كيف نحمي الدين من السياسية/تنظيم المنابر3

سعد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 09:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ان تنظيم اليات المؤسسة الدينية في المجتمع والدولة غاية في الاهمية في تأكيد محتوى الدين الانساني وأغراضه في الهداية والدعوى للسلام والمحبة ,وكذالك تنظيم المرجعيات الدينية للطوائف وعملها تحت مظلة مجلس اعلى معترف به رسميا مرتبطة بالمؤسسات الرسمية وليكن مجلس النواب سيكون قادرا على الاضطلاع بحاجات ورغبات المقلدين والاتباع من كل طائفة ودين .
ان هذا المجلس ومن خلال المرجعيات المعترف بها رسميا سيضم رجال الدين والدعاة والفقهاء يعمل على الاشراف على المدارس والمنابر والمجالس, كذالك يعمل على تنظيم جمع المساعدات والزكاة والهبات والاوقاف وباليات عمل محكمةالتنظيم.
ان ارتباط رجال الدين بمرجعيات الطائفة التي ينتمون لها سيعمل على تنسيق نشاطاتهم في العمل الديني التبشيري والخيري من خلال هويات ممارسة المهنة لمنع الدخلاء والمتطفلين على هذه المؤسسة من الاساءة للطائفة واتباعها .
ان تنظيم منابر الدعوة والتبشير سواء في المساجد والحسينيات و المنتديات العامة او من خلال الاعلام المرئي او المسموع او المكتوب سيكون محصورا بالدعاة المرخص لهم وبعلم واشراف المرجعية .
ان تنظيم الخطب في المساجد والحسينيات وعلى الاخص منها خطبة صلاة الجمعة تتطلب الكثير من المراقبة وتوحيد الخطاب وجعله مركزيا سوف لا يترك للخطباء الحرية في ابداء وجهات نظر تؤثر سلبا في المتلقين .
ان الخطب العامة يجب ان تكون تحت اشراف مباشر للمرجعيات المسؤولة امام المجلس الاعلى للمؤسسة الدينية وأي خروج عن هذا السياق سيؤدي الى أضرار تعود على الطائفة والمجتمع .
ان ترك الخطباء بلا ضوابط مرجعيات معترف بها سمح لاصحاب الاغراض المريبة في تسميم عقول الشباب من خلال دعوات هدامة ومتخلفة في اثارة العنف والتعصب الفكري والطائفي وهو ما يحصل حاليا في كثير من البلدان العربية والاسلامية والغربية حتى باتت هذه الخطب تنقل على اشرطة اجهزة التسجيل الصوتي وتبث بين الشباب المسلم.
ان الدعوة الى تنظيم المنابرهو المدخل الاساسي للحد من تسيس الدين واصلاح المؤسسة الدينية .

#سعد_الطائي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل