وفاة المطربة العراقية الكبيرة احلام وهبي

سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)

الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 23:40
المحور: الادب والفن
    

ولدت المطربة سهام عبد الرحمن الهوزوز (احلام وهبي)في 28 / 8 / 1938 في البصرة. وقد اشتهرت باسمها الفني، أحلام وهبي وهي ابنة المطربة المعروفة منيرة الهوزوز وقد عاشت في بغداد..تقدمت أحلام وهبي إلى اﻷذاعة ضمن اختبارات التي تعلنها الاذاعة بين فترة واخرى في بداية الخمسينات ولكنها فشلت في المرة الأولى، وعاودت التقدم لاجراء الفحص مرة اخرى ونجحت، سجلت للاذاعة اغنية (عشاق العيون)، عام 1954 مقابل أجر أربعة دنانير وهي من الحان الفنان خليل ممتاز، وكانت تلك الاغنية بداية انطلاقها وشهرتها الواسعة حيث بدأت تتوالى اغانيها الجميلة والناجحة، وكانت تستلم على الحفلة الغنائية في التلفزيون ما بين 8 و 10 دنانير، واستمرت بدون توقف في تقديم عدد من الأغاني الشعبية والفلكلورية في الفترة ما بين 1958- وحتى نهاية الستينات من القرن الماضي.

لحن لها الفنان الراحل احمد الخليل باقة رائعة من الاغاني منها (وحيدة يايمه) و(سبعة ايام من عمري) و(يتيمة) و(يمه يايمة اسمج على بالي)، ثم قدم لها الملحن الكبير ناظم نعيم اول لحن له معها اغنية (وهاي من الله قسمتي)، واغنية (اللـه اللـه من عيونك) والتي لاقت نجاحاً كَبِير، واغنية "سبعة ايام من عمري" و "وحيدة يا يمة" وهي مرحلة مهمة في مسيرتها الفنية. ولحن لها ايضا اغنية كأنها تروي حكايتها، امرأة تعتب على من تحب (ما اعتب عليك) كتبها ناصر التميمي.

وتعاونت مع الملحن والمطرب الراحل الفنان رضا علي، وغنت من ألحانه اغنية (أيه لو لا) و اغنية (اراد أحب ولمن احب)، كما قدم لها الملحن ياسين الراوي لحنا جميلا لاغنية (لاياكَلبي لاتعتب علي.. لا ياكَلبي آمري مو بيديه)، ومن ثم لحن لها عباس جميل وغيرهم..

ومن أشهر اغاني هذه المرحلة "أنت لا تعتب عليه" و"حلوين السمر والبيض أحلى" و"تسلم يا حبيبي عيونك الزركة" وغنت أحلام وهبي اغاني ثنائية مع المطرب "أحمد سلمان" والمطرب "فاروق هلال"، كما قدمت الاغنية الدعائية والسياحية ايضا.

سافرت عَام 1970 الى مصر، واقامت في القاهرة، وحين وصولها وجدت ان اللهجة العراقية صعبة الفهم للمصريين، ولكي تغني تعلمت اللهجة المصرية ، فلحن لها الملحن منير مراد أغنية "فلاحة" ولحن لها سيد مكاوي أغنية "أيه شكل الحب يمه"،

ولحن الموسيقار بليغ حمدي اغنية "مع النجوم" ، كما قدم لها اغنية خفيفة (شخشيخة) التي انتشرت كالبرق في مصر ولقبوها بالمطربة شخشيخة، كذلك لحن لها الملحن محمد الموجي الذي ارتبط معها بعلاقة حب دامت عاما واحدا، لكنها لم تتزوجه لانها اكتشفت انه متزوج من امراة رائعة كما قالت. وبعد فشل قصة حبها عادت أحلام وهبي إلى بغداد عام 1975.
وفي هذه الفترة اعادت احلام وهبي توزيع وتسجيل اغاني والدتها القديمة مثل "عيني عالهوزوز" و"كلبك صخر جلمود" وغيرها.

شاركت احلام وهبي بثلاثة افلام فيلم (بصرة ساعة 11)، حيث قدمت أغنية "الشقاوة"، وفيلم (ليالي العذاب) مع الممثل سليم الوكيل وكان ذلك سنة 1961، وعرض الفيلم على شاشة سينما الخيام، كما اشتركت بالفيلم اللبناني "بأمر الحب" الذي أخرجه "أحمد سلمان" عام 1961 وقد عرض الفيلم في بيروت.

تزوجت احلام من ضابط كبير في الجيش العراقي ولها ابنة مِنْه تعيش في باريس، اعتزلت أحلام الغناء في بداية تسعينات القرن العشرين، بالرغم من انها كانت لا تزال تمتلك جمال وحيوية صوتها واسلوبها ولونها الخاص في الغناء، وكانت تشتكي بشكلٍ دائم من اهمال وتجاهل المسؤولين لها في الاذاعة والتلفزيون، كما كانت تنتقد الجيل الجديد من المطربين والمطربات لعدم احترام الجيل الذين سبقوهم وعانوا كثيرا لكي يصير الطريق امامهم اسهل .

من اغانيها
سبعة ايام ، يا وحيد يا يمه، هلهلي بالله يا سمرة هلهلي، لايا قلبي، حكاياتهم، سبعة ايام من عمري حلالي، هلهلي وغنيلي، حرام النوم ، يمه من يمر الاسمر أبالي، ألوم العين ، خاله دشوفي لهل ولد ، عشاق العيون، ألوم العين، كدر الخاطر، وسلميلي حبيبي عيونك ، لو ألك عندي عتاب ، لا يا گلبي لا تغيب عليه، والله مرت ويه عيونك ، گولي أوگفي وأرفعي الپوشيه، محبوبي گمر، هلهلي وغنيلي بيوم الفرح، ايه شكل الحب (باللهجة المصرية)، يمه من يمر اسمج أبالي ، يتيمة لا تعذبيني ومن اخويه لا تحرميني،هاي حدود لو لا ، واغنية مع احمد سلمان، احباب الوطن دجلة وفرات

#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل