أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق رؤوف محمود - الانتفاضة تبتكر اساليب نضالية جديدة لمسارها














المزيد.....

الانتفاضة تبتكر اساليب نضالية جديدة لمسارها


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6478 - 2020 / 1 / 31 - 10:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أصرار الكتل السياسية على التمسك بالسلطة وعدم ترشيح رئيس وزراء مقبول من المتظاهرين السلمين رغم مرور اكثر من ثلاث شهور على الاعتصام الامر الذي دعا الشباب التفكير بتغير مسار الانتفاضة لتحقيق أهدافها التي سببت انطلاقتها. .

ان مسار التاريخ وحركة الحياة لا يسيران وفق وصفات محددة مغلقة، وغالبا ما يبتكر الفاعلون في المسار السياسي والاجتماعي وسائلا واساليبا جديدة تمليها عليهم ظروفهم ومستوى وعيهم. لهذا قد تبتكر انتفاضة الشباب مسارا جديدا لنجاحها يختلف عمن سبقها ، مثل فكرة المسيرة الجماهيرية، التي تنطلق من مدن الجنوب وتتوجه الى العاصمة حيث مركز الحكم، بعد ان حقق العصيان المدني والاضراب غرضهما .

وفكرة المسيرة هي فكرة مبتكرة ومناسبة لسياق الانتفاضة العراقية لاسيما اذا انضمت اليها العشائر وابنائهم العاملين في المؤسسات الأمنية المؤمنين بالعراق والمخلصين للشعب لا لغيره الامر الذي سوف يمنحها زخما وفاعلية تساعد على أنصياع النظام الى تنفيذ جميع مطالب الثوار.
ان الطبقة السياسية لم تقرا التاريخ ولا تدرك تداعياته فهي تعيش في أوهام القوة ، وان أي محاولة للقضاء على الانتفاضة اجراء فاشل ، لأنها مسألة حياة او موت حسبما اعلنه المعتصمون لما عانوه طوال السنين من ظلم واضطهاد وتشرد وجوع وبطالة وانتهاك حقوق الانسان وكرامته ، ان الشعب العراقي بكل اطيافه يؤيد المنتفضين ومطلبهم المشروعة من اجل وطن كريم يعيش فيه الانسان بكرامة وشرف، يجب على السلطة ان تستجيب لمطاليب الشباب فالوطن بخطر وتجربة الحل الأمني حماقة وجريمة تخضع لمقاضاة فاعلها امام المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جريمة إبادة ضد الإنسانية ، وليعلم الجميع ان مثل هذه الجريمة تدفع الناس الى العنف الذي يصعب إيقافه. .

هناك خطرا ماثلا ، هو التجاذبات الإقليمية والدولية حول النفوذ في العراق، وابرز قوى التجاذب هما ايران وامريكا، وبما أن إيران وامريكا تعرضتا لنقد وإدانة متواصلة طوال مسار الأحداث ونجاح الانتفاضة ووقوفها بالمرصاد لأي نشاط مريب فان حظوظهما في التاثير المباشر وفرض افكارهما على مؤسسات الحكم سواء عبر القوى السياسية العراقية الموالية لهما، او الميليشيات الخارجة عن القانون نعتقد بات غير ممكن، ولكن ستبق ايران وامريكا تؤثر في الساحة العراقية طالما بقي التاثير الخارجي على هذه الساحة ممكنا.
كفانا مماطلة وتسويف كفانا دم مراق كفانا تشرذم وساحة مفتوحة للمخابرات الأجنبية تؤجج الخلاف بين أبناء شعب واحد ، شعب نال كثيرا من المآسي والظلم والجوع والتشرد والقتل وهدر المال والكرامة ، التعنت والتعصب سيؤدي بنا الى الهاوية وسيفرح كل المتربصين للعراق والذين لايقبلون ان يستقر العراق ابدا، عودوا جميعا الى رشدكم والى عراقيتكم والله لا ينفعكم احد غير أبناء شعبكم احرصوا عليهم.



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الشباب ستعيد مبادئ حقوق الانسان المنتهكة
- يجب على مجلس النواب النظر بالقوانين المهمة فورا تنفيذا لمطلب ...
- الشباب هم العنصرالاهم لتقدم الأمم وحصنها المنيع
- الطفولة البائسة في العراق
- وحدة نضال الوطنيين المستقلين كفيل بانقاذ العراق
- التطرف والحروب - تطمر فرص السلام وتدمر عالمنا العربي والاسلا ...
- عيد الاب -
- دور المنظمات النسوية في تحسين أوضاع المرأة ، بمناسبة يوم الم ...
- العلماء المهجرين ووطنيتهم .. وبدلا عنهم الجهلة والمتخلفين
- المدافعين عن كرامة وحرية الانسان وبين من ينتهك حقوق الانسان ...
- جرائم العنف والاغتصاب .. والقوانين الدولية .. بمناسبة اليوم ...
- الخلاص من الارهاب ؟ والفاسدين والميليشيات المومولة وعصابات ا ...
- استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين
- رجال من الزمن الجميل- رشيد محمود طه - وزير العدل الاسبق
- الام مدرسة اذا اعددتها - اعددت شعبا طيب الاعراق - بمناسبة يو ...
- يوم المرأة العالمي وظاهرة التحرش والعنف ضدها
- هل نحتفل بعيد الحب
- العراق ودول الجوار والانتخابات والدكتور العبادي
- زمر جياع المال والسلطة لم يشبعوا ؟
- مناهضة العنف ضد المرأة - وزواج القاصرات


المزيد.....




- اعتقال عشرات المتظاهرين في لندن لدعمهم حركة -فلسطين أكشن-
- تركيا وحزب العمال الكردستاني.. مرحلة جديدة محفوفة بمخاطر وتح ...
- ما وراء الخبر: ما دلالات بدء حزب العمال الكردستاني تسليم أسل ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين السلوكات ...
- أمين سر اللجنة المركزية لفتح: تنظيم سلاح الفصائل الفلسطينية ...
- رقابة وسيطرة ناعمة، عبر الذكاء الاصطناعي كأداة قمع سياسي متد ...
- على ماذا ركز أردوغان في خطابه بعد تسليم حزب العمال الكردستان ...
- 60 نائباً من حزب العمال البريطاني يطالبون بالاعتراف الفوري ...
- أردوغان يعتبر تخلي -حزب العمال الكردستاني- عن السلاح انتصارا ...
- -تركيا اليوم أقوى-.. أردوغان يتحدّث عن -مرحلة جديدة- بعد تسل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طارق رؤوف محمود - الانتفاضة تبتكر اساليب نضالية جديدة لمسارها