أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصار عبدالله - لا أدرى لماذا؟














المزيد.....

لا أدرى لماذا؟


نصار عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا أدرى لماذا يغضب السادة القضاة عندما يراد لهم أن يطبق عليهم قانون جديد لم يؤخذ فيه: لا رأيهم، ولا رأى غيرهم ممن يعنيهم الأمر!!!، لا أدرى لماذا يغضبون رغم أن هذه هى القاعدة المألوفة والسائدة فى مصر ( تقريبا منذ أن وجدت مصر!)، ولا أدرى لماذا يحاولون جاهدين أن يستحدثوا قاعدة لا سابقة ولا مثيل لها فى كل تاريخنا تقريبا ، تلك هى أن تؤخذ فى الحسبان آراء المواطنين الذين سوف تطبق عليهم القوانين، أوآراء الذين سوف تمتد إليهم آثار تطبيقها . ... دلـّـونى على فئة واحدة قد تم أخذ رأيها فى القوانين المطبقة عليها؟... هل تم أخذ رأى الصحفيين أو القراء فى قوانين تنظيم الصحافة ؟؟ ، وهل تم أخذ رأى أساتذة الجامعة والباحثين الجامعيين فى قانون تنظيم الجامعات ؟؟ وهل تم أخذ رأى المدرسين وأولياء الأمور فى قانون التعليم ؟ وهل تم أخذ رأى راكبى السيارات أو المشاة فى قانون المرور؟ ( للأمانة وحتى نكون منصفين للحكومة ، علينا أن نعترف بما تشير إليه القرائن الواضحة من أنه قد تم فعلا أخذ رأى السادة المواطنين تجار أحزمة الأمان فى التعديل الأخير لقانون المرور!!، وعلينا بالمناسبة أن نتوجه بالشكر إلى الهمة العالية لضباط المرور،حين قاموا بالرقابة على مدى الإلتزام بالأحزمة أثناء توقف السيارات داخل المدن المزدحمة!!)، ونعود إلى السادة القضاة لكى نتساءل لماذا يغضبون عندما لا يؤخذ رأيهم فيما يهمهم وما يهم معهم كل الحريصين على استقلال القضاء المصرى ( وهؤلاء لم يؤخذ رأيهم أيضا !!)، لماذا يغضبون طالما أنه لا توجد فئة واحدة من الشعب المصرى قد أخذ رأيها فيما يهمهما وما يهم الشعب المصرى بأكمله معها، وقبل ذلك كله وأهم من ذلك كله :طالما أن الشعب المصرى بأكمله لم يؤخذ رأيه فى قانون الطوارئ المسلط على رقاب المصريين منذ عشرات السنين ؟؟ ما الذى يريده السادة القضاة الغاضبون فى نادى القضاة على وجه التحديد من وراء تكرارهم لمطالبهم ، ومن وراء محاولتهم لاستحداث هذه البدعة الجديدة فى حياتنا وهى أن يكون للمواطنين رأى فى القوانين التى ستحكمهم، هل يريدون حقا أن يكتمل استقلال القضاء عن السلطة التنفيذية بحيث لا تستطيع الأخيرة أن تعرقل بطريقة أو بأخرى أداء القضاة لواجباتهم وبوجه خاص واجبهم فى الإشراف الكامل على الإنتخابات ، وما هو مأرب القضاة من وراء ذلك ؟ هل يريدون لا سمح الله أن يعرقلوا دخول من يعترض عليهم الشعب إلى مجلس الشعب ؟؟ هل يريدون مجلسا جديدا يكشف المستور وينكل بأولئك العصاميين الذين لم يفعلوا شيئا سوى أنهم كسبوا بعرق جبينهم ( مع الإستعانة أحيانا بمناصبهم ) بضعة مليارات قليلة من الجنيهات !! وفى قول آخرمن الدولارات ، أم أنهم فى حقيقة الأمر يريدون لا سمح الله أن تتطور المسائل بحيث تصبح أمور الشعب بأكملها فى يد الشعب من خلال اختياراته الحرة والنزيهة ، أم أن السادة القضاة لا يستهدفون شيئا من هذا كله كهدف نهائى فى حد ذاته بل إن الهدف النهائى الذى يخفونه فى أعمق أعماق ضمائرهم هو أن يكون تقدمنا على المستوى القضائى مقدمة لتقدمنا على مستوى أعم وأشمل ، الهدف النهائى الماكر الخبيث هو لا قدر الله ، لا قدرالله ، أن نصبح دولة متقدمة لا مكان فيها لسلطة تشريعية أولسلطة تنفيذية متشبثة بالبقاء فى مواقعها حرصا على دوام أرباحها ومكاسبها الشخصية .
[email protected]





#نصار_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار فضائية الحزب الشيوعي الايراني (كومةلة تى في) مع الرفيق ...
- حوار مع الرفيق نزار عبدالله بصدد انتخابات كانون اول 2005 ونت ...
- الركائز الاساسية للحركات الاسلامية
- حركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين-العراق: الـضرورة والهدف
- ملاحظات على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1483 الخاص برفع العقو ...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصار عبدالله - لا أدرى لماذا؟