أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاخوة التميمي - انزلوا علم العراق وصرحوا ولكن...!















المزيد.....

انزلوا علم العراق وصرحوا ولكن...!


عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 07:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد التغيير الذي حصل في العراق انتقلت وجهات النظر السياسية والفكرية من سرية العمل والتشخيص وحديث الدهاليز الى علنية الطرح والظهور من على اكثر الفضائيات وابرزها شهرة في اشباع موضوعة العراق نقاشا وتحليلا وتمحيصا بغض النظر عن سطحية او عمق المحللين وبعد ان الغيت الضرائب الفكرية وتأثيراتها السلبية على المفكرين ولم يعد للخوف ووطئة المخابرات من تأثير يذكر في ترويع النفوس وكذلك تبددت خشية المواطن في ان يُفسّر اي قول له بتهديد رزقه في زمن الديكتاتورية الفردية.
ولكن الغريب في الامر ان الحالة في العراق قد استقرت على ظاهرتين متميزتين ..الاولى.. سيادة واستقرار اجواء الرعب وتحولت بيوت العراقيين الى سجون حقيقية لهم بارادتهم التي انضجتها اجواء المفخخات ومساحات الحروب الطائفية التي هللت لها الكثير من الفضائيات المسمومة وعلينا ان نحاسب من كان السبب في تاجيج مثل هكذا صراع قبل حسابنا للفضائيات او وسائل الاعلام الاخرى وان لاننسى دور الدولة في غياب المؤسسات وسلطة القانون على حد سواء..
ثانيا..زيادة مساحة من يعيش تحت خط الفقر ممن اثقلهم ليل الحصار الذي درت اضرعه على نخبة متميزة من ازلام النظام السابق ونخب النخب من مناضلي النظام اللاحق ممن لاحدود لشراهتهم وفسادهم وفنونهم في سرقة النفط والتحايل في نهب مبالغ الدول المانحة وماتم العثور عليه من بعض بعض المبالغ المسروقة والمودعة في بنوك لدول التي لازالت تتستر على اموال النظام السابق بالتواطئ مع بعض الفاسدين ممن كلفوا بالمتابعة في استحصالها .
نعم تشكلت حكومات مركزية ومعها مجالس حكم في المحافظات وعلمتنا الحكومة الاميركية من خلال(C.P.A) التدريب على طريقة الادارة اللامركزية في الحكم . وتعددت مصادر التمويل للحكومة المركزية والمجالس المحلية بعد صدور قانون ادارة الدولة وقانون المحافظات من دول مانحة وقوات متعددة الجنسيات وشركات ومعاهد اميركية .والامم المتحدة.وتحدث (بول بريمر) في كتاب(سنتي في العراق) عن كل مساوئ من عمل معهم ولم يذكر ال 9 ملياردولار التي صرفت في فترة حكمه ولم نعلم اي شئ عنها حيث لم يترك وصلا واحدا يدل على اثر سرقتها ومع ذلك كناقد استفدنا كثيرا من تشخيصه لمعرفة واقع كان هو الاخر قد غُمر وذهب بلا حساب او تسجيل لتاريخ حاله في ذلك حال مليارات الدولارات من مال الشعب العراقي المسكين.
كل ذلك وشعبنا موزع بين الولاء لهذا الحزب وتلك الطائفة والميليشيات وبين الركون والاستسلام للهموم والنوم تحت مخدر الخوف ونغمات الضجر المصحوب بالتصفية ..ومحسود ذلك الذي شق طريقه لحماية الوزير او من هو بدرجته او اعلى منه ولم تعد تعمل في ساحة المحاسبة والمسؤولية الوطنية والاخلاقية سوى هيئة مفوضية النزاهة التي اثقلها هم الفساد المالي والاداري الذي لو وزع على نصف الدول الاوروبية لاحتاجت الى اتفاقية كاتفاقية (ماسترخت) جديدة لمعالجة همومها.
كل ذلك ولم يتحرك ساكن المسؤولين في وضع حجر للمياه الآسنة في احواض عراق الفساد المالي , وكان البديل...تصريحات متناقضة ونارية حين تثار في مناسبات لم يعد لها من مبرر في بلد احوج فيه عبر كل تاريخه الى خبزه وامانه وصحته واستقرار في سيادته على ارضه.
ويا لغرابة السلوك السياسي في كل هذه الاجواء المتوترة طائفية كانت ام غير طائفية واشتداد حدة الارهاب مع نقص الخدمات الحاد والاداء الحكومي المتعثر بسبب عرقلة من اطلق على حكومتهم بحكومة التوافق. وبدلا من تصريحات لتصحيح مثل هكذا سلوك..ينزل العلم العراقي من ارض كردستان ويصرح بعدم خضوع حقول النفط في اقليم كردستان لقرارات الحكومة الاتحادية المركزية والبحث في دهاليز التبرير للانفلات والانفراد بدلا من تعميق اجواء الديمقراطية وايجاد حل اكثر واقعية للمشاكل الاقتصادية المتفاقمة والكوارث الامنية القاتلة لا ان يتفاخر باستقرار كردستان امنيا ولازال هذا الاقليم جزء من جسم العراق واحد ابرز قادته قد تم اختياره رئيسا لكل العراق امايكفي ذلك في الوقت الراهن (مع كل ايماني وقناعتي بحق تقرير المصير) الذي آمنت به واعتقلت بسببه حين كان الكثير من الاخوة الكرد يلهثون لنيل المكاسب الشخصية الرخيصة وارتضوا ان يكونوا ادوات لضرب الشعب الكردي.دليلنا في ذلك مااثير اخيرا في برلمان كردستان عن محاسبة المتواطئين من الكرد وهذا ماكنت قد صرحت به وانا في زنزانة المخابرات لبعضهم مستشرفا بذلك مستقبل العراق بتغيير نظامه الفاشي مثلما اصابني الاحباط في ديمقراطية الفساد والتناحر الطائفي والعرقي.ومن هذ المنطلق اقول بل اواكد لكم بعد ان خرجت من العراق الذي لم اغادره في عهد الديكتاتورية بل كنت اشعر بالسعادة وانا في زنزانة مخابراته كوني على يقين من ان الصرخة بكلا من داخل اقبيته هي الامتداد الطبيعي لتاريخي الذي لم اسمح لنفسي في ان اضع لبنة مهزوزة ونتنة في عمارة بنائه التأريخي.
وهئنذا اغادر لان مقارعة الطائفية واصطفافها مع الديمقراطية العرقية تحت اجواء سياسية دولية لا ارتضي مقاومتها ولم استسيغ مشروعها.فاقول
لاتفرحوا لآمن واستقرار كردستان وجنوب العراق عرضة للاختراق الحدودي والسياسي ولاتفرحوا لاستقرار اقليم كردستان ونفط العراق موزع بين ميليشيات واشخاص نفعيين لايجني العراق منها الا التشرذم وتدمير بنا التحتية .
ولاتفرحوا بنعيم خاص بكم وغرب العراق عرضة للارهاب ومصنعا دائما للمفخخات التي تطال اسواق ومدارس الشعب العراقي وحينذاك سيتحول الاصطفاف الى مالاتحمد عقباه .
لاتفرحوا لاستقرار كردستان وخونة العراق من الفاسدين يسرحون هنا وهناك وبعلم الكثير من العراقيين.
لاتفرحوا لاستقرار كردستان وصراع الطائفية في برلمان العراق يشتم تاريخ العراق النضالي المليئ بالتآخي وصرخات الاحتجاج من اجل السلم في كردستان مع وجود من يمثلكم فيه.لاتفرحوا بامن كردستان وانتم لازلتم جزء من دستور العراق وحكومة العراق تشريعا وتنفيذا وقضاءً .اعاهدكم ياسادتي و اواكد لكم من انني فرح بكردستان وباستقراره كوني اجد ذلك جزء من مطاليب كنت قد دفعت ثمنها غاليا وانا ديمقراطي عبر اكثر من خمسين سنة في زنزانات واقبية السجون والمعتقلات.
لاتتصوروا ان انزال علم العراق من سماء كردستان في الوقت الحالي تحت اية ذريعة يخدم قضية شعب كردستان في اجواء احتدام الصراع الطائفي البليد ولايصح ان يكون ردة فعل للحظة غضب ابداها الشعب الكردي تعبيرا عن مطالب اتاحتها له الاجواء الديمقراطية..
كم كنت اتمنى مثلكم انزال العلم الحالي ولكن من كل العراق وكم كان جميلا لو كان ذلك بتأثيركم الديمقراطي على بعض الشوفينيين..لا ان تنزلوه وسط اجواء التناحر الطائفي العرقي الخالي من رؤية التطلع الى مستقبل العراق الديمقراطي وسط اجواء الارهاب وضمور القوى الديمقراطية الفاعلة.
خذوا النفط لا من اجل اشباع غرائز وشهوات الفاسدين ماليا واداريا في كردستان او ارضاءً لطوائف في تشكيل اقاليم ليس الغرض منها الا اشباع نزوات ورغبات من لاتجمعهم مع الشعب اي جامع.
خذوا النفط حين لايبقى زعيم فوق زعامة الشعب تحت اضواء الشفافية وسلطة النزاهة التي يجب ان تُسند ولاتجابه وتُهاجم.
خذوا النفط وانزلوا علم العراق وكونوا كيف وحيث تشاؤون ولكن للمرحلة شروط علينا جميعا مراعاتها ولاتشعرونا في انكم بتناحر معنا حيث مصلحتنا جميعا لازالت تتكامل وتتوافق مع شروط المرحلة الحالية وصرحوا ما شئتم ولاتنقلبوا على تصريحاتكم بناءً على (رغبة كونداليزارايس) بل بناء على رغبة شعبكم وشعب من ناضل من اجل تقرير مصيركم ولاتنسوا قول الجواهري العظيم:
يا من اعين قديمنا بقديمهم وحديثنا بحديثهم فتآشبا
وتسلسل التأريخ فيما بيننا متقاسمين امرّه والاعذبا

بعد ذلك انزلوا علم العراق وخذوا النفط وستجدوننا معينا لكم ولن نتعالى عليكم في انتصارنا كما تعاليتم علينا في انتصاركم ولن يستطيع كائن من كان ان يقطع لسان التاريخ واعتادت الناس ان تتبرأ من المهزوم وتعجب بالمنتصر ولكن من المهزوم ومن المنتصر في عراقنا الصاخب..؟
ومن يصل الى الجواب الصحيح نقول عنه بالمنتصر حقا..

الباحث الاقتصادي



#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نميز بين جلادنا ومن يضحي من اجلنا..؟
- ( انزال العلم العراقي اسباب ونتائج)
- الاحتجاجات درس بليغ يجب ان لايُهمل
- لاتنميه مستدامه مع وجود عسكرتاريه اجنبيه وفساد مالي
- النساء اولى ضحايا الفقر واكبرمفجوعات الحروب
- تُباد الشعوب وتتحطم بنى تحتيه لتَنعم القاده
- كلٌ يغني ليلاه وللعراقيين ليلهم الحزين
- العلاقه المتبادله بين العلمانيه والدوله والدين والمجتمع
- الشفافية والنزاهة واتفاقية الامم المتحدة
- متى نقاوم التخلف ونقنع العالم بتحضرنا
- انصفوا الشعوب تشريعا وتطبيقا يا حكامها
- تشكيل مكتب استشاري للسيد رئيس الوزراء مقترحات وحلول
- حلول واهيه لواقع مر مرير
- عودة الى الشفافية مدرسة المستقبل
- من يطبق الحل للكارثه العراقيه ان وجد..؟
- حل الكارثه العراقيه يكمن في مصداقية من يتولى المسؤولية
- هدر المال العام توأم الارهاب ونقص في الوطنية
- ((تحية لهن في عيدهن
- حرروا الاسلام ممن اساءوا له بأسمه
- هل في العراق سلطة شعب ام حكومة توافق و محاصصه؟


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاخوة التميمي - انزلوا علم العراق وصرحوا ولكن...!