أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - لا عِلاقةَ للعيد بكُلِّ هذا














المزيد.....

لا عِلاقةَ للعيد بكُلِّ هذا


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6572 - 2020 / 5 / 24 - 13:44
المحور: كتابات ساخرة
    


عزيزي الأب .. أو الجِد .. أو "الزَوْج" .. أو ماشابه ذلك.
هذا .. عيد.
مهما حدثَ .. ومهما صار .. ومهما حصل .. فهذا عيد.
عيدٌ غصباً عنك .. ورغماً عن أنفك.
فلا تخرج على الأطفال والأبناء والبنات والكنّات والأخوة والأخوات ، كأنّكَ ديناصورٌ بائد ، نجا صُدفةً من إرتطام المرّيخ بكوكب الأرض ، قبل مليون سنة.
لا تخرج عليهم حافياً ، بأظافرِ قدمينِ نَمَتْ وترعرعت منذ العصر الحجريّ .. و بدشداشةٍ مُهلهلة ، أو بـ"الفانيلة" و "اللباس".. أو "باللباس" وحده ، و وجهك غيرُ حليقٍ حُزناً على طرد آدم إلى "القُرنة". لا تخرج عليهم .. وكرشكَ المتهدّل العظيم يتحدّى العالم ، أو تكاد عظام قفصك الصدري "تجكجك" وجوههم الطريّة ، بينما تفوحُ منكَ رائحةُ حيوانٍ لم يغتسل ، منذ تسعة عشر قرناً.
و دير بالك .. كُن دقيقاً فيمن "تعايدهم" أوّلاً .. لأنّ أيّ خطأٍ في ترتيب الأولويات ، قد يقلبُ العيدَ إلى مأتم.
وكما في السياسة ، كذلكَ في "تكتيكات" العيد .. عليكَ أن تكونَ حَذِراً في أداء "حركاتك" العيديّة ، وفي "تعابير" وجهك وجسدك ، و في حساباتك لتوازن القوى والمصالح ، بين "مكوّنات" الأم ، و"تيّارات" الزوجة .. وبعكسه ستقضي أيّامك الأربعة ، في أحد مخيّمات الرايخ الثالث.
وتذكّر دائماً ، أنّ لا شأن للعيد بـ كورونا ، وبالكساد المقبل ، وبـ "ترتيبات" العراق مع صندوق النقد الدولي IRAQ-IMF Stand-By Arrangement(SBA) ، و"بسلّم" الرواتب الذي سيتمّ نحره مثل خروف بـ سكين "الهندسة الماليّة" الجديدة ، وبـ "أنظمة" التقاعد المهدّدة بسيوف "الإصلاح" الإقتصادي .. و أنّ لا علاقة للعيد أيضاً بسيارة "السايبا " التي لا تملكُ كلفة "تفويلتها".. و بـ "البسطيّة" التي ماتت على الرصيف .. وبـ بالحذاء الذي لم تتمكن من شراءهِ لأولادك اليتامى (مع أنّكَ ما تزالُ حيّا .. لا تُرزَق) .. ولا بأرباحك و ريع فسادك ، و سخاء أمتيازاتك ، التي إنخفض عائدها من ثلاثة مليارت دينار في الشهر ، إلى مليارٍ واحدٍ فقط.
لا علاقة للعيد بصراع المافيات ، وحروب العصابات (في الأمكنة التي تعمل فيها، أو تتعامل معها) .. و لاعلاقة للعيد بمنصبك الحالي أو القادم .. ولاعلاقة للعيد بـالصين وروسيا ، ومنظمة الصحة العالمية ، والإحتباس الحراري ، و الصراعات الدولية ، وبمشاكل ترامب التي لا تنتهي ، إلاّ إذا اختفى هذا الرجل ، قبل عيد الأضحى القادم.
لا علاقة للعيد بـ "القرض" السعودي ، وبـ الكهرباء الإيراني .
لا علاقة للعيد بما حدث ، ويحدث، في اليمن ، وسوريا ، وليبيا ، والصومال ، وأفغانستان .. و "سايلو" الكوفة.
لا علاقة للعيد بوجعك .. مهما كان هذا الوجعُ عميقاً ، ونابتاً في الروح ، مثل نخلة.
لاشأن لأحدٍ ، وخصوصاً الأطفال .. بكلّ هذا .
إستيقِظْ قبلهم من النوم .
أغتسل ، وأحلق لحيتك ، وأرتدي أجمل قمصانك و أحدثَ بنطلوناتك .. ورُشَّ على نفسك القليلَ ممّا تيسّر لكَ من عطرٍ ... وأنتَظِر مجيئهم .
دعهم يشعرونَ أنّكَ سعيد ، بل وسعيدٌ جدّاً .. على شحّة ما تبقّى لك من فرحٍ في هذا العالم.
دَعِ البيتَ يُضيءُ بك ..
والوجوه ...
والأماكنُ الباقياتُ..
والأهلُ والناسُ ..
والعائلة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد وهِلال و حُنطة .. و حَمام
- لطيف النارنج .. الذي كان جاري
- بعضُ الكلمات تقتلُ فيلاً
- الحكومة .. حالة المستقبل 2030 : أثر التوجهات العالمية الكبرى ...
- التفاصيلُ الرئيسة لرمضانِ روحي
- كوخُ الأيّامِ الباقية
- عن سعر نفطنا ، وأسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي
- تاريخ النفط هذهِ الأيّام : وقائع الأسعار الراهنة
- إنَّ الأمر .. ليسَ كذلك
- الآخرونَ يأتون .. ويُفسِدونَ عُزلَتك
- الوباءُ موت .. و الفقرُ كذلك
- أنتَ لا تراهُم في الحُلم .. أولئكَ الذينَ تُحبّهُم
- العراق والنفط وأتفاق +OPEC
- ما عادَ النصرُ مُمكناً .. لم تعُد الحروبُ نزيهة
- ماذا نفعلُ بنفطنا .. الآن ؟
- كيف تعمل سوق النفط العالمية ما بين +OPEC و COVID 19
- صداقات وأصدقاء وطلبات صداقة
- النفطُ و حليمة .. وعاداتنا القديمة
- بلدٌ يخلو من الدهشة
- هذه ليست سياسة .. هذا اقتصاد


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - لا عِلاقةَ للعيد بكُلِّ هذا