أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الطائي - الحالة العراقية ماذا والى اين؟ المأزق الامريكي














المزيد.....

الحالة العراقية ماذا والى اين؟ المأزق الامريكي


سعد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 03:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان اختيار العراق المحطة الثانية في الحرب على الاصولية الاسلامية والارهاب الدولي من قبل ادارة الرئيس "بوش الابن" كان لها اكثر من سبب :
1- ثأر الرئيس "بوش الابن" لوالده من الهزيمة التي لحقت به في حرب الخليج الثانية حيث لم يتمكن من اسقاط حكم الرئيس العراقي"صدام حسين" بينما خسر هو الانتخابات الرآسية امام المرشح "كلينتون".
2- استياء الدولة العبرية من سياسات وطروحات صدام الايديولوجية ازاءها والدعم الذي كان يقدمه لفصائل الثورة الفلسطينية والصواريخ العراقية التي سقطت على المدن الاسرائيلية .
3- تشجيع طاقم حكم الرئيس بوش الابن وهم الممثلين لكبريات الشركات الاحتكارية الامريكية في قطاع النفط وصناعة السلاح واعادة الاعمار .
4- فقدان حكم صدام حسين مصداقيته امام المجتمع الدولي بعد الحروب التي شنها على دول الجوار (ايران والكويت) وضربه لشعبه وتبني برامج انتاج أسلحة الدمار الشامل.
5- الدور الذي قام به بعض رموز المعارضة السياسية العراقية في المنفى من خلال التقارير التي زودوها للمخابرات الامريكية
ان اهم مأزق وقعت فيه ادارة الرئيس الاميركي "بوش" بعد اسقاطها نظام صدام حسين هو عدم وجود شريك عراقي قوي ومضمون يمكن ان تسلم له مقاليد السلطة والحكم يؤمن المصالح الامريكية في العراق ومنطقة الشرق الاوسط الجديد التي بشرت به .
ان الاحزاب الاسلامية الشيعية العراقية لا تنظر الى الادارة الامريكية بعين الرضى والاطمئنان فهي لاتنسى الموقف الامريكي حيال احداث الانتفاضة الشعبانية التي جرت بعيد حرب الخليج الثانية حيث اطلقت امريكا يد الرئيس السابق في قمع انتفاضة 14 محافظة عراقية بالقوى المسلحة .
وكما ان الادارة الامريكية ذاتها لاتحبذ الطروحات الايديولوجية الدينية الطائفية لهذه الاحزاب الشيعية وتشك في ولائها في بناء عراق ديمقراطي ليبرالي وهذه الاحزاب تؤمن ضمن فكرها الايديولوجي بولاية الفقيه وتطبيق الشريعة الاسلامية بأعتباها مصدر اساسي للقوانين .
اما ممثلي عرب السنة من تيارات واحزاب فلم تتعاون مع سلطة الاحتلال الامريكي في بادئ الامر ولم تساند العملية السياسية في التحولات الديمقراطية لعدم الايمان بها حيث عبرت عن رغبتها بوجود (الزعيم الضرورة) وعلى لسان اكثرمن داعية لهذه التيارات , هذا اضافةً الى ان هذه التيارات قد اعتبرت ان سقوط النظام السابق يشكل ضربة موجه للعرب السنة التي خسرت معظم نفوذها السياسي والاقتصادي.
اما المكون الثالث للمجتمع العراقي الكرد , فهم موالون للولايات المتحدة التي كان لها الفضل الكبير في اقامة كيانهم السياسي (اقليم كردستان) والتأكيد على النظام الفديرالي لدولة العراق الجديد , ان الحزبين الكرديين الكبيرين لاتزال تجربتهما حديثة في توحد اجهزت الاقليم الادارية وقواعدهما الحزبية الجماهيرية ,وطي صفحة الصراع بين قادتهما على السلطة والنفوذ .
ان الجيش الامريكي في عام 2003 انجز مهمته في اسقاط نظام حكم صدام حسين بوقت قياسي وبدون خسائر مادية أو بشرية تذكر, ولكنه زج في معركة خاسرة وهي الحفاظ على الامن والنظام في العراق وهذه ليست مهمة عسكرية ولكنها مهام قوى الشرطة والمخابرات وهذا مالم تعمل به الادارة الامريكية ولهذا فهي فشلت في صفحة حفظ الامن والنظام وفلت زمام الامن وبات شبح الحرب الطائفية يخيم على العراق ويهدد كل الانجازات الامريكية بالفشل الذريع .
ان الادارة الامريكية يمكن لها ان تخرج من هذا المأزق من خلال حلين هما:-
الاول: ايجاد قيادة عسكرية عراقية قوية مع قوات مدربة ومجهزة بشكل يمكنها من بسط الاستقرار في البلد وقهر الارهاب وتجريد المليشيات من سلاحها وتكون هذه القيادة العسكرية حرفية غير مسيسة لايحق لها التدخل في العملية السياسية وتعمل من خلال مجلس اعلى للامن القومي وترك مجلس الشعب والحكومة للتفرغ للبناء والاعمار وادارة البلاد سياسياً .
وترتبط هذه القيادة العسكرية العراقية مع الولايات المتحدة بمعاهدة صداقة تسمح بوجود قواعد امريكية ثابتة او متحركة تؤمن سلامة العراق الوطنية من اي تهديد خارجي واعتبار العراق شريك استيراتيجي في محاربة الارهاب العالمي وقاعدة قوية للاستقرار الامن والسلم الدويليين أما الحل الثاني فهو دعوة القوى الليبرالية والعلمانية والمثقفين والمؤيدين للتحولات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني للتجمع في كيان سياسي لقيادة المجتمع ورسم خططه المستقبلية على الصعيد الداخلي والخارجي , وبدعم من قبل الولايات المتحدة والعالم الحر .
ان اعتماد الحلين في آن واحد يمكن ان يكون هو المنفذ الصائب للوصول للنصر في هذه الحرب .



#سعد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيرة الفضائيه .....رائ خاضع للنقاش
- كيف نحمي الدين من السياسية/الزكاة4
- كيف نحمي الدين من السياسية/تنظيم المنابر3
- الحالة العراقيةماذا والى اين/ العفو العام4
- الحالة العراقية ماذا والى اين/ دور العشائر2
- الى السادة أعضاء مجلس النواب العراقي مع التحية
- ماذا نريد من مناهج التربية والتعليم2
- ماذا نريد من مناهج التربية والتعليم 1
- ناقوس تقسيم العراق يدق عاليا
- مكونات الحالة العراقية ماذا..والى اين؟
- كيف نحمي الدين من السياسة والسياسة من الدين2
- كيف نحد من تدخل الدين في السياسة
- كيف نحمي الدين من السياسة والسياسه من الدين1
- الجهل والتعصب وجهان لعمله واحده
- المطلوب وقفه عربيه شامخه؟؟؟؟


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الطائي - الحالة العراقية ماذا والى اين؟ المأزق الامريكي