أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - موسوعة مندلي /140 خصوصيات القراءة














المزيد.....

موسوعة مندلي /140 خصوصيات القراءة


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 13:13
المحور: المجتمع المدني
    


# وصلني موضوع لطيف من دكتورمغربي
حول خصوصيات القراءة
و هو الدكتور الناقد محمد ازلماط من المغرب و جاء المقال يوم 6/6/2018م
بناءً على سؤال تم توجيهه لي حول أفضلية القراءة الصامتة والجهرية وعلاقتها بالتعلم اللغة الثانية.

تمهيد:
تتحدد أفعال تعلم اللغة القراءة والكتابة والتواصل والتعبير المحتوية على مهارات وأنشطة ،لاعتبارها الروافد النواتية لتشكيل القواعد اللغوية لكونها طريقة لاكتساب اللغة.
مفهوم القراءة وخصوصياتها:
ولقد حظيت هذه الأفعال باهتمام بالغ من طرف الدارسين والباحثين والمفكرين والناقدين،وخاصة القراءة التي تهدد مفهومها بتعدد التصورات والرؤى حيث حدد البعض مفهومها في وظيفتها المرتبطة بالادراك البصري للرموز الكتابة واشاراتها (الصورة والحرف والرقم) وتحويلها إلى النطق بها آليا، والبعض الآخر تطرق إليها من الجانب الفسيولوجي الذي يفسر سلوك المتعلم في القراءة،انطلاقا من التحولات التي تطرأ على الجسد من خلال الجهاز العصبي والحوار ومناطق الإدراك والانتباه.وإبراز العلاقة بين أجهزة الجسم والنشاط النفسي في القراءة.والبعض الثالث عرفها انطلاقا من الكيفيات.
وتتشكل القراءة من أطراف عملية التواصل سيما من المرسل اليه،وينشأ من علاقة تفاعلية الكتابة التي تكون الطرف الأول للتواصل المرسل ،قصد القيام بالتفاهم والفهم وإبداع النصوص بدءا من اللغة حيث يعتبران من أفعال عملية التواصل ،لأنهما يستعملون العلامة اللغوية التي هي النواة الأساسية. فالطرف الاول (المرسل) الكامنة في الكتابة يستعمل العلامة اللغوية الترميز والتذمر عبر آليات حسية وحدسية وذهنية ووجدانية. أما الطرف الثاني (المرسل اليه)القراءة يقوم بتفكيك الشفرات بعد استقبالها وتخزينها.
وأن هذين الطرفين يتجاوز ان الإطار الزمني والمكاني،من خلال عملية التحويل والنقل من المستوى البصري إلى المستوى الملفوظ و المنطوق لاحداث التفاهم والتقارب بين الأطراف التواصلية واكتساب المعرفة والتكيف مع قيم المجتمعات.
فالقراءة هي تحويل الكتابة إلى المنطوق عبر عملية ربط بين الرمز الكتابي (الحرف)وصوته وبين الكلمة ومعناها الذهني.وأن عملية التحويل تعتمد على آليات الاستقبال والتعرف والملاحظة والتذكر والتمييز والفهم والاستنتاج. كل هذا داخل الهندسة الذهنية استعدادا للقيام بعملية التغذية الرجعية،بعد تكوين فكرة على المقروء،وتفاعل مع الأفكار اكتسابها وبلورة رؤيا جديدة حول المكتوب.
وأن اكتساب القراءة لا تتأتى إلا بمعرفة رموز الكتابة وأخواتها وكيفية تشكيلها لصياغة الكلمات وتعلم اللغة الثانية لا يكون الا من خلال الكلمات وفهمها وانشائها في جمل ،والتركيز على التكرار وعملية التدرج من الأصغر إلى الأكبر اي من الحرف في علاقته بصوته ثم الكلمة في علاقتها بنطقها ثم الجملة في علاقتها بالتعبير والتكلم . وأن عملية التكرار تساهم تساهم في إنتاج التذكر أي الارتباط بين المثير والاستجابة.
أنواع القراءة وخصوصياتها
وعلى هذا الاساس،برزت أنواع القراءة المتمثلة في القراءة الصامتة والقراءة الجهرية،فالأولى تعتمد على حاسة البصر لاعتبارها مرئية يكون الصوت فيها غائبا،لان العين هي التي تتحرك عوض اللسان لفك الرموز المكتوبة وفهم معانيها،وهي تكون سريعة من الجهرية.وأنها تعتمد على التعبير بالإشارة والرمز والرقم. فالقراءة الصامتة ترتكز إلى البصر والعقل لإدراك المعنى المقصود وتذوق المقروء عبر التقاطه باعصاب العين وتحويله إلى منطقة الأبصار حيث يكون معناها معروفا بالمدلول لفهم القارئ المعنى.والقدرة على اكتساب التعابير وكتاباتها كتابة فعالة.وهي تكون استطلاعية او تصفحية او تاملية.
ويمكن استعمال القراءة الصامتة في قراءة القران عند قراءته باستثناء أثناء القيام بالشعائر الدينية سيما الصلاة التي يجب اثناءها تحريك اللسان.
.أما بخصوص القراءة الجهرية فهي التي تكون منطوقة ومسموعة لاكساب الإحساس اللغوي والجرأة على الخطاب وتحقيق الذات.وترتكز إلى إدراك رسم العبارة ومخارج الحروف وضبط تجويد الكلمات واعرابها .وتتسم التعبيرية والخطية وإيصال الرسالة وفهمها ،وملاءمة بين التنغيم والتأويل في الرسالة.
وفي نطاق هذا النوع، تظهر إلى جانبه نوعين من القراءة الجهرية وهما القراءة الشفوية،وهي تكون موجهة إلى الذات لفك شفويا الشفرات للقيام بالقمع الأولى للمكتوب،وأيضا تكون موجهة إلى المرسل اليه وتكون تواصلية لإيصال المعلومة،وفائدتها قيام بقراءة خالية من التلعثم ومراعاة قواعد اللغة.
أما القراءة الشفهية هي طريقة يستعملها الصم والبكم في التواصل.
فالقراءة الشفوية عبارة عن إجراء تمهيدي للتدرب ولاكتساب اللغة وبعد الممارسة يتم اختفاؤها وتحل محلها القراءة الجهرية المعروفة في التراث بقراءة الترتيل وقراءة الانشاد.فالقراءة الجهرية هي نقل النص من صورته الكتابية إلى صورة سمعية لان السامع لايمتلك النص ويكتفي فقط بالسماع.
الخاتمةوعلى العموم،فليس هناك أفضلية بين القراءتين ، فلكل قراءة خصوصيتها وغايتها ومعاييرها وطرحها. فالقراءة بنوعيها في نظري،هي التدبر والتأمل والتفكير ، تقوم على العصف الذهني في الشمولية والكلية لإدراك المعنى وتغيير أفق الانتظار عبر التفاعل مع النص والفعل الذهني والحدسي والحركي.
وعلى العموم،فليس هناك أفضلية بين القراءتين ، فلكل قراءة خصوصيتها وغايتها ومعاييرها وطرحها. فالقراءة بنوعيها في نظري،هي التدبر والتأمل والتفكير ، تقوم على العصف الذهني في الشمولية والكلية لإدراك المعنى وتغيير أفق الانتظار عبر التفاعل مع النص والفعل الذهني والحدسي والحركي.
وعلى العموم،فليس هناك أفضلية بين القراءتين ، فلكل قراءة خصوصيتها وغايتها ومعاييرها وطرحها. فالقراءة بنوعيها في نظري،هي التدبر والتأمل والتفكير ، تقوم على العصف الذهني في الشمولية والكلية لإدراك المعنى وتغيير أفق الانتظار عبر التفاعل مع النص والفعل الذهني والحدسي والحركي.



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسوعة مندلي /141 شيخ جميل
- موسوعة مندلي / 139بابا
- موسوعة مندلي /138نقوش
- موسوعة مندلي/136 الغناء في مندلي -3
- مقالات المندلاوي /13 الأم
- موسوعة مندلي /137فقيه اللغة
- موسوعة مندلي/134 الغناء في مندلي -1
- موسوعة مندلي/134 الغناء في مندلي -2
- موسوعة مندلي / 133 بلبل مندلي
- موسوعة مندلي /132 وكج بكرند
- موسوعة مندلي / 131شيخ أيوب
- موسوعة مندلي /130 المهرجان الأول
- موسوعة مندلي /129 قزانية 1
- مقالات المندلاوي / 12 الإصفهاني
- شخصيات فيلية / 5 الحاج
- موسوعة مندلي / 127 بابل
- موسوعة مندلي/ 128مسيحيون خدموا
- موسوعة مندلي /126 نافع
- شخصيات فيلية /6 البصير
- موسوعة مندلي 125– مسيحيون خدموا مندلي


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - موسوعة مندلي /140 خصوصيات القراءة