أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مؤيد احمد - اربع سنوات بعد قرار الحرب على العراق والحل هو تحقيق البديل الطبقي العمالي















المزيد.....

اربع سنوات بعد قرار الحرب على العراق والحل هو تحقيق البديل الطبقي العمالي


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 1686 - 2006 / 9 / 27 - 12:00
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


قبل اربع سنوات قررت ادارة بوش يوم 24 سبتمبر 2002 شن الحر ب على العراق بذريعة امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل وابعاد خطر الارهاب عن امريكا. فطبقت الادارة سياسة الضرب الاستباقي وشنت الحرب في اذار مارس 2003 ومن ثم سقطت بغداد بايدي القوات الامريكية في 9 نيسان 2003.
لقد اتخذ حزبنا والحركة الشيوعية العمالية ومنذ البداية موقفا صريحا وواضحا ضد الحرب وحذرمن نتائج هذه الحرب والويلات والماسي التي ستخلقها لاحقا، من تثبيت الهيمنة والغطرسة الامريكية على الصعيد العالمي الى تدمير المجتمع العراقي وتقوية الاسلام السياسي والقوموية العربية في العراق والمنطقة، ومن توسع رقعة الارهاب وتحويل العراق الى ميدان لقطبي الارهاب العالمي الى انزلاق المنطقة برمتها الى وضع متفجر يسوده تراجع مادي ومعنوي على مختلف الاصعدة. باتت الوقائع تثبت صحة تصوراتنا وسياساتنا وتحذيراتنا.
لم يكن هدف الحرب بالاساس مجرد تغييرالنظام السياسي في بغداد, اذ ان اسقاط النظام البعثي الفاشي كان ممكنا بطرائق اخرى غير الحرب . ان ما حدث هو شن الحرب لتحقيق ستراتيجية امريكا العالمية في تثبيت هيمنتها كقوة عظمى وجرى اسقاط النظام من خلال هذه الحرب ولكن في اطار تحقيق تلك الاهداف والاستراتيجية. وبكلمة كانت دوافع هذه الحرب كامنة في ستراتيجية امريكا العالمية ومساعيها لترسيخ همينتها العالمية بوجه رقبائها من الكتل والاقطاب الدولية الاخرى وان الجماهير في العراق اصبحت الضحية المباشرة التي باتت عليها ان تدفع بحياتها ودمارالمجتمع المدني الذي تعيش فيه ضريبة هذه الحرب.
لم نكن نحن الوحيدين في مناهضتنا للحرب. لقد كنا ولا نزال جزءا من جبهة عالمية للبشرية المتمدنة التي وقفت ضد الحرب والتي انطلقت الملايين منها يوم 15 شباط 2003 الى شوراع الكثير من المدن الكبيرة في العالم مثل لندن وروما ومدريد وغيرها، معترضة على الحرب ومعبرة عن غضبها الشديد. لقد كان المتظاهرون يعترضون على المصير المظلم الذي كان ينتظر البشرية المعاصرة من وراء هذه السياسات الرجعية والغطرسة العسكرية التي تمارسها الهيئة الحاكمة في امريكا وبالاشتراك مع بريطانيا وحلفاء اخريين. انه كان اعتراض عالمي اشبه بالوقوف ضد تهديدات حرب عالمية اكثر منه اعتراضا بوجه حرب على بلد معين. لقد كان هذا هو الحال بالفعل اذ استحال عزل العالم عما حدث ويحدث الان في العراق والمنطقة.
بعد ثلاث سنوات ونصف فان الحرب التي شنتها امريكا على العراق لم تتوقف بل ازدادت رقعتها وطالت امدها حيث باتت امريكا متورطة بشكل عملي في حرب طالت فترتها اكثر من فترة مشاركة امريكا في الحرب العالمية الثانية مع ما يترتب عن ذلك من مزيد من تحكم اجواء الحرب والعسكرتارية على العراق والمنطقة. ان ابعاد الحرب والغطرسة الامريكية ومغامرتها الحربية لم تتوقف عند اطار العراق حيث ان خطر شن الحرب على ايران بات يلوح في الافق منذ فترة ويهدد المنطقة بالمزيد من الماسي كما وتم تدمير لنبان وقتل الالاف من السكان الابرياء من قبل القوات الاسرائيلية هذا الصيف وبتنسيق مع امريكا.
فاثر ما يحدث باتت مسالة انهاء ووضع حد لسياسات امريكا واسرائيل والوقوف بوجه جرائمهما وسياساتهما من الح الامور السياسية التي تواجه المجتمعات والجماهير في هذه المنطقة. فالجماهير غاضبة على ما يحدث وان مسالة انهاء هذا الوضع والوقوف بوجهه تطرح نفسها بشكل يزداد الحاحا يوم بعد يوم.
غير ان هذه الاوضاع اعطت فرصة ذهبية وفتحت الباب على مصراعيه امام تيارات الاسلام السياسي على مختلف اصنافها كي تتدخل وتقوم بابشع الجرائم ضد الانسانية وتحول نفسها الى قوة تتحكم بمصير الجماهير وتخنقها وتذلها. ففي هذا السياق اصبح الارهاب الاسلامي بمختلف اشكاله يقتل ويبيد عشرات الالاف من الناس الابرياء.وتتحكم تيارات الاسلام السياسي بالساحة السياسية في العراق واخذت الحرب الطائفية بين التيارات الاسلامية السنية والشيعية تفسك دماء مئات الاشخاص يوميا . فالجماهير في العراق اصبحت تعيش في بلد يعمه القتل والدمار وعدم الاستقرار. وكنتيجة لهذه الجرائم لامريكا واسرائيل اصبح الاسلام السياسي والجمهورية الاسلامية في ايران وحزب اللـه والبن لادنيين والاسلاميون الشيعة والسنة في العراق في مواقع اقوى وكسبوا خنادق مهمة ضد الجماهير. كما واصبح المجال ملائما للقاعدة والطالبان بان يظهروا من جديد في افغانستان. وباختصار نتيجة لستراتيجية وسياسات اليمين البرجوازي الامريكي والهيئة الحاكمة في امريكا وعسكرتاريتها والدعم الكامل لما ترتكبه اسرائيل من جرائم بحق الفلسطينين واخيرا بحق اللبنانيين اصبحت معاناة الجماهير في المنطقة على اشدها ويمر المنطقة بفترة تتصاعد فيه الاسلاميزم والارهاب الاسلامي بشكل لم يسبق له المثيل.
ان الطبقة العاملة والجماهير اصبحت مقهورة امام بشاعات امريكا وسياساتها وامام قوى الاسلام السياسي ولكن في مواجهة ذلك لم تستطيع الشيوعية العمالية واليسار ان تجسد بديلا مؤثرا، بديلا ياخذ زمام الامور بايديه . ان مسالة امكانية تدخل اليسار والشيوعية متوفرة والارضية الاجتماعية لتحقيق ذلك واسعة وعميقة ليس هذا فحسب, بل ان مدى تطور وتعميق الاستقطاب الطبقي في المنطقة لا يقارن بالخمسة عشر اوستة عشر سنة السابقة عندما انبثق النظام العالمي الجديد لاول مرة . المشكلة الاساسية بالنسبة لحزبنا واليسار الراديكالي هي انه لم يتحول الى جزء فعال من اليات ما يحدث للمجتمع ولقضاياه الاساسية والمحورية التي يستقطب المجتمع حوله و لم يستطيع ان يكون جزءا من واقع واعتراض الطبقة العاملة وقطاعاتها المختلفة والجماهير المحرومة و يقود اعتراضها لتحقيق مطالبها الحية والانية المرتبطة بمعيشتها وحياتها ومصيرها السياسي.
فلا يمكن للشيوعية العمالية ان تتحول الى قوة اجتماعية مؤثرة في مسار الصراع الجاري في المنطقة والعراق بدون ان تتحول الى قوة فعالة سياسية بالارتباط مع القضايا الملحة للمجتمع وتقود نضال قطاعات واوساط مختلفة من الطبقة العاملة والجماهير المحرومة من اجل الخلاص من براثن هذه الاوضاع. ان مصير وحياة العمال في المعامل والدوائر ومصير العاطلين عن العمل وقضية مساواة النساء وحرياتها ومسالة تحقيق الامان للجماهير وقيادة نضالاتها من اجل تامين معيشتها ورفاهها امور يهمنا بدرجة اساسية بوصفنا حزب وحركة اجتماعية وسياسية للطبقة العاملة وداخل المجتمع . لذا يجب ان يكون الرد العملي والحضور الفعال في هذه الميادين جزءا من العمل السياسي للشيوعية العمالية واليسار واحزابها ويكون في صدر قائمة الاولويات السياسية للشيوعية العمالية.
الشئ الاساسي هو ان الخلاص من هذه الوضعية اصبحت مسالة حياة اوموت بالنسبة للطبقة العاملة والجماهير فمقياس تحول الشيوعية العمالية واليسار الى قوة اجتماعية وسياسية مؤثرة يعتمد على مدى الخوض في قيادة وتنظيم اعتراض الجماهير وتطويرها لا يكون قوة مستقلة بوجه الاحتلال والاسلام السياسي. ان الاسلام السياسي رغم انه بات مفضوحا لدى الجماهير بدرجات مختلفة اثر استمرار جرائمها طوال ثلاث السنوات السابقة وخاصة على صعيد العراق غير ان الجماهير لا تزال مقهورة امام الاسلام السياسي و قواها الميليشة . ستبقى الامر كذلك طالما لن تكون هناك شيوعية عمالية مقتدرة متدخلة في الحياة السياسية في العراق بشكل اكثر قدرة و تاثيرا.



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب البارزاني حول العلم لعبة تستهدف اعتراض الجماهير وتهرب من ...
- انتهت الحرب في لبنان مؤقتا ولكن دوافعها لا تزال تهدد سكان ال ...
- بصدد مظاهرات جماهير كردستان الحالية ضد الحزبين القوميين الكر ...
- الاول من ايار يوم الاقتدار والتضامن الطبقي للعمال
- تأسيس الحكومة ام تعميم وترسيخ الطائفية الاسلامية والقومية
- بعد ثلاث سنوات من الدمار لا زال التغيير مرهونا بمبادراتنا ال ...
- الثامن من ذار يوم المراة العالمي
- لا يفيدنا الترقب اننا في مازق دمار حياتنا المدنية فيجب التصد ...
- يجب التصدي للخنق البعثي للحريات في كردستان على ايدي الحزبيين ...
- التصويت لحماس تراجع مؤقت لآمال الجماهير التحررية في فلسطين
- لنقف بوجه من يمس حرية التعبير لا للاستبداد الاسلامي
- تشكيل -الحكومة-! الاسلامية الشيعية في العراق خنق لارادة الجم ...
- الحكومة المؤقتة الحالية، حكومة تشديد السيناريو الاسود
- كلمة مؤيد احمد في المؤتمر الثاني لاتحاد المجالس و النقابات ا ...
- حديث مؤيد احمد في مراسيم الذكرى السنوية الثانية لمنصور حكمت ...
- اغتيال رفيقنا العزيز محمد عبدالرحيم وصمة عار كبيرة على جبينك ...
- لا، للقوات الامريكية في العراق وحكومتها الانتقالية
- راية 1 ايارهي الجواب على ما يجري في العراق ايضا
- الشيوعية هي الحياة ليس هناك أمر في المجتمع لا يهم الشيوعية ا ...
- قانـون -ادارة الدولة العـراقية- تقيـيـد اسلامي وقـومي للمجتم ...


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مؤيد احمد - اربع سنوات بعد قرار الحرب على العراق والحل هو تحقيق البديل الطبقي العمالي