أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - تلفزيون رمضان يكرر اهتراءات الماضي














المزيد.....

تلفزيون رمضان يكرر اهتراءات الماضي


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1688 - 2006 / 9 / 29 - 10:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


تظل علاقتي كمشاهد مهتم بالإنتاج الوطني لعقود مضت , مطبوعة بالتشنج , محفوفة بأسلاك الريبة والتوجس والانفعال, خصوصا عند حلول رمضان الكريم .حيث النظرة الى طبيعة الأشياء لم تتغير , والوصفة الشعبوية التي يتطبع هذا المنتوج ظلت هي ,هي , رغم حصول تحولات سوسيو ثقافية وسياسية تهز المرء النائم من أذنيه, كل ما يقدم من أعمال ونتاج فني , يتم تدبيره على عجل , صنف واحد من كل أجناس الإمتاع الفني والعالمي يغري ويسيل اللعاب , ويظل وتحت الطلب, .. النكتة ولا شيء غيرها , في الإشهار في المسلسلات كما في الستكوم والأعمال الدرامية الأخرى ... الرغبة في انتشال ..الضحك. ولا شيء غير الضحك... ربما لاقتناع هؤلاء من القيمين ورجال الفن على السواء , أن الضحك دواء , وهو كذلك , وان النكتة البايخة "ولي عظام الكلمات" ح ت اداك" رقم أساسي في معادلة التسطيح, وهو المطلوب , ولان الأمر كذلك , يبدو أن لا احد سيرفض الضحك , سواء كان معه أوعليه, لذلك
تساءلت : أين هي السخرية الجادة؟ ولماذا هجرت؟ والى متى يتم هذا التهجير للسخرية الجادة ببلادنا؟ ولمصلحة من؟
أليس مصير عينات من ا لجنس البشري , رهين بمدى استمرار وجود الغابة بالمعنى المتوحش , كما هو الشأن بالنسبة عدد كبير من الأصناف الحيوانية والنباتية التي تعيش في البر؟
ولماذا هذا التمادي في إذلال المواطن المغربي والحط من كرامته دون رحمة ؟
هاهو التلفزيون عاوتاني يكرر نفس مهازل السنة الماضية والتي قبلها....
وتابعت في عنفوان:
هل شاهدت حلقة" خالي أعمارة" للنجم الخياري , ومول التاكسي للنجم فهيد" في تزامن مع إفطار اليوم الرابع من الشهر الفضيل.؟
تنهد جليسي عميقا وقال:
نعم ذاك الشي عيااااااااااان...لهيه؟
ثم حدق في عيني بثبات وقال
"هذا دوركم" كنقاد للتلفزيون...
وأردف مقتنعا:
" ايوا الفراجة راها كاينة" ولكن.......
لكن, ماذا....يا أخي أتفهم قصدك..
هل تريد أن تلمح الى ناقد تلفزيوني متخصص ,أن المسؤولين عن الإعلام في القناتين الأولى والثانية دفعوا بهذا الكم الهائل من المنتوج الرمضاني , الفائق السرعة تأليفا وإنتاجا لكي يخلقوا عالما من الوعي,. والسمو بالعقل, والاحتفاء بالإبداع وبقيمة الإنسانية الجميلة؟
نقل صاحبنا جريدته من يد الى أخرى وقال:
تبغي الصراحة ....اللهم ديالنا ولا ديالهم..

لم يعد جليسي يفاجئني بمواقفه , فهو من النوع الذي يصفق لكل شيء.لذلك قلت بقليل من الاحتراس .والخيبة :
على العموم , لازلنا في بداية الشهر الكريم, ومن الصعب تقديم حكم مسبق,رغم أن منطق الأشياء يقول " عنوان الدار على بابو"
ودون انتظر جوابا تابعت القول:

المشهد السياسي تغير, وكلمات قديمة مثل "الداخلية والإعلام" و"كل ما مكن شانه" وأم الوزارات"و ...عوضتها كلمات جديد من قبيل" العهد الجديد , المفهوم الجديد للسلطة... إلا أن الظاهرة الأهم التي كان يصعب توقعها هي بقاء "اتم" على حالها"
وتابع دونما اكتراث ,وكأنما على منصة :
"أي الكوارث والآفات قادرة على دفع هذا الالتباس, و هذا التناقض الى حد انجلائه الأقصى؟

بالتأكيد نحن مقتنعون بهذا الدور, فإعلامنا المكتوب عموما له هذا الطابع , وبإمكانه التأثير, إننا على إيمان تام بان الرداءة من منظور النقد الذي نمارسه , حالة عابرة وليس طبيعة قارة . تحديات نركبها وليس صعوبات تلجمنا , وأكثر من ذلك ليست قضاء ولا قدرا. ووعينا بذلك موضوعي السياق . فنحن نستوعب الحالة, الموقف الفني , ونقدر الوضع, ونرسم خرائط النجاة وسط أدغال والمتاهات والتواءات الإغراء, من غير تفاؤل كاذب, ومن لا تشاؤم ويشل الإرادة.
لكن عندما يتحول النقد الى جعجعة بلا طحين , كما هو الشأن في العديد من المنابر والأقلام المأجورة ....فلك أن تضع قلبك في يدك خوفا على مستقبل الفن و......؟



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل مسح شامل لذاكرة المقاومة الوطنية المغربية
- تفاحة ماء
- لماذا اذلال المشاهد كلما حان رمضان مباركا؟
- اعلامنا العربي الفضائي مفارقات عجيبة وغريبة
- ماجدوى الكتابة عن التلفزيون3
- ماجدوى الكتابة عن التلفزيون2
- هل المواطن العربي في حاجة الى هذا الكم الهائل من فضائيات الت ...
- قدرك ياعزوز
- ماجدوى الكتابة عن التلفزيون1
- علاقة الجالية المغربية في الخارج بالاقتصاد الوطني تنمية ام ا ...
- تبقى كرامة لو تأمل العرب لحظة واحدة هذه المفارقة
- الدمية باربي تعلن اسلامها
- ايروتيكا/ايروتيكا
- عربي على عجل
- سحر الجوى
- رسالة الى الاخوين -نايل سات- و-عرب سات
- الجريدة الورقية والمقهى بين تحبيب القراءة المجانية وانتكاس ا ...
- الصحافة والامن اية علاقة؟
- الباكالوريا بفاس ارقام ومعطيات
- من ينقذ 5 ملايين من -الجيسيكات- في العراق؟


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - تلفزيون رمضان يكرر اهتراءات الماضي