أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نقوس المهدي - اليوسفية.. باب ما جاء في أمر المال السائب














المزيد.....

اليوسفية.. باب ما جاء في أمر المال السائب


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1765 - 2006 / 12 / 15 - 10:57
المحور: المجتمع المدني
    


اليوسفية مدينة من أغنى الحواضر بالبر المغربي لكنها غارقة في بحر الظلام و مستنقعات التخلف والتفقير و التهميش .. تبتز خيراتها وتنهب و تهدر أموالها وتقتسم مداخيلها وتختلس بالجملة و التقسيط في كل الميادين وعلى كافة الأصعدة .. في كل مصالح مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط التي تم إعدام كافة المصالح ذات النفع العام وعطلت المنشآت الحساسة التي بامكانها الاشتغال لتفادي إهدار المال العام كالاوراش والمصلحة الطبية التي يتواجد بها طاقم طبي وشبه طبي كفء وأتلفت أجهزتها وأفرغت أجنحتها وسكنتها القطط والبوم ومالك الحزين و استغني عن خدماتها بإيفاد المرضى إلى مدن أخرى .. دون ان ننسى ما يجره هذا الانتقال الشاق من أخطار على صحة المريض و ما تستدره و تحلبه مصحات جشعة لا تشبع من أموال طائلة جراء فواتير خيالية يتم استخلاصها من الثقب الأسود الموجود بالصندوق الأبيض لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط .. علما أن كلفة مريض واحد يحول لتلك المصحات / المسلخات/ من اجل فحوصات عادية يكفي لتغطية أجرة جراحين أو أكثر إذا تواجدت هناك نية حسنة لتشغيلهما وقاية للناس من شر تلك الرحلات الماراطونية وتلك المصاريف التي لا جدوى من ورائها وما بالك في عشرات المرضى الذين يتم تحويلهم يوميا ..وما معنى ان تشل خدمات تلك المصحة علما أنها أدت خدماتها على الوجه المطلوب في عهد الدكتور ميشالي الشيء الذي جعل الناس يترحمون عليه و على أيامه البيضاء ويرددون القولة الشهيرة إذا عربت خربت .. هذا الى جانب المصلحة الاجتماعية التي يتلاعب باعتماداتها الرياضية والثقافية لعل آخرها تداعيات فضيحة الفرقة المسرحية وقضية تسفير أبناء أشخاص نافذين لفرنسا عوض الممارسين الفعليين للعمل المسرحي .. ومصلحة المشتريات المحلية وطبيعة الاوراش وأشغال الصيانة التي فوتت لمهندسين نافذين قصد الاختلاس واقتسام الغنائم والمال السائب يعلم السرقة...
أبناؤها الذين انتخبتهم الطبقات الشعبية ووضعت بهم الثقة كي يخرجوها وينتشلونها من حمأة التخلف والضياع يأكلون لحم أكتافها ويتقاسمون غنائمها و يسمنون أرصدتهم ... حتى من كنا نرى زرقة مصارينهم من خلال قمصانهم الممزقة وأردافهم من خلال كلاسينهم المثقوبة اغتنوا وشبعوا وأضحوا من أصحاب العقارات والأرصدة المتورمة وتورموا .. مدينة تمنح فيها قنينة الغاز لتشغيل سيارات المستشارين الشخصية من صندوق الجماعة ناهيك عن الإتاوات والإكراميات وتلفون الحكومة وكبش العيد ووو .. وهذا ما ساعد التيارات الأصولية كي تنشط بهذه المدينة البائسة التي لم يلتفت لها احد أبدا .هكذا تدفع اللامبالاة وعدم تشغيل أبناء المنطقة والفراغ القاتل وتفويت المناولات لأشخاص نافذين من اطر المكتب الشريف للفوسفاط يستقطبون أيدي عاملة من معارفهم وذويهم من خارج المنطقة الى تنامي التيارات الظلامية .. لأن التطرف والإرهاب ينتعش في الوسط الذي تتفاقم فيه مظاهر الفقر والبطالة والتهميش والأمية ويستفحل فيه الفساد وتستغل - برفع التاء - سذاجة المواطنين لإغراقهم في بحور من الأوهام والخرافات والغيبيات والفضيلة والجنان الموعودة والحلول غير الواقعية لمشاكلهم. كما تتزايد في هذا الوسط أعمال العنف والدعارة والسطو والجريمة إلى غير ذلك من الامراض الاجتماعية مما يتسبب في وضع متردي لا يطاق وانعدام الثقة لدى المواطن حيث أصبح لا يشعر بروح الانتماء لهذا البلد وندنت لديه روح المواطنة ، بسبب سياسة المخزن وأعوانه و التسيب الأمني وانعدام العلاج و البطالة والرشوة والمحسوبية واكتساح اخطبوط الخوصصة وتفويت قطاع الخجمات الى الأجانب .. فكيف نطالب هذا الكائن أن يكون لديه حس بالانتماء لهذا الوطن ويضع الثقة في مسئوليه .. الم يقولوا منذ القدم إن المال السائب يعلم السرقة ..
فهل من التفاتة لهذه المدينة؟
وهل من مغيث؟



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وسرقة المال العام
- وحيد نور الدين .. انك تقص علينا احسن القصص
- البحث عن عباس
- ما معنى أن تكون مواطنا بالمغرب
- ما معنى أن تكون مبدعا بالمغرب... ما معنى
- تغريبة الفتى
- تغريبة الفتى عباس الثاني
- شاعراحترف الشهادة... شاعر يقتاد العالم الى حتفه المضيء
- اليوسفية .. مجموعة م. ش. ف والسكن الوظيفي واستغفال العمال
- من هموم امرىء القيس الدائرية
- حوار مع رئيس الفيدرالية المغربية لمتقاعدي ومستخدمي
- حقوق الإنسان بين الحق والباطل
- هكذا تكلم عباس الثالث
- اليوسفية .. المغرب
- اضحكوا على الأقل ما دام الضحك مجانا
- من اجل مدينة تتسع لجميع أهلها
- من اجل مدينة تتسع لجميع أهلها...
- مدينة اليوسفية.. بين نهب المال العام وغطرسة المخزن
- الانتخابات الرئاسية في مصر.. طبعة مزيدة ومنقحة
- يوسف يلقي بإخوته في غيابة الجب


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نقوس المهدي - اليوسفية.. باب ما جاء في أمر المال السائب