أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين النور - أن تزل قدمك عن الدين والوطن














المزيد.....

أن تزل قدمك عن الدين والوطن


حسين النور

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 12:14
المحور: الادب والفن
    


نصيحة للشيخ محمد الملا

رأينا منشوراً ينسب كلاماً للشيخ محمد عبدالوهاب الملا مدير الوقف السني في المنطقة الجنوبية يقول فيه بالنص: "الحاج قاسم سليماني ليس شهيد المذهب ولكن شهيد الإسلام" فبادرنا إلى تكذيبه لما سمعناه عن الشيخ من علمه ودينه وزهده ونحن لا نعرفه عن قرب، وإنما قيل لنا بأنه ممن درس على يد الدكتور عبدالملك السعدي وكان من مريديه ومن الملازمين له في العراق والأردن لسنوات طويلة، على مسحة سلفية أخبرنا عنها الثقات.
وتأكد الكلام الذي أنكرناه عملاً منا بواجب حسن الظن كما أدبنا الشارع الكريم، بتسجيل فديو في محفل الحشد الشعبي بمناسبة الأربعينية لهلاك صنمي إيران سليماني والمهندس، تتجلى فيه الصورة الكاملة لحقيقة (الملا) فذكرني بالمثل العربي القديم "وافق شنٌ طبقة"! بل زاد عليها بأضعاف!!
من عادتي الاستماع إلى أهل البدع للتعرف على مقالاتهم، ومن ذلك الشيخ الشيعي المعروف أحمد الوائلي، ومن لطيف ما قاله في بعض محاضراته التي كان يلقيها على مريديه: "قد يُطلب منك أن تنافق في موقف حرج، نافق على قدر الضرورة ولا تتفنن بالنفاق"!!
من المؤسف جداً أن تكون حصيلة ٤٠ سنة من العلم والتعليم في أروقة المساجد خطبة سياسية من الشيخ في تلميع القتلة والمجرمين.
ومما يدعو إلى التأمل في أحوال العباد هو التظاهر بالسذاجة إلى الحد الذي تتحقق به الغفلة عن دماء شهدائنا وآلام عوائلهم من اهل السنة في العراق وسوريا وكان المتسبب المباشر هو من بالغ الشيخ في تقديسهما والثناء عليهما سليماني والمهندس.
فيبدو الشيخ متظاهراً بالسذاجة "ما الذي يدعو الحاج سليماني لأن يذهب إلى الموصل التي اكتوى أهلها بنيران داعش"! مسكين هو الشيخ! لا يدري ما الذي حمل قائد فيلق القدس إلى القتال هناك في سذاجة دينية وسياسية مفرطة لا تستوجب كشف ظاهرها، فهي لا تخفى عليه لأنه بصير بالدوافع التي يعرفها صغار أطفال أهل السنة.
يؤلمنا حقاً أن يكون هذا النموذج تلميذاً للشيخ عبدالملك اللهم الا أن يقال: هذا ما تفرزه المدرسة الصوفية الطرقية الخارجة عن السنة وهدي السلف!!
ماذا بقي من دينكم يا شيخ!
وهل الدين إلا كلمة...
هل ما زلتم بداخلكم تفخرون بانتمائكم للمدرسة الوهابية أو المذهب الشافعي؟ أو تشعرون بالخجل العميق من الله والتاريخ وأبناء جلدتكم.
لماذا هذا الرقص على جثث شهداء الثورة وكأنهم قطيع من الأغنام؟ ألا يعلم فضيلتكم أن من قتلهم هو الحشد والمهندس وسليماني؟
أم أن دماء الأيرانيين وعملائهم دماء ودماء شباب الثورة من الماء؟
إذا قررتم الانتحار الجماهيري والعقيد والاخلاقي فانتحروا بعيداً...
هذا التلون يزكم الأنوف ولا طاقة لنا به.
ألم تقرأ يا جناب الملا قوله تعالى: {فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا} [النحل:٩٤] يقول القرطبي في تفسيرها: "فتزل قدم بعد ثبوتها مبالغة في النهي عنه لعظم موقعه في الدين وتردده في معاشرات الناس، أي لا تعقدوا الأيمان بالانطواء على الخديعة والفساد فتزل قدم بعد ثبوتها، *أي عن الأيمان بعد المعرفة بالله*. وهذه استعارة للمستقيم الحال يقع في شر عظيم ويسقط فيه، لأن القدم إذا زلت نقلت الإنسان من حال خير إلى حال شر ومن هذا المعنى قول كثير:
فلما توافينا ثبت وزلت
والعرب تقول لكل مبتلى بعد عافية أو ساقط في ورطة : زلت قدمه كقول الشاعر:
سيمنع منك السبق إن كنت سابقا وتقتل إن زلت بك القدمان!!" انتهى كلامه رحمه الله.
لسان حالكم يا شيخ الصلاة خلف عبدالملك اخشع واللقمة خلف قيس الخزعلي وهادي العامري أدسم!!

واهٍ على مدعٍ للعلم والسنة يشتري الدنيا بالآخرة والعلم عند الله بما تصير إليه الأمور...

ابصر يا (ملا) موضع قدميك قبل أن يفوت الفوات، ولات حين مندم!
مالك وما عليه شقيقك خالد الملا!! فهو قد دخل موسوعة غنيتس للأرقام القياسية في اللقافة وبيع الدين والتملق لمن يدفع له في حكومة الشيعة الفاسدة، وصار رافضياً أكثر من الرافضة وعامرياً أكثر من العامري وحكيمياً أكثر من الحكيم وايرانياً إلى النخاع...
وإذا كان عبدالكريم خلف (بوق السلطة) في المشهد التمثيلي فأخوك المايسترو!
فلا تكن (كومبارس) من أجل حفنة من الدولارات أو رجاء أن يمسحوا سجلك الأمني!!
وعيش الكفاف مع نقاء الثوب خير من زي قارون..
إن أخاك رافضي في صورة سني...
فهل يعجبك هذا التلون الذي يحترفه خالد من الصدامية إلى الخامنائية؟!
عجباً لبريق (فرانكلين) ماذا يصنع بالبشر!

ديسل دورف - المانيا
في ١٣ شباط ٢٠٢٠م



#حسين_النور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في المظاهرات.. الحلقة السادسة: تذكير بحقائق غائبة....
- تأملات في المظاهرات -الحلقة الخامسة- أيها الثوار! احذروا الا ...
- الخطر الذي يواجه ثورة تشرين بعد نجاحها.. الصدريون ام الأكراد ...
- تأملات في المظاهرات -الحلقة الرابعة- مرحلة ما قبل الجحيم
- النصر صبر ساعة.. إدامة زخم المظاهرات والحذر من الفتور
- لكي لا يضحك علينا عملاء ايران مرتين


المزيد.....




- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين النور - أن تزل قدمك عن الدين والوطن