أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين النور - لكي لا يضحك علينا عملاء ايران مرتين















المزيد.....

لكي لا يضحك علينا عملاء ايران مرتين


حسين النور

الحوار المتمدن-العدد: 6396 - 2019 / 11 / 1 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحكمة النبوية "المؤمن لا يُلدغ من جحره مرتين" والشعب العراقي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية في تحطيم الرقم القياسي في التغابي والتجاهل لما يدور ويحاك ضده من مؤامرات تارة منساقاً خلف الخطاب الطائفي المسيّس وتارة بالهرولة إلى الوراء خلف ايران فمنحت الجماهير المرعوبة من عودة الصداميين الثقة للسياسيين الفاسدين وللمليشيات وللأجهزة الأمنية التي تسرقهم وتقمعهم باسم (التشيع والحسين)!
فتغلغلت المليشيات المصنوعة تحت عين آية الله الخامنئي وأبناء العم سام في كل مفاصل النظام السياسي الوليد، فصارت هي الدولة وهي فلسفة الحكم وهي القوة الضاربة وهي الديكتاتورية المعممة الجديدة التي نهبت ثروات العراق وأنهكت اقتصاده وعزلته عن محيطه العربي وسلمته لقمة سائغة للولي الفقيه حتى صار سياسيوهم وخطباء جمعهم وصحفيوهم في طهران يتبجحون بضم العراق إلى امبراطوريتهم التي تأسست من معاناة ودماء واشلاء وأموال العراقيين ثم نشروا الفوضى بين السوريين واليمنيين واللبنانيين ونجحوا في ذلك بعيداً...
واليوم قال العراقيون كلمتهم (إيران برا برا بغداد تبقه حرة) (كلا كلا للأحزاب) (اخوان سنة وشيعة هذا البلد منبيعه) وقضي الأمر واستوت سفينة المتظاهرين على جودي الخطاب الوطني النظيف فهذه المرة الأولى التي يفهم فيها الشارع معنى الوطن ويدرك ساعة وضع الأصابع في الآذان وعدم الإصغاء إلى خطاب الشيطان الذي خرج إلينا في ثياب الواعظينا!
ذلك الشيطان كان يتجلى للعراقيين في صور مختلفة إذ لديه قدرة عجيبة على اغواء الجماهير لكي تأكل من تفاحة إيران فأخرجهم من جنة الوطن وأهبطهم إلى درك الأرض المظلمة حيث يقبع الشر! كما لديه قدرة على التشكّل في وجوه السياسيين الكالحة فظهر إلينا تارة بوجه الجعفري وعلاوي والجلبي وبحر العلوم والمطلق والياور والعامري والأديب والمالكي والعبادي وعبدالمهدي والمهندس والخزعلي والهاشمي وابي درع وابي عزرائيل والحكيم والصدر والفياض والصميدعي وسليم ومشعان وختم ظهوره وتجلياته بالحلبوسي! واعتذر للشياطين الذين فاتني ذكر أسمائهم لأنها معروفة للشباب في ساحة الحرية!
ما أسعى إلى شد الانتباه إليه في هذه المرحلة الحساسة هو تشخيص مساعي الذيول إلى تجيير وركوب الحراك الشعبي بعد أن عجزوا عن مواجهته في إعلامهم البائس وبعد أن أخفقت قنابلهم المسيلة لدموع المتظاهرين وكأنهم لم يكتفوا بدموعهم التي سكبوها خلال سنوات حكمهم العجاف على مدى ستة عشر خريفاً تساقطت فيه جميع أوراق الوطن فصارت محافظاتنا السنية مدن اشباح ومحافظاتنا الشيعية قرى مقرفة بلا مقومات للعيش الكريم..
بينما ترى الإقليم الكوردي وضع قدمه على الطريق الصحيح لأن سياسييهم استفادوا من انقسام إخوانهم العرب طائفياً واستثمروا امتيازات المحاصصة وسرقوا الكثير إلا أن ما يميزهم عن حكومة الشيعة هو أمتلاكهم لقطرة الغيرة فيسرقون ويبنون وينعمون بطش الزعفران على نخبهم السياسية ولكنهم أعطوا الفتات لعموم الكادحين الأكراد من بني جلدتهم أما أصحاب الولي الفقيه فيأكلون الأخضر واليابس ويعتبرون الشعب السني والشيعي عبارة عن (قندرة يابسة)! ولسان حالهم يقول:
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
أشك حلكك وفنك تكول آخ!!
مساعي الذيول في هذه المرحلة اختراق التظاهرات وركوبها فترى أصحاب عاد وثمود بجكساراتهم يضعون الأعلام العراقية على رقابهم وسياراتهم ويهتفون (كلنا العراق) اسوة بمن خرج عليهم ورأيت في شوارع البصرة رايات الحشد (وتذكروا أن العصائب والخراساني من جملتهم) مرفوعة على السيارات مع أعلام العراق والكل يرقص على أنغام الأغاني.
هناك انحراف خبيث لمسار الثورة..
صارت ساحات وشوارع المظاهرات دي جي وبنات وشباب ومعهم الأحزاب وانتشرت ظاهرة التصوير الذاتي وبدأت عملية استهلاك المطالب.
كأن قاسم سليماني الخبير في قمع التحركات المناوئة لإيران علم جماعته العراقيين (فوتو وياهم وهتفو وياهم وغسلو وجوهكم بالببسي وياهم حتى يأتي على المتظاهرين الحقيقيين زمان لا يجدون نداً ولا خصماً ولا عدواَ كان بالأمس القريب يقتلهم عبر القناصين!
إذا أراد الشباب لحراكهم أن لا يسرقه سليماني ومقتدى وجهاز مكافحة الإرهاب والشغب والأمن الوطني لأن ضباطهم جميعاً مندسين في الصفوف..
إذا أرادوا ذلك فعليهم الالتزام بالآتي:
-توحيد الخطاب والمطالب واختصارها.
-عدم السماح للحشد بالمشاركة.
-عدم السماح لمقتدى بالدخول في صفوفهم.
-إعلان العصيان المدني.
إعلان الاعتصام المفتوح.
التركيز على بغداد وعدم توزيع الضغط في المحافظات.
-إحراق جميع مقرات الأحزاب.
-إحراق جميع فضائيات الأحزاب.
-ضرب مصالح حزب الدعوة ومنظمة بدر والعصائب.
-الابتعاد عن الشعارات المذهبية للنأي بالخطاب الثوري عن صبغ الحراك بأنه محسوب على الشيعة دون غيرهم.
-الزحف باتجاه المنطقة الخضراء واحتلالها.
-إغلاق المباني الحكومية في المنطقة الخضراء.
-احتلال قناة العراقية وبث أخبار الحراك من خلالها.
-عدم السماح للمندسين بتوزيع الأموال على المتظاهرين.
-تفعيل دور نقابتي الأطباء والمهندسين أسوة بنقابتي المعلمين والمحامين.
-التركيز على إسقاط النظام وليس تغيير الحكومة استعداداً للمرحلة القادمة.
إذا التزمتم يا شباب العراق الغيارى بهذه التوجيهات التي هي بعدد السنوات العجاف الماضية فأنا اضمن لكم سقوط النظام وانهياره.
ان استهلاك الأيام تلو الأيام بالبقاء في ساحة التحرير لن يجدي نفعاً وسيتم احتواءه مع الوقت.
حاولوا التركيز على العمق الاستراتيجي للنظام وعدم تفريق الجهود في ضرب الأطراف.
قطعتم شوطاً كبيراً في عرسكم وثورتكم فلا ترجعوا إلى الوراء.
أثبتوا واصمدوا في خنادقكم وازحفوا من خلال سياسة قضم الأرض شبراً شبراً نحو الخضراء ومداخلها ومفاصل النظام الأخرى.
أبلعوا اعداءكم بضجيجكم.
صرختكم أقوى من رصاصهم.
تحضروا للرد بالمثل إذا قرروا سحقكم بالقوة.
خوتي خوتي...
الله الله في العراق..
فثمة عجايز وضعن الخميرة في خبز النصر وقد اختمر عجينه ولم يبق إلا عرسنا الوطني القريب لتذوق الخبز!


وكالة انتفاضة الخامس والعشرين من تشرين الأول
"من هنا بدأت الحرية"



#حسين_النور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفطير المشلتت بالفرن البلدي..هكذا يُحضر بطريقة الأجداد في م ...
- -تشمل غزة-.. صفقة كبرى تُرسم بعد -ضربة إيران-؟
- مع اقتراب انتهاء مهلة الرسوم الجمركية... إدارة ترامب تقدم مق ...
- عشرات الشهداء في غزة وتحذير دولي من جرائم الاحتلال بالقتل وا ...
- اتفاق أميركي صيني لتسريع شحن المعادن النادرة إلى الولايات ال ...
- جفاف غير مسبوق يهدد محاصيل القمح في سوريا
- ترامب يهدد وسائل إعلام أمريكية برفع دعاوى قضائية بسبب التقار ...
- ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
- دور قوات قطر والـ120 ثانية قبل وصول صواريخ إيران لقاعدة العد ...
- -حفظ ماء الوجه-.. ضجة يشعلها خامنئي بإعلان -الانتصار- على أم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين النور - لكي لا يضحك علينا عملاء ايران مرتين