أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي... الفرص والتهديدات















المزيد.....

رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي... الفرص والتهديدات


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء في خطاب التكليف لمصطفى الكاظمي (هذه المسؤولية اختبار وطني عسير وكبير، وأن النجاح فيها، وصولاً إلى الانتخابات العادلة النزيهة، ليست مهمةَ فردٍ واحد بل هي واجبٌ على عاتقِ الجميع”، لافتاً إلى “أننا شَهِدنا إخفاقات على مستوياتٍ متعددةٍ يتحملُ مسؤوليتَها الجميعُ، واليوم علينا واجب المراجعةِ والمصارحةِ والحوارِ المباشرِ مع شعبِنا ومع أنفسنا”.)
وهذا إعلان مبكر عن أن المهمة صعبة دون تعاون ودعم الكتل والأحزاب السياسية له في تشكيل حكومته بعيدا عن المحاصصة وفرض الإرادات والابتزاز والمساومة التي بدأت منذ الآن فالجميع يسعى للحصول على نصيبه وحصته في الوزارات أو الهيئات المستقلة وذلك اضعف الإيمان.
الكاظمي هو الخيار الثالث للقوى السياسية بعد مارثونها السياسي الذي انطلق بعد استقالة عبد المهدي بعد تلاقي الإرادة الشعبية مع إرادة المرجعية المطالبة بإقالته وفشلها في تمشية علاوي والزرفي .
لكن في حالة المكلف الثالث كان الإجماع عليه هو سيد الموقف ففي التاسع من شهر نيسان الجاري كلف رئيس الجمهورية برهم صالح، رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة الجديدة وحضر تكليفه عدد من قادة كتل (حيدر العبادي وعمار الحكيم وهادي العامري وخميس الخنجر وآخرون) ما يعني أن تكليفه حظي بتأييد سياسي واضح وهذا ما لم يحدث في وقائع تكليف سابقيه علاوي والزرفي.
تواجه ولاية الكاظمي عدد من التحديات من أهمها الصراع الإيراني الأمريكي الذي حول الساحة العراقية ميدان للرمي الحي وحول العراقيين وقودا وحطبا لهذا الصراع على النفوذ في الواقع السياسي العراقي.
وربما يكون الملف الاقتصادي اشد تحديا على حكومة الكاظمي للانخفاض الكبير في أسعار النفط بسبب وباء كورونا والصراع النفطي بين السعودية وروسيا . في دولة ريعية ليس لديها ما تصدره سوى هذه السلعة يشكل هذا الواقع ضغطا كبيرا إذ قد يتسبب في عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين البالغ عددهم أكثر من 6 ملايين ونصف متقاعد وموظف بحسب آخر البيانات الرسمية .
ولعل اخطر التهديدات أمام نجاح الكاظمي في مهمته ملف السلاح السائب وانتشار الفصائل والعصابات المسلحة التي تمتلك تسليحا يصل إلى مستوى الدبابات والمدافع الثقيلة وصواريخ أرض أرض . و لها مشاريعها الاقتصادية واستثماراتها وداعميها في عدد من الوزارات وتغلغلها في مفاصل الدولة . ومعالجة هذه المعضلة تحتاج إلى تحشيد القوات ومنحها الدعم والصلاحيات من اجل خوض حرب ضروس ضد الخارجين عن القانون والمدعومين من أطراف سياسية معروفة من المناهضين لقوة القانون والدولة .
مراقبون يرون أن (بعض الجماعات ترى أن الحوار الأميركي - العراقي المقترح في 10-11 حزيران ليس في مصلحتها وهذه "المجموعات تستخدم الوجود الأميركي لحشد الرأي العام لصالحها، أو لتبرير التمويل المستمر من إيران، أو التي تتطلع إلى العقود التي ستنافس الشركات الأميركية").
من يدعم الكاظمي وهو دون كتلة أو حزب يقف إلى جانبه أو خلفه ليدفعه إلى الأمام وهذا ما واجهه العبادي وعبد المهدي لهذا سيتعرض للابتزاز والمساومة من قبل الكتل النافذة في البرلمان أو في الشارع ؟
رئيس الزراء المكلف المرفوض من الحراك الاحتجاجي هل يستطيع أن يجري حوارا شعبيا واسعا مع المحتجين ومد الجسور مع الفعاليات المجتمعية من اتحادات ونقابات ومنظمات مجتمع مدني لكسبها سندا له في مواجهة المبتزين والمساومين ؟
للمحتجين مطالبهم التي يمكن تلخيصها في الإعداد لانتخابات مبكرة ، وإصلاح قانون الانتخابات ، وتقديم قتلة المتظاهرين إلى القضاء ومحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال التي نهبوها "التوافق على هذه المطالب مع المحتجين يمكن أن تمد جسور الثقة بين الكاظمي والشارع.
لكن للأسف فأن الكاظمي لم يذكر مطالب المتظاهرين في خطاب تكليفه وهذا ما جعل الشرخ يزداد بينه وبين الحراك الاحتجاجي وفقدان الثقة بين الطرفين وهو امتداد لفقدان الثقة بالطبقة السياسية ومايمت لها بصلة.
يتحدث المتابعون عن عدد من الملفات التي ستواجه رئيس الوزراء المكلف ابسطها صعب في ظل الأوضاع السياسية: ( والوضع الاقتصادي، أزمة فايروس كورونا، التحضير للانتخابات المبكرة ، بالإضافة إلى ملفين آخرين عالقين بين بغداد و أربيل يتعلقان بالمادة 140 من الدستور التي تنظم إدارة المناطق المتنازع عليها ، وقانون النفط والغاز العالق منذ سنوات" .
كيف يمكن التوازن بين النقائض وتحقيق توازن لناحية عدم خسارة الأميركيين ، ولا استعداء الإيرانيين بمواقف معينة ، وضبط الفصائل المسلحة)
وميزته الكبرى لكونه يتمتع بميزة المقبولية لدى كل من الولايات المتحدة وإيران لان الدولتين بحاجة إلى قناة تواصل بينهما ربما يشكل قبولهما له (و لأول مرة يتفقان على شخصية سياسية).هذه الميزة قد تستفيد منها الدولتين لترطيب الأجواء بينهما..ماذا سيقدم لهما وماذا سيطلب منهما ليكون رابحا ؟
رغم الإجماع الذي حظى به المكلف الكاظمي لكنه إجماع و قبول ظاهر على السطح وما خفي هو الأهم والأخطر فيما تطمح له الكتل السياسية من طموحات في المغانم والمناصب لتطمئن على حصتها.
زيارة رئيس الجمهورية برهم صالح إلى محافظة الانبار(السبت الماضي) ولقائه برئيس البرلمان محمد الحلبوسي تندرج ضمن الجهود والمفاوضات القائمة لتشكيل الحكومة ضمن التوقيتات الدستورية المحددة والا فان الخيار البديل كما يرى متابعون فان الرئيس برهم صالح يرفع البطاقة الحمراء بوجه الكتل السياسية التي تمارس المماطلة والتسويف والابتزاز والمساومة او تقف حجر عثرة امام تشكيل الحكومة الجديدة .لهذا فان برهم صالح يضمر الخيار الاخير امامه وهو حل البرلمان وفقاً لصلاحياته الدستورية، وإعلان تشكيل حكومة طوارئ مؤقتة في حال إقدام الكتل السياسية على إفشال ولادة حكومة جديدة بصلاحيات كاملة في مثل هذه الأوضاع الصعبة"، معتبرا أن "هناك كتلاً سياسية ترغب ببقاء الوضع الحالي والتمسك بحكومة عبد المهدي المستقيلة أطول فترة ممكنة كونها مستفيدة من هذه المعادلة"..
فالكاظمي أمام التجاذبات و تحت تأثير الضغوط من ثلاث جهات الكرد والسنة والشيعة فالشيعة رغم إجماعهم عليه إلا أنهم ما زالوا ينتظرون حصصهم فالإجماع في العلن غير ما يطالبون به حين يجد الجد ويفتح الخرج أمامهم .
الشروط الكردية التي ستعرض في الاجتماع مع الكاظمي ستتركز على نسبة الإقليم من الموازنة الاتحادية ورواتب موظفي الإقليم و البيشمركة و على كيفية إدارة المناطق المتنازع عليها ومشكلة النفط والغاز وغيرها من المشاكل الخلافية”.
أمام رئيس الحكومة المكلف فترة 30 يوماً لتقديم الكابينة الوزارية والبرنامج الحكومي إلى البرلمان بدأت من يوم التكليف التاسع من نيسان الجاري وتستمر حتى التاسع من شهر أيار المقبل لمنحها الثقة أو رفضها.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية ترتر .. ..بريق الحداثة وظلام القدامة
- قراءة سسيوثقافية في رواية -شبح نصفي-
- انتفاضة تموز صفحة مجيدة في مواجهة الانحراف والفساد
- الانتخابات العراقية
- السلوك الانتخابي
- المشاركة في الانتخابات حق ام واجب؟
- استهداف المرشحات
- برامج المرشحين وآمال الناخبين
- معلمان في صف واحد
- وفاء متأخر....مهملون في حياتهم محتفى بهم حين موتهم
- المسؤولية الاجتماعية للشركات في العراق
- تطبيقات القانون رقم 11 لسنة 2014 انتهاك للدستور
- الايزيديون ... التاريخ والابادات
- العنف المدرسي
- التعايش في مجتمعات التنوع
- مستلزمات التسوية التاريخية
- حين قرعت أجراس كنائس برطلة
- بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة كنيسة سيدة لنجاة
- تحرير الموصل وبناء السلام
- علمانية مؤسسات الدولة ضمان لحقوق جميع المواطنين


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي جبر - رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي... الفرص والتهديدات