أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - قانون الاحزاب














المزيد.....

قانون الاحزاب


الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 1715 - 2006 / 10 / 26 - 11:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قبل الخوض في امر قانون الاحزاب ننبه الى ان هناك قوانين عديدة اولى منها قانون الامن الوطني والاجراءات الجنائية وغيرها من القوانين المتعارضة مع الدستور. الاحزاب السياسية في السودان لا تحتاج لقانون لتقنين نشاطها او منحها الشرعية حيث تنطق من شرعية اكتسبتها عبر تواجدها وميلادها في وسط جماهير شعب السودان عبر مسيرة طويلة منذ ماقبل الاستقلال. ولان احزاب السودان مولود شرعي للجمعيات الاهلية والنقابات وتلبية طبيعية لاحتياجات اهل السودان المادية والثقافية والفكرية وخط تواصلها مع العالم، فقد ظلت تعمل على هذا الاساس في كافة الظروف الديمقراطية بل وحتى في احلك ساعات الشدة واصلت عملها دون مسلك يستدعي وضع قانون لتنظيمها. واليوم وبعد ان اصبح موضوع القانون امراً واقعاً بعد الدستور، فإننا نؤكد اولاً ان الاحزاب هي التي يجب ان تتواثق على شكل مناسب من خلال تجربتها الطويلة، أي ان المفوضية ليست هي الجهة المعنية بذلك وانما يقتصر دورها في اطار التنسيق وتنظيم المناقشات، ويبدو ان المؤتمر الوطني كعادته لا يمل من استخدام اسلوب المراوغة و(جس النبض) وقد كان قانونه المثير والذي طرحه من قبل مركز دراسات المستقبل (معروف الاتجاه) خطوة في هذا الاتجاه!؟

نقاشنا هنا ليس لورقة المركز وانما لوضع قانون جديد وهذا يبدأ من الدستور وما اقره بصدد حق أي مجموعة في تنظيم نفسها في حزب، وهو ذاته ما اقرته المواثيق الدولية بخصوص حق التنظيم والتعبير، واذا كان لابد من نظام فإننا نعتقد ان يكون بمثابة ميثاق شرف تتداعى له الاحزاب السياسية وتلتزم من خلاله باحترام الدستور والقوانين. وقد كان في جهود قوى الانتفاضة منتصف الثمانينات ضرب من ذلك حينما دعت لميثاق حماية الديمقراطية الذي وقعت عليه كل القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني (الجبهة الاسلامية في ذلك الوقت) التي كان واضحاً استبطانها لانقلابها هذا والذي جر بلادنا الى نفق التشرذم والحروب الاهلية والاقليمية .وقبلاً عن ذلك كان محك حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان خرقاً دستورياً قاد البلاد في نهاية مطافه الى انقلاب عسكري ووضع لبنات الخراب الذي واصله انقلاب يونيو.

ان تجربة حل الحزب الشيوعي في ستينيات القرن الماضي وواقع حال انقلاب الجبهة وما تمخض عنه من قوانين هزيلة لم تنجب الا احزاب التوالي او (الفكة) كما اسماها شيخهم بعد المفاصلة، كلها دواعي خوف من ما وراء استعجال قانون الاحزاب بأن يكون مسوغاً لتقييد حركة الاحزاب ومسخها كما هو حال احزاب التوالي، لذلك لا بد من وقفة قوية للقوى السياسية ضد ذلك، ولا بد من تكوين لجنة من الاحزاب السياسية تقوم هي بوضع القانون تحت اشراف مؤسسة سيادية، ويستند ويستدل أي قانون يتم التوصل اليه بما جاء في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المادة 22 والتي تقول:

لكل شخص الحق في التنظيم مع آخرين ويتضمن هذا الحق حقه في ان يكون او ينضم الى تنظيمات نقابية بغرض حماية مصالحه، ولا يجوز فرض أي قيود على ممارسة هذا الحق الا القيود التي ينص عليها في قانون والتي تكون ضرورية لمجتمع ديمقراطي.

كما نص الدستور الانتقالي في المادة 40 منه على ان الدستور يكفل الحق في التجمع السلمي ولكل فرد الحق في حرية التنظيم مع آخرين بما في ذلك الحق في تكوين الاحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات...الخ

وجاء في الدستور ايضاً في المادة 40/2 (عضوية مفتوحة بغض النظر عن الدين والاصل او مكان الميلاد وبرنامج لا يتعارض مع الدستور، قيادة ومؤسسات منتخبة، مصادر تمويل شفافة..) وطبعاً كل هذه المتطلبات التي نص عليها الدستور موجودة بشكل او بآخر في الممارسة الحزبية السودانية لذلك فإن الحوجة الان الى ميثاق كما اسلفنا يقصد به توجيه عمل الاحزاب السياسية بالتوافق لا لقانون يوجهها ناحية الانحدار وتكريس الشمولية.

ولذلك سنظل متمسكين بحرية مطلقة في التكوين ورقابة قضائية من القضاء الطبيعي في حالة انتهاك الدستور او القوانين الاخرى.




#الحزب_الشيوعي_السوداني (هاشتاغ)       Sudanese_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعيم الحزب الشيوعي السوداني: الحكومة أضاعت فرصة مبكرة لمعالج ...
- مسألة الدين والدولة: دراسة فى اطار التحضير للمؤتمر الخامس ال ...
- الحزب الشيوعي وقضية الديمقراطية (حول البرنامج) دراسة فى اطار ...
- المؤتمر الخامس 2 نشرة غير دورية تعنى بأخبار سير التحضير للمؤ ...
- المؤتمر الخامس - نشرة غير دورية تعنى بأخبار سير التحضير للمؤ ...
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في الزيادات في اسعار البترول والج ...
- مساهمة الحزب الشيوعي السوداني في الاجتماع الاستثنائي للأحزاب ...
- موقف الحزب الشيوعي السوداني من نشر قوات الأمم المتحدة في دار ...
- في الدولة الإرهابية - فلنواجه عنف الشرطة وحملات التكفير وتجم ...
- بيان من الحزب الشيوعي السوداني عن اتفاق ابوجا
- قمة الخرطوم العربية ومهام الإصلاح السياسي !
- خطر التقسيم والشرذمة والتدخل الأجنبي
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في احداث القاهرة الماساوية
- بيان إلي جماهير الشعب السوداني
- الشيوعي السوداني يستنكر جريمة الاغتيال الغادرة للرفيق الشهيد ...
- سكرتير الحزب الشيوعي السوداني: الخطاب الديني يمثل غطاءً لفسا ...
- سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد ابراهيم نقد في حوار شامل ...
- في ذكري أول مايو يا عمال السودان و قواه الديمقراطية اتحدوا
- حركة الضغط المطلبية واجب العمال الاول
- بيان من الحزب الشيوعي السوداني حول اعتقال الزميل محمد إبراهي ...


المزيد.....




- طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول.. ...
- يساهم في الأمن الغذائي.. لماذا أنشأت السعودية وحدة مختصة للا ...
- الإمارات تعلن وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
- داخلية العراق توضح سبب قتل أب لعائلته بالكامل 12 فردا ثم انت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في حي الزيتون وسط غزة (فيديو ...
- روبرت كينيدي: دودة طفيلية أكلت جزءا من دماغي
- وفاة شيخ إماراتي من آل نهيان
- انطلاق العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على الن ...
- إسرائيل تستهدف أحد الأبنية في ريف دمشق الليلة الماضية
- السلطات السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون تصريح للحج


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - قانون الاحزاب