أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزمل الباقر - المقعد رقم 8A














المزيد.....

المقعد رقم 8A


مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 22 - 02:33
المحور: الادب والفن
    


الفتاة التي إستأذنتك أن تفسح لها قليلاً بجوارك لتجلس في إحدى مقاعد الإنتظار تلك قبل وصول هذا البص ليحمل المسافرين من كوالالمبور إلى كوالابيرليس. إرتفع صوتها كثيراً وهي تحادث شقيقتها - التي تشبهها كثيراً - عن حبيبها الذي إلتحق بالوظيفة أخيراً.. وتكثر من الضحك وهي تحاول أن تجعل صوتها خشناً لتحاكيه حينما نقل لها الخبر.
هو: حبيبتي هل أنت مستيقظة؟
هي (متثائبة) : كنت على وشك النوم.. ما الأمر.. حبيبي؟
هو (ضاحكا) : وصلتني رسالة قبل قليل في بريدي الإلكتروني من شركة الشارع الحضري الإنشاءات و...
هي (مقاطعة) : هي نفس الشركة التي أخضعتك لعدة معاينات.. أليس كذلك؟
هو(صائحا) : نعم.. حبيبتي.. لقد. لقد حصلت على الوظيفة أخيرا
هي: يا يسوع المسيح.. يا إلهي  واو. لقد كنت أصرخ يا ميري كالمجنونة وكان فيليب يضحك ضحكته الخشونة تلك.. يا إلهي يا إلهي لا أكاد أصدق
ميري (ضاحكة) : أيتها اللئيمة.. إذن هذا هو الخبر السعيد الذي وعدتني في هذا الصباح أن تخبرينني به فور تحرك البص من المحطة الرئيسية.
تريزا (ضاحكة) : نعم  نعم.
ميري(باسمة وقد أمسكت بكف شقيقتها) : هذا خبر سعيد.. مبروك
تريزا (معانقة لشقيقتها) : شكرا


أشحت بناظريك عن الفتاتين وحملت إبتسامتك إلى النافذة التي تجاورك وطفقت عيناك تتجوالان في الطريق السفري.. حيث الطريق بساط أخضر تشرف عليه جبال مخضرة كأنها قباب لشيوخ طرق صوفية، والأشجار من حولها بين الأسفلت المخضر وسفوح الجبال كالدروايش في حلقة الذكر وزخات المطر المنهمر بشدة هي أصداء حناجرهم المكتنزة بالذكر، وقد إحتشد المكان بتسامي الأرواح التي أرادت أن تطرق أبواب السماء وكلها أمل.


كوالالمبور في 22 مايو 2020م

قصاصات من كتابي الرابع : رواية/ رحلة المدن الفاتنة



#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا السودان.. بين الشد والجذب(3)
- حي العمدة*
- Bukit Bintang
- أربعة فرضيات لصراخ ( الكيزان )
- كورونا السودان.. يين الشد والجذب(2)
- جورج تاون*
- كورونا السودان..  بين الشد والجذب
- شانغي
- فيما يتعلق بإغلاق سوق ليبيا
- مروة زين أو أبدع لأنجو
- الحس الوطني وحده لا يكفي يا سعادة الوكيل ‎
- من يوميات إعتصام القيادة العامة (2)
- من يوميات إعتصام القيادة العامة (1)
- ( كان بدري عليك ) يا أبو خليل
- ومن قال أن الشعب سينسى مجزرة القيادة العامة
- رسالة إلى بريد تجمع المهنيين السودانيين
- ( قوم يا عاطل.. خش الموكب)
- المتضررون وحدهم يملكون حق الاختيار
- شهيد السوكي يلتحق بقائمة شهداء ثورة ديسمبر المجيدة
- عن إنتهاكات الدكتاتوريات في السودان.. مجزرة القيادة العامة ن ...


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزمل الباقر - المقعد رقم 8A