أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - كمين الكتابة ينسل من تجاويفه رائحة البخور والضوء ، الأديب عبد الستار نورعلي – الحلقة الثالثة – من فعل التحرّر الكتابي و- المشروع المعرفيّ الحداثيّ -في بؤرة ضوء














المزيد.....

كمين الكتابة ينسل من تجاويفه رائحة البخور والضوء ، الأديب عبد الستار نورعلي – الحلقة الثالثة – من فعل التحرّر الكتابي و- المشروع المعرفيّ الحداثيّ -في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6516 - 2020 / 3 / 17 - 23:04
المحور: مقابلات و حوارات
    


1.نصبت أصابعه كمين الكتابة بحق توجعات مَن في المهجر ........ متسللًا إلى قلوبنا كقصيدة احترفت الصلاة على حافة الشجن:

الأديب عبد الستار نورعلي:
"الغربةُ صعبةٌ. كنتُ أذكرُ دائماً أغنية رضا الخياط وأردّدها مع نفسي:
"بالله ياطير الحمام اللي مسافرْ
بلِّغْ أحبابي السلام."
وقد كتبْتُ قصيدةً في السويد بتاريخ 29 نيسان 1994:
يا طيورَ الشوقِ، رفِّي
فوق أهدابِ الفرات.
وانثري قلبي رذاذاً
بين أمواج المياهْ
ونسيماً عاطراً يحضنُ قاماتِ النخيلْ.
ياطيورَ الشوقِ، ردِّي لي السلامْ.
حدِّثي السعفَ وشهدَ النخلِ،
أسرابَ الحمام .
بلِّغي أهلي واصحابي وجيراني الكرام ،
خبِّريهم أنَّ في الروحِ جراحاً
وحنيناً، ورياحاً.
خبِّريهم أنّهمْ ضلعٌ من الأضلاعِ
ما فيهِ انفصامْ.
باللهْ ياطير الحمامْ،
سلِّمي لي، باللهْ ياطيرالحمامْ .
قبِّلي وجنةَ طفلٍ
ليس فيهِ غيرُ آثارِ العظامْ.
خبِّري دجلةَ والأحبابَ
أنَّ الحبَّ ما زالَ لهيباً في ضرام ْ.
باللهْ ياطير الحمامْ،
خبِّريهم أنَّ شمَّ الهيلِ نبضٌ لا ينامْ.
وأبو نواسَ في الأقداحِ ذكرىً لن تُضام .
إنَّ في الذكرى السلامْ!
إنَّ في الذكرى السلامْ!

وتكاد مجموعتي الشعرية التي أصدرتها في السويد عام 2003 (على أثير الجليد) يطغى عليها هذا الحنين والشوق ومعاناة الغربة:
في شارعٍ يحفلُ بالأشجارِ والضياءْ
تمشي....
ويمشي خلفك الخوفُ..
منَ القادمِ والمجهولْ....
وينظرُ الناسُ إليكَ:
إنّكَ المجهولْ!
فكيفَ تستقبلُ في عيونهمْ
تحفُّزَ الخيولْ!
وظلَّ هذا الهجسُ يلعبُ فينا في ملعبِ الهجرةِ صراعاً بين عالمينِ: الوطن الأم، والوطن البديلْ:
أوّاهِ من هذا الرحيلِ الصعبِ،
يا زمنَ البديلِ الصعبِ!
خيلٌ هوتْ بينَ الخرائطِ..
(البدائل)،..
تنزوي في الركنِ، تحلمُ بالسباقْ....
(من قصيدة "الرحيل")
......"

2. استيقظت العائلة على رائحة البخور وإشراقة فجر ندي لتحتضن وليدها وهو ينسل من تجاويف الضوء :

الأديب عبد الستار نورعلي:
" في يومٍ مجهول وفي شهرٍ غير معلوم ومسجل في الجنسية العراقي(1/7) ـ كعادة الملايين من العراقيين ـ ومن العام 1942 انطلقت الزغاريد في دار الملا نظر في محلة سراج الدين في باب الشيخ:
ـ جابت ولد ! .....
على ثلاث بنات. والوالد كان وحيد أبويه. ولي (علي) واحدٌ على بنتين. لا اعرف: هل هو القدر المكتوب، كما يؤمنُ العامةُ؟ ربما! قالوا أنّ والدي قد حلم بعد ولادتي أنّ ملائكةً بأجنحةٍ بيضاءَ قد رفعتني ووضعتني على القمر، فقال:
ـ هذا الولد راح يرتفع ويصير اسمه عالي!
كان الناس ينعتونه بـ(الملا)، إذ كان مؤمناً تقياً صالحاً مرجعاً في الأمور الدينية. لا أذكر أنّه غضب عليّ يوماً، أو صرخ في وجهي، أو لامني على شيء، فقد كنتُ هادئاً وديعاً مجتهداً في المدرسةِ، أقرأ كثيراً المجلات والكتب، وقد كونتُ لنفسي مكتبةً خاصةً في غرفتي أصفُّ فيها المدلات والكتب بعناية وفرحٍ وترتيب. كنتُ أشعرُ بمتعةٍ كبيرةٍ وأنا أنظر في المكتبة الصغيرة التي اشتراها لي والدي هديةَ تخرجي من المدرسة الإبتدائية بتفوق (مدرسة الفيلية الإبتدائية) في باب الشيخ/بغداد. بعد الإبتدائية أكملتُ الدراسة المتوسطة في (مدارس كلية بغداد) في الوزيرية، والتي كانت تابعة للكنيسة اليسوعية الأمريكية.أساتذتها كانوا من الآباء اليسوعيين الأمريكان، وكانت مواد الدراسة باللغتين الإنجليزية والعربية، العربية كان أساتذتها عراقيين.
..............."

3. منذ ريعان صباه، امتهن الأدب والشعر فغرس قصائده في الوريد :

الأديب عبد الستار نورعلي:
"أذكر أول بيتين قلتهما وأنا صغير، ربما في المتوسطة، كنتُ خارجاً من إحدى دور السينما بالباب الشرقي عائداً الى البيت مشياً، فقلتُ:
قلبٌ تحطّم في الهوى
يهيمُ وليس له دوا
ما لي أراهُ يفتشُ
عن قلبهِ بين النوا
ما زلتُ أذكرُ هذين البيتين وبنشوة، مع بدائيتهما الشعرية.


4. في صحيفة (Folket ) السويدية كتب بحبر نبضه:

الأديب عبد الستار نورعلي:



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج أسوار الوطن استوطنت روحه السويد كمهاجر، الأديب عبد الست ...
- فعل التحرّر الكتابي حوارنا مع الناقد والشاعر والمترجم عبد ال ...
- ارحلي عني ..!
- اشتاقك حد آخر المدى
- كابوس -1
- أ هدى كانت هنا ..؟
- باب لايراه إلآ أنت
- ذاكرة قيد الوجع
- خانني شتاته
- احتراقات وطن
- وطن خانه الأهل
- صرخة جريح عاد إلى مثواه.. الشاعر، الناقد عبد الخالق كيطان في ...
- عودي ممنوع المرور
- نساء في وطني
- وطن باعوه رخيصًا
- اغتيال وطن
- ذات صحو
- مذابح العهد الجديد.. الشاعر، الناقد عبد الخالق كيطان في - زم ...
- مخطوطات بلاد الرقادة.. الشاعر، الناقد عبد الخالق كيطان في - ...
- يقضمه الوجع والمكائد.. الشاعر، الناقد عبد الخالق كيطان* في - ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - كمين الكتابة ينسل من تجاويفه رائحة البخور والضوء ، الأديب عبد الستار نورعلي – الحلقة الثالثة – من فعل التحرّر الكتابي و- المشروع المعرفيّ الحداثيّ -في بؤرة ضوء