أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لافا خالد - معوقون أم عالم أكثر عوقا















المزيد.....

معوقون أم عالم أكثر عوقا


لافا خالد

الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 08:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ذوي احتياجات خاصة , معاقين , مرضى لن نختلف على التسمية, بالمطلق سنتفق على إنهم المرآة التي خلالهم نرى وجه الحضارة وصدق التطور الإنساني فهم مهمشين وفق هربرت ماركوزفي تصنيفه فئات المهمشين ووفق مؤتمر جوهانسبرغ 26اب -4 أيلول 2003 الذي أدرجهم ضمن مجموعة الفئات السكانية الضعيفة واعتبار الإعاقة خطر يتهددنا وان اختلفت الإصابة , تقدر مصادر الأمم المتحدة نسبة العوق على الصعيد العالمي ب 10% من عدد السكان على النطاق العالمي و يمكن اعتبار الفقر وسوء التغذية والحروب احد أسبابها حيث يتعرض نصف مليون طفل إلى العمى بسبب نقص فيتامين أ وان ما يزيد هن 16 مليون مصاب بالعوق العقلي و50 مليون مصاب باضرار في الدماغ ناتجة عن نقص في كميات اليود ) . ويقول لورنس جاكوبسون احد مسؤولي منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة انه يمكننا خفض عدد المعوقين في العالم والذي يقارب عددهم ب 600 مليون شخص عن طريق دعم الإنتاج الغذائي . إن الاهتمام بمعاناة المعوقين قد ازدادت وخاصة بعد أن أظهرت الأرقام الكارثية لهذه الظاهرة وخاصة المرتبطة منها بآثار الحروب فالحرب في كمبوديا قد خلف بحدود 2% معوق من عدد السكان لذا قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 56/ 168 المؤرخ 19 كانون الأول 2001 أن تنشى لجنة مخصصة لوضع اتفاقية دولية شاملة ومتكاملة لحماية وتعزيز حقوق المعوقين وكرامتهم إن الاهتمام الإنساني بهذه المعانات تعتبر نقلة كبيرة في الفهم الحضاري لمشاكل الإنسان الذي تناوله الإسلام قبل 14 قرنا بقوله تعالى ( ليس على الأعمى حرج ولا الأعرج حرج ولا على المريض حرج ) في إشارة رائعة لأنواع العوق ( الحسي والحركي والعقلي ) التي تعتبر الأركان الرئيسية للتعريف المعاصر لظاهرة العوق حيث يتطابق نتائج مؤتمر جوهانسبرغ 2003 مع المفهوم الإسلامي للعوق حيث اتفقوا على ( إن الحد من النمو المادي والحسي والحركي لقدرات النماء يعرض الشخص إلى الخطر ) . إن الدراسات المعاصرة تعتبر المعوقين جزء من الأقليات التي تتعرض إلى التحيز والتمييز ويمكن إعادة تأهيلهم بالإجابة على أسئلة النموذج الذي وضعه العالمان بيشانسكي وتوماس وهي :-

(أ) تيسير فـــرص الوصول، هـــل يمكنك الوصــول إلى المكـــان الذي تـــود الوصول إليه؟

(ب) الشمول، هل يمكنك عمل ما تريد عمله؟

(ج) توافر الموارد، هل تمت تلبية احتياجاتك الخاصة؟

(د) الدعم الاجتماعي، هل يقبلك الموجودون من حولك؟

(هـ) المساواة، هل تُعَامَل على قدم المساواة مع الآخرين ؟

أن تنطلق بحرية في جغرافية كوكبنا الأرضي ، أن تعمل ما تريد ، أن تقبل ويقبلك الآخرين ، أن تشعر بالمساواة أسئلة تحدد العوق وتكشف عن مدى اهتمامنا بهم لذا توجهنا بالسؤال إلى دائرة الألم الإنساني ، إلى الأطباء والمعاقين والأقرباء وكان ريبورتاجا للألم , في محافظة الحسكة نموذجاً حيث القضية غائبة أو حلقة مفقودة تعممت المراسيم هناك من استفاد وبقي الكثيرون برسم الإجابة على سؤال متى سنحصل على مستحقاتنا وفقاً لقانون صدر خاصا بنا ولأجلنا في واقع يشهد على غير ذلك

ميداس عبد الكريم (12) معاق ذهنياً

والد ميداس كلمنا عن إعاقة ولده في صراعهم مع عيادات الأطباء ودوائر الدولة ؟ لم تقدم أي جهة حكومية الدعم التي هي الواجهة الأولى والحقيقية في مواجهة قضية المعاقين و إعادة تأهيله وإدماجه باستثناء جمعية خيرية غير حكومية تكاد تكون الوحيدة في عموم محافظة الحسكة تابعة للكنيسة الكاثوليكية معظم ما صدر لم يستفد منها ابني في شيء , بطاقة المعاق لم تقدم له تسهيلاً في أي جانب باستثناء المرة الوحيدة التي سافر فيها إلى تركيا للتداوي وأعفي من رسوم بطاقة السفر, القوانين تبدوا واضحة كإنها تخص معاقاً دون آخر في حالة ميداس كيف سيتعامل مع الكمبيوتر وهو معاق ذهنياً وبالكاد راتبي يكفي حق مداواته فكيف بشراء جهاز كمبيوتر وحلم سيارة ووو ومصاريف أسرة

روز شهاب الدين 20 عاماً ( خلع ولادي هشاشة العظام )

أعيش جليسة البيت في حالة نفسية منهارة , وجودي أو عدم وجودي لا قيمة له لاعند أهلي ولا عند المجتمع اشعر نفسي ثقلاً على الجميع قضية المعاقين كان مثل القنبلة ( أتضح إن الموضوع أشبه بإشاعة ) إعاقتي قابلة للعلاج لو توفر لذلك الحامل المادي , المجتمع عموما يرفض تقبل واقع امرأة معاقة وعن سؤالك إن كنت اعرف حقوقي وهل طالبت بها بصراحة عشت على حلم إنني مجرد أن اذهب للطبيب وبعملية جراحية سأصبح كما الآخرين اقتصرت فقط على ذلك وحتى ذلك كان حلما ميتاً,الجانب المادي كان كفيلا أن يقتل الحلم

محمد عيسى إعاقة ذهنية وجسدية

كلمتنا عن تجربتها مع طفلها المعاق الذي يبلغ 13, ولادة محمد كان أشبه بالصدمة لأننا نعيش في وضع مادي متردي نفقات الأسرة المتزايدة أجبرت أولادي على ترك مقاعد الدراسة للعمل, نحتاج لدعم المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية الغائبة عنا وأصحاب الضمير , وفي كل الأحوال وجود معاق في أي أسرة هو قدر من الله وامتحان لصبره ( عسى أن تكرهو ا شيئاً وهو خير لكم )

أما مسعود محمد 27 عاماً أتابع حياتي بشكل طبيعي وكأنني لا أعاني من أية إعاقة إن انتظرت المجتمع ليتقبلني فهو لا يتقبل نفسه ، أنا من عمل على نفسه اجتهدت حصلت على البكلوريا بفضل أهلي وإرادتي وأنا مقعد على كرسي معظم أوقاتي اقضيها في تعلم أي شيء جديد الآن عندي محل كمبيوتر يوفر لي دخلاً جيدا معي بطاقة معاق أتمنى أن استفيد من القوانين التي صدرت

هاشم سليمان صيدلاني

الإعاقة قضية مجتمعية تخصنا جميعاً, تغير واقع الإعاقة عن الماضي بشكل طفيف, هي بالأساس قضية حقوقية تحتاج للاعتراف قولاً وفعلاً لتأهيل المعاق والنظر لوضعه على إنه حالة طبيعية وليس قاعدة شواذ هناك قصور كلي في تفهم هذه المسألة , لكن الآن بدأت القوانين تصدر وتحتاج لتفعيل أكثر لا اشعر بإعاقتي لا لأني حصلت على حقوقي بل لأني رغما اقتحمت مجتمع هو من حقي كما للآخرين فيه حق ولا أخفيك إنني في لحظة ما اشعر بوضع مختلف يغير كل مزاجي , لكن اخرج واعمل وأشارك في مختلف النشاطات ولو انتظرت المجتمع جهات مسؤولة وفعاليات اجتماعية فمتيقن إنه لم يفعل شيء ولن يفعل

إبراهيم حمزة (34)( شلل أطفال ) قضية المعاقين مغيبة ومفقودة ما يكتب ضجة إعلامية ليس أكثر من حكي فاضي ؟ المجتمع تكتفي تطلعاته بأن نبيع السجائر أو نعمل متسولين ( شحادين ) لا أملك أجار بيتي لاشتري سيارة واملك خط انترنت , المجتمع لم يفتح مجال الاندماج أمامي أية مساوة تسألين و بيتي ساحة حرب لأني لم أحصل على عمل ؟ طلبنا من جمعية أمل للمعوقين في دمشق عونهم ب 26 كرسيا طبياً وإلى الآن لم نحصل على شيء ؟ لا احد يسمعنا وعود الشرف ببلاش والمساعدات المجتمعية معدومة ؟ أوصلت صوتي لمختلف الجهات, كل شيء قابل للنشر لأنني لم استفد من شيء

آمنة محمد 17 سنة (إعاقة سمع بصرية )

هل إعاقتي مبرر لحرماني من حقوقي, أعاني من مجتمع ليس عنده ثقافة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يعمل على دعم قضاياه بخاصة لو كان إمراة ويكتفي بالشفقة, أنا انسانة ولي الحق في أن اندمج بالمجتمع ,لدينا حالتين إعاقة والدي لم أتقدم للتسجيل في الشؤون, منذ سنتين إعاقتي اختبار من الله في محنتي أتمنى من الجهات المسئولة ان ترى وتسمع وتسير مع هذا المع=



#لافا_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في الإتجاه الصحيح
- حوار مع بشار العيسى عن الحوار العربي الكردي


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لافا خالد - معوقون أم عالم أكثر عوقا