أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لافا خالد - عودة إلى الحطب(الغاز المنزلي وداعاً)














المزيد.....

عودة إلى الحطب(الغاز المنزلي وداعاً)


لافا خالد

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 10:52
المحور: كتابات ساخرة
    


لا نعرف ما يحدث في محافظة الحسكة هل هو نذير كارثة اقتصادية حقيقية ؟ أم هي أزمة تتعلق بإنتاج الوقود أو ارتفاع أسعاره الجنونية بشكل ملحوظ ؟ وأياً كانت المسألة فالجهات الرسمية معنية

بتوضيح ما يجري من اضطرا بات في سوق الغاز الطبيعي أولا والمنزلي على وجه الخصوص , حيث أبناء المحافظة يعيشون تحت رحمة ثلة يتاجرون باسطوانات الغاز والكمية المحتواة فيها وحتى التحكم في سعرها الذي فاق حدود التصورات والمعقول والحل إما أن تقوم شركة ساد كوب بتوزيع الغاز الطبيعي وهي الجهة الأولى والمسئولة عن توزيعها بشكل لا يضطر فيها المواطن أن يعيش تحت رحمة استغلال تجار فاسدين حيث المشكلة بدأت تتفاقم يوماً عن آخر ولا ترى بيتاً إلا تعاني وتشكو هذه المشكلة بل قد ترى أسراً بأكملها تبقى أياما دون اسطوانات غاز لصعوبة الحصول عليها فتلجأ للبدائل أما أن يحمل الواحد منهم طنجرة طعامه لتستوي في مطابخ الآخرين أوتستعمل الحطب هو أسهل الممكنات واصعبها
المحافظة أساسا تعيش في حالة احتقان على مختلف الصعد, وأية شرارة صغيرة ستكون نذيرا لكارثة لن تكون أقل وطأة من كوارث عايشناها وكان الثمن فيها مكلفا/ معاً لنتجنب ثورة الغاز المنزلي /
سألنا السيد حسين وهو احد تجار و بيع وتبديل اسطوانات الغاز عن سبب تفاقم هذه المشكلة أكد إن المسألة برمتها يتحكم بها فئة معينة تستغل حاجات الناس وبحكم الحاجة الناس مضطرين أن يحصلوا عليها حتى لو كانت من السوق السوداء أو كانت بثمن مكلف أكثر من العادة المشكلة الأكبر هي سكان الأرياف والقرى البعيدة عن مراكز المدن الكثيرون أكدوا إن البديل يبدو هو العودة للوراء وإشعال الحطب اتقاء الجوع وأشياء أخرى
وفي أسوأ الحالات إلى هذه اللحظة لم يخبرنا احد من المسئولين ولا توجد بيانات ومؤشرات حكومية إننا نعاني أزمة نفطية أو مشكلة غاز خاصة إن محافظة الحسكة هي الأكثر أنتاجا لهذه المادتين ؟ إذن ما الذي يحدث ومن المسئول عن هذه الأزمة وهل نحن أمام عصر نهاية الوقود في مدينتنا الثرية إن لم نبالغ الحسابات إنها المدينة الأكثر إنتاجا وتخزينا للمادتين هل هو زمن العودة إلى الوقود الرخيصة الحطب وروث الحيوانات أو حرق القمامة كما يفعلها عادة سكان المناطق المدقعة في سياسات ممنهجة وأبناء المدن الفقيرة لنلبي متطلبات حياتنا وبالتالي نهيئ أنفسنا لقفزة تراجعية أكثر فأكثر ولن يكون هناك متسع ندم على الحياة التي اعتدنا عيشها / نحن مدينة نفطية نعم ولكن لسنا بمدينة صناعية لأسباب خارجة عن إرادتنا , لا شيء يميزنا عن مدن العالم الثالث الأكثر فقراً وتراجعا من الناحية المعيشية , لا مدن مرفهة ولا تكنولوجية متطورة ولا حسابات مستقبلية إننا سنكون ضحايا أزمات الذروة النفطية الكونية , كوننا لا نمتلك اسطوانات الغاز في بيوتنا لنفكر بعدئذ بكميات النفط التي استخرجت وأين أنفقت والآن ما بقي لنا من مخزون , ولن يبالي اغلب الناس على هذه الطفرة التي تعاني منها ثروتنا الاقتصادية فقلما تجد مواطنا أمام مر آب داره سيارة سكودا صغيرة أو سوزوكي لنقل البضائع الخفيفة الوزن إلا اللهم ما ندر من الناس , ومن يدري قد نستفيد في قادمات الأيام والزمن الآتي من الطاقة الشمسية كما فعل سكان اليابان في اختراع جديد لهم أواخر السنة الفائتة/ الحاجة تولد الإبداع /, بالعودة لفقدان الغاز المنزلي من السوق ومؤشرات ارتفاع أسعاره المشكلة ليست طارئة ومنذ فترة طويلة يقاسيها أبناء المحافظة ولكنها بلغت مراحل خطيرة الوضع برمته بحاجة لترتيبات ومراجعات من قبل المسئولين في الدولة والجهة المشرفة على توزيعها وتحرير هذه المادة من أيدي الفاسدين ومحاربتهم والضرب على أيديهم ومن الخصخصة لمادة هي أولا وأخيرا قطاع عام وليس احتكار لفئات وجهات معينة وترجمة كل ذلك لواقع ملموس بحيث تلغى أشكال استغلال لقمة عيش المواطنين وإلا إن المحنة في طريقها لتتحول لاحتجاج عارم سيما إننا لم نبلّغ قبل ذلك بأن البلد يعاني شحا في إنتاج الغاز الطبيعي أولا ومن ثم المنزلي هذه الثروة التي يأمل الكثيرون أن تتوفر وبكثرة وتكون البديل عن البنزين وسواها لنقي أنفسنا أولا من تلوث بيئي بات يشكل كارثة حقيقية ونفس المادة هي أكثر استخداماتنا المنزلية فهل سنبلّغ وداعا الغاز المنزلي/ دبروا حالكم/ أو تلتفت الجهات المسئولة فوراً لهذه المعضلة التي باتت تؤرق الجميع



#لافا_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجردين من الجنسية في عالم تهاوت فيها المفاهيم والقيم وسقطت ...
- معوقون أم عالم أكثر عوقا
- المرأة في الإتجاه الصحيح
- حوار مع بشار العيسى عن الحوار العربي الكردي


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لافا خالد - عودة إلى الحطب(الغاز المنزلي وداعاً)