أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - لافا خالد - حوار مع بشار العيسى عن الحوار العربي الكردي















المزيد.....



حوار مع بشار العيسى عن الحوار العربي الكردي


لافا خالد

الحوار المتمدن-العدد: 910 - 2004 / 7 / 30 - 13:15
المحور: مقابلات و حوارات
    


1- كمثقف وسياسي مسؤول برأيك ما هي مفاتيح هذا الحوار لتفعيل قضايا الشعوب وإنسانيتهم بأقلام مثقفة , وكيف ينظر المثقف الكردي والعربي إلى مستقبل العلاقات الكردية العربية في ظل الغياب شبه التام لمبدأ الرأي والرأي الأخر , وتفعيل هذه العلاقات هل بات بالفعل يدخل ضمن منظومة الإرهاب الفكري والتطرف الثقافي من منظور سلطوي سياسي بحت ؟

ج1 ـ أولا تفتقد حياتنا الفكرية والثقافية الى الحوار، عربي عربي، كما، الى حوار كردي كردي، بالتالي لا توجد ثقافة حوارية في حياتنا اليومية ، لا داخل الأسرة ولا في المدرسة ولا في الشارع، علاقاتنا جميعا، عربا وكردا قائم على القسر و الاخضاع، وفي أحسن الأحوال تجاهل الآخر كند، لان مصالح الأفراد وأنانيتهم تتقدم على مصالح الجماعة، الاسرة والأمة والوطن لذا بداية علينا أن نحدّد الهدف من الحوار، وهذه تعاني من التباس مزمن لأن أولويات العربي برأيه تختلف عن تلك التي للكردي، فضلا عن أن همروجة الحوار القائمة اليوم ، أملتها سياسيات وقتية، منذ القاهرة الى باريس ولندن وجميعها من النوع الاستعراضي،لأن القائمين بالعمل تختلف أهدافهم وتتنوع درجة الجدية والمصداقية المجتمعية لبهلوانياتهم القائمةعلى حسابات التكتيك الوقتي، لأن الحوار الحقيقي برأيي هو ذلك الذي يتأسس في ساحة العمل السياسي وليس للتحايل السياسي، في كل الأحوال طالما أصبح مطروحا بالشكل المطروح فليكن .
الحوار العربي ـ الكردي باب واسع وضيق في آن معا للدخول منه الى ذهنيتين ـ واحدة عربية، وأخرى كردية ـ غيرمستقرتين، لشخصيتين مؤشكلتين، سواء في علاقتها مع ذاتها أم في علاقتها مع الآخر. سواء أكان هذا الآخر جماعتها أم غريبة عنها بهذه الدرجة أوتلك.
ففي الوقت الذي يجب أن تكون الذهنية العربية أكثر عقلانية وتطورا وأشد انسجاما من تلك الكردية لاستقرار هويتها الوطنية، نراها تعاني من استلاب مركب ، لاشكالية نشوئها التاريخي والآلية التي بها تطورت، فهي أسيرة صيغ ومفاهيم وتصورات جاهزة تأسست من خلال الكتاب المدرسي الأكثر تخلفا، في مجتمعات عاشت ثلاثة أرباع أعمارها في أنظمة الحزب الواحد ـ وهي ما كادت تحبو حبواتها الأولى في الاستقلال بعد اغتراب تائه لتداخل هويتين واحدة دينية أممية وأخرى قومية عصبوية ـ بنموذجيه البعثي والناصري بتشعباتهما القوميوية واليسراوية، وثانيا تأطر النخب العربية من خلف خطاب سياسي متخلف، دعاوي أرست دعائمه تحولات الخطاب الناصري في الطرب الذي أشاعته أم كلثوم وهزيمة لم يتجرأ العربي الى اليوم مقاربة مقدساتها الناصرية العسكريتاريةفي تفسير حقائق الحياة والتاريخ و البشر، منذ تأميم قناة السويس بل منذ تقسيم فلسطين، توجه الخطاب السياسي العربي الى أشباح غير واقعية، أشباح مفبركة من خيال يراد بها التحايل على الواقع لقصور في الرؤية واستسهال للاقعاء. على سبيل المثال تكونت الذهنية العربية على أن الاسلام والقومية العربية لا ينفصلان، لا بل جعل الاسلام في خدمة القومية العربية ، رأت في دخول المسلمين بلاد الأتدلس فتحا عربيا وفي سقوط غرناطة احتلالا اسبانيا والحلم باستعادته يوما ما بخيول اسلاموـ عربية، ثالثا يجهل القوميون العرب وأجيالهم المدرسية أن الاسلام العربي لم يدم أكثر من مائة وخمسين سنة في أن الأقوام الأخرى حكمت بالاسلام أكثر من اثنا عشر قرنا بثقافتها وشخصيتها من الديلم والبويهيينومن الكرد الأيوبيين الى المماليك والسلاجقة والخزنويين الى العثمانيين عدا القرامطة والزنج بمدارس شتى، فضلا عن العشرات من الممالك المستقلة، دون أن ننسى أن الصليبيين استقروا وتوطنوا بين ظهرانيهم قرنين من الزمان الفاعل. كما وأن الثقافة العربية السائدة توسم الفترة العثمانية بالاستعماردون غيرهم، فمن كان يحكم هذه البلاد قبل مجيء العثمانيين؟ ألم يكن الأتراك والأكراد والتركمان والغزّ والمغول والفرس وحتى الأرمن.
لا يقبل العربي المعاصر بعكس نخبه النهضوية مشاركة أحد له في التاريخ لأن القرآن عربي وهو يرفض المشاركة في الحاضر لأن سايكس بيكو صاغت له حدودا أملتها حقيقة الاستعمار، والعربي يخسر كل يوم مواقع وحجج ويأنف عن رؤيتها بعقل منفتح على مصالح الأمة التي تكونت باعتبارها جماعة متعددة الثقافات المذهبية والقومية . واليوم ماذا نرى على أنقاض الوطن الكبير الذي تركه الاستعمار من المحيط الىالخليج؟ مخيمات مهجورة حدود محكمة على العربي وجاره، سائبة للأجنبي، حكام زبانية يحلمون بممالك أسرية وشعوب متهالكة على الخواء الاستهلاكي في مستعمرات الفساد، واذا سأله جاره الكردي يارفيقي كيف نحرر الجولان؟ ينتفض لأن الأولوية لفلسطين واذا قلت له ما رأيك أن تزورني في بلادي الكردية اتهمك بالخيانة الوطنية وهو يشكو في أعماقه من شبه الدولة العلوية في الساحل ومثيلتها الدرزية في السويداء وسلمية الاسماعيلية ونزعته السنية الطائفية في أعلى درجات كثافتها الفئوية و يخطب فيك ساعات عن قدسية القضية الفلسطينية والوحدة العربية ولا شرعية حدود سايكس بيكو التي مزقت الوطن العربي. واذا قلت له نعم هذه السايكس بيكو ألحقت أجزاء من كردستان بسوريا ولو كانت قرية واحدة، وأخرى بالعراق وغيرها بتركيا وأيران وضاع على الأكراد حلمهم بوطن، استهجن همومك واستخون موقـفـك ولك الويل والثبور وتساءل الا يستطيع هذا المتعصب الشوفيني المشبوه الانتظار حتى نبني له الديمقراطية كما بنينا له الاشتراكية في أرضه مزارع ومستوطنات لعرب الغمر؟
أما الذهنية الكردية المتغربة بدورها في هيجان الحلم الكردستاني وسيطرته على حقائق جيوـ بوليتيكية، تئتزر نخبها عباءة العربي وعمامة القروي في انفصام بين ثقافتين واحدة حلمية وأخرى فلاحية شبه رعوية في سيرورتها الاجتماعية وهي من جهة أسيرة تجاهل الآخر العربي لها، ومن جهة أخرى تغرب نخبها في الواقعية السياسية العاجزة عن حتى صياغة ما هو دون البرنامج اليومي لبعضها، وتغرب أخر في بحثها عن اكسير الحياة حيث تعالت عنه في جماعـتها فذهبت بالقفز من فوق مجتمعاتنا الى البحث عن مجتمع افتراضي متخيل في المنشور الحزبي أو بين دفتي كتاب عقائدي.
واليوم في الهزيمة المشتركة لاثنيننا نتهافت على فضلات خلفتها عربة التاريخ ومصائر وأقدار جغرافيا، وجماعات تحتل أسفل السلم الحضاري نعيش ومجتمعاتنا غيبيات قوموية لا هوية لها، لا تراثيا ولا ثقافيا معاصرا تستند حجة رياضية قوية واثقة من طرح أسئلة تابـو لمعرفة الذات على حقيقتها وليس في متخيلها العباسي الأموي الأيوبي. يجهل العربي الكردي والعكس صحيح كجهله ذاته و مجتمعه وثقافته والبناء السكولوجي لأفراده .
اذا المفتاح الأساسي هو مفتاح المعرفة, معرفة الذات الوطنية أولا ـ ولا أقول القومية لأن القومية برأي تنحو دائما باتجاه اللاعقلانية التي تقود الى الفاشية بمدارسها شتى ـ ومعرفة الآخر الذي نجلس معه على المقعد الدراسي عينه بدءا من السنة الأولى والى الدراسات العليا وأمكنة العمل والسكن والحواري والملاعب، وهذا يتطلب تربية وثقافة عالية لأجيال من المربين والساسة والحكام. ببساطة بناء دولة نفتقـدها في جل البلدان التي تتقاسم والكرد ـ بهذه الدرجة أو تلك ـ جغرافية ، لايمكن تعويضه الا بما تستطيع النخب السياسية والثقافية والشخصيات الاجتماعية التي وأدها الابتسار الثوري الاشتراكوي الديماغوجي بحجة قطع دابر الاقطاع والرجعية فأحللنا محل شيخ العشيرة أو القبيلة حثالة المجتمع في صيغة مرتزقة الزخم الثوري. والمعرفة تقتضي التعرف على الآخر عن قرب جغرافي واقتراب سيكولوجي بشجاعة أخلاقية وباطمئنان العالم الواثق الباحث عن الحقيقة لاشهارها لا للتحايل عليها بالصد مات الأمنية البوليسية، وهذه مهمة المثقف العربي الباحث، ما أحوج الكرد الى اسماعيل بـيشـكجي عربي، وما أحوج العرب الى التثقف منه والدرس على شجاعته ووطنيته التركية في بعدها الكردي، ولا يهم الكردي بعدها ان كانت الريح له أم عليه.
والتعرف لا يكون بتبادل أرقام التلفونات وحتى العناوين المنزلية، التعرف عملية ميدانية تكون بالذهاب الى الآخر في قريته ومدينته وبراده المنزلي ، لتعرف ماذا يأكل جارك الكردي؟ والعكس صحيح وكيف يتحايل على مشترياته اليومية وماذا يفعل المجرّد من جنسيته سنينا بدون بطاقات تموينية وبدون حق امتلاك عربة حمار يبيع عليها الفجل والبندورة وكيف يتفاهم الناس فيما بينهم وما حجم حضور السلطة الطغياني المضاعف بين ظهرانيهم بشوفينية بائسة بعللها، أية جغرافيا تفصلهم عن عاصمتهم وحواضرها. تصوروا أن قلة قلية جدا من المثقفين العرب تعرف بلاد الأكراد ـ وليعذرني أصدقائي العرب على المصطلح فالبلاد بلادنا، بلاد الأكراد وبلاد العلويين وبلاد الدروز وبلاد الاسماعيليين وحارات التغالبة والحلبييين والشوام ومملكة دير الزور بما في ذلك مقهى الديرية في دمشق علينا جميعا التحرر من المقدسات السلطوية، كما علينا أن نتحرر من تابو زكي الأرسوزي وهلوسات ساطع الحصري وديماغوجية البعث لقد أنشد الأكراد كثيرا بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان.... أين بغدان اليوم وأين هي هذه البلاد المطوبة بأسماء الحكام وزوجاتهم وأبنائهم؟ وكذلك الحال، جزء من هذا الجهل نتحمله نحن النخب الكردية لأننا استبدلنا صعوبة الوصول المعرفي الى الآخر العربي بالصداقات السهلة التي لا تتحاور في القضايا الخلافـية التي أجلناها جميعا ليوم لن يأتي الا بالمشاكل التي تهز الجبال، وبالتالي علينا معرفة تعلم تقديم قضايانا وحقيقة وجودنا المستقل والكامل الى الآخر بالاقناع الصعب وعدم الركون الى اليأس لان الصحف جفت والأقلام رفعت ونحن شركاء تاريخ وجغرافيا لا مهرب من التشارك بالرضى القائم على صياغات الوطنية على حساب المرضية القوموية البارانوياكية ومآلاتها الفاشية بالضرورة، كما على النخب العربية أن تتصدى للبوليسي الكامنة في أعماق ثقافتها التي تستسهل رؤية الكردي ملتبسا بالخطيئة ، عدوا متآمرا اذا لم يكن موافقا له بالجملة وبالمفرق بدل التحري المعرفي الصعب للتنائي المتحكم لهذا الافتراق . ليس الكردي من يأتي بالدب الأمريكي والاسرائيلي الى حقل العربي والعكس هو الصحيح لأن سياسات العربي سلطة وشعوبا منطوية على الأوهام، هي التي جعلت من الأمريكي والاسرائيلي متعهد قضاياه وحكامه وبتروله بالجملة والمفرق وما من تابع لأمريكا ولاسرائيل أكثر من الحكام العرب والمسلمين، ما معنى أن يسقط بشار الأسد كل حقوق سورية لتركيا مقابل أن تسهل له أموره مع اسرائيل وأمريكا وما الوطنية في أن يتفـق السوري والتركي والأيراني على القليل القليل الذي يحلم به الكردي العراقي ويحجبون الشمس بالغربال وهم يصارعون اسرائيل في الجولان بالتنازلات السيادية وفي عواصمهم ومخادعهم وفي دماغ السيدة بثينة شعبان.
في الهزائم الكبرى وفي زمن المجاعات يتحول الانسان الى حيوان غير قابل للأنسنة بالبهيمية التي يحصل بها قوته ومعرفته، والاستقواء على الضعيف في معارك وهمية والغرف من خزان بال من الفكر النفاياتي القومي، يكفي حادث بسيط لأن يلهب المخزون النووي الحيواني المتراكم بفعل الغبن والجهالة وانعدام كوابح مجتمعية أو قانونية في غياب دولة مدنية لتعود الطفـيلية سيرتها الأولى كحال الديدان الشريطية التي تعتاش في الأجسام الغارقة برك ومستنقعات آسنة كما في الأدمغة المغلقة الدائرة.
اليوم، حيث يحدث في فلسطين ما يحدث، وفي العراق ما في العراق، وبعد أحداث 12 آذار الكردية، وواحد وأربعين سنة من الأحكام العرفية والقوانين الاستثنائية والنهب المنظم لثروات البلا وأرزاق العباد بقوانين استثنائية أسروية متسلطة تبدو مصالح أمراء الخليج وملوكه المنظمة بالعرف والعادة فكاهات أمام الهية حقوق أنظمة الجمهوريات التقدمية من موريتانيا الى العراق مرورا بالجغرافيا العربية كلها، هل النخبة العربية عموما والسورية خصوصا، مهيئة لتتعرف على الجار الكردي باعتباره شريكا متكافـئا سليم النية، لغايات ومرامي تتجاوز الأنانية القومية الى ألق الوطنية متعددة الهويات والثقافات حيث تتلون المصالح وتتصارع أفكار جديدة مع تلك التي تعود عليها جاهزة كسنويشات الهمبرغر؟ أشك في أن رفـيقي العربي الذي عشت وأياه سنين طويلة في نفس المدرسة الحزبية وكنا مستعدين لأن يفتدي واحدنا الآخر بحياته، أشك بأنه مهيأ لأن يستمع الي قبل أن يحرر فلسطين ويعيد العراق الى صدام أو صدام الى العراق أو العراق الى الأمة العربية أوكلاهما الى بعضهما خاصة في زمن غدا الكلام الحجة في الديمقراطية كأم الحلول ، حصان طروادة النخب العاجزة عن فعل شيء مفيد، كما وأن الكردي الذي يحس بأنه ظل يخسر قرنا كاملا، يرد مصائبه الى قرون خلت يوم قبل سيادة العربي كما العثماني من خلال الاسلام ونظم الاستبداد من خلال اليسار والمجهود الحربي حيث أثرت النخب الحاكمة وأفلس المجتع وضاعت اللقمة التي تسد الرمق على الجميع لا مناص للاثنين من التواجه والتحاور بالصراخ وبالعويل لحين يهدأ الحيوان فيهما ويبدأ الانسان مهمته.

2- أهمية هذا الحوار إلى أي مدى يمكن أن يؤثر على الأعلام وبخاصة الأعلام الرسمي في الاهتمام بثقافات وتراث الشعب التي تشاركها العيش معاً

ج2 ـ كشفت أحداث آذار الكردية عن ردة نخبوية عربية فجائية لا ارادية في التنازل للسلطة عن دور لو تنطحت له لربما كان قد تغير وجه التاريخ السوري، لو أن مظاهرة شعبية عربية واحدة رمت بثقلها في المعركة الوطنية الديمقراطية، التي دخلها الكرد بالرغم عنهم لكنا اليوم في غير يومنا والسبب لأن النخب الثقافية والسياسية العربية ارتعبت بغباء غير مفهوم من أن الكرد ربما يهيئون تدخلا أمريكيا على غرار العراق ، وهذا يعكس حجم جهالتهم بمجتمعهم وقواه . شخصية وطنية مثل رياض الترك بشجاعة وجلد سوبرماني في الزنازين بمواجهة سلطة دموية يفتقد في الوقت عينه الشجاعة الأخلاقية للتعرف على حقوق مواطنه الكردي بحجج وأوهام يأنف منها صغار الطلبة.
لا يمكن أن نتقدم خطوة واحدة باتجاه التأثير في محيطنا لصالح الجماعتين من دون العمل الميداني المشترك في مقاومة الاستبداد لانجاز الفعل الديمقراطي الذي يعلو ويعلو ويعلو على الحسابات القومية المرضية لأن مستقبل البشر لا يقاس بتجارة الصابون كلو عند النخب العربية السورية السياسية للأسف صابوووون، يصرعلى وضع العربة أمام الأحصنة لافتقارها المدقع الى ذهنية تتعاطى أسس برامج ميدانية يومية فعلا لا قولا لتوسيع رقعة العمل الديمقراطي بوسائل وقوى وشرائح جديدة في ساحة كسب الأرض من الاستبداد على حساب الاستبداد وليس على حساب الكردي البائس على باب السلطة والمعارضة معا.
ـ شخصيا ومن تجربة ميدانية ومع نخب عربية ومنها سورية وكردية أكن لها الاحترام، لا أجد حوارا قائما لا بل أرى صعوبة كبيرة في ارساء آلياته الأولية والسبب برأيي يعود الى جهل الواحد بالآخر على حقيقته، وبالتالي خوف الواحد من الآخر وتوجس الثاني من الأول لأن فكرة السياسي والمثقف العربي عن السياسي والمثقف الكردي تعكس ضبابية وتسطحا لا يرى فيه وله مايراه لنفسه وفي نفسه وبالتالي يطلب من الكردي أن يسلفه ضمانات وثمن القبول به نصف شريك ودائما بعد تحرير فلسطين وتحقيق الوحدة العربية وقطع دابر الاستعمار والرجعية في حين ينغلق الكردي على ذاته في قوقعة هموم قومية واما يبحث عن شريك وقتي قد تكون السلطة الاستبدادية لأنها تقبل بشروط سلطوية التعامل معه حسب مصالح آنية وتذهب قلة الى وهم الصحون الطائرة. أما الاعلام الرسمي فهو ليس باعلام وهو من أسخف سخافات الأقدار .

3- العلاقات الكردية العربية حملت الكثير من المآسي أين يكمن دور المثقف في تجاوز هذه الأمور لفتح صفحة جديدة من الحوار
ج3 ـ يكمن دور المثقف في الضغط الأخلاقي على النخب السياسية لأن تتقدم الى ميدان العمل والتعارف وفي ازالة الحواجز الوهمية القائمة على الجهل والمصلحية الأنانية كما أنه مناط به ـ لأنه مؤهل ـ فتح نوافذ وان كانت صغيرة واقامة جسور وان ضيقة ومقاومة اليأس السهل بالثبات على جمالية الصعب، وتجليات الحياة في رونق الانجاز الذي تأخر لأن الآخر العربي خائف ومنهار لحجم الاحباطات التي وقع تحتها بوهم الانتصارات التي كان ينتظرها في حين ليس للكردي المثقف ما يخسره في غزوته التعريفية الى شريكه العربي ، أي على الكردي مهمة اعادة صياغة النخب العربية والأخذ بيدها للخروج من اليأس القاتل المدمر.
4 - من الملاحظ أن الحوار العربي الكردي أكتسب نوعاً من الأهمية في الآونة الأخيرة وفي ظل الظروف المعقدة الراهنة كيف تبدي رأيك في ذلك , وكمثقف هل ترى أن الحوار بين المثقفين أجدى وأنفع من الحوار بين السياسيين ؟

ج4 ـ بدءا أقول أن الحوار وان كان عملا معرفيا فهو حقيقة سياسية بامتياز، وفي ظروفنا الحالية القصد من الحوار هو الجانب السياسي منه و لايوجد تعارض بين دور المثقف والسياسي كما لا أرى فصلا بين مهمات الاثنين ومن المفروض أن يكون السياسي مثقفا سياسيا وعلى المثقف وتقصدون ربما الأديب أو الفنان أن يمتلك أساسيات الرؤية والتحليل السياسييين وكما تبين الأحداث لا يمكننا الفرز ميكانيكيا بينهما لا بل أحيانا يتم التطاول من أحدهما على حقل الآخر لأن قضايانا الوطنية وأقصد العربية والكردية في سوريا الوطن والامتدادات العربية والكردستانية تكتسب في غالب الأحيان مدلولاتها الجمالية الفنية أو بالأحرى السينمائية ، وان كنت مع ورشة حوارية واسعة بين الشعبين العربي والكردي في سوريا بمستوياتها الحزبية والدينية والاجتماعية ، ودائما كان للحوار أهميته المغيبة بفعل طغيان الاستبداد وتطاوله الزمني. هناك جيل تربى في عتمة الاستبداد وعقيدة الاستداد بمن فيهم رئيس الجمهورية القائم بعمله اليوم ولد بعد قانون الطوارىء وتعلم الاستبداد وجرعة حليبه الأولى وفي يومه المدرسي الأول وعاش عمره في خيمة السلطة الالهية لوالده، رأى المذابح من نافذة والده وأدمن الصراع على السلطة بين والده وعمه، وهو يافع ورأى كل يوم كيف أن السلطة مزرعة لأهله وأقرباءه تنتج أمعات ثقافية وعضاريط سياسة. لذا فهو يحتاج الى جيلين ليتخلص من لاواقعية الوجود القائم بالقهر، والانسان انسان ليس سوبرمانا واذا لم تضعه المعارضة الوطنية أما تغييرات هائلة وسريعة سينتظر ميشيل كيلو وصادق جلال العظم وحسن عبد العظيم طويلا أمام بوابة المزة لينزل الاصلاح من القصر الجمهوري.
أقول المعركة ضد الاستبداد تكتسب راهنية وضرورة أقدمية كل ثانية تأجيل نوع من خيانة الذات والحوار بكل أنواعه وفي الصلب منه الكردي العربي السوري مهمة مقدسة وواقعية لأنها المدماك الذي سيشد الخيمة الوطنية الى مستقبلها.

5- هل تغيب دور الأعلام الكردي عن الساحة الثقافية ساهم إلى حد ما في غياب دور الحوار بين المثقفين أم هي جملة عوامل أخرى؟
ج5 ـ لا يمكن الحديث عن الاعلام في ظل الاستبداد وفي واقع التشتت الكردي فاذا كان الاعلام العربي مأجورا للسلطة ومرتزقتها فأنه، وهنا للحقيقة نرفع القبعة تحية للعولمة الأنترنيتية وللقائمي على المواقع الألكترونية عربا وأكرادا وفي الحدث الكردي سيتذكر الأكراد طويلا فضائية روج تيفي ومواقع عفرين نت ، وقامشلو وروشن الكردية وموقع كلنا شركاء ومرآة سوريا العربيتين ، والفضل الكبير في كل هذا للحيوية التي تصدى المثقف الكردي لمهماته الوطنية والثقافية، والاعلام الحر وحده قادر على خلخلة مواقع الاستبداد ينسج ببطء آليات حوارية كنقط الماء التي تحفر في الصخر، ومن الضرورة القول لا يوجد اعلام محايد لأن الاعلام شئنا أم أبينا سلطة تصنع الحقائق وتستولد حقائق وتشوه لا بل تحرف حقيقة الوقائع عن لؤم أوعن غباء والنتيجة واحدة.
بشكل أم بآخر هناك حوار طرشان قائم على المواقع الألكترونية عفرين نت قامشلو وكلنا شركاء ومرآة سوريا وان ببعض الفوضى وبقدر أقل من المسؤولية أو بالأحرى بمزيد من الليبيرالية تصل أحيانا الى تقزيم الحوار الى آليات شتائمية أحيانا مأجورة لصالح السلطة عن قصد أوغيره كما في حال كتابات تركي ربيعو وفايز سارة وجورج شمعون لأنها لا ترفع ماء الى الى مطحنة الدعاية الأمنية.
6- أين هو المثقف الكردي في التفاعل والحوار مع الطرف الأخر السياسي الكردي ولماذا هذه الهوّة والاختلافات بين المثقفين والتنظيمات السياسية الكردية وهل أثر على تنشيط الحوار الكردي العربي وهل أصبح المثقف الكردي مثل زميله المثقف العربي الورقة الرابحة بأيدي أصحاب القرار ؟

ج 6 ـ نعم غاب المثقف الكردي فترة لأسباب ذكرتها في المقدمة لكنه حضر وبقوة وزخم ووعي يشهد لهما ، تعودنا أن نرى السياسي الكردي يقبع في حارته الجزيرة، عفرين، جبل الأكراد في دمشق، أي ينغلق على جماعته وداخل تنظيمه و يتشرنق، في حين خرج المثقف الكردي من عشيرته التي لا يتناسب قبعتها وحجم رأسه تغرب حينا الى الأحزاب اليسارية أو الى همومه الابداعية يتخذها خلاصا ومتكأ، أويتسكع كما تأبط شرا في مقاهي دمشق وحلب والمدن الجامعية حيث هامش من الحرية والمدنية ـ كما ذهب الى الجبال برفقة حزب العمال الكردستاني ـ يمارس فيهما ومنهما تساويه مع زميله العربي وأحيانا بدونية في عدم تعاطيه قضاياه القومية . في الفترة التي تلت محنة حماة واستقرار حزب العمال الكردستاني في سورية وفي هامش أستفراد سورية بلبنان وسيادة الحياة الاستهلاكية في النصف الثاني من ثمانينات القرن الأخير حدثت نقلة نوعية وضعت المثقف الكردي في صدارة المشهد وحينما توفي حافظ أسد وفي همروجة المنتديات حضرت معه جزيرته وقراه وقضاياه الى مركز الأحداث وفجأة اكتشف المثقف العربي ـ لأن السياسي لا زال نائما ـ الهبوط الشبحي لكرديه الخجول بصخب وحيوية غير متعود عليها في سورية فارتعب العربي من كرديه لوهلة، لأنه حضر بالزخم الثقافي والحراك السياسي وبوعي راق قلب مفاهيمه المخدرة في دخان الزوايا الثقافية، الى جانب قصائد لقمان الديركي وطه خليل وآخين ولات حضرت بجلل كتابات ابراهيم اليوسف وهوشنك أوسي وابراهيم محمود ولافا خالد وهفال نيو وغيرهم ممن لا تحضرني أسماءهم هذ اللحظة وتقدمتهم من أمامهم أم من خلفهم مظاهرات نوروز وحقوق الأطفال في لغتهم القومية والنساء الكرديات والمحامين الكرد أي لأول مرة احتل الكرد عاصمة الأمويين برقي عال تقدمت النخب العربية في غزوتها الاصلاحية, واضطرت الحركة السياسية والثقافية العربية أن تتبعهم وتستند اليهم عمليانيا واتخذت منهم مبررا شرعيا وقانونيا للجهر بما كانوا ينوون ، بالتأكيد كان للمثقف العربي دوره المهيج لهذا الحراك الكردي اذ بعد أزمان من التباكي المشترك على قطرات الخمرة بين المثقفين العرب والكرد هل هلال جديد يكاد يولم لنهضة ما أحوجنا اليها.
لكن أحداث 12 آذار الكردية أتت صفعة أقوى من أن يتخيلها الكثيرون ساسة ومثقفين عرب وسلطة لأنها قطعت مع السائد لأول مرة تقود الجماهير بشكل عفوي ومنظم بتحطيم الأصنام يا للهول أي دين جديد؛ ابراهيم الخليل يخرج من أور ثانية يجهر بالدين الحنيف خافت النخبة العربية المتنورة قليلا، خاف عبد الرزاق عيد المهووس بالوطنية السورية وخاف رياض الترك المتسربل بالطهارة وخاف معه كثيرون بمن فيهم الناقد الحصيف والشجاع محمد سيد رصاص لكنه خوف مؤقت اذ بالموقف العقلاني والشجاع لبرهان غليون وبالشجاعة الأدبية والأخلاقية لمحمد غانم وبالحوارية العقلانية للمثقفين والسياسيين الكرد ونخص بالذكر منهم الأصدقاء فؤاد عليكو وابراهيم اليوسف ومشعل تمو ومن خلال الزيارة الميدانية لبعض النشطاء العرب الى الجزيرة على ثغراتها هدأت النفوس وتزمل الجميع ولكن الى متى وما الخطوة التالية؟

7- وهل توافق الر أي بأن المثقف الكردي والعربي يعيش بالفعل أزمة فكرية وثقافية وسياسية وهل الأزمة ذاتية أم هي جملة شروط موضوعية و مفروضة من عدة جهات ؟
ج7 ـ بالتأكيد وأعتقد أنني قلت الكفاية في ذلك في الجواب الأول وهذا طبيعي شرط ألايتقرن فينا وتتبلد معه أدمغتنا أكثر مما تبلدت.

8- الأحداث المأساوية في مدينة القامشلي كيف يمكن توظيفها لتقارب وجهات النظر بين مختلف الأطياف بأقلام مثقفة ومسؤولة , وهل ستتعظ السلطات السورية بعد أحداث2004 / 3 / 12 في فشلها باستخدام الحل الأمني للقضية الكردية , وأنظار العالم اتجهت نحو سورية في اضطهادها لحقوق الأقليات ؟
ج8 ـ أعتقد أنني أوضحت أن المثقف والسياسي العربيين، اليساري المعرض منه بشكل خاص، لاحساسه بأنه يمتلك ـ وحده ـ رخصة المعارضة، شكلا ومضمونا، اهتزا في أعماقهما وبرعب من الحدث الكردي بصدمة أصابته بشلل الرؤية وبالتالي فوّتا فرصة تاريخية لانجاز مهمته الوطنية الديمقراطية وبدل أن يرمي بثقله المحدود أصلا، الى جانب المعركة الديمقراطية الأشد منذ أحداث نهاية السبعينات، في حين أن السلطات السورية وان هربت للأمام باتجاه الحل الأمني والقمعي بالقساوة عينها التي شهدناها الا انها كانت أذكى من المعارضة وما تصريح بشار الأسد التلفزيوني وحديثه الصادق، أم الاستهلاكي، فأنه كان شجاعا وكريما وعقلانيا أكثر من المعارضة وحتى من جمعيات حقوق لانسان بأنواعها والا كيف نفهم الوثيقة التي أصدرتها جمعية حقوق الانسان، للاستاذ المالح التي تغاضت وبخجل عن النهب الذي مارسته السلطة وعصاباتها على أملاك وأرواح الكرد في الحسكة وقتل الجرحى في المستشفيات في رأس العين، وكيف نقيم مقالة فايز سارة من منتديات المجتع المدني، عن أن الأوجلانيين قادمون ليقتصوا من سورية وهو كان مع البعثة التي ذهبت الى القامشلي.
أما أنظار العالم رأيي أنها تتوقف على دور ودرجة حراك الجاليات الكردية ونخبها في أوربا وهي بدأت تتحرك وبالتعاون الكردي العربي المفقود الى اليوم ستتحرك أكثر لصالح العمل الديمقراطي في سوريا، علينا أن نعترف أن الصخب الذي يثيره بعض المتعصبين دينيا أوقوميا من الأخوة السريان، ومراجعهم الدينية المرتبطة بأجهزة أمن سفارات النظام تضع العصي في عجلات عربة العمل الوطني الديمقراطي بشكل أو بآخر.

9- كمتابع للشأن السياسي السوري والواقع الكردي كيف تقيم دور الحركة الكردية مع مجمل التطورات التي شهدتها وتشهدها الساحة الكردية في سوريــة بمعنى هل هي عند مستوى رغبات المواطن الكردي الذي فقد كل وسائل الدفاع عن نفسه وبخاصة بعد أحداث القامشلي ؟ ...
ج9 ـ لا، حال الأحزاب الكردية بدون استثناء، كحال الأحزاب السورية جميعا ومن دون استثناء هي دون مستوى المسؤوليات ودون ما ينتظر منها شعبها، أولا لأنها تغربت طويلا تارة في عباءات الأمناء العامين فاقدي الطموح، نصف الأميين ـ وأرجو أن يعذروني للامجاملة التي أتحدث بها ـ وتارة، في تيه كردستاني تبحث عن الخلاص الروحي ملهاة للغربة الوطنية التي أدخلتها السياسات الشوفينية للحكومات السورية في هزائمها القومية، تصاخبت هذه الأحزاب أمام أبواب الأجهزة الأمنية من أجل فضلات الرضا التي تلقى اليها من نافذة المأمور الطاغية الصغير وتهابشت على وهم انجازات أمنية مقابل التخلي عن شخصيتها الوطنية المستقلة وعن حق تمثيل شعبها في الحقوق وارتضت مهمة التمثيل في الواجبات العبودية كيف لنا أن نحترم حركة وطنية تقعي أمام أبواب الأجهزة الأمنية تستجدي مقعدا برلمانيا بالرشوة وباسم شعبها تنتخب قاذورات اجتماعية وهي لم تلجأ حتى للنضال السلبي بالمقاطعة كيلا تغضب السلطة وغابت الأحزاب الكردية ومعها الشيوعية التي غرفت من الخزان الكردي عن كل الحيف الذي طال الانسان الكردي بسبب اللغة أو الجغرافيا بقـوانين الاصلاح الزراعي ونتائج الاحصاء المشين ومستوطنات الغمر السيئة الذكر، كما أنها خدّرت وتخدرت في ملهاة البرزانية الخالدة، وعليها تسطحت أدمغة وتبلدت همم فظلت أسيرة بيادر القرية وتناوب الليل والنهار كخوار أبقار المرعى ليوم وليمة سجن الحسكة و12 آذار،وخير دليل لعجزها اليوم أن الكوادر الكردية السورية التي سارت الى الجبال مع عبد الله أوجلان تشكل القوة الثالثة والضاربة في في حركة ب .ك . ك.ـ باعتراف جلال طلباني ـ كما أن هذه الأحزابات، ما شاء الله بصيغة جمع الجموع أصلا لم تكن بوارد الحدث وتجلياته، ولا في هموم الأجيال الكردية التي قرفت خطاب الستينات، والحركة الكردية فضفاضة، مشتتة بشكل مرضي اذ لايعقل ان يتمثل مليونان ونصف من البشر، هامش الاختلاف بينهم جدا محدود في 12 حزب سياسي وفصيلين شيوعيين أو ثلاث والله أعلم، تتصارع عقودا على رضا ضابط أمن سلطة مقيتة ، ان دل هذا على شيء فعلى غياب برامج طموحة لهذه الأحزاب تعكسه محدودية نشاطها السياسي وتقرّن هياكلها في الذي تعودت عليه ، خاصة وشعبهم مغلوب على أمره يفتقد كيانا سياسيا وهوية قومية معترف بها أو راية وطنية يستظل بتلاوينها وتهميشا وطنيا الى مواطني الدرجة العاشرة .
أن معركة الكرد في سورية واضحة جدا ولا تكتسب دلالات اجتماعية اقتصادية الا في اطار الوطن السوري. وبالتالي تتلخص طموحات العمل الوطني الكردي في انتزاع الاعتراف بوجوده القومي، وبالمساواة بالقانون مع شريكه العربي في دولة تسود فيها الحرية والتعددية الاثنية والمذهبية، على أساس العلمانيةن وقيم الجمهورية وهذا لن يكون الا بوحدة الكتلة الكردية بالحضور القوي والعنيد من خلف قيادة كاريزماتية تستولدها المهمات من رحم أحداث 12 آذار، تتجاوز التفاصيل الى الحق الكامل غير المجزأ غير المؤجل، وبالتعاون مع الكتلة العربية ان شاءت الأقدار.ومن ألد أعداء الطموحات القومية الكردية في سورية التشتت والتنافس والأمعية.
لذا ارى أن ثلاثة أحزاب جبهوية كردية تفي بالغرض يغني الكلاسيكي السياسي اليمين واليسار والوسط، أما الاستمرار بهذا التشتت فهو تشتيت للقوى وشغب على الهدف وتفتيت للعزائم ويسهل عمل الخصم على تلغيمها وبالتالي لابد للجماهير الكردية أن تفرز قوى استقطابية جديدة متجددة للمثقـفين الساسة، والأدباء والشباب والنساء دور كبير وأساسي لدفن ما مات من زمان ، وبعث نهضة صحية وخطاب واضح وفعال.
قناعتي أن قسما منها قادر على تجاوز عجزها والارتقاء بعملها الى مستوى تضحيات شعبها في حين أن قسما آخر ستذبل وتموت غير مأسوف عليها.


28 / تموز/2004



#لافا_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - لافا خالد - حوار مع بشار العيسى عن الحوار العربي الكردي