أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - فاطمة الفلاحي - كورونا العصر، أيهما أشد فتكًا، تفشي جائحة كورونا أم يتسلل الإفلاس لاقتصاد الدول ؟ بؤرة ضوء مع الكاتب فاضل العتابي الحلقة الأولى















المزيد.....

كورونا العصر، أيهما أشد فتكًا، تفشي جائحة كورونا أم يتسلل الإفلاس لاقتصاد الدول ؟ بؤرة ضوء مع الكاتب فاضل العتابي الحلقة الأولى


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 18:13
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


ﻟﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ أﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻑ ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ، ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺭﻗﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﺘﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ، ﺃﻭ ﺭﻗﻲ العقل، ﺑﻞ ﺑﺘﻮﺍﻓﺮ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ، والشيء نفسه ذهب إليه الفيلسوف "ﻏﻮﺳﺘﺎﻑ ﻟﻮﺑﻮﻥ"؛ حيث إنه يقول: ﺇﻥ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﻣﻢ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﻭﺣﺪﻫﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻳﺆﺳﺲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ، ﻭﺧﻂ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪًّﺍ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻭﻯ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﻤﻮﺕ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻧﺎﻥ ﻣﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ* .

وهل ياترى قد ذوت أخلاق الساسة فلم يعد هناك من أمة تعتني بمن أصابتهم الفاقة والعوز ؟

ارتأيت أن أفتح ناصية الحوار أمام من شاركني الحوار من منصة تويتر بالإجابة على الأسئلة المعدة ألا وهي :

-أيهما أشد فتكًا، تفشي جائحة كورونا أم يتسلل الإفلاس لاقتصاد الدول ؟
- أيهما أشد فتكًا ازدياد نسبة البطالة أم ازدياد نسبة مايدر في جيوب سراق الوطن؟
- وهل التغيرات ستطال الجميع؟

وكان بداية الحديث مع الأستاذ الكاتب فاضل العتابي:

هنالك الكثير من أعدها بداية لحرب بيولوجية أو كما يسميها أصحاب الشأن "بروفة صغيرة"
لنا أن نسأل بين مَن ومَن هذه الحرب البيولوجية ومَن الخاسر ومَن المستفيد؟
راس المال هو المحرك الرئيسي لهذه الحرب، إن صح اعتقاد أهل هذه النظرية، لكن تبين بطلان نظريتهم من خلال ما تكبدته الدول الرأسمالية من خسائر مهولة ستبقى ملازمة للاقتصاد العالمي لمدى طويل.
هذا من جهة ومن جهة أخرى تبين لنا مدى عجز هذه الدول التي إدعت بقدرتها على تنفيذ برامج تبدو للإنسان البسيط فوق الخيال، لكنها عجزت في ذات الحين من وقف هذه الجائحة حتى لو بالقدر البسيط.
قد يقول البعض الصين تفوقت وأوقفت، والبعض الآخر يعلل هذا على أنه يكشف لنا أن الصين هي من افتعلت هذه الحرب وفشلت في السيطرة عليها والدليل معاودة الجائحة للانتشار هنا وهناك في بعض المناطق الصينية.
لنقول هنا هذه الجائحة قد تكون بداية لتعاون دولي شامل وترك الحروب الجانبية وأهمها الاقتصادية ونسيان عالم القطب الواحد.
قد يكون الإعلام العالمي ساهم بنشر الرعب المستشري اليوم والدليل هنالك وفيات سنويا فاقت الوفيات جراء هذا الوباء وتمر مرور الكرام، وقد لا يعلم عنها المواطن البسيط.
لكن حالة الهلع وتوقف عجلة الحياة اليومية من الدوران مست المواطن البسيط في دول العالم الذي اسميه أنا "غير الواعي" كون الفرد يسلم عقله لمن يسيره، ولكون الفرد يعتمد على قوته بدون مساعدة الدولة عكس الدولة التي يتمتع بها الفرد لضمان اجتماعي يمكنه من مواصلة حياته بوتيرة قد تبدو أقل نتيجة التفاوت في المهن والمعاشات.
لذلك المواطن البسيط في العراق يتأثر بحكم اعتماد الدولة على وارد النفط فقط والنفط تهاوت أسعاره بشكل لايصدق، لذلك نراه يتمرد على الحجر الصحي وعلى قرارات الحكومة، وإن طال الأمر لشهر آخر حسب تصوري ستكون كارثة لاتحمد عقباها في العراق في ظل تناحر التسلط الحزبي والتيارات والفراغ السياسي غير الدستوري.
بالمجمل كلاهما نار على شعبنا في العراق الجائحة وإفلاس الدولة القريب.
وتتفاوت النسبة ما بين بعض الدول التي تتأثر بالأزمة على مستوى شركات وأفراد.
بالأخير الغلبة ستكون للضمير الإنساني بالتعاون الجمعي.


- أيهما أشد فتكًا ازدياد نسبة البطالة أم ازدياد نسبة مايدر في جيوب سراق الوطن؟

- جورج أورويل: الشعب الذي ينتخب الفاسدين والانتهازيين والمحتالين والناهبين و الخونة، لايعتبر ضحية، بل شريكًا في الجريمة ..

الكاتب فاضل العتابي يقول:

أساس البطالة في العراق هي سياسة دولة ضعيفة تأتمر بأوامر خارجية وسيادتها منقوصة ولاسيطرة لها على القرار الشعبي، لذلك البطالة في تزايد ومن بعد هذه الكارثة ستكون أشد.
والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي، أما سراق المال العام لا يهمهم جوع وبطالة المواطن لكونهم هم سبب البلاء في ما وصل إليه المواطن، لكن هنا لانبرئ الشعب في ما وصل الحال إليه اليوم لكونه المساهم الأول في تفشي الفساد من خلال تبعيته للمذهب والطائفة والحقد على الآخر.
لذا إن لم ينزع هذه المسببات لا يقوم العراق وينهض من جديد وسيبقى يعوم في مستنقع الفساد الحكومي والتسلط القدسي لشخوص على مقدرات الفرد.


- وهل التغيرات ستطال الجميع؟

الكاتب فاضل العتابي:

في العراق الحال كما هو عليه والسبب واضح وبسيط سطوة الأحزاب الشيعية التابعة لإيران من خلال دور المليشيات المسلحة وتسلطها على رقبة الحكومة، والدور الأمريكي العليل سيبقى العراق وسط هذه الدوامة أو هذا النفق المظلم لحين تكوين حكومة قادرة على سحب السلاح من الميليشيات وحصره بيدها وقيام جهاز أمني وعسكري واستخباراتي وضبط الحدود وعدم الانصياع للقرارات الخارجية، وكذلك بناء اقتصاد قوي من خلال إصلاح المنظومة الصناعية وجعلها تدور من جديد والاعتماد الكلي على الزراعة الداخلية وكذلك إلغاء الأوقاف بكافة مسمياتها وحصرها بيد الحكومة وليس بيد الأفراد، وكذلك فصل الدين عن السياسة لكي يعود العراق عراق، وإلا سيبقى المواطن العراقي هو المطحون تحت "رحة" الفساد والسرقات وبطش الميليشيات.
والجائحة هي واحدة إن كانت " كورونا" أو "سرقة المال العام"
أما على الصعيد العالمي ستمتد هذه الأزمة لأجل طويل حسب منظوري البسيط.


________
*مجلة البحوث الإسلامية، فساد السلوك من مراحل سقوط الحضارات، الجزء رقم 2.



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ستكون ملامح العالم مابعد الكورونا؟ من حوارنا مع الكاتب و ...
- هل ستتغير خارطة العالم السياسية ما بعد الكورونا؟ من حوارنا م ...
- معارك تتويج الألقاب الشعرية والكتابية المنسلة من ثقافة مهمشة ...
- ما قراءتك لأزمة الثقة بين المواطن والحكومة وبين وسائل الإعلا ...
- العالم بعد كورونا هل سيكون أكثر وعيًا؟ من حوارنا مع الكاتب و ...
- سبر أغوار اللغة لإظهار جمال وقبح الحياة والتمرد على قبحها، ا ...
- كمين الكتابة ينسل من تجاويفه رائحة البخور والضوء ، الأديب عب ...
- خارج أسوار الوطن استوطنت روحه السويد كمهاجر، الأديب عبد الست ...
- فعل التحرّر الكتابي حوارنا مع الناقد والشاعر والمترجم عبد ال ...
- ارحلي عني ..!
- اشتاقك حد آخر المدى
- كابوس -1
- أ هدى كانت هنا ..؟
- باب لايراه إلآ أنت
- ذاكرة قيد الوجع
- خانني شتاته
- احتراقات وطن
- وطن خانه الأهل
- صرخة جريح عاد إلى مثواه.. الشاعر، الناقد عبد الخالق كيطان في ...
- عودي ممنوع المرور


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - فاطمة الفلاحي - كورونا العصر، أيهما أشد فتكًا، تفشي جائحة كورونا أم يتسلل الإفلاس لاقتصاد الدول ؟ بؤرة ضوء مع الكاتب فاضل العتابي الحلقة الأولى