أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر دوري - عزمي بشارة ونووي كوريا الشمالية















المزيد.....

عزمي بشارة ونووي كوريا الشمالية


ثائر دوري

الحوار المتمدن-العدد: 1704 - 2006 / 10 / 15 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الصعب أن تجد مقالاً متحاملاً و حاملاً لفكرة مسبقة مغلقة لا تقبل أي نقاش ،كما هي حال مقال الكاتب عزمي بشارة المنشور في جريدة الحياة 12/10/06 تحت عنوان (( حسابات العقل و الجنون مع ((نووي)) كوريا الشمالية )) .
فالجانب الأول للمقال يصح تسميته بتصفية الحساب ، فمنذ البداية لا يجد وصفا لفرحة المذيعة الكورية الشمالية ، وهي تبث بشرى إجراء تجربة نووية ناجحة سوى الهستريا أو التمثيل ، ويعتبر ذلك في النهاية انحداراً إلى الحضيض (لا أدري لماذا ). يقول :
((.......لم ندر هل كان تمثيلا أم استغلالا للمناسبة للبكاء والتنفيس رثاء للذات أو تقمصاً للتمثيل إلى درجة الهستيريا، أو حساب الأمر ما دام المرء مضطراً أن يمثل كل حياته البالغة من دون مخرج أو أمل في الأفق فمن الأفضل أن يصدق الدور... إلى آخر هذه الحسابات في حضيض النفس البشرية اللانهائية الإمكانيات . ))
و ينسى عزمي بشارة موضوع مقاله ، و هو نووي كوريا الشمالية ، فيبدأ بحملة تصفيات حسابات مع نظام كوريا الشمالية ، فكأنه كان يتحين الفرصة لشن هكذا حملة ، و ها قد جاءت الفرصة تمشي على قدميها ، فلا بد له أن يفرغ كل ما في جعبته دفعة واحدة ، و لا بأس أن يعرج بطريقه على الستالينية ، و على الماوية أيضاً . فهي تصفية حسابات شاملة يبدو أنه كتمها زمناً ، و أطلقها الآن دفعة واحدة دون أن يسأل نفسه هل يصح هذا في مقال يناقش التجربة النووية الكورية الشمالية ، و هي حدث تاريخي كبير في ظروف سياسية بالغة الحساسية و التعقيد حيث شنت الولايات المتحدة حرباً على العراق لشبهة بعيدة بامتلاكه برنامج سلاح النووي ، و تستعد لشن حرب أخرى على إيران خشية تحول برنامج نووي سلمي معلن إلى عسكري مفترض .
يندفع عزمي بشارة بتصفية الحسابات مع نظام كوريا الشمالية بلغة و تعابير لم نعتدها منه ، ولا أعتقد أن لها مكاناً في العلوم السياسية ، أو يمكن أن يوّصف مستخدمها بالموضوعية ، مثل وصف شعب بكامله بالهستريا ، أو وصف رئيس دولة بالمجنون ، أو غريب الشكل ( لا أعرف ما الغرابة التي وجدها عزمي بشارة بشكل رئيس كوريا الشمالية رغم أن ملامحه لا تختلف بشيء عن الملامح الآسيوية المألوفة ، فهل كان يتوقع أن يكون أشقر الشعر أزرق العينين ! ثم منذ متى يعتمد التحليل السياسي الموضوعي على شكل الشخص الخارجي كمحدد للسلوك السياسي أو الشخصي ، إلا إذا كان السيد عزمي بشارة يؤمن بنظرية لامبروزو ، أو من أتباع الأرباتيد الذين يصنفون البشر حسب شكلهم و لونهم ) .
يتابع السيد عزمي بشارة تصفية حساباته مع زعيم كوريا الشمالية ، فيقول :
((تتراوح التقارير والتشخيصات الواردة حول الزعيم بين وصفه بالانحراف والجنون والمجون والانحراف الجنسي وحب المتع الحياتية في قصور مقفلة عن شعبه الجائع وغير معروفة إلا لمن يحيط به من حرس وزانيات وغانيات وممرضات......))
و لا يذكر عزمي بشارة مصدر تقاريره و لا تشخيصاته ، لكن بكل بساطة يمكن الاستنتاج أنها غربية المصدر . أما مدى دقة هذه التقارير فيمكن الحكم عليه مما ذكرته نفس المصادر السابقة عن أسلحة الدمار الشامل العراقية ، و علاقة النظام العراقي مع القاعدة ، و أكاذيب المختبرات المتنقلة التي لم يتورع وزير خارجية أكبر دولة ديمقراطية في العالم ،كما يحب عزمي بشارة أن يسمي الولايات المتحدة الأمريكية،و التي ذكرها دون أن يرف له جفن في مجلس الأمن ، وعاد واعترف فيما بعد بعدم صحتها . بعد كل هذا هل هذه المصادر موثوقة ؟ لا سيما إذا علمنا أن كذب التقارير الغربية في الحالة العراقية ليس حدثاً فريداً ، و لا استثناءً ، بل هو سياسة ثابتة ، و لعل الدكتور عزمي يعرف مصطلح (( تيمشوارا إعلامية )) ، أو (( تيمشوار ثقافية ))الذي نحته الغربيون أنفسهم للدلالة على سياسة الكذب و التلفيق التي يتبعونها تجاه من يرغبون بإزالتهم عن الوجود . و باختصار نشير إلى أنه في نهاية الثمانينات بعد أن تبدلت السياسات والمواقع بات مطلوباً إزالة شاوشيسكو عن سدة الحكم في رومانيا ، فبدأ الحديث عن الدكتاتور الدموي ، و عن قمع الأقلية المجرية ، و عن برنامج تطهير عرقي يقوم به النظام عبر تهجير الفلاحين و إسكانهم في بنايات ضخمة بعيداً عن أراضيهم متجاهلين أن هذا الدكتاتور الدموي ، و هذا الطاغية المجنون صاحب مشاريع التطهير العرقي ، حسب ما وصفوه ، هو من كان حليفهم الأول داخل المعسكر الاشتراكي ، و أنه احتفظ بعلاقات أكثر من جيدة مع المعسكر الغربي ، و هو الوحيد الذي كان يخرق قرارات حلف وارسو ،فلم يقطع علاقاته مع الكيان الصهيوني كما فعل أعضاء ذلك الحلف عقب عدوان 1967، كما اشترك في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 1984 رغم مقاطعة أعضاء الحلف لها . لقد تحول هذا الحليف بين ليلة و ضحاها في وسائل الإعلام والتقارير الغربية التي يعتمد عليها عزمي بشارة إلى شيطان . شيطان لا يصلح سوى للقتل .و في هذه الأثناء اندلعت أحداث الأقلية المجرية في تميشوارا ، و التي كانت مدخلاً للانقلاب على النظام ، فبدأت التقارير الغربية الكاذبة و التضخيم الإعلامي فتحدثوا عن ستين ألف قتيل في تلك المدينة و هذا ما جعل البشر في حالة هياج ، فالشيطان شاوشيسكو قتل في يوم واحد ستين ألفاً من مواطنيه ، فصارت فضيحة إعدامه و زوجته بطريقة خارجة عن القانون و بدون محاكمة عملاً أخلاقياً ضرورياً لخلاص البشرية من شيطان رجيم. و بعد أن أنجلى غبار الأكاذيب تبين أن عدد ضحايا اضطرابات تيمشوارا لا يتعدى العشرات ، عشرات جعلها الإعلام الغربي آلافاً مؤلفة . فما الذي يجعلنا الآن نأخذ على محمل الجد نفس التقارير التي تؤكد أن الدكتاتور المجنون المهووس الشاذ قد أباد عشرة بالمائة من سكان بلده !
ألا يشك الأستاذ عزمي بشارة الذي عرفنا عنه حصافة التفكير و دقة الكلام أن أرقام التقارير التي يتبناها عما يجري في كوريا الشمالية هي تيمشوارا أخرى ، و نوع من شيطنة الخصم ، و هي سياسة إعلامية يبرع بها الغرب ، لكن لفرط تكرارها لم تعد تنطلي على أحد ، بل إننا نشعر بالقرف ، و يصيبنا الغثيان ، ونحن نستمع لنفس التعابير و الكلمات التي يكررونها لوصف أعدائهم ، ففي حالتنا العربية – الإسلامية استعملوا نفس التعابير لوصف محمد علي باشا ، ثم عبد الناصر ، ثم صدام حسين ، و أحمد نجاد . فقاموسهم اللغوي صار فقيراً يكرر نفس الأوصاف و التعابير ( ( دكتاتور ، قاتل ، مهووس بمتعه الشخصية في حين يموت شعبه من الجوع . ارهابي . يدعم الإرهاب .....الخ )) . و أذكر هنا مفارقة مفادها أن أحد الكتاب السوريين الذين هبط عليهم وحي الليبرالية بعد الاحتلال الأمريكي لبغداد قد عاب على أحمد نجاد شكله الخارجي القميء ، كما يعيب عزمي بشارة على زعيم كوريا شكله الغريب !
و لتكتمل المفارقة يعود عزمي بشارة لينقل عن التقارير الغربية ذاتها أن زعيم كوريا ليس مجنوناً . يقول :
((يفرح رئيس أو وزير خارجية في الخارج أن بالإمكان إجراء حديث منطقي معه، وأنه يفقه أنواع النبيذ ويحب الكونياك، مما يجعله إنسانيا آدميا في الصالونات الديبلوماسية، أي أنه ليس مجنوناً بالكامل... فكم بالحري اذا قال بعض الأفكار عن فيلم أو فيلمين، وهو يعتبر من هواة جمعها، او عن الموسيقى الكلاسيكية... سيكفي هذا ليعبر ديبلوماسي عن دهشته أنه ليس سيئا الى الدرجة التي تخيلناها، وانه لطيف ومثقف وغيره... فننتقل من صورة المجنون المنحرف إلى المفاجأة الإيجابية ))
هل هذا الكلام يستحق النقاش ! بالتأكيد ليس زعيم كوريا بالمجنون و لا بالمنحرف ، و لا هو من المختصين بالسينما ( المفاجأة الإيجابية ) ، بل هذه هي صور زعيم كوريا كما يرسمها ، أو يتخيلها الغرب ، أو كما ترسمها التقارير التي يعتمد عليها عزمي ، و هي لا علاقة لها بالواقع لأنها رهينة مصالح و سياسات الغرب ، فإن كان الغرب سيشن عملاً عسكرياً على كوريا ، فزعيمها مجنون ، منحرف ...الخ . أما إذا كان العمل العسكري غير مجدي ، أو أن الغرب لا يستطيع فعله ،فلا بد من الحوار مع نفس الزعيم المنحرف الشاذ عندها يكتشفون "المفاجأة الإيجابية" !!
و لا أدري كيف مر الأمر بهذه البساطة على عزمي بشارة ! و أهم من كل النقاش السابق أن عزمي بشارة يعرف أكثر مني أن القضية بين الغرب و كوريا الشمالية أعمق من شكل و سلوك و نزوات زعيم كوريا الشمالية ، و يعرف أيضاً أن للغرب سياسة ثابتة : هي شخصنة الصراعات . فمشكلتهم ، كما يزعمون ، هي مع محمد علي ، ثم مع أحمد عرابي ، ثم مع عبد الناصر ، ثم مع صدام حسين ، و اليوم مع أحمد نجاد ،و مع زعيم كوريا . و هكذا يمكن تفكيك الخطاب الغربي إلى مركبين : شيطنة الخصم أولاً ، ثم شخصنة الصراع مع الشيطان دون شعبه البريء المضطهد . أما إذا اكتشف الغرب أن للشيطان أنياباً ، و أنه لقمة غير سائغة ، و لا يمكن ابتلاعه عندها تحدث المفاجأة الإيجابية ، فيكتشف دبلوماسيو الغرب أن الشيطان شخص لطيف يمكن التحدث معه ، يحب الكونياك ، يهوى السينما و الشعر ...الخ
ما علاقتنا نحن أبناء العالم الثالث المضطهدون المظلومون المستعبدون بكل هذا الهراء الغربي حتى نتبناه ؟ هذا سؤال يحتاج لإجابة من عزمي بشارة ...
بالنسبة لنا الجوهري في الأمر أن السلاح النووي بات رمزاً من رموز السيادة الوطنية على حد ما ذهب الجنرال ديغول ، فلا يمكن لدولة أن تأمن على نفسها من غائلة العدوان الإمبريالي المنفلت من عقاله إن لم تمتلك السلاح النووي ، كما يذهب وزير الدفاع الهندي عشية العدوان الأمريكي على العراق عام 1991 . و أظن أنه لا يمكن للتقارير الغربية التي يستند إليها عزمي بشارة أن تعتبر الجنرال ديغول ، أو وزير الدفاع الهندي شخصين مهووسين ، مجنونين ، غريبي الشكل ، شاذين جنسياً ...!
لقد تمثل الكوريون التجربة العراقية بعمق و أدركوا أنه في عالم تسوده شريعة الغاب لا عاصم و لا منجي لهم من براثن الإمبريالية الأمريكية سوى السلاح النووي و قدرتهم على رد الصاع صاعين إن تعرضوا لهجوم عسكري .
أما الجانب الآخر من المقال فهو يستحق أن يدّرس في عالم الفكر و الصحافة و الجامعات كنموذج فاقع لما يسمى سياسة إلقاء اللوم على الضحية ، فحسب عزمي بشارة أن نظام كوريا الشمالية مسؤول عن تخلف البلد و عن جوعها و عن حصارها . و هذا النظام المجنون يبتز العالم بالسلاح النووي و الكيماوي و يهدد بتدمير الجزء الجنوبي المسالم من كوريا . لكن هل هذه هي حقيقة الأمر ؟
بالتأكيد لا ، فنظام كوريا الشمالية نشأ في ظروف التحرر من استعمار همجي ياباني ، ثم مُنع من إتمام وحدته الوطنية بقرار امبريالي غربي ، و تعرض الجزء الشمالي إلى عدوان أمريكي وحشي و حملة قصف لم يشهد التاريخ لها مثيلاً ، فلم يبق جدار قائم في بيونغ يانغ . فخرجت البلد محطمة تماماً من الحرب مع القوة الإمبريالية العظمى ، و بقيت سياسة الابتزاز ، و الحصار ، و التهديد بالعدوان سيفاً مسلطاً عليها ، كما حوصرت بالقواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في الجزء الجنوبي (المسالم! ) و في اليابان ، و ينسى الأستاذ عزمي أن خطر تعرض كوريا الشمالية للعدوان لم يتوقف لحظة واحدة ، و إلا ما هي وظيفة وجود الجنود الأمريكان في الجزء الجنوبي (المسالم!) ، و الذين يبلغ تعدادهم اليوم بعد كل التخفيضات 27 ألفاً ؟ هل يقومون بمهمات إنسانية !
كان يتوجب على النظام الكوري الشمالي أن يعيد بناء بلاده المحطمة المهدمة بإمكانياته الذاتية و بظروف الحصار الشامل ، و تحت ظرف التهديد بتجدد العدوان بأية لحظة من قبل الولايات المتحدة . و بعد ذلك يستنكر عزمي بشارة أن يحصل هذا النظام الفقير المحاصر على بعض العملة الصعبة من بيع الأسلحة ، و هنا يصح المثل الذي يقول بعد التحوير :
(( يرى القشة في عين الكوري الشمالي و لا يرى الخشبة في عين الأمريكي ))! فالولايات المتحدة الغنية الديمقراطية المتخمة هي أكبر مصدر للأسلحة في العالم ، و الدولة التي تليها ترتيباً في سوق السلاح ليست كوريا الشمالية الفقيرة بالتأكيد ، إنما بقية السبعة الكبار المسيطرين على العالم ، و ما تبيعه كوريا من سلاح لا يشكل نسبة ذات قيمة في سوق السلاح العالمي إلا بنوعية الزبائن ، فغالباً ما تبيع كوريا الشمالية سلاحها و تكنلوجيتها إلى دول ذات أنظمة حكم وطنية لا ترضى الولايات المتحدة عن سلوكها (( دول مارقة حسب التصنيف الأمريكي )) ، أما زبائن الولايات المتحدة فهي الأنظمة الدكتاتورية العميلة .
لا يعنيني بشيء شكل زعيم كوريا الشمالية ، و لا لون عينيه ، و لا عدد عشيقاته أو محظياته ( و بالمناسبة حتى في هذا الأمر تظهر ازدواجية المعايير الغربية ، ففي حين يعتبر الأمر لطيفاً مسلياً مشوقاً يظهر شخصية الرئيس الإنسانية و إمكانية وقوعه في الحب إذا كان الرئيس صاحب العشيقات أمريكياً، كحال جون كينيدي و مارلين مونرو ، أو بيل كلينتون و مونيكا ، بينما يعتبر جريمة لا تغتفر يستحق صاحبها القتل إن كان زعيم كوريا الشمالية ، أو غيره من زعماء العالم الثالث ...) ، كما أن فكر الحداثة الغربية الذي بشرنا به مثقفونا بأطيافهم من الليبرالية إلى الماركسية يعتبر أن هذه الأمور تدخل في نطاق الحرية الشخصية التي لا يحق لأي مخلوق أن يتدخل بها ، لا أدري كيف سقط الأستاذ عزمي في انتهاك كهذا للحريات الشخصية !
ما يعنينا من الأمر أن الولايات المتحدة مارست و تمارس سياسة الابتزاز النووي ،لذلك تمنع الشعوب من امتلاك هذا السلاح كي تبقى متفردة به وحدها ، و من هنا يجب تسمية معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بمعاهدة احتكار الأسلحة النووية بيد الكبار . و للتذكير فقط فإن عدد التجارب النووية التي جرت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بلغ 2047 تجربة نووية منها 1032 تجربة أجرتها الولايات المتحدة ، و715 تجربة الاتحاد السوفياتي ، وأجرت فرنسا 210 تجارب و بريطانيا 45 تجربة ، و مع ذلك يستكثرون تجربة واحدة على كوريا الشمالية ! و بالمناسبة لم تتوقف الدول الكبرى عن إجراء التجارب النووية إلا بعد امتلاكها تقنيات عالية أتاحت لها إجراء تجارب الإنشطار و الاندماج النوويين في المخابر . صحيح أنهم يرون القشة......... و لا يرون الخشبة .......!
لم يعودنا عزمي بشارة على تناول المواضيع بهذا الشكل فقد شخصن حدثاً تاريخيا هاماً ، فحول مقاله إلى هجائية لزعيم كوريا الشمالية ، متناسياً أننا أمام مفصل تاريخي حاسم لا يصح تناوله بهذه الطريقة ، و هذا ما أدركه توماس فريدمان بمقال نشره في نفس اليوم ، فقال :
((فقد يأتي أحد المؤرخين يوماً ليقول إن حقبة ما بعد الحرب الباردة قد بدأت التاسع من نوفمبر 1989، وانتهت في التاسع من أكتوبر 2006.
نعم فحائط برلين تهاوى في التاسع من نوفمبر الذي أدخلنا في حقبة ما بعد الحرب الباردة، وأن ما يبدو حتى الآن أنه تجربة نووية كورية شمالية في التاسع من أكتوبر الجاري، هو الذي أخرجنا من تلك الحقبة إلى حقبة أخرى يمكننا أن نطلق عليها حقبة ما بعد المرحلة التالية لانتهاء الحرب الباردة....... ))



#ثائر_دوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات بابا روما من زاوية أخرى
- مساخر فكرية سورية
- هل هناك ما يمنع أن يكون المرء عاطفيا و عقلانيا في الوقت عينه ...
- التفجع على خمسينيات القرن العشرين
- خمس قوى في مركب واحد
- معنى استعادة قناة المنار لنشيد -الله أكبر فوق كيد المعتدي -
- المقاومة تعيد الاعتبار للإنسان أمام الآلة
- الفرق بين الصيد في المياه العكرة و المياه الصافية
- استبداد أم احتلال ؟
- من سيحاسب من في لبنان ؟
- مع المقاومة تحت أي راية كانت
- ولادة العربي الجديد
- قنابل نووية يدوية الصنع
- الإرهابي هو كل من يعارض مصالحنا
- تلفيقات فكرية سورية
- تيمور الشرقية قصة نفطية نموذجية
- خرافة الاستعمار الجيد
- العدوان الإمبريالي على العرب بين -القوة الناعمة -و -القوة ال ...
- مصر على مفترق طرق التغيير
- التدمير المنهجي للزراعة في العالم من العراق إلى الهند


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر دوري - عزمي بشارة ونووي كوريا الشمالية