أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد العلي - شعبنا المغلوب على أمره















المزيد.....

شعبنا المغلوب على أمره


احمد العلي

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 10:35
المحور: المجتمع المدني
    


يتداول المواطنون في القطيف أن السبب الوحيد لانهيار سوق الأسهم هو السرقة العلنية للسوق من قبل أمراء آل سعود، لقد خسر الآلاف من السعوديون مدخراتهم فيها، لقد صبت الأموال في جيوب الأمراء والشعب لم ولن يحرك ساكنا لأنه استسلم لقدره المحتوم ، فالعائلة المالكة ظل الله في الأرض ، والحكم لله ثم لآل سعود! توفي العشرات بأزمات قلبية وشلل مفاجئ، وأصيب البعض بحالات نفسية، مدخرات الناس ذهبت إلى غير رجعة، سمعت في إحدى القنوات الفضائية التابعة للإمبراطورية الإعلامية لآل سعود احد المحللين العقارين يقول أن سبب التراجع والجمود في سوق العقار ضياع مدخرات ملايين المستثمرين المحتملين للعقار في سوق الأسهم ، أين ذهبت الأموال؟ في جيوب آل سعود الذين لم يكتفوا بسرقة النفط والغاز والمعادن والأراضي حتى امتدت أياديهم لسوق المال الناشئة، كنت في احد الأسواق حين سمعت أن مواطن من القطيف رمى رمز رجولته "الشماغ" على الأرض وشق ثوبه واخذ يمشي في الشوارع يهدي جراء تعرضه لخسائر فادحة في الأسهم، كارثة إنسانية يعيشها شعبنا، انه يسرق من آل سعود جهارا نهارا من دون أن يفعل شيئا سوى الدعاء بالويل والثبور على عصابة القرن الجديد! ليس من بين شعبنا من يدافع عن حقوقه فلقد اسلم الجميع وانبطحوا لآل سعود وتناولوا وجبة دسمة أدامها لحم المستضعفين منهم !
أين أصحاب الفضيلة؟
رجال الدين ، أصحاب الفضيلة والسماحة دخلوا في لجة صراع سافر على السلطة فيما بينهم وتجاهلوا قضية الشعب التي باعوها وخلفوها وراء ظهورهم، أصبح همهم تبوء منصب القاضي في المحكمة الجعفرية التي باتت دون صلاحيات ، يكتب المناوئون للقاضي السابق مطالبين بعزله ثم يكتب أنصاره ومناوئي القاضي الجديد في تنحيته أيضا ، كل ذلك وشعبنا لا يعي شيا مما يدور حوله وليس من حقه أن يدلي برأيه فهذا من اختصاص أصحاب الفضيلة وكلاء آيات الله العظام خلفاء الإمام صاحب العصر والزمان! قرأت قبل عزل الخنيزي خطابات تدعو إلى عزله ثم قرأت قبل عزل الحماد خطابات تندد به وتتهمه بالطائفية والتفريق بين أتباع المرجعيات الدينية، وقرأت كتب ترشيح الشيخ سلمان أبوا المكارم وتصفه بالثقة وصاحب العلم الغزير!
السلطة المطلقة
يسيطر رجال الدين على المجتمع سيطرة تامة فهم يمثلون السلطة الدينية والاجتماعية الحاكمة، وليس لهم مهنة سوى الاستفراد بالساحة والسيطرة على مقاليد الأمور، أما الشعب فلا يهمهم منه شيا سوى ما يوفر لهم من مكتسبات مالية ووجاهة تمكنهم من التحكم بمجريات الأمور،
شبان القطيف
يعاني الشبان من البطالة والأمراض النفسية وإلحاح الرغبات الجنسية وغيرها الكثير إلا أن أصحاب السماحة لا يعبئون بهم ، يمتلك الشباب من كلا الجنسين طاقات حيوية مذهلة إلا أنها مهدرة ومدفونة ككل شي في هذه البلاد ، وتنعدم أية مؤسسات رسمية أو شعبية لتنميتها والاستفادة منها، إلا فيما يتوافق وأجندة السلطات الحاكمة سواء كانت سياسية أو دينية أو اجتماعية، وفي كل الأحوال يخضع نظام استثمار الطاقة الإنسانية في المجتمع بما يخدم السلطات المستبدة ويصب في صالحها ، أما الشعب فليس له سوى من طاقاته وقدراته وإمكانياته سوى التبديد والتشتت في ظل قوى مسيطرة لا يعنيها سوى بقائها في السلطة .
استبداد نظام الزواج
عندما يريد الشاب الإقدام على الزواج يواجه منظومة زواج استبدادية قمعية من الطراز الأول، عليه باختصار أن يدفع الأموال من اجل الحصول على الأنثى! لا بد أن ينفق ما مقداره اكثر من ثمانين ألف ريال حتى يستطيع أن يحصل على امرأة! هذا النظام يحظى بتأييد رجال الدين حيث أنهم لا يواجهونه بالنقد والجرح رغم إمساكهم بتلابيب العقول في محيطهم الاجتماعي، ما أن تكبر الأنثى قليلا ويتدنى مستوى جمالها حتى تتراجع طلباتها بما فيها ثمنها، عفوا مهرها! وتستمر في التراجع حتى تعرض للبيع مجانا في سوق الزواج!
المرأة إنسان محطم
المرأة ذلك الجرح النازف في مجتمعنا،مغلوب على أمره ،إنسان محطم، فاقد للأهلية ، غير قادر على الإنتاج، مستسلم لقدره، لحياته الرتيبة الكئيبة المظلمة قلبا وقالبا، أعاين نساء قاربن الثلاثين ، غير متزوجات وفرصتهن في الزواج قليلة وكذلك لا يعملن بل لا يسمح لهم بالعمل لأنهن في نظر القوى الذكورية الحاكمة نساء يجلبن العار وينشرن الفتنة في المجتمع الفاضل! نساء وفتيات ليس لهن قيمة، محصورات في أعضائهن التناسلية وأجسامهم التي باتت تفقد رونقا، ليس لهن دور يذكر في تنمية المجتمع ، قوى مهدرة ، طاقات تسبح في عتمة غير متناهية،كل ذلك لأنهم في نظر المتدينين الحاكمين فتنة ، ولأنهم كذلك ليس من حقهن الحياة بل لا بد أن يعشن تحت مراقبة دائمة لكي لا ينحرفن ويفسدن المجتمع .
عقد لا حدود لها
نظرة شائعة ومستحكمة في الذهنية العامة كان وما زال من نتائجها هذا الهوس العجيب بالجنس في المجتمع المحافظ، انحرافات جنسية بالجملة، معظم الشبان يمارسون الجنس قبل الزواج في الداخل والخارج ، عقد عجيبة ومحيرة في العلاقات المقطوعة أصلا بين الجنسين ، حتى رد السلام من جانب المرأة يعتبر امرأ معيبا ومدعاة للتساؤل ! استحكمت فينا كافة العقد التي تحتاج إلى أجيال لأزالتها لنغدو شعبا طبيعيا، أتذكر أن احد المتدينين كان يحث نسائه على تغطية أظافرهن ويحذرهن من مغبة المخالفة!سئلت إحدى أخواته عن سبب هذا التشدد المبالغ فيه فقالت لي انه تحرش بإحدى ربيباته في فترة مراهقته فأوسعه أبيه ضربا فانعكس ذلك على شخصيته فأصبح متشددا جدا !! .
أين نحن من مأساة لبنان ؟
معظم الشعوب المجاورة تظاهرت من اجل لبنان سوى شعبنا، لماذا؟ لان آل سعود يحظرون التظاهر، ونحن عبيدهم فلا بد أن نسمع ونطيع وإلا فان وحوشهم جاهزة لقمعنا ! ماذا تبقى من آدميتنا ، فنحن بين سنداني آل سعود ورجال الدين، هؤلاء يسرقونا في نفطنا وهؤلاء في خمسنا وحقوقنا الشرعية، الأولون يسيطرون على الأجساد والآخرون على القلوب والأرواح والعقول! شعبنا المغلوب على أمره إلى متى تعيش كقطيع الإبل همها علفها؟ إلى متى تعيش الصمت في زمن النور ؟ استيقظ من سباتك، اعمل من اجل غدك المنتظر، لا تركنن للبؤس والضياع، لا تقبل بان يستحكم بمصيرك سفلة القوم وسقطة البشر، اعمل من اجل حياة جديد تسودها الحرية .



#احمد_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقع الانترنت بين الاستبداد والاستبداد
- وهم الخصوصية السعودية
- عندما يتحول الدين الى افيون
- المثقف السعودي: الى متى الصمت في عصر العولمة؟
- شيعة القطيف والاحساء في النفق المظلم
- النخبة السعودية والحوار الوطني: مقدمة لمشروع إصلاحي أم مراوغ ...
- الشيعة في المملكة العربية السعودية .. التقرير الحقوقي الاول ...
- رانيا الباز: الهروب من الجحيم
- الاقتصاد السعودي بين الاستنزاف والاصلاح
- بلال اخو هلال
- سياحة في البيئة السعودية


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد العلي - شعبنا المغلوب على أمره