أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 47 دور المثقف العراقي مهم اليوم















المزيد.....

التاريخ يتكلم الحلقة 47 دور المثقف العراقي مهم اليوم


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1769 - 2006 / 12 / 19 - 10:36
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



يشعر المثقفون السياسيون بمسؤولية كبيرة تجاه وطنهم لذا بدؤا يدعون الى تجمع المثقفين العراقين - هدفهم” وضع كل امكانياتهم في خدمة الشعب العراقي المذبوح " اما السياسي المثقف هو السياسي الذي يلم بامور الدولة والشعب في ان واحد ويستمد قوته من ثقافته ويعكسها على الاتجاه السياسي للدولة , والحمدالله هم على عدد الاصابع في حكومتنا الموقرة وهذا احد اسباب فشلها الذريع .

يذكر الدكتور والاكاديمي كاظم حبيب "إن الكثير من المفاهيم والمصطلحات العلمية مضببة لدى الكثير من الناس, ولدى الكثير من المتعلمين, في العراق, وخاصة في صفوف الإسلاميين السياسيين, وهي تشكل مع الأسف الشديد نمطية في التفكير التقليدي العاجز عن الاقتناع بغيره, وهو ما يطلق عليه بالاستيرو توب, حيث تتشكل لدي الفرد رؤية مسبقة الصنع يرفض القبول بغيرها, "
لماذا غيب المثقف العراقي ؟

1-- الصراع كان موجودا منذ ظهور الاديان بين رجال الدين والمثقفين منذ الخليقة وكان المثقفين حينها يتمثلون بالشعراء والخطباء حين ذاك . لعب رجال الدين دورا ذكيا كلما ظهر شاعر او ناقد او خطيب كانو يحاولون احتواءه ودعمه ماديا بجلبه الى البلاط وجعله احد المستشارين للقائد الديني او السياسي وهذا السلوك لحد الان موجود لحد ما
2- الاستعمار لعب دورا كبيرا لفرض ثقافته علينا , بمعنى اخر لم يحارب المثقفين بشكل مباشر لعدم وجود طبقة المثقفين الفاعلة في المجتمع , لم يهتم بهم المستعمر ولم يحاول تطويرهم ودعمهم وخلق جو ثقافي لهم كي يلعبو دور القنديل لعامة الشعب . يجب ان لا انفي عن وجود بعض الاسماء اللامعة مثلا الشعراء الزهاوي , الرصافي , السياب واخرين.
2- رجال الدين الموجودون في المنطقة غالبتهم من المستبدين ولم يقبلو بثقافة الحوار كل يعتبر دينه افضل من الاخر وعليه يجب ان تكون زمام ادارة الدين ومؤسساته والمجتمع والدولة بيده دون غيره.
3- الايدلوجية القومية لم تسمح بثقافة مخالفة لها كما حصل في زمن صدام الذي لم يسمح الا ان يكون المثقف اداة لترويج فكره ونهجه فقط .
4- المناهج الدراسية المغلوطة الباقية كما هي قبل مئات السنين لم تقبل ان تغير ثوبها رغم ان هذا الثوب وسخ لا يتماشى مع متطلبات العصر. هذا الثوب دون غسيل او تغيير او تجديد .تمزق الثوب ونحن نتفرج عليه . القليل من اعضاء المجتمع ممن يطالبون بتجديد الثوب الممزق وليس بترقيعه فقط .
5- حركة التحرر العراقية تتمييز بتطرف ايضا , كانت حركة التحرر العراقية تطلب ان يتلون المثقف بلونها كي تدعمه بغير ذلك يبقى المثقف مهمل او حتى يحارب بعض الاحيان.
6- التغييرات السياسية والانقلابات المستمرة كلها كانت تصب باتجاه واحد الا وهو فكر فردي منطلقة من مبدأ ( نحن في الساحة السياسية فقط ) . لم يشهد العراق حكومة تتحاور وتقبل المثقف فقط لانه يملك ملكة ثقافية رغم ان عهد الديكتاتور كان اطول عشرية في تاريخ العراق المعاصر اخذ يعمل بعض التغييرات لكنه كان يتكلم بلغة القصاب فقط
7- هجرة المثقفين والاكادميين من العراق منذ زمن الملكية وليس الان فقط . فيبقى المجتمع العراقي يعيش يتيم اخوه الاكبر هو رجل الدين الذي لم يتطور مع تطور الالة والمجتمع والتكنلوجية بل يريد ان يبقي الناس اميين كي يسهل عليه بسط نفوذه . يستثنى القليل منهم . المثقف هو القنديل يضيئ الطريق للشعب عامة الا في العراق "يا حسرة منين ؟ "
8- المنطقة بشكل عام اثرت تأثيرا سلبيا على تطوير ومحاربة المثقف العراقي عندما وقع المثقف العراقي لاجئا الي الدول الجارة هاربا من جحيم النظام الديكتاتوري" اهين واهمل واستغل واضطهد في جميع الدول الجارة "عدا بعض الاسماء القليلة جدا بجهودها الخاصة استطاعت ان تجد محلها لكن هذا كان على عدد الاصابع, ثانيا لم يسمح لهذه النخبة ان تتمتع بحرية القلم الا وفق ما كان يتفق مع سياسة ذلك نظام الدولة التي لجأ اليها .
9- المهجر ومنها الدول الاوربية والصناعية لازالت لم تحترم المثقف العراقي ولم تهتم به الا وفق مصالحها الاكاديمية والسياسية . بدليل الان الاف من المثقفون العراقييون موجودون في هذه الدول يكتبو باللغة العربية ليس من يقرأ لهم الا ما ندرفي البلدان التي يعيشون فيها . هذه الدول مشكورة انها احتوتهم وأوتهم وزودتهم بلقمة العيش والاستقرار , لكنها قصرت ولا زالت مقصرة بدفع نتاجاتهم الى المستوى العالمي مثلا ترجمة نتاجاتهم وزجهم بمدارس ودورات متطورة ومؤتمرات ثقافية وغيرها
10- غياب دولة المؤسسات هو عامل رئيس لعدم الاهتمام بالمثقف العراقي . كان في العراق نقابات تابعة للاحزاب السياسية بالتالي ليس للمثقف حرية التفكير والتعبير عن رأيه .
11- عدم وجود الفهم الواضح لعبارة " فصل الدين عن الدولة عند رجال الدين" وعند غالبية المجتمع وبالاخص عند الجيل الجديد الذي هو الان ضحية الارهاب القومجي والارهاب الطائفي المستورد من الخارج وهو دخيل على الشعب العراقي بشكل عام وهنا اخص الذكر مقالة الدكتور كاظم حبيب بعنوان هل كل العلمانيين ملحدين وكان واضح الحوار المتمدن بين الدكتور كاظم واحد رجال الدين في كردستان وهو خير ما فعل. احترم موقف الرجل الديني عندما دعى اللقاء برجل اكاديمي علماني مثقف ويتباحث معه في امور حساسة للغاية لكنها تصب في مصلحة العراق وانقاذ الشعب العراقي من مأزقه , اتمنى ان يحذو بقية رجال الدين حذوه كلنا عراقيين ونحن اليوم بحاجة الى ثقافة الحوار اكثر من غيرها .
12- لم تستطع الحكومات السابقة والحالية المتتالية التمييز بين المثقف السياسي - والسياسي المثقف - الاولى تعني المثقف الذي يحمل هموم الناس ويضعها امام السياسي ويتمعن بامور السياسة , وله وظيفة تشخيص اخطاء السياسيين وفق وجهة نظره ممكن ان تكون صحيحة او بالعكس .
13 –في العراق يقيم الكاتب او الفنان وحتى الاكاديمي وفق نهجه السياسي في عمله وليس وفق امكانياته المهنية . هذا مما يفقد الشعب العراقي طاقات هائلة واكبر مثال على ذلك قتل العالم الفيزيائي الكبير عبد الجبار عبد الجبار عبدالله عام 1963 فقط لانه لم يتفق مع سياسة النظام العفلقي المجرم بعد انقلاب 1963 وهلم جرى حتى يومنا هذا .
ماهي المعالجات
1- الجلوس على طاولة المفاوضات يشمل رجال الدين مع بعضهم اولا وعليهم الخروج بنتيجة هل ممكن التفاوض مع كافة فئات المثقفون بغض النظر عن طروحاتهم ووجهات نظرهم ؟
2- جمع المثقفين المغيبين حاليا عن العراق وعن الساحة السياسية بمؤتمر يناقش كيف يمكن لهؤلاء المثقفين ان يعملو مرشدين للحكومة الحالية الضعيفة ومرشدين للمجتمع بنتاجاتهم البعيدة عن المحاصصة والطائفية التي تهلك عراقنا الذي نبكي عليه ونحن ممزقين. بمعنى اخر زج المثقفين العراقيين في العملية السياسية .
3- وحدة صفوف المثقفون العلمانييون والليبراليون مهمة جدا وتوحيد الخطاب السياسي لانقاذ الشعب العراقي من محنته والابتعاد عن روح الفردية والطعن واحد بالاخر .
4- الحفاظ على المثقفين والمفكرين والاكاديميين من سيف الارهاب القاتل والزام الحكومة الحالية لتوفير الاجواء اللازمة لذلك .
5- ابراز الحضارة العراقية القديمة وبما فيها حضارة وادي الرافدين العريقة التي يمجدها الغرب وليس العراقيين انفسهم .والتوسع بالكتابة كيف كان الموزاييك العراقي يتعايش دون تدخل الاحزاب الطائفية .
5- التأكيد على معنى فصل الدين عن الدولة والخوض بتفاصيله مثلما خاض به الدكتور كاظم الحبيب .
6- الكتابة والتمييز بين العلمانية والكفرة والماركسية والليبرالية والتوضيح لرجال الدين المتعصبين المثقفين ليسوا اعدائهم بل هم دعم لهم وممكن ان يلتقي رجال الدين المعتدليين الداعيين الى السلام والمثقفين الذين بشكل عام يطالبون بوقف سياسة العنف القاتلة والجلوس على طاولة المفاوضات . المثقفون العلمانيون اليوم هم اكثر الناس الدعاة للسلام وهذا يتفق مع تعاليم الديانات السماوية , اذن لماذا لم نلتقي ؟
7- نشر ثقافة قبول الاخر وابعاد كل رجال الدين عن خطاب العنف وترسيخ الطائفية . اليوم اصبح رجال الدين يلعبون دور القائد الجماهيري والسبب هو سياسة الحكومة المغلوطة التي تعمل الى اهمال دور المؤسات . المؤسسات هي التي تخلق القائد الجماهيري المثقف الواعي .
وهنا اكد الدكتور الاستاذ . سيارالجميل بتشخيصه المثقف أن كلمة (مثقف) لا يمكن أن تكون مبتذلة، وينبغي فيمن يحمل هذه الصفة أن يكون قارئاً ممتازاً، ومتحدِّثاً لبقاً، ومتابعاً لشؤون الحياة وقد تعلَّم من تجارب الآخرين، وأن يحمل هموم مجتمعه فوق كاهله ليرتقي به إلى الأفضل، أن يكون قنوعاً ويحترم من يجادلهُ ومن يعلِّمهُ، وأن يُميز بين الأشياء والأفكار والاتجاهات، وألا يؤذي الآخرين، وأن يُقدِّر المثقف الحقيقي حق قدره•
8- من الضروري ان تفكر المنظمات العراقية والغربية ان تترجم نتاجات المثقفين العراقيين الى لغات بلداهم ليكون بامكان مفكريهم استيعاب الوضع في العراق على قول المثل العراقي ( اعطي الخبز الى خبازته ) وهؤلاء المثقفين هم ادرى بهموم شعبهم من غيرهم والاف من هذه المقالات ممكن ان تساعد الى فهم الثقافة والعادات والتقاليد العراقية عند المجتمع الغربي والسياسيين والمفكرين الغرب .
14‏/12‏/2006



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ يتكلم الحلقة45 بامرني 1985
- التاريخ يتكلم الحلقة 44 من هو المثقف العراقي ؟؟؟؟؟؟؟
- التاريخ يتكلم الحلقة 43 - نامي جياع الشعبي نامي حرستك الهة ا ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 42 نحن مكفوفين
- التاريخ يتكلم الحلقة 41 الكيمياوي
- التاريخ يتكلم الحلقة 40 المثقف العراقي ونضال المراة العراقية
- التاريخ يتكلم الحلقة 39 العبور الى سوريا
- التاريخ يتكلم الحلقة 38 الهروب من معسكر ماردين
- التاريخ يتكلم الحلقة 37 المعونات الدولية للاجئين
- التاريخ يتكلم الحلقة37 مخيم ماردين
- التاريخ يتكلم الحلقة34 _ من حياتي
- التاريخ يتكلم الحلقة 33 اين المثقفون العراقيون ؟؟؟؟؟
- التاريخ يتكلم الحلقة 32 اتراك الجبل
- التاريخ يتكلم الحلقة 31 معسكر سلوبيا
- التاريخ يتكلم الحلقة 30 تركيا تستقبلنا لاجئين
- التاريخ يتكلم الحلقة 29 ,الفلاح يودع حيواناته
- التاريخ يتكلم الحلقة 28 ضحايا الانفال على الاراضي التركية
- التاريخ يتكلم الحلقة 27 كاترين على الاراضي التركية
- التاريخ يتكلم الحلقة 26 المراة الكردية تقود المسيرة الى تركي ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 25 الانفال في بهدينان


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 47 دور المثقف العراقي مهم اليوم