أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - حوار صحفي مع آلان وودز في Temas















المزيد.....

حوار صحفي مع آلان وودز في Temas


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 09:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ريكليمان سوتو
الأربعاء: 29 نوفمبر 2006
الفيلسوف يتحدى هاينز ديتريخ إلى مناظرة جماهيرية حول الثورة البوليفارية
آلان وودز: « من الضروري التوجه بحزم نحو الاشتراكية »

جاء مناضل التيار الماركسي الأممي إلى بلدنا من أجل تقديم كتابه Reason in Revolt، بمعرض كاراكاس الدولي للكتاب (FILVEN)، الذي نظم بـ Parque del Este، كاراكاس، من الثامن إلى الثامن عشر من نوفمبر.

نستجوب مؤسس حملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا، من الشرفة المشمسة للفندق الذي يقيم فيه، من أجل استطلاع رأيه حول الثورة البوليفارية.

كيف تفسرون الاهتمام الذي أبداه الرئيس تشافيز بكتابكم Reason in Revolt؟

يستند الكتاب على قاعدة النظرية الفلسفية الماركسية، المادية الجدلية، التي هي وسيلة تمكننا من فهم العالم عموما، ليس فقط العلم والطبيعة بل أيضا، وقبل كل شيء، القوى الداخلية المحركة للثورة. في الواقع، لا يمكن فهم السيرورات الثورية إلا اعتمادا على وجهة النظر المادية الجدلية. أعتقد أن اهتمام الرئيس تشافيز بكتاب Reason in Revolt راجع إلى حد بعيد إلى الفكرة الجدلية: تحول الكم إلى كيف. في الثورات –كما هو الحال في الطبيعة- هناك فترات حرجة يصبح خلالها من الضروري حدوث طفرة نوعية. أعتقد أن الثورة البوليفارية قد وصلت بالضبط إلى مثل هذه النقطة الحاسمة- النقطة التي يجب خلالها على الثورة البوليفارية أن تحول نفسها إلى ثورة اشتراكية.

بعض المجموعات التروتسكية تقول أن الثورة البوليفارية ليست سوى شكل من أشكال البونابارتية، ولا يعتقدون أن هناك أية إمكانية لفنزويلا للسير في اتجاه اشتراكي، عكس ما تقولونه أنتم.

تلحق تلك المجموعات المسماة تروتسكية جسيم الضرر بأفكار تروتسكي العظيمة. في الحقيقة، أفضل وصف لما يجري اليوم في فنزويلا يوجد في أحد أعظم كتب القرن العشرين، أقصد كتاب تروتسكي الرائع تاريخ الثورة الروسية. في الفصل الأول منه يطرح تروتسكي سؤال: ما هي الثورة؟ ويجيب أن الثورة، في جوهرها، هي وضع تبدأ فيه الجماهير، أي ملايين الرجال والنساء العاديين الذين ليسو مناضلين سياسيين ولا منظرين، في المشاركة بنشاط في الحياة السياسية وتأخذ مصيرها بين أيديها. هذا تعريف رائع وعميق! في فنزويلا اليوم هناك ثورة وهي مصدر إلهام للعالم بأسره.

إلى أين تسير هذه الثورة؟

لقد بدأتم الثورة، لكن هل لدينا أي سبب لدعم الرأي القائل بأنها قد وصلت إلى النهاية؟ أنا لا أعتقد ذلك. ما الذي سيحدث بعد الثالث من دجنبر؟ ليس لدي أي شك في أن تشافيز سيفوز. لقد قدم خدمة عظيمة للحركة العمالية العالمية بطرحه لمسألة الاشتراكية. لقد قال أن الرأسمالية هي العبودية. ومن ثم إذا كنا نناضل حقا من أجل التحرر في فنزويلا وفي كل أمريكا اللاتينية، من الضروري أن نقطع بشكل جذري مع الرأسمالية ونقضي على القوة الاقتصادية للأوليغارشية، التي، لا تزال بعد ثماني سنوات من بداية الثورة، تشكل مصدر خطر على شعب هذا البلد.

هل سيكون هذا التغيير الذي تتوقع حدوثه بعد الانتخابات، شبيها بالنماذج التقليدية للاشتراكية؟

أنا لا أتحدث عن نماذج بل عن وقائع. من الواضح جدا أنه لا يمكن للمرء أن يتحدث عن اشتراكية بالمعنى الحقيقي للمصطلح في بلد 75% من أراضيه موجودة في ملكية كبار ملاكي الأرض. في الواقع، إن تصفية الملكيات العقارية الكبرى (اللاتيفونديات) ليست حتى من مهام الثورة الاشتراكية. كان من المفترض أن تكون قد أنجزت من طرف الثورة البورجوازية الديموقراطية، كما كان الشأن في فرنسا خلال القرن 18. من الجلي أنه بدون مصادرة الأرض، ستبقى الثورة البوليفارية مجرد كلمة لا معنى لها. إلا أنه لا يزال هناك بعض الذين يؤكدون على الطبيعة المقدسة للملكية الخاصة. حسنا، أنا أيضا أتفق على أنه يجب علينا احترام الملكية الخاصة لـ 98% من الساكنة. نحن لا ندعو إلى مصادرة سيارة جارنا أو ثلاجته، أو حانة الحي. لكن عندما يتعلق الأمر بملكية كبار ملاكي الأرض والأبناك فإن الثورة لا تمتلك فقط الحق في وضع يدها عليها، بل عليها واجب القيام بذلك.

إذن، الثورة البورجوازية هاجمت الملكية الخاصة؟

دعنا نلقي نظرة على التاريخ. دعنا لا نتحدث عن الثورة الروسية أو عن لينين وتروتسكي. فلنتحدث عن جورج واشنطن والثورة الأمريكية. لقد صادر واشنطن جميع ملكيات المعمرين البريطانيين ومسانديهم من الأمريكيين، ولم يدفع أي مليم تعويضا لهم. إننا نتكلم هنا عن ثورة بورجوازية ديموقراطية. بدون مثل هذه الإجراءات الثورية لم يكن لها أبدا أن تنجح في تحقيق أهدافها. بنفس الطريقة، لم يكن ابراهام لينكولن ماركسيا، لكن خلال الحرب الأهلية الأمريكية عمل الشماليون على مصادرة ممتلكات مالكي العبيد الجنوبيين وهم أيضا لم يقدموا أي سنتيم كتعويض.

ليس من الممكن تحقيق هدف مجتمع حر وعادل ما دامت الأوليغارشية تسيطر بين يديها على الأرض والأبناك وجزء كبير من الصناعة. أي شخص يدعي عكس ذلك يخدع الشعب. وسوف يبقى الباب مفتوحا على مصراعيه لحدوث انقلاب جديد مستقبلا، مما سيكون له نتائج مدمرة على الشعب الفنزويلي.

كان غرامشي يقول أنه من السهل تغيير الحكومة، لكن من الصعب تغيير الدولة...

الدولة مسألة أخرى. قال ماركس أنه من المستحيل تغيير المجتمع بالاعتماد على نفس جهاز الدولة القديم. لقد تحققت خلال الثماني سنوات الماضية العديد من المكتسبات الهامة جدا. لكن جهاز الدولة القديم، بكل بيروقراطيته وفساده، لا يزال إلى هذا الحد أو ذاك لم يمس. قال الرئيس أن هذه البيروقراطية تشكل أكبر خطر على الثورة. إن العدو موجود داخل منزلنا بالذات! إنه شبيه بالطابور الخامس للإمبريالية، حتى وإن كان يرتدي قميصا أحمرا.

هل نحتاج إذن إلى ثورة داخل الثورة؟

لقد قال تشافيز ذلك، وهو يقوم بكل ما يستطيع لتطوير قضية الاشتراكية. لكن لا يمكن للثورة الاشتراكية أن تعتمد على شخص واحد فقط. يجب أن تكون نتاجا لنشاط الجماهير، من تحت، بسلطة الشعب نفسه. هذه هي الميزة الرئيسية للثورة. من الضروري بشكل مطلق أن تأخذ الجماهير، والطبقة العاملة في المقام الأول، السلطة بين يديها والقضاء على الدولة البيروقراطية.

لكن يبدو أن قوة الطبقة العاملة قد ضعفت خلال هذه المرحلة التاريخية التي نعيش، ليس فقط في فنزويلا، بل عبر العالم.

المشكلة الحقيقية ليست موجودة في الطبقة العاملة أو الجماهير. دعنا ننظر إلى فنزويلا: ما الذي تريده أكثر من الطبقة العاملة والجماهير؟ ما الذي يمكن للمرء أن يطلبه منهم أكثر؟ لقد قام العمال والفلاحون بكل شيء ممكن لتغيير المجتمع. لكنهم يفتقدون إلى شيء ضروري، هو الحزب الثوري والقيادة الثورية. هناك مئات الآلاف من الثوريين، لكنهم غير منظمين. أنا لا أتكلم عن بناء حزب آخر بعد. ما ينقص هو تجميع الطليعة الثورية وتنظيمها في جناح ماركسي ثوري داخل الحركة البوليفارية، للنضال ضد البيروقراطية والإصلاحية.

إذن ما هو السبب في أن هناك أحزابا يسارية بينما لا وجود لحزب ثوري؟

قال لينين، وأنا أتفق معه، أن الحزب الثوري هو، في المقام الأول، أفكار وبرنامج وطرق نضال وتقاليد، وفقط في المقام الثاني منظمة لحمل هذه الأفكار إلى الممارسة. قبل ثورة 1917، كانت الطبقة العاملة الصناعية الروسية أقل من أربعة ملايين ضمن ساكنة تبلغ 150 مليون نسمة، أغلبهم فلاحون. العديد من هؤلاء العمال كانوا متأخرين ونصف متعلمين، كانوا يخضعون لسيطرة الدين، يشربون الفودكا ويضربون نسائهم. إلا أن لينين وتروتسكي تمكنا من قيادة الثورة مع هؤلاء.

آنذاك كان المناشفة، الذين كانوا يشكلون الجناح الإصلاحي اليميني داخل الحركة العمالية الروسية، يدعون أن الشروط المادية للاشتراكية منعدمة في روسيا. نفس المبررات تتكرر اليوم في فنزويلا من طرف أمثال هاينز ديتريخ. أنا أتحداه إلى مناظرة جماهيرية حول هذه المسألة. الأمور سهلة جدا بالنسبة له، في المكسيك، لكن إذا ما نجحت الأوليغارشية في الاستيلاء على مقاليد السلطة مرة أخرى في فنزويلا، فسيكون الوضع سيئا جدا. إنهم لن يتصرفوا بنفس الطريقة التي تتصرف بها الثورة البوليفارية اليوم. سوف يسحقون جميع الحقوق ولن يحترموا أي شيء.

عودة إلى كتابكم Reason in Revolt، قلتم أن الثورة البوليفارية في نقطة حرجة، حيث تتحضر طفرة نوعية. هل يعني هذا أن حدوث التغيير الاشتراكي مسألة حتمية؟

يمكن للتغيير أن يكون في اتجاه أو في آخر. ما أقوله هو أن الوضع الحالي لا يمكنه أن يستمر إلى الأبد. أنا لا أعرف كم من الوقت ستطول. لكن إن عاجلا أو آجلا سيكون من الضروري أن تحسم بهذه الطريقة أو تلك: يجب على طبقة واحدة أن تنتصر بينما على الأخرى أن تهزم. هذا هو الشيء الذي أعرفه. خلال الثماني سنوات الأخيرة كانت هناك ثلاثة محاولات لهزم الثورة، وقد كادت تنجح في ذلك. في كل مناسبة من هذه المناسبات أنقذت الثورة من طرف الشعب. لكن لا يجب على المرء أن يستنزف ولاء الشعب. فإما أن نقوم بمصادرة الأبناك وملكية كبار ملاكي الأرض والرأسماليين ونصفي الدولة البيروقراطية، أو أن العمال والفلاحين، التشافيزيون المخلصون، سيبدءون في الارتياب. سوف يتساءلون: كيف يعقل أنه، بعد كل هذه السنوات الطويلة والكثير من الخطب، لا يزال السادة القدامى يحكمون؟ هذا يعني أن الأوضاع لم تتغير بشكل عميق.



المصدر: http://www.marxy.com



#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان من نقابة الطلاب الإسبان إلى المؤتمر الثامن للجمعية الوط ...
- نقابة الطلاب الإسبانية والتيار الماركسي الأممي في مؤتمر الجم ...
- اللقاء الأول للجنة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا بكاراكاس
- اغتيال بيير جميل خدم مصلحة من؟
- غزة تقصف من جديد مع اتجاه الحكومة أكثر نحو اليمين
- الأزمة تتعمق في الشرق الأوسط
- لقاء ناجح لآلان وودز مع عمال إينفيفال
- اهتمام عظيم بالأفكار الماركسية في معرض الكتاب بكاراكاس
- النيبال ضاعت الفرصة الثورية، لكن الجماهير لا زالت تناضل!
- نداء إلى العمال والشباب الثوريين في الشرق الأوسط
- إيران: لا يمكن محو ماضي خاتمي من التاريخ
- الانتخابات الرئاسية في فنزويلا: صوتوا على تشافيز وأنجزوا الث ...
- الجمهورية التشيكية تمنع اتحاد الشباب الشيوعي
- النهوض الثوري في المكسيك
- تقرير عن النضالات التضامنية الأممية ضد تزوير الانتخابات في ا ...
- رسالة مفتوحة إلى رئيس فنزويلا هوغو تشافيز
- مؤتمر-الفدرالية الوطنية لطلاب جامو كشمير-:بداية فصل جديد في ...
- المزيد من الهجومات على التيار الماركسي الميليتانتي والطلبة ا ...
- من أجل فن ثوري!
- المكسيك: الملتقى الديموقراطي الوطني ينتخب -الحكومة الشرعية-


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - حوار صحفي مع آلان وودز في Temas