أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - نستحلفكم بالله جميعا، حافظوا على سوريا-----الحوار المتمدن أين حدودك؟















المزيد.....

نستحلفكم بالله جميعا، حافظوا على سوريا-----الحوار المتمدن أين حدودك؟


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1734 - 2006 / 11 / 14 - 12:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نعم أشعر بالحزن في قلوبكم، وألحظ ألمكم، أنتم يا من تعرضتم للضرب والتعذيب في الزنزانات السورية. أنتم يا من هربتم من سوريا خوفا على أرواحكم وأرواح عائلاتكم. أنتم يا من نُفيتم من وطنكم، وهُمتم في الخارج تلعنون من نفاكم وتسبب في هجرتكم. انتم يا من فقدتم وظائفكم، ومُنعتم من العمل في وطنكم بسبب آراءكم السياسية. أنتم يا من بجرة قلم مخبر أمني قبعتم بالسجون أيام وشهور وسنين.
منذ اعتقالنا وداخل الزنزانة ، راهنا على الرئيس ، وكثيرون لن يعجبهم رهاننا لا في الداخل ولا في الخارج، ولكننا راهنا. راهنا ولا زلنا على عدم ذبح شعبنا وطائفتنا وأهلنا وأطفالنا على يد أخوتنا أصحاب دين الرحمة والسماحة. راهنا على عدم رغبتنا بالهجرة وترك أوطاننا لأخوتنا أصحاب دين الرحمة والتسامح. راهنا على عدم رغبتنا برؤية رؤوس شعبنا مقطعة ومرمية في الحاويات. راهنا على معارضة وطنية تغار على الوطن أولا وتحترم الآخر ثانيا، وتترفع عن الأحقاد ثالثا.

راهنا على رجال أيديهم غير ملوثة بدماء شعبنا، راهنا على رجال لم يسرقوا قوت الشعب السوري ويهربوا من البلاد. راهنا على رجال لم يذبحوا ولم تجرِ على ايديهم أنهار الدم سابقا. راهنا على رجال وليس على مخنثين يستعدون اليوم إسرائيل بعد مناشدتهم أمريكا في السابق ،على تدمير بلادهم والتي لم يعرفوها إلا على الخريطة.

ونحن في كل رهاناتنا تلك، لا زلنا نقول أن هناك اليوم عشرات من صنف خدام في السلطة، ويجب إخراجهم منها ومحاسبتهم على جرائمهم في حق الشعب السوري.

وهناك أيضا لا زال العشرات من صنف كنعان من الذين قمعوا وعذبوا واعتقلوا (ولا زالوا يعتقلوا) أبناء شعبنا ونُطالب بإقصائهم ومحاسبتهم عن كل لكمة وركلة وضربة وصفعة وجهوها إلى أحد أبناء الوطن.


الميلات العديدة والتي انهمرت بعد مقالة الأمس في الحوار المتمدن(لا أعرف الى أي بقعة من الكون وصل الحوار المتمدن) : ميلات فيها شيء من الصدق ووصف حقيقة الحال، مُحملة بالعتاب وبعض الألفاظ الجميلة.تعتب علينا عتبا شديدا ، وهي تعيش في الخارج، ولا تعرف حقيقة ما يجري في الداخل، رغم سماعها ومتابعتها ما يجري في العراق للأقليات كافة. ميلات ، تجعلنا نتأكد أنه لا زالت هناك عينة وطنية كبيرة في الخارج، وعينة حاقدة بالمطلق في الخارج أيضا. وبين هاتين العينتين تكمن كل القصة .

فالعينة الأولى، العينة الوطنية: تؤمن بأن المطلوب أولا وأخيرا المحافظة على الوطن، وحمايته من الدمار والخراب. وتنقسم الى تيارين : تيار يجد أن مهادنة النظام والتغيير السلمي أمور لم يثبت صلاحها،وأن هذا النظام بتركيبته الحالية غير مؤهل للقيام بالاصلاح ، وترى الحل بتوحد القوى المعارضة والشعب من أجل الضغط على النظام ، واجباره على التغيير، وبالطرق السلمية فقط. وتيار لازال يُراهن على الرئيس وبعض الشرفاء في حزب البعث ويُطالب بتغييرجذري ، يطال كل الطغاة والفاسدين، اضافة الى حوارشفاف وصريح وحقيقي مع المعارضة ، إضافة إلى اتصالات مستمرة مع القوى الديمقراطية الغربية في الخارج. واعطاء النظام فرصة أخيرة ليُثبت صدق نواياه تجاه الشعب السوري،

العينة الثانية وهي العينة الحاقدة المتهورة ، والتي يُمثلها اليوم جماعة جبهة الخلاص،وكتابها، ومأجوريها؛وهي لا يعنيها لا الوطن ولا الشعب ولا الإصلاح ولا الخلاص؛ فقط ما يعنيها رأس النظام؛ ولو أدى ذلك إلى الدمار والخراب والتهجير. فحقدهم يعمي أبصارهم، ويجعلهم لا يُفكرون إلا في تخريب سوريا، وما همهم وهم يعيشون هناك في كنف الغرب، في قصور فارهة وشاليهات فخمة، يمتطون السيارات الحديثة ويأكلون الطعام الشهي في أفخم الفنادق والمطاعم.


نستحلفكم بالله جميعا، حافظوا على سوريا. كل شيء يمكن تعويضه إلا الوطن. وما يمنع أن يُعطى النظام فرصة جديدة، يُصلح فيها أخطاءه . ويبدأ من جديد، في احترام شعبه لا قمعه. الاهتمام برفاهية شعبه لا تجويعه. الإصغاء إلى الشعب لا رزله وزجه في المعتقلات. البدء بخطوات صحيحة وجدية لمحاسبة كل من سرق وقمع، نهب وزج، أهان وأساء إلى كل مواطن سوري. ونقول للنظام: كفى سرقة ونهب، كفى اعتقال وكبت للحريات، كفى تجويع وفقر، فهناك اليوم في بعض المدن، أشخاص يرهنون هويتهم الشخصية من أجل شراء ربطة خبز لأولادهم. أيها المسئولون الأكارم في النظام، اليوم يرهن الشعب السوري هويته من أجل أن يأكل، حذار من جعله يُفكر ببيعها، فيما لو استمرت الضائقة الاقتصادية هكذا

فالخطر كبير اليوم من الجوع الذي بدأ يدق الأبواب.



لقد انحرف النظام عن المسار التطوري للشعوب والدول، فأصبحنا على ما نحن عليه اليوم من تخلف وتراجع في مختلف نواحي الحياة: الثقافية والسياسية والرياضية والمعاشية والاقتصادية والصناعية والزراعية. ، ومن الضروري والأكيد والمطلوب أن يعود إلى الطريق السوي قبل فوات الأوان. ، وآلا فان فاتورة حسابه الباهظة والتي سيُقدمها له تاريخ الشعوب، لن يكون قادرا على سدادها.؟؟؟؟.

ليس هناك أكثر رعبا للنظام الذي تعود على التعامل مع الأوهام الخادعة من أن تواجهه فجأة فرصة عقلانية موثوقة، ثابتة المعالم: معارضة في الداخل والخارج، ضغوط غربية، حصار، إعلام خارجي يفضح كل الممارسات، انشقاقات، فساد، تخريب، جماعات تكفيرية---------------، فالآلية الشيطانية لخداع ألذات، والتي كان ينتهجها النظام في السابق، يمكن أن تقوده بسهولة (فيما لو استمر بها). إلى التجرد مباشرة من أهلية القيادة، لأنه ينذر بانتهاء مطاردته لأحلامه المتبخرة ويتطلب منه التزاما جديدا بالواقع الحقيقي عن طريق تركيز قيادته حول مصلحة المواطن السوري فقط.وسبل تطوير البلاد، والبدء بحوار حقيقي وعلى مستوى من المسؤولية مع المعارضة، وطبعا كل ذلك، بعد إطلاق معتقلي الرأي في السجون السورية.

------------------------------------------------------

المسيح هو انسان جديد. والانسان الجديد هو انسان سوري، أي ان المسيح انسان سوري، صُلب وعُلق طويلا، وتعذب وتألم كثيرا، وعانى وجاع كثيرا----

وحانت ساعة قيامته.

شيء من التاريخ:

نشأت المافيا الايطالية في النضال ضد البوربون ، الأمر الذي جعل لها هالة من المجد النضالي والوطني لدى الشعب. ولكن لاحقا انفصل داخل المافيا (كما في كل سلطة بلا انضباط) فئة المستفيدين الأغنياء،الذين بدؤوا بتجميع السلطات تحت شعار محاربة الأجانب . وبقيت قواعد المافيا منذ البداية وحتى الآن متشابهة-----------

وأيضا وأيضا حتى لحظته هناك جهات أمنية لا تُحب ما نكتب، لا بل تُهدد بين الفينة والفينة مطالبة بالتوقف عن ذكر محاسنها.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الشعب السوري بخصوص المحكمة الدولية
- فلافل و---كبسة
- مواطن اسمه جبر-----
- فاتحة--ومزمور--وخاتمة
- -سيدي بوش--حزينون لمشروع استقبال الطغاة والقتلة
- شركاء في (الثراء) والضراء -----
- اللي استحوا ماتوا--واللي ما استحوا راحوا على العمرة--
- لتسقط كل الحكومات ---ماعدا السورية--
- قال الملك: على لبنان أن يُصبح مسلما --الكسليك الجوهرة التي ح ...
- أغبياء القمع الأنترنيتي وموقع الحوار المتمدن.-----
- سيدي الكاردينال---مجلس المطارنة الموارنة الموقر----
- هل تخافون من خدام أيها البعثيون؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- مع جهاد خدام في اعادة المنهوبات الى الشعب مباشرة-------
- مناهج متخلفة---ومدارس دينية بؤر ارهابية---
- الديمقراطية المنقوصة---والمطلوبة
- ستة أشهر -افتراضية- في حكم سوريا-----
- ساجدة الريشاوي---في ذمة القرضاوي---
- behead those who say Islam is VIOLENT---
- قداسة البابا نُطالبكم باعتذار عن أسفكم----وفتوى
- لتعتذر هذه الأمة أولا----تقول الحكمة: انت أفضل ابن شرير لوال ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - نستحلفكم بالله جميعا، حافظوا على سوريا-----الحوار المتمدن أين حدودك؟