أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي سعد - عام على المجزرة .. وماذا بعد ؟!!














المزيد.....

عام على المجزرة .. وماذا بعد ؟!!


مهدي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرابع من آب 2005 .. تاريخ لن ينساه الشفاعمريون والعرب في هذه البلاد .. في هذا اليوم سقط أربعة من أبناء شفاعمرو بدم بارد على يد مجرم حاقد تربى على كراهية العرب في مدارس البؤر الاستيطانية التي تنشئ أجيالاً من العنصريين والفاشيين .. فكان نتان زادة واحدًا منهم ...

تتزامن الذكرى السنوية الأولى للمجزرة مع حملة اعتقالات قامت بها الشرطة وطالت عددًا من شبابنا وكأن الضحايا يجب أن يعاقبوا مرتين !! .

شفاعمرو قامت يومها موحدة في وجه هذه الهجمة الإرهابية رغم أنف كل من أراد تفتيتنا وتقسيمنا من خلال نشر بعض الأكاذيب التي تثير النعرات الطائفية ، والتي تسعى الجهات المعنية لتوظيفها من أجل زيادة الشرخ القائم بيننا للأسف بسبب التقسيم الطائفي الموجود في المدينة ، والذي تزداد حدته مع الحملات الإنتخابية حيث تترشح القوائم على أساس طائفي ، وهذا الأمر يجب أن نتنبه له ونسعى إلى التقليل منه من خلال إقامة قوائم وطنية علمانية صاهرة للطوائف وليس جامعة لها ، وذلك لا يتم إلا من خلال إزالة الأوهام الطائفية من عقول الناس وبالتالي إنتاج ثقافة مواطنية تقود إلى الحد من الطائفية ، وعندها فعلاً نكون موحدين ومحصنين في وجه هذه الإشاعات الكاذبة .

ربما أكون قد حدت قليلاً عن الموضوع ، لكني أردت التأكيد على هذه النقطة ، لأننا كثيرًا ما نتحدث عن الوحدة والتضامن وما شاكل ، إلا أنني للأسف لا أشعر بهذه الوحدة في البلد ، فالوحدة لا تعني لقاء الطوائف مع بعضها في مسيرات كشفية وغيرها من الأمور الشكلية ، بل تعني إزالة كل الحواجز التي تفرق بين الطوائف ، وهذا لا يتم إلا من خلال تعزيز المؤسسات البلدية وإزالة الحسابات االطائفية في تركيبة هذه المؤسسات .

أنا أعرف أنه هناك حساسيات لكل الطوائف ، خصوصًا وأننا نعيش في مجتمع تقليدي الطائفية عنصر أساسي فيه ، وبالتالي كل طائفة تسعى للحفاظ على حقوقها الخاصة وترفض أي مساس بهذه الإمتيازات ، لكننا من جهة أخرى إذا تربينا على أساس ثقافة المواطنة فعندها ستنتهي هذه الحساسيات وبالتالي لا حاجة لتقاسم الوظائف بين الطوائف .

أعود إلى موضوعنا ..

أربعة شهداء سقطوا يومها على ثرى شفاعمرو الطيب ، وها نحن بعد مرور عام على هذه المجزرة نعيد إحياء ذكرى شهدائنا الأبرار ، فهم جديرون بأن نكرمكهم ونرفع من شأنهم ونعرف الأجيال الطالعة بهم لأنهم قتلوا دون ذنب اقترفوه وفقط لأنهم عرب .

بعد عام على المجزرة ما زالت ظاهرة العنصرية تترسخ في المجتمع الإسرائيلي والعداء للعرب بات عادة يومية ، مما يحتم على الحكومة معالجة الموضوع بالطريقة المناسبة عن طريق منع الحركات المروجة لهذه الأفكار الهدامة من مزاولة نشاطاتها ، لكي لا تتكرر هذه المجزرة مرات أخرى .

قوى اليمين الفاشي في إسرائيل تتصاعد شعبيتها مع مرور الوقت ، ويجب علينا أن نواجهها بصمودنا على هذه الأرض التي هي أرضنا وأرض آبائنا وأجدادنا ولا يستطيع أحد أن يزحزحنا عنها .

من جهة أخرى يجب أن نتعاون مع كل قوى اليسار في الوسط اليهودي التي تؤمن بضرورة السلام والتعايش ، لأنه بتقوية هذه القوى نستطيع الوصول إلى أهدافنا ونصد الهجمة الفاشية على شعبنا .

دينا ، هازار ، ميشيل ونادر .. وداعًا يا أيها الشهداء الأبطال ...

وعاشت شفاعمرو صامدة شامخة في وجه كل الرياح العاتية ...




#مهدي_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله وغياب الدولة الفعلية في لبنان
- إلهي ليس بالضرورة إلهك
- دروز 48 وعقدة الأقلية
- -أنت القاتل يا شيخ-


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي سعد - عام على المجزرة .. وماذا بعد ؟!!