أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مدحت عويضة - القضية القبضيةومشاكل مصرالإجتماعية والإقتصادية















المزيد.....

القضية القبضيةومشاكل مصرالإجتماعية والإقتصادية


مدحت عويضة

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 10:56
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كنا عندما نتكلم عن المشاكل التي يعاني منها الأقباط في مصر. يكون دائما الرد إنها أكاذيب وإدعاءات يقصد بها زعزعة الإستقرار في مصر لصالح جهات اجنبية.وإن الأقباط يعيشون معززين مكرمين في مصر المحروسة.وهم في وضع مماثل للمسلمين إن لم يكن أفضل منهم.وكثير من هذا الكلام الذي إعتدنا سماعة في الماضي من المثقفين المصريين.ولكن مع جهود الأقباط في الداخل والخارج وعملهم العظيم من أجل إستعادة حقوقهم.أجبر هؤلاء علي الإعتراف بإن هناك مشاكل ومضايقات يعاني منها الأقباط دون غيرهم. ويبدو إن إعترافهم بهذة المشاكل لم يكن بالشئ الهين عليهم. وبدلا من أن تكون لديهم الجرأة وشهامة المصري الأصيل . بالإسراع لحل مشاكل إخوة وشركاء لهم في الوطن.وبدلا أن يقدم المفكرين والمثقفين حلولا لهذة المشاكل . راحوا يرتدون عباءة البداوة متبعين أساليب ثقافة غريبة علي مصرنا الحبيبة . ثقافة دخيلة علينا وعلي مجتمعنا المصري. دخلت هذة الثقافة في غفلة من الزمن وتحت تأثير البترو دولار تغلغلت ثقافة شبة الجزيرة العربية .وتغلبت الثقافة البدوية بما فيها من تخلف وتعصب وكرة للأخر علي الثقافة المصرية صاحبة السبع ألاف عام .وبدء يتفنن مثقفينا ومفكرينا في كيفية تمييع القضية القبطية . وبالرغم من إعترافهم بها إلا إنهم يقولون إن المشاكل القبطية هي جزء من المشاكل الأقتصادية والإجتماعية لمصر.وهي دعوة خبيثة هدفها الإعتراف في الظاهر بهمونا ومشاكلنا ,وفي نفس الوقت تمييع قضيتنا . فهم يربطون بين هموم قبطية سببها التفرقة العنصرية بين أبناء الوطن. وبين مشاكل إجتماعية لهذا الوطن.ولا أدري أي مثقفين هؤلاء وهل يصح أن نطلق عليهم مثقفين ومفكرين وهم حقا جهلاء. فالفلاح المصري البسيط , يقوم بتسوية الأرض قبل عملية الري تمهيدا لعملية الإنبات. ولكي تحل مشاكل أي مجتمع لابد أن نساوي بين جميع أفراد المجتمع . وبغض النظر عن دينهم وجنسهم وعرقهم ومذهبهم . هذة هي أساسات الإصلاح يا أيها المثقفين. ولسنا أول مجتمع حل مشاكل .العنصرية بين أبناءة . فلو أتبع الامريكان نفس إسلوبكم لعاني السود إلي وقتنا هذا. ولكنهم دخلوا إلي عمق المشكلة وأذالوا كل أنواع التفرقة العنصرية . ثم دارت عجلة التمنية لتصير بلدهم أعظم دول العالم بل سيدة العالم. وفي جنوب أفريقيا لو إتبعوا نفس إسلوبكم وراحوا يحلون مشكلة الفقر والبطالة وإنتشار مرض الإيدز.لكانت بلدهم ماذالت تحت العزلة الدولية. لكنهم كانوا شجعان وقاموا بإنهاء التفرقة العنصرية . ثم دارت عجلة التمنية لتصبح بلدهم أعظم بلد افريقية. وتفوز بتنظيم كأس العالم ويكون نصيبنا الصفر المربع أمامهم.ولا أحد يستطيع أن يقول إن كل مشاكل جنوب أفريقيا قد إنتهت .بالقطع لا فماذالت لديهم الكثير من المشاكل ولكن من ينكر إن جنوب افريقيا باتت من أعظم الدول الأفريقية وأعلاها دخلا وأكثرها تقدما ورقي.
والمسألة المصرية لا تختلف عن تجارب الشعوب الأخري. فلابد من أن تكون هناك مساواة كاملة بين جميع المصريين سنة وأقباط وشيعة وقرأنيين وبهائيين ولادينيين .فالجميع يعامل علي إنة مصري أولا لة كل الحقوق وعلية كل الواجبات. عندئذ نستطيع بدء طريق طويل من أجل نهضة حقيقية لمصر.وحتي التاريخ المصري يؤيد وجهة نظري. فعندما قام محمد علي باشا بتأسيس الدولة المصرية الحديثة. ساوي بين جميع المصريين وسمح للأقباط بدخول الجيش وأسس بجميع أبناء مصر دولة قوية إمتددت لوسط أفريقيا جنوبا وأطراف أوربا شمالا. وضمت الحجاز والشام وهددت الدولة العثمانية في عقر دارها.
إذا لا يمكن إن تحل مشاكل مصر فبل حل المشاكل الطائفية. ولا تستطيع أن تبني منزلا بدون أساس . والمساواة بين جميع أبناء الوطن هي الأساس القوي والمتين. فمثلا عند حل مشكلة البطالة . لابد أن تنظر للشاب العاطل. علي العمل علي إنة إنسان مصري يحتاج لفرصة عمل.وتبحث عن مدي كفاءتة وقدرتة لشغل وظيفة معينة . بغض النظر عن ديانتة أو مذهبة . ولكي تقوم بذلك لابد ان يكون عقلك كي تحرر من الثقافة البدوية العنصرية.وعندما تحل مشكلة الإسكان لابد أن تنظر للمتقدم بطلب لوحدة سكنية علي إنة مصري وتبحث عن مدي إحتياجة للوحدة السكنية. بغض النظر عن ديانتة . ولكي نضمن حدوث ذلك لابد أن نكون قد إنتهينا من مشكلة التفرقة بين أبناء الوطن الواحد. ولكي نحل مشاكل التعليم لابد أن نكون قد أنتهينا من مشاكل التفرقة الطائفية. حتي نستطيع تنقية مناهجنا من كل ما يحض علي كرة الأخر وإحتقار عقيدة الأخر . حتي نستطيع أن ننشأ جيل مصري متسامح محب للجميع . ويقبل الأخر ويتعايش مع الأخر.ولكي نحل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية لأي مجتمع . لابد أن تختار هيكل إداري كفأ قادر علي قيادة المجتمع . ولكي نضمن كفاءة الهيكل الإداري لابد إن يكون إختيارة علي أساس معيار الكفاءة . ومعيار الكفاءة وحدة .وهذا لا يمكن حدوثة قبل الإنتهاء من المشاكل الطائفية التي حرمت مصر من العديد من الكفاءات بسبب ديانتهم.ثم لكي ينهض مجتمع لابد أن يستفيد من إمكانيات كل ابناءة. ولكم أن تتخيلوا لو حلت القضية القبطية وأعادت الدولة الحقوق المسلوبة لأصحابها . وتحولت العلاقة بين الدولة والأقباط من علاقة شد وجذب لعلاقة ود وتعاون. ماذا يمكن ان يقدم الأقباط لمصر.ومدي ما يمكن أن تستفيدة مصر من توقف هجرة المواهب القبطية . وكذلك توقف هجرة رأس المال القبطي.وما يمكن أن يقدمة أقباط المهجر لمصر. وهم مليوني قبطي يعيشون ما بين استراليا وأوربا وأمريكا الشمالية ويحتلون أعظم وأرقي المراكز في دول المهجر.ما مدي الخبرات التي يمكن ان يقدمها هؤلاء لمصر. ومدي الدعم السياسي الذي يمكن أن يقدمة أقباط المهجر لمصر, من خلال مراكزهم وعلاقاتهم القوية بصانع القرار الأمريكي,مدي الإستفادة التي ستعود علي قطاع الإستثمارالمصري,لو أستثمر أقباط المهجر أموالهم في مصر, عندما يشعرون بالأمن والإستقرار في مصر وإن أموالهم ليس غنيمة للأخر.كم عدد فرص العمل الذي ممكن أن يوفرة رأس المال القبطي لوأستثمر في مصر.
والحقيقة إن كل الجهود التي تبذل في أي مجتمع لحل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية .لا يمكن أن تؤدي هذة الجهود لإستئصال هذة المشاكل من جذورها, فالمشاكل توجد حيثما وجدت المجتمعات. ولكن قد تؤدي الجهود للتخفيف من حدة هذة المشاكل.فأمريكا بجلالة قدرها لديها مشاكل إقتصادية وإجتماعية.وفي كل المجتمعات توجد بها مشاكل إجتماعية وإقتصادية ومسألة وجودها مسألة نسبية.والربط بين القضية القبطية والمشاكل الإجتماعية والإقتصادية لمصر, معناها إن القضية ستوجد طالما وجدت هذة المشاكل . ولما كانت المشاكل موجودة بوجود المجتمع فالبتالي القضية القبطية ستوجد ولن تحل للأبد.
وهذا هو رأي الداخل ومثقفية ومفكرية, بمختلف إتجهاتهم وإنتماءاتهم السياسية,فهم يختلفون في كل شئ فيما بينهم ولكنهم يتفقون في سلب حقوق الأقباط . إلا من عدد قليل منهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة,وإذا كان هذا رأيهم وقد قامو بسد أبواب المجتمع المصري في وجوهنا. فماذالت أبواب المجتمع الدولي مفتوحة علي مصراعيها لكل ذي حق,ولن نكف عن المطالبة بحفوقنا ختي تعود إلينا كاملة مكملة.



#مدحت_عويضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيكون مصير هالة المصري نفس مصير أيمن نور؟
- وحدة الفكر القبطي تنبثق من أحشاء عم نصحي الممزقة
- حتي في توزيع الثروة الأقباط مظلمون يا دكتور عبد الحليم قنديل
- الإسكندرية تحترق بنيران الوهابية
- القمص زكريا بطرس المفتري علية
- أين الجيل الثاني من أقباط المهجر والعمل السياسي
- إختطاف بنات الأقباط من عهد الخديوي إسماعيل لعهد مبارك
- الأقباط والإخوان وحتمية أللا حوار وأللا جدال
- إلي عبد الكريم سليمان لن تكون أول ضحايا الأزهر ولا أخرهم


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مدحت عويضة - القضية القبضيةومشاكل مصرالإجتماعية والإقتصادية