أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سمير دويكات - اعلان حدود الدولة الفلسطينية ردا على ضم الاحتلال للأرض














المزيد.....

اعلان حدود الدولة الفلسطينية ردا على ضم الاحتلال للأرض


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 16:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


المحامي سمير دويكات
ربما اخيرا فهمت الحكومة والقيادة الفلسطينية بعض رسائلنا القانونية والسياسية والتي كتبنا عنها من خلال عشرات المقالات، وكنت دائما اردد انه يجب نقل دور السلطة وصلاحياتها الى دولة فلسطينية مستقلة فوق الارض بمؤسساتها كاملة التكوين وان كانت ناقصة السيادة بفعل الاحتلال. وخاصة انها موجودة في سجلات الامم المتحدة وعناصرها القانونية متوفرة ولو انها تحت الاحتلال، لكن قد نختلف مع الحكومة على حدودها وربما لان منطلق الحكومة فقط ترهيب اسرائيل والحفاظ على المفهوم في اوسلو انها دولة في حدود سبعة وستين.
لكن منطلقنا يقوم على اساس قانوني وشعبي فلسطيني، وهو رد قاسي على حكومة الاحتلال وسيأتي باثره خلال سنوات قليلة، وهو اعلان دولة فلسطينية على حدود فلسطين التاريخية التي انفصلت عن الدولة العثمانية وهو ما وجهه مسؤول فلسطيني لصحيفة اسرائيلية قبل ايام والقليلون هنا او هناك فهموه، ويعني عودة الصراع الى اعقاب الحرب العالمية الاولى بغياب وجود اسرائيل وفقط وجود دولة فلسطين وفق الاتفاقيات التي انهت الحرب العالمية.
اذن ما يفهم ان الرسالة وصلت الى حكومة وقيادة رام الله، ولكن هل هناك جديد في مواجهة حقيقية؟ ام سيؤثر علي القرار الفلسطيني بعض اليسار الصهيوني بوعود فارغة او مراوغات اوروبية وامريكية وحتى اسيوية ممثلة بالصين التي تبحث عن دور مثالي، او ضغط الروس الذي سيبقي على العصى ممسوكة من المنتصف، كل ذلك مرهون بقرار شعبي او تاثيره بما يجري على الارض، حيث انه وصل تقريبا منتصف الشهر التالي والموظفين لم يقبضوا رواتبهم حتى الان، والقيادة لم تخرج ببيان واحد حتى تطمئن الناس، وان الحكومة ملتزمة الصمت لتوصيل رسائل مباشرة وغير مباشرة لجميع الاطراف ومنها الشعب الفلسطيني الذي اصبحت الحكومة تقامر على عيشه، حيث يفيد الخبراء ان الحكومة لديها مبالغ مالية ولا تريد الصرف لاسباب لا تعلنها.
كل ذلك، يعني البقاء بنفس الدائرة المفرغة، الا اذا فهم الضم على اصوله، اي ان الضم قضى على كل الفرص الممكنة وفق ما كان في اوسلو واتباعها ويلزم الان التفكير خارج الصندوق ما يتعلق بالمرحلة تماما، اي يلزم انشاء هيكليات واستراتيجيات جديدة تماما ليس كما هو في السابق، بحيث يتم تعديل الامر ليعزز صمود الناس ويقوي الساحة الفلسطينية، لكن ان تقوم هذه الرؤية على تفكير جديد بتحرر وطني من الاحتلال وان يتم فيها المراهنة على الشعب الفلسطيني وليس الفئة المستفيدة، كما يلزم توحيد العمل الفلسطيني في قيادة وطنية شعبية واحدة في كل مناطق تواجد الفلسطينيون، ذلك هو الرد الذي يمكن ان يكون مكتمل الاركان، اما المراوحة في نفس السياسات والتصريحات وغيرها هو ضحك على العقول، ولن يجدي شيئا.
ان ازمة الرواتب وقبلها الكورونا بينت ان هناك فجوة كبيرة بين الشعب والحكومة والمؤسسات الوطنية وهو نتيجة غياب العمل الديمقراطي والمشاريع الشعبية التي يمكن ان يطمئن اليها الشارع الفلسطيني، وان الامر كان وما يزال فيه خلل وقلة الثقة بين المواطن والمسؤول، فهناك ملفات بائنة كما الشمس لم يتم معالجتها ولن يقوم المختصون بعمل ذلك مما سيزيد من الوجهة وهو لا سمح الله سيؤثر سلبا في مواجهة الاحتلال.
فحدود الدولة الفلسطينية في ظل استراتيجية جديدة ورؤية سليمة للصراع ستكون كل فلسطين من البحر وحتى النهر، وستكون المواجهة مع الاحتلال قوية ودامية ولن يسكت شعبنا ولكن سيتخوف شعبنا من بعض القيادات التي ربما تعود الى خيار اوسلو او خيار شبيه فيه، فهنا سيكون الانتظار من عامة الناس حتى تبيان الرؤية في الشارع والتي ربما تمتد لاشهر او سنوات.
ذلك ما حصل في تجربة الانتفاضة الثانية، اذ بعد التضحيات الجسام خرج بعض الخونة ليقللوا من العمل الوطني والفدائي ويقولون لو لم تحصل افضل وقد خسرنا ولم يخسر الطرف الاخر، نعم لان مثل هؤلاء الناس المتطفلون هم من قطف الثمار مرة اخرى وترك شعبنا وحيد يصارع الاحتلال وهذه المرة ستكون مختلفة بوجود الاعلام الشخصي السريع.
الان اعلم ان الصمت لدى القيادة لن يحرر فلسطين ولكن هم الان بانتظار خطوة اسرائيل باجراءات ضغط يتحملها شعبنا، واسرائيل بدات ومنذ سنوات بتطوير جهازها المدني في المستوطنات لملء الفراغ، وهو ما يجب على الحكومة مجابهته منذ زمن بعيد ولكن لم تفعل ولن تفعل، الا باجراءات رنانة فقط امام الاعلام، اذ لا يوجد خطة لديها يمكننا السير عبرها وهي التي تمتلك الوزارات والمؤسسات.
ايضا التهديد بتسليم مفاتيح الضفة للاحتلال غير مقبول، لان هذه المؤسسات الوطنية ثمنها دماء الشهداء والجرحى والاسرى، ولن يقبل شعبنا بعودة الحاكم الاسرائيلي، وان الفلسطينيين سيحكمون انفسهم كما هم يعرفون ويريدون دون اسرائيل ولو بقي الاحتلال ما بقي، وان هذه التصريحات لا تخيف اسرائيل ولا الاحتلال، بل تزيد الاحباط وتؤكد فشل اوسلو تماما وضياع ثلاثون عاما، وان وجود مواجهة جديدة يحتم تغييرانماط المواجهة واشخاصها، ومنها وزارات سيادية كالخارجية والامن والمفاوضات وغيرها، يجب ضخ دماء جديدة بافكار جديدة.
كذلك الاهم هو اعادة ترتيب الوضع القانوني الفلسطيني لملا الفراغ القانوني وفق الدستور في اي وقت، لان الامر في ذلك ربما يضعنا في فوضى عارمة وغير محسوبة. كلها امور تحتاج لعمل وهذا العمل للاسف غير موجود حتى الان.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبواب الجحيم
- ضم اسرائيل للاراضي ليس السبب الوحيد للمواجهة القادمة
- في حضرة الشهداء 2
- عظم الأجر عند الله
- كوبر الليلة
- لكن لأن هذا الحاكم
- آه أيها الفقراء
- في حرب الكورونا
- في حجري المنزلي
- آليات مواجهة الكورونا في القوانين الفلسطينية
- قل لمن الملك اليوم
- فلسطين قوية
- شهيد الجبل
- كورونا الموت
- في بيتا
- هذه ارضي
- عرمة السماء
- أتظن أنك ان سرقت ارضي
- جبل العرمة
- إني انير كوكبي


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سمير دويكات - اعلان حدود الدولة الفلسطينية ردا على ضم الاحتلال للأرض