أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - ليُرفع عاليًا صوتُ اليسار العربي ضد الإجرام الإسرائيلي الأمريكي














المزيد.....

ليُرفع عاليًا صوتُ اليسار العربي ضد الإجرام الإسرائيلي الأمريكي


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 11:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الحلقة الاجرامية الحالية لاسرائيل ضد الشعب العربي الفلسطيني، والاستفزاز الخطير، او من المفروض ان يكون خطيرا ضد سوريا ولبنان والعالم العربي والانسانية، كان ولا يزال من المتوقع والمطلوب ان يسمع العالم كله صوت قوى اليسار في العالم العربي، واقول اليسار ليس لاننا لا نقدر ونثمن جدا المظاهرات التي قامت في السودان والقاهرة وتركيا والمغرب لكن بالاساس بدعوة ومبادرة الحركات المتدينة، او احزاب الحركات الاسلامية، وهي نشاطات مباركة وهامة، بل لان صوت اليسار العربي ايضا ضروري جدا بطروحاته وتجربته في النضال وهي تجربة غنية ولها المصداقية لانها على العموم ذات خط واضح وبرنامج مقبول على الجميع من علمانيين ومتدينين وقوميين ومثقفين تقدميين ولا يمكن لاحد في ارجاء المعمورة ان يتهمها بالطائفية والاصولية؟ والسؤال اين هذا الصوت بنكهته الانسانية والتقدمية والذي من شأنه ان يساهم في التأثير على الرأي العام في اوروبا مثلا؟
الا يكفي ما تقوم به ماكنة الاحتلال الاسرائيلي من جرائم وقتل وتجويع وتعطيش وخنق وحرمان لرفع الصوت بالمظاهرات في الساحات والشوارع خاصة تلك التي تحمل اسماء هامة مثل شوارع وميادين التحرير والجلاء وصلاح الدين وعمر المختار؟ ودعونا نقول بين الجد والهزل ان النظم العربية او بعضها على الاقل لا تمنع مثل هذه النشاطات. صحيح انها لا تبدي رضاها عن ذلك، لكن هذه النشاطات لا يمكن وضعها في خانة خيانة عظمى لدولها وحكوماتها. الصحيح انه لم يفت الاوان، فمنذ 1948 هنالك موضوع يجيز التظاهر الدؤوب واذا اصغينا فعلا الى تصريحات الملوك والرؤساء العرب او معظمهم من يومها حتى اليوم وكذلك وسائل اعلامهم من كلمات وجمل نارية حارقة فعلى الشعوب الا تكتفي بالمظاهرة بل يجب ان تعلنها ثورة تحرير احتراما لتلك الخطب النارية من القادة! فهذا هو التعبير عن محبة الشعوب لملوكها، وتستطيع هذه الجموع ان تدعي بأن نشاطها جاء بتوجيه مثابر من اصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والمعالي والسمو ولا تنزل هذه الخطب على ارض سبخة قاحلة، بل على ارض معطاء، او قد تكون هنالك فعلا مظاهرات ونحن لم نسمع بها؟ وان الفضائيات العربية العدنانية والقحطانية لا تنقلها الينا!! وهي التي لا تمل ولا تكلّ عن دلق كل المعلومات والتصريحات بمنتهى الامانة الصحفية والموضوعية المقرفة والمسيلة للدموع وعصارة كيس المرارة ومسيلة لاشياء اخرى في جسم الانسان، فهي محايدة بشكل تحسد عليه بين المقاومة الشعبية العراقية والغزاة الامريكان والانجليز وكل قوات التحالف، وهي محايدة الى حد كبير بين الفلسطينيين واسرائيل، والعديد من هذه الفضائيات يعبر عن عروبته ضد كل خلل واليكم مثلا:
في الاسبوع الماضي جرت مظاهرة في حيفا دعا اليها رفاق الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة ضد الجرائم الاسرائيلية، وقد شارك فيها اليهود والعرب، ولكن المراسل العربي الاصيل والذي يحمل اسما عربيا عريقا يسبق مضر ونزار قال: قامت المظاهرة بدعوة من الاحزاب العربية!!
فمن يخدم هذا الدجل!! وحتى عندما اقتبس من تصريحات النواب العرب لم يتطرق الى نواب الجبهة العرب، وطبعا ليس للنائب الجبهوي اليهودي، بل تلمس التصريح الابرز لنائب آخر وحيد، فليكن الاقتباس مبنيا على مثنى وثلاث ورباع مثلا فهذا حسن وتخلص رائع. يا عيب الشوم على هذه الغاية العمياء وهذا الرخص.
نعتقد ان المرحلة الحالية لا حل لها الا اذا وضعت الشعوب المستهدفة والمحتلة ارضها واوطانها كل ثقلها في المعركة. واليكم هذه الحقيقة: كل القرارات والوساطات المجاملات لم تحتّ ولم تقطع في العدوان الاسرائيلي، فقط في لبنان عندما تسلمت الجماهير قرار المقاومة واوقعت الخسائر في صفوف المحتلين نجح الامر بشكل باهر، وهكذا حدث في الفيتنام وهكذا حدث في غزة، صحيح ان التضحيات كبيرة لكن النتيجة كانت كبيرة، وهذه ليست دعوة لا سمح الله لسفك الدم، بل دعوة الى المقاومة المبنية على حق شرعي جدا وواضح جدا غير قابل لتأتأة البعض، ولا لمواقف البين بين، ولا لوقاحة الامبريالية الامريكية، هذا هو السلاح الوحيد الذي لا يهاب الاباتشي وال ب 52 وال ف 14 وما فوق، ولهذه الشعوب يجب ان يكون محرك ومنشط ومن هذه المحركات اليسار وحلفاء اليسار فهذه في الواقع قضية الجميع، لان الجميع مستهدف من خيرات وارض وخاصة البترول، وكذلك الايدي العاملة الرخيصة وتحويل هذه الاوطان الى سوق استهلاكية لنظام العولمة والرأسمال والاحتكارات والاحتلال والاستيطان وكلها سلسلة واحدة من حلقات خطيرة وتزداد خطورة.
كيف تستطيع شعوب في امريكا اللاتينية جارة الولايات المتحدة الامريكية ان تقول لا؟ اعتقد ان احد الاسباب هو هذه النكهة اليسارية في السياسة والفكر والموضوع الطبقي والمطعم بالكرامة الوطنية والشخصية.
نقول هذا الكلام ليس من باب المزاودة على احد ولا من باب التدخل في الشؤون الداخلية، بل لان هنالك حاجة ماسة جدا لمثابرة الصوت المبدئي والمثابر في تصعيد هذه الهجمة العدوانية لاسرائيل وامريكا.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألفكر الماركسي موقف وممارسة وليس شعارا للتلويح
- المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي صعوبات، آفاق وتطلعات
- تجمعات قومية، يسارية سياسيا ومعادية للشيوعيين
- اختتام اعمال لقاء أثينا للأحزاب الشيوعية والعمالية
- دفاعا عن صدّام ضد الأمريكان
- نقاش مع انجلز وماركس حول المجتمع البشري ومملكتي النحل والنمل
- الدكتاتورية قتل للوطنية وضرورة النقد الذاتي قبل الهزيمة
- كيف تكون شيوعياً جيداً


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: عائلات العسكريين الأوكرانيين القتلى تفشل من ...
- مدفيديف يتحدث عن العلاقات بين روسيا ولاوس
- وسائل إعلام: بولندا تفتح قضية تجسس ضد القاضي شميدت الهارب إل ...
- البرلماني الجزائري كمال بن خلوف: بوتين أعاد لروسيا هيبتها ال ...
- مصر تحذر من -تصعيد خطير- إثر استمرار سيطرة إسرائيل على معبر ...
- النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قل ...
- الأسد وانتخابات -البعث-.. -رسائل للعرب-
- الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن ...
- بيان إماراتي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح
- -طلائع التحرير- المجهولة تتبنى قتل إسرائيلي في مصر.. ومصادر ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - ليُرفع عاليًا صوتُ اليسار العربي ضد الإجرام الإسرائيلي الأمريكي