت وجدت المعارضة نفسها في وضع جد معقد. فالفوز الساحق الذي حققته الثورة سيقوي الروح الثورية للجماهير، وبالرغم من أن الثورة المضادة قد تتمكن من الحفاظ على جزء من قاعدتها الاجتماعية، فإن هزيمتها ستعمم الإحباط واليأس بين صفوفها. ليس هنالك سوى طريق واحد لمنع الثورة المضادة من رفع رأسها ومعاودة الهجوم مجددا: يجب علينا أن نستخدم هذا النصر الجديد من أجل القضاء على سلطتها من خلال مصادرة وتأميم الأبناك والشركات الكبرى والأرض ووضعها تحت الرقابة العمالية. يجب أن يستبدل جهاز الدولة الحالي بدولة عمالية مبنية على قاعدة مجالس مشكلة من العمال والفلاحين والجماهير الشعبية الثورية، ينتخب أعضائها ويكونون قابلين للعزل. إذا لم نقم بهذا فإن قوى الثورة المضادة سوف تعيد تجميع نفسها وتقوية قاعدتها الاجتماعية بين الطبقة الوسطى واستغلال الأوهام والإحباطات السائدة بين صفوف أكثر الفئات تخلفا سياسيا بين الجماهير للوصول إلى أهدافها الرجعية.
المصدر: http://www.marxy.com



#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناضل الماركسي الباكستاني، لال خان، في لبنان
- آلان وودز يتحدث إلى ltimas Noticias
- حوار صحفي مع آلان وودز في Temas
- بيان من نقابة الطلاب الإسبان إلى المؤتمر الثامن للجمعية الوط ...
- نقابة الطلاب الإسبانية والتيار الماركسي الأممي في مؤتمر الجم ...
- اللقاء الأول للجنة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا بكاراكاس
- اغتيال بيير جميل خدم مصلحة من؟
- غزة تقصف من جديد مع اتجاه الحكومة أكثر نحو اليمين
- الأزمة تتعمق في الشرق الأوسط
- لقاء ناجح لآلان وودز مع عمال إينفيفال
- اهتمام عظيم بالأفكار الماركسية في معرض الكتاب بكاراكاس
- النيبال ضاعت الفرصة الثورية، لكن الجماهير لا زالت تناضل!
- نداء إلى العمال والشباب الثوريين في الشرق الأوسط
- إيران: لا يمكن محو ماضي خاتمي من التاريخ
- الانتخابات الرئاسية في فنزويلا: صوتوا على تشافيز وأنجزوا الث ...
- الجمهورية التشيكية تمنع اتحاد الشباب الشيوعي
- النهوض الثوري في المكسيك
- تقرير عن النضالات التضامنية الأممية ضد تزوير الانتخابات في ا ...
- رسالة مفتوحة إلى رئيس فنزويلا هوغو تشافيز
- مؤتمر-الفدرالية الوطنية لطلاب جامو كشمير-:بداية فصل جديد في ...


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - روساليس يعترف بهزيمته لكنه يندد بالمناورة المزعومة لتعميق الفارق ويدعو أنصاره إلى بناء حركة جديدة