أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاستخبارات الجنائية العراقية متاهات وغياب المسارات














المزيد.....

الاستخبارات الجنائية العراقية متاهات وغياب المسارات


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 6545 - 2020 / 4 / 24 - 14:50
المحور: المجتمع المدني
    


الثقافة الحديثة التي قوّضت كل الخرافات التي تؤمن بها الأنظمة الشمولية عن مفاهيم الاستخبارات ، كان يمثل علم الاستخبارات لدى الكثيرين خطا أحمر لا ينبغي الاقتراب منه فضلا عن التعمق فيه، فهو من اختصاص الأجهزة الاستخبارية والأمنية وحدها، في حين أصبحت الاستخبارات فرعا من فروع العلوم الاجتماعية، تسعى إلى تحليل القضايا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والجنائية ، والعسكرية، وتوقعها في نهاية المطاف ، وندعو على المستوى الوطني إلى إزالة الغموض عن طبيعة عمل الاستخبارات، وتشجيع تدفق الأفكار بين أجهزة المخابرات والأوساط الأكاديمية ، ومساعدة الاستخبارات على التقدم نحو الهدف المرجو بأن تصبح أشبه ما يمكن بعلم اجتماعي، ولتصبح وكالات الاستخبارات شبيهة بـ مؤسسات الفكر والرأي.
ومحاولة البحث عن سبب الفشل المتكرّر لأجهزة الاستخبارات في التنبؤ بالأحداث والعمليّات، والبحث في التأثير السياسي للأجهزة الاستخباراتيّة على "الديمقراطيات "، فضلاً عن الإسناد المعرفي للدور المتعاظم للعمليّات السرّية في الصراعات، كبديلٍ عن التدخّل العسكري المُكلف مادّيّاً وبشريّاً، ووصولاً إلى ما وفرته الثورة المعلوماتية من إمكانياتٍ غير مسبوقةٍ في جمع وتحليل البيانات، وتأثير هذه الثورة، سلباً وإيجاباً، على عمل الاجهزة السريّة.
وهناك ضرورة ان نسلط الضوء عن دور الاستخبارات الجنائية بتحقيق الامن الجنائي على المستوى الوطني ودور هذا النوع المغيب من حقول الاستخبار الوطني، ومن البديهي بان نجاح الجهات الأمنية بصورة أساسية على ما تقوم به الاجهزه الاستخبارية من عمل فعال في مجالي جمع وتحليل المعلومات، في العقدين الماضيين اخذ العمل الشرطوي الذي يستهدي بالمعلومات هو نهج حديث لتطبيق القانون ،لأن المعلومات تمثل العصب الحيوي والعمود الفقري للجهود الأمنية الفعالة، فبدون المعلومات لا يمكن الحد من الجرائم أو ضبط مرتكبيها،
ولهذا علينا نتسائل ، أين نقف من الاستخبار الجنائي؟ وأين نريد أن تذهب؟ وكيف نضع برنامجا للجهد الاستخباري بمجال منع وكشف الجريمة ؟ وماهو مطلوب منها لتحديد الظواهر الجنائية التي تعصف بالبلد ؟وكيف تنجز ما عليها في خطة واستراتيجية البلد لمكافحة الجريمة على المستوى الوطني ؟. والخ ……. من الأسئلة التي تحتاج الى اجابه واضحه على المستوى الوطني
الاستخبارات الجنائية هي عبارة عن المعلومات التي يتم اما عملية الاستخبارات الجنائية عبارة عن نتائج الاستخبارات الفعالة من مجموعة من الأنشطة المتعلقة ببعضها البعض، وتعد عملية الاستخبارات عملية مستمرة لتجميع وتحويل البيانات إلى منتجات استخباراتية يمكن دمجها في العمليات، وتتكون العملية من العديد من المراحل التي تشتمل على التقييم والملاحظة المستمرة في كل مرحلة وفي نهاية العملية، ومن خلال إجراء تعديل بسيط بإضافة "رفع التقارير" إلى المرحلة الثانية، جمعها وتحليلها ونشرها عن الجريمة في محاولة للحد او منع أو مراقبة الأنشطة الجنائية ، الدعم التحليلي التشغيلي تشمل ما يلي: تحديد الروابط بين المشتبه بهم، ومشاركتهم في الجرائم والنشاط الإجرامي ،تحديد الثغرات التحقيق أو المعلومات الأساسية، إعداد لمحات من المجرمين المعروفين أو المشتبه بهم.
والقصد من ذلك هو توفير الإنذار المبكر من التهديدات ودعم كبار صناع القرار في إعداد منظماتهم للتعامل مع القضايا الجنائية الناشئة. وقد يشمل ذلك تخصيص موارد لأنواع مختلفة من الجريمة، أو زيادة التدريب وبخاصة تقنية لمكافحة الجريمة.
ويشمل التحليل الاستراتيجي تحديد ، طريقة عمل، اتجاهات الجريمة وأنماطها ، التهديدات الناشئة ، اما الاهداف الرئيسية للاستخبارات الجنائية المركزية هي مساعدة المسؤولين - كبار وصناع السياسات وصناع القرار بتطبيق القانون - التعامل بشكل أكثر فعالية مع التحديات الجديدة ، توفير الإنذار في الوقت المناسب من التهديدات ، دعم الأنشطة التشغيلية والتحقيقات المعقدة
الخلاصة
اصبح لزاما على وكَالةُ الوَزَارةِ لِشؤونِ الاسْتخْباراتِ والتَحْقِيقَاتِ الاتْحَادِيةْ بوزارة الداخلية ان تعي ان ظروف السلام ،هي غير مهام الحرب الاستثائية التي عصفت بالبلاد بالسنوات الماضية غير ظروف السلام الحالية ، فيجب عليهم ممارسة مهامهم التي نص عليها القانون ووضع هيكيلية تتناسب مع الظروف الجديدة واستخدام البحث العلمي بتحليل الجريمة ،وتشخيص ومعالجة مكامن الفشل، وهذا يتطلب الرجوع الى الخبراء ومراكز البحث لتحديد مسارات العمل ، لا يمكن للوكالة ان تصلح نفسها بنفسها لم يحدث ذلك في اي مكان بالعالم كله ، والاصح تكلف جهات وطنيه من الخبراء ومراكز التطوير والبحث التي ليس لها مصالح سوى المصلحه العليا للوطن باجراء الهيكلة وتحديد المهام ، وان يبدا الاصلاح افقيا وعموديا وتكون الاولوية افقيا ، وقد تراكمت الاخطاء الإجمالية بغياب الهيكلية المتماسكة التي تستند الى اي معيارية خلال 15 سنه الماضية



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسر الموت بين الافتراء الحكومي ومصداقية المختصين
- العقلية الأمنية العراقية وتصديها المريع للاحتاجات
- قانون الجرائم المعلوماتية والمجرم المعلوماتي والعقوبات البدي ...
- العيون الساهرة بذكراها ومتطلبات النهوض وافاق المستقبل
- مؤسسات الدولة المتحجرة والحكومة الالكترونية المغيبة
- اصلاح وزارة الداخلية يبدأ باصلاح مركز الشرطة
- رسالة لمؤلف مسلسل غرامي شرطي وحرامي
- مرشحوا مجلس النواب وفحص صحتهم العقلية والنفسية
- رجال الشرطة المتقاعدون مناجم للخبرات الامنية والجنائية المهم ...
- الشرطة العراقية بذكراها السادسة والتسعون
- صورة رجل الشرطة في المسرحية العراقية
- الحروب العراقية المتتالية واثارها الكارثية على الامن البيئي
- الحروب وصفة الفاشلين
- كلمات واضحة لعيد الاضحى في العراق
- رتب الدمج بين الاستحقاق السياسي والاستحواذ الوظيفي
- أمن السائح العراقي بين مطرقة الشركات الوهمية وسندان المحتالي ...
- دورمواقع التواصل الاجتماعي بالكشف عن الجرائم الغامضة
- اصلاح الامن العراقي بعد داعش برؤية امريكية جديدة
- داعش من غسل الادمغة الى غسل الاموال
- القوانيين الجائرة والنصوص الانتقامية وانعكاسها على الامن الا ...


المزيد.....




- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون
- السعودية تدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر الأونروا في ...
- التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة غدا
- كنعاني: من المعيب ممارسة التهديد والضغط ضد المحكمة الجنائية ...
- هيومن رايتس تتهم الدعم السريع بارتكاب -تطهير عرقي- في غرب دا ...
- 80 منظمة حقوقية تدعو للإفراج عن الناشط المصري محمد عادل
- السودان: هيومن رايتس تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب -إبادة- ...
- الأمم المتحدة: 360 ألف مبنى في غزة تعرض لأضرار


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاستخبارات الجنائية العراقية متاهات وغياب المسارات