أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - صفقة القرن ..فخ للأردن .. وبالون إختبار بحجم الشرق الأوسط .















المزيد.....

صفقة القرن ..فخ للأردن .. وبالون إختبار بحجم الشرق الأوسط .


ميساء المصري
(Mayssa Almasri)


الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم تم الإعلان عن صفقتهم في حفل سادت فيه بلاهة التصفيق , لإتفاق زعيم معزول وزعيم متهم , زعيم يهرب من فساد ومحكمة وزعيم يبيع الأوطان كعقارات على رصيف بيت أبيض فكيف لهما أن يصنعا السلام ... بمباركة أشباه زعماء ..قيل يوما عنهم أنهم عرب مسلمين . لكن التاريخ يتبرأ من بطولة زائفة مهما طال زمانها, بل وصمة لن يمسحها التاريخ فالمؤامرات لها وقت صلاحية ينفذ الى حين .

الصفقة جاءت عدوانية متناقضة منقوصة الحقوق مسلوبة الأرض ويتم تضخيمها لصناعة أبطال جدد وكشف خونة ، وحرق أبطال من ورق .
ما نأخذه من الصفقة , هوالنتيجة . وما يجري تنفيذه على الأرض , وبعيداً عن الإرث السياسي الأمريكي الذي أصبح يقدم نفسه كوسيط غير عادل، وامكانية تنفيذ السلام بالقوة !.

دعونا نتحدث نقطة تلو أخرى , فالواقع يصدمنا بينما التاريخ لا ينسى أن صفقة القرن بدأت عام 1974 في قمة الرباط بطلب من ثعلب السياسة الأمريكية هنري كيسنجر الذي قام بجولات مكوكية بين مصروالسعودية لتغييرمعنى الأرض حسب قرارات 242 و 338 لمصلحة إسرائيل ولتتحول صفة الأرض المحتلة الى أرض متنازع عليها!

و قبل 10 سنوات من الآن تم الحديث علنا عن الصفقة , وخلال هذه الفترة تم تهيئة المناخات السياسية بالقوة لإضعاف مكانة المجتمع الدولي وأوروبا من الصراع الدائر وتطويع الحالة العربية لنصل الى هذه النقطة من الشرذمة والإنقسام .

نحن أمام دولة إحتلال تملك قوة أمريكا , أمام قاعدة صهيونية في قلب أمريكا ، وتعرف كيف تدرس حال السياسة أولاً بأول، وصفقة القرن يا أعزائي .. بالون إختبار بحجم الشرق الأوسط والشعوب التي تراوح مكانها عاجزة . لكن السؤال أين يكمن نجاحها ؟
من شروطها الإعتراف بيهودية الدولة , والمتابع لما جاء به قانون القومية الذي أقره الكنيست عام 2019 ينص على أن لليهود الحق بالاستيطان في المنطقة العربية أينما يريد وعلى الدولة الاسرائيلية توفيرالحماية والرعاية لكل يهودي أي بمعنى إعلان قومية الدولة اليهودية من البحر الى النهر, انه الترحيل الناعم بكل الطرق المبطنة والمعلنة .

ان أطماع اسرائيل بالمنطقة العربية بأكملها, لآن قانون القومية لم يرسم حدود الدولة اليهودية وهذا هو الخطر الكبيرعلى الدول الواهمة التي تطبع مع إسرائيل .ظنا منهم أن اسرائيل ستكون حليفا ضد العدو الوهمي المصطنع .

الشرط الثاني أمن إسرائيل . فقادة الساسة والعسكرالصهاينة يعلمون تماما أنهم لن يجدوا فلسطينيا واحدا يرضى بغير فلسطين وطنا له . الكيان لا يمكن أن يعتبر الوطن البديل هدفاً إستراتيجياً ونهائيا له . بل فيه خطر وتهديد دائمين , من زاوية افتراضِه بوجود دولة محاذية له تحتضن شعباً وعلى مرمى نظره دولة تحتل أرضه ووطنه.
وأمن اسرائيل حسب الصفقة يأتي من تأمين الحدود . هناك ثلاثة أسئلة أساسية تطرح حول الضم المحتمل لغور الأردن:
• إلى أي مدى يجب أن يكون غور الأردن لخدمة غرض أمني؟ هل مساحته فقط من معابر الأردن إلى الطريق السريع 90 ، أم أنه ينبغي أن يمتد على مسافة تزيد عن 15 كم غربًا كما تصور إسحاق رابين في خطابه الأخير إلى الكنيست؟
• هل حاجة إسرائيل إلى غور الأردن تخريبية أم ظرفية ، وبالتالي مفتوحة للتفاوض ، أم أنها مطلب أساسي ودائم لأمن إسرائيل؟ كما تم التصريح ؟
• كيف تتلاءم مساحة الأرض هذه مع مخطط صهيوني عام لتكون بمثابة الجناح الشرقي لإسرائيل؟
هنالك مطالب حزبية صهيونية بسيطرة جيش الاحتلال على غور الأردن وأنه أمر ضروري قبل الانتخابات , والسؤال هو كيف والى أي مدى ينبغي أن تكون المنطقة توسعية الى أية حدود مع التوسع الصهيوني على دول الخليج ؟؟؟
قال وزير الداخلية أرييه درعي أنهم بدأوا بالعمل الإداري المطلوب لتنفيذ الضم الإسرائيلي المتوقع فهي الحدود الشرقية المفضلة للبلاد. أحزاب يمينية قالت (إنهم سيعارضون خطة ترامب للسلام إذا لم يتم الضم “على الفور”. واذ لم يحصل ذلك بسرعة ، فلن تكون هذه صفقة القرن، بل الفرصة الضائعة لهذا القرن.) ومن هنا نفهم إذن المغزى من تضييع الفرصة التي يتوقون لتحقيقها .
هل سيتم دفع الاردن لعقد اتفاقية مع اسرائيل أهم من وادي عربة ولصالح اسرائيل ؟؟، ماذا عن مفاوضات رباعية او أكثر والأردن اول من توجه له الدعوة ؟؟؟.فقد تم التركيز على المفاوضات بشدة من قبل الجميع , وما يتبع ذلك من ثمن.قد تكون السلطة الفلسطينية نفسها .
أما بالنسبة للسيادة الكاملة على القدس , فهل تعني بأن الإحتلال لن يعيد أي شي ولا يعترف بدور أردني ولا بحقوق أردنية سابقة أو لاحقة ولا حتى دوره في الوصاية على المقدسات ؟؟ التناقض بالتصريحات كان واضحا ومقصودا ، لأنه حينما تصبح القدس الشرقية تابعة بشكل كامل لإسرائيل، يعني ذلك أنها هي السلطة الحاكمة هناك وهي المرجعية الرئيسية.فلا نصدق كل ما يصرحون به .
فهل يصبح الأردن فاقدا لدوره السياسي أو الديني وأي دور في محاولة استرجاع الحقوق الفلسطينية ؟؟؟، ويبقى السؤال الأهم ما هي أوراق الضغط التي يمتلكها الأردن ويستطيع إستخدامها لمنع تنفيذ هذه الخطة ومنع تأثيرها السلبي عليه؟
أول ورقة يمكن للأردن استخدامها هي إعلان موقفه الرسمي والشعبي الرافض بشراسة لهذه الخطة، وترجمة ذلك عمليا عبر إلغاء اتفاقية وادي عربة، وهذا الإلغاء ليس أمرا خياليا كما يصوره البعض، بإمكانه تجميدها وتعليق العمل بها .لا توريط نفسه باتفاقيات جديدة .
على الأردن ترجمة رفضه بشكل عملي، يجب أن يكون هناك وحدة . وحتى لو وصل الأمر لإستفتاء شعبي وطني وعربي لرفض الصفقة والإحتلال , لنحاربهم بعلنية ولتتشارك الشعوب مع حكامها بالقرار . بدلا من إنشغال الشعوب العربية بوسم فلسطين حرة ولا لبصقة القرن وغيرها من المسميات على مواقع التواصل الإجتماعي فما هكذا يكون النضال , فالإستيفتاء أكثر إثباتا وهو دستوري لقضية وجودية تبين للعالم أجمع الرفض الشعبي العربي للصهيوامريكية وصفقتهم , من فلسطين حتى المغرب , فهل يفعلها الحكام ؟؟؟.
من المؤكد أن اسرائيل ماضية في تطبيق ما هو أبعد من بنود الصفقة لصالح كيان صهيوني أكبر..ومع الحديث عن يهودية الدولة لن نغفل عن دهاليز اخرى في علم الصهاينة أهمها بناء الهيكل الوثني الثالث على أنقاض مسجد قبة الصخرة...فهل نحن مهتمون ؟؟؟
للأسف كيان اسرائيل غير شرعي , لكن العالم يعترف به وينبذون عروبتنا وإسلامنا , ويستمرون بخطة الكيان الصهيوني للشرق الأوسط تحت مسمى نظام شارون وإيتان الاستراتيجي…. بشرط توفرالإنقسام العربي والإسلامي , زيادة الخلل في ميزان القوى لغير صالح الفلسطينيين وغياب الشعوب العربية الحقيقية التي تنادي بحرية أوطانها…لا بتوفير لقمتها والتي سيتم تكميم أفواهها بتوفير المساعدات والإعفاء من الديون او بعضها .



#ميساء_المصري (هاشتاغ)       Mayssa_Almasri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا ...القاتل المقبل للعرب
- حرة عربية ..ترد على تصريحات السفير الأمريكي ضد الأردن .
- العشائرية الأردنية .. قادم الأيام لكم, فلسطيني أم أردني .
- الإعلام الصهيوني :اليمين الإسرائيلي يخطط للملك عبد الله الثا ...
- (ترامب , نتنياهو , خامنئي )..ربحوا ...وخسر العرب كل شيء .
- الأردن بين مواجهة أمريكا و إيران
- إغتيال سليماني ...وطريق الحرير الإيراني في الشرق الأوسط .
- الأردن 2020 : مشهد مختلف
- الأردن وهجمة اليمين الصهيوني : من إنهاء اتفاقية السلام .الى ...
- من الإلتباس الى الوضوح : الأردن وإسرائيل علاقات في أسوأ أحوا ...
- حالة حقوق الإنسان في الأردن 2019 : إنتهاكات واضحة ..وتغافل ح ...
- أزمة حزم أردنية ..من يكسب الرهان الرزاز أم حكومات الظل ؟؟ .
- الأردن : فقر مدقع ينهك المواطن ..وفساد بشد عكسي .
- صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة واللعبة الاسرائيلية .
- الإعلام العبري غاضب على الأردن ..ونتنياهو يراهن على أراضي ال ...
- ما بين غزة وحزب الله تحذير إسرائيلي : إقليم الشرق الأوسط في ...
- بعد إنهاء دور البغدادي ... تنظيم خراسان النسخة الداعشية الجد ...
- الأردن ...الى أين ؟؟؟؟
- أردوغان , ترامب : عزل السلام .. ونبع مؤمرات
- الرمثا ..وكروز دخان ..بين التهريب والعصيان ..


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعتزم زيارة إسرائيل مع استمرار مفاوضات ...
- بيروت.. الطلاب ينددون بالحرب على غزة
- أبو ظبي تحتضمن قمة AIM للاستثمار
- رويترز: مدير المخابرات الأميركية سيتوجه لإسرائيل للقاء نتاني ...
- البيت الأبيض: معبر كرم أبو سالم سيفتح يوم الأربعاء
- البيت الأبيض يعلن أنه أوعز لدبلوماسييه في موسكو بعدم حضور حف ...
- شاهد.. شي جين بينغ برفقة ماكرون يستمتع بالرقصات الفولكلورية ...
- بوتين رئيسا لولاية جديدة.. محاذير للغرب نحو عالم جديد
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لاقتحام دباباته لمعبر رفح
- بالفيديو.. الجيش الكويتي يتخلص من قنبلة تزن 454 كلغ تعود لحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - صفقة القرن ..فخ للأردن .. وبالون إختبار بحجم الشرق الأوسط .