ويتساءلون لماذا تزداد كراهية العالم لهم ..!!؟

خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 15:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

هل أن أركان النظام الأمريكي حمقى ..؟ أم أنهم يتغابون ..؟ أم أنهم يتظاهرون بالبراءة أمام الشعب الأمريكي .!!. زيادة في التحايل عليه وخداعه ..؟!!.
الواقع يؤكد أن النظام الأمريكي كل ذلك .. لم يتقدم بأية يد بيضاء لأي من شعوب العالم .. دولة بلا تاريخ تبحث عن صناعة تاريخ لها بشكل مخالف لقانون الطبيعة ولقوانين نشوء المجتمعات عبر التاريخ الإنساني .
دولة تأسست على إبادة الهنود الحمر وبنيت على عذابات وعرق ودم الأفارقة وتجارة الرقيق .. وتشكلت وفق مفاهيم المافيات وتجارة المخدرات ونوادي القمار والرقيق الأبيض .. دولة أسسها المجرمون المطاردون من مجتمعاتهم وكل شذاذ الآفاق في هذا العالم . وعندما أخذت شكل الدولة الحقيقي ساندت كل الديكتاتوريات وناهبي ثروات أوطانهم ,لمصلحة شركات الأسلحة والنفط وكل الأنظمة الشاذة في هذا العالم . دولة أو نظام سياسي قلب كل المعايير الأخلاقية التي بنيت عليها المجتمعات .. نظام يقف موقفاً معادياً من كل القوى الخيرة في هذا العالم لالشيء سوى أنها تعمل لبناء أوطانها .. فهذا النظام ولأنه تأسس وفق معايير مقلوبة مخالفة لسنة الحياة والتطور يريد أن يقلب العالم بما فيه لتغيير مجرى التطور الطبيعي لشعوب العالم . نظام لايعترف بعراقة الشعوب الأخرى وتاريخها الحضاري . نظام تابع لقوى الصهيونية النازية ويأتمر بأمرها .. لتقوده من أنفه وفق رغباتها .. وهي المعروفة بكراهيتها وحقدها على كل ماهو إنساني .. لاتعترف بأية قيم أخلاقية نبيلة وترى في القيم أموراً يتمسك بها ( الجوييم ) الأغبياء أما هم فلهم الحق بالتفلت من أية قيم في تعاملهم مع بقية البشر . تماما ً كالنظام الأمريكي الذي يستثني نفسه من أية التزامات أخلاقية في تعامله مع بقية دول العالم ضارباً بشرعة الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان .. وكافة الشرائع والقوانين عرض الحائط .
نظام يرى في قتل الأطفال الرضع والنساء والمدنيين الفلسطينيين الأبرياء دفاعاً عن النفس تمارسه إسرائيل .. نظام يرى أن ماتفعله إسرائيل في قطاع غزة واجتياحها له بسبب أسير إسرائيلي .. دفاعاً عن النفس .. أما ماينوف عن سبعة آلاف أسير فلسطيني مضى على وجودهم في المعتقلات الإسرائيلية سنوات عدة .. أمراً عادياً لايستحق حتى ولو كلمة أو تعليق .؟ نظام لاينطق بوجه الصهيونية ولو بكلمة احتجاجاً على ماتمارسه من عنصرية حتى ضد اليهود الشرقيين . فكيف بالفلسطينيين
نظام .. أنتج الإرهاب وصنعه في إفغانستان ثم بدأ بتعميمه على العالم .. وهاهو يضرب في العراق حاصداً النساء والأطفال والعمال البسطاء ومثيراً الفتن الطائفية برعاية النظام الأمريكي نفسه الذي يزعم أنه يكافح الإرهاب ..
سنبقى نكررها الى ماشاء الله .. أن عملية 11 أيلول / سبتمبر قد تمت برعاية هذا النظام الأمريكي ليتمكن من التحكم بالشعب الأمريكي ومن ثم بشعوب العالم .مبرراً لنفسه شن المزيد من الحروب وتعميم ماأسماه بفوضاه الخلاقة .
هذا النظام الذي يسجد تحت أقدام الصهيونية النازية .. يسأل بعد ذلك كله ويتساءل .. لماذا تزداد مساحة الكراهية له ..؟ هو يزعم كاذباً أن الكراهية لأمريكا لكي يضمن وقوف الشعب الأمريكي خلفه ..والحقيقة أن لاأحد يكره الشعب الأمريكي ولكن الشعوب وأمم الأرض تكره النظام الأمريكي بنسخته الصهيونية (المحافظون الجدد )
وحلفائه أو شركائه من إرهابيين خرجوا من مختبرات الـC.I.A .
- فشل الانقلاب الأمرواسرائيلي في لبنان وتكشفت حقيقة الاغتيالات وافتضح عملائهم , لذا فهم يصعدون الآن لتصدير تداعيات هذا الفشل الى خارج حدود فلسطين المحتلة .. لم يتبق أمامهم سوى استعمال القوة ضد لبنان وضد سوريا
- فشلوا في العراق .. فبدأوا بتصدير التداعيات باتجاه إيران بزعم تخصيب اليورانيوم بالرغم من تأكيدات إيران والكثير من دول العالم وآخرها المانيا بأن التخصيب للأغراض السلمية وأن من حقها ذلك حسب شرعة الأمم المتحدة .. ولكن ووفق منطقهم أن من يتمسك بالقوانين وشرعة الأمم هو الضعيف بدليل أن إسرائيل وبدعمهم رفضت الالتزام بأي من قرارات الأمم المتحدة منذ تأسيسها وحتى اللحظة .
ايران ترفض تحكم المحافظين الجدد وسادتهم الصهاينة بهذا العالم ومع ايران فنزويلا والكثير من دول أمريكا اللاتينية .. وكل شعوب العالم المحبة للسلام في أوربا وحتى في الولايات المتحدة نفسها .. أما العرب وأنظمتهم فلم يسمع لهم صوتاً .. حتى احتجاجاً واحدا ً ولو من باب رفع العتب ..لماذا ..؟ ان لم يتضامنوا مع أنفسهم ومع الفلسطينيين .. فليتضامنوا مع شعوب العالم التي تخرج الى الشوارع لأجلهم ..؟ استغلت الصهيونية وتابعها النظام الأمريكي المونديال للتصعيد .. ولكن العرب هم الأكثر انشغالاً به .. لاحظوا أن مجزرة شاطيء غزة قد ارتكبت يوم الافتتاح .. غداً وخلال المباراة الأخيرة .. أو آخر التصفيات ماالذي سيرتكبونه .. ماذا خبأوا لنا ..؟ وللعالم . ؟
ويتساءلون لماذا يكرههم العالم ..؟ أليس هذا التساؤل هو استغباء للعالم وبشكل أكثر من استفزازي ..؟ ويستمر العرب في النوم والشخير ..؟ قلدوا شافيز على الأقل .!!
وقولوا أننا لانكره الشعوب ولكننا نكره .. بل نحتقر النظام الأمريكي وكل نازي .. عنصري متغطرس في هذا العالم ..؟ ونكره كل من يبيح لنفسه قتل الأطفال والنساء ويضخ ثقافة الحقد والكراهية بين شعوب العالم .. أثبتوا أن هؤلاء التكفيريين هم من إنتاج النظام الأمريكي والصهيونية النازية وأننا أمة محبة للسلام ولكننا ندافع عن أنفسنا بشراسة بمواجهة من يريد استعبادنا ... مالكم هل استمرأتم الذل الذي جرعته لكم أنظمتكم عبر التاريخ ..؟

#خليل_صارم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات