أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - داليا عبد الحميد أحمد - إستخدام الحرية الفردية لهدمها














المزيد.....

إستخدام الحرية الفردية لهدمها


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 14:25
المحور: حقوق الانسان
    


لا تتعجب من عقل يدعو لفرض اختياره علي الآخر ويظن ان تلك حرية شخصية له وهو يعترف انه يريد نزع حرية الجميع لصالح فرض دين او حكم شمولي او قبلي او ايدلوجية
وهو ذات الشخص الذي يرفض ويحارب اي دعوة عن مخالفة او نقد للسائد العلني لان تلك الدعوات تفتح الباب لعدم السيطرة في العموم وتجبر علي احترام الفرد لذاته وللآخر وليس لانه شبيه ومنتمي لفكر حاكم أو سائد أو ماضي

في الحرية الفردية لا تسود الافكار والآراء بالمعني المتبع في نشر الافكار الدينية والشمولية والقبلية لان نشر الافكار الفردية تجعلها علنية بعيدة عن الكدب والنفاق المعروف في المجتمع الديني والشمولي والقبلي الذي يحول الافكار لقوالب مفروضة وممنوع الخروج عنها

الحرية الفردية حينما تعلن بشكل جماعي تكون مجرد دعم لفكرة ضعيفة تعودنا رفضها لمجرد الرفض او احتفال لفكرة حقوقية إنسانية عادلة
لكن ليست اجبار وعقاب لمن يرفضها ولا وزن وقيمة تذكر لدعوات رفضها
الافكار الدينية والشمولية والقبلية تبدأ بخداعنا انها حرية فردية ومجرد أن تسمع الفرد يقول لأن هناك عقاب لو لم اتبع ذلك سيتضح انه ليس حر ولكن مجبر وغرضه ارضاء ما يتبعه ونشره لفكرته لفرض العقاب الفوقي الجماعي لراحة عقله من اي تفكير جديد أو حيرة ويلغي الحرية ويمنع كل الافكار المخالفة له او ناقدة وهكذا يبقي المجتمع كله لون واحد وذلك بقوة المجتمع وليس بقوة فرد ولا حريته وهكذا يقع الجميع في مشكلة صعوبة الخروج عن الإجماع والسائد والموروث

الحرية الفردية ليس معناها تخريب للسائد ولكن هي اعتراف بالحق المسكوت عنه وعدم انكار ووضوح ورفض للكدب الجماعي الذي يولد استباحة الظلم الإجتماعي

الحرية الفردية تعني انك لا تخيف ولا تفرض وصاية بحريتك ولا تجبر متبعينك بالترغيب والآخر بالترهيب بعد فترة علي اتباع اختيارك ولذلك هي حق لا يفسد المجتمع
بمعني ان رأيك لذاتك ونشره يكون لصالح مزيد من العدل والحريات العامة وليس انتقاص او العكس بإستخدام للحرية لنشر موافقة جماعية لإنتزاع الحرية الفردية وإعطاءها صبغة من ثلاثة لترويجها اما فوقية دينية او إستبداد وشمولية سياسية او قبلية عادات لأن الدعوة للحرية الفردية يجب ان تكون دائما في خانة الإفصاح وليس التميز عن غيرنا ومحاربة الآخر وإيذاءه و محو حريته ونشر الكراهية بل علي العكس الفردية هدفها الأساسي محاربة الكراهية والإيذاء وعدم تبريرهم لتصفية الحسابات أو البطولات المزيفة بإسم الدين أو الوطن أو المجتمع أو الأسرة

فأنت لست حر حينما تنشر أفكار ضد الحرية الشخصية وتضع قبضة المجتمع فوق رقبة الفرد
بل علي العكس انت تساهم في إلغاء الحرية لك ولغيرك
.. الحرية الفردية ضد سلطة الأديان وليست ضد الدين لأن أساس العقاب الديني نابع من حرية الإختيار الفردي وليس مجرد مخالفة السائد والموروث وإلا أصبح الدين مجرد اداة سياسية واجتماعية وليس منبع لأي قيم اخلاقية
الحرية الفردية ليست ضد المجتمع لأن أساس التطور هو التفكير الجديد وليس إعادة السائد والإنكار والسكوت علي الظلم ولذلك تقضي علي الخوف والزيف والنفاق المجبرين عليه لإعتبارات دينية وسياسية وإجتماعية



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية الفردية وسلوك القطيع
- الطبقة المتوسطة أساس الإستقرار والتحضر 2
- الطبقة المتوسطة أساس الإستقرار والتحضر
- هجرة العالم الثالث إلي العالم الأول في القرن 21
- العلمانية وحدها لا تكفي!!
- رمضان السياسي والإجتماعي
- الدكتاتورية تُغيب العقل
- أنظمة الكوب الفارغ إلا قليلا
- لماذا نحن مفعول به؟!
- عبر رحلة تشوه الإنسان في الواقع المتخلف
- الدوجما والأيدلوجية مطية المركزية والوصاية
- التطرف في واقع متحضر والتحضر في واقع مغلق
- لماذا قانون الحرية الدينية؟
- النظم الأبدية والنظم المتجددة
- تحسين شروط العبودية
- تدمير الفرد ثم الدول ذاتيا
- وهم مزايا الإستبداد
- وهم مزايا الإستبداد!!!
- عقلية منظومة المحافظ والإصلاحي والديمقراطي
- مركزية .. تبعية .. تقزيم ..


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - داليا عبد الحميد أحمد - إستخدام الحرية الفردية لهدمها