أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - (ترامب , نتنياهو , خامنئي )..ربحوا ...وخسر العرب كل شيء .














المزيد.....

(ترامب , نتنياهو , خامنئي )..ربحوا ...وخسر العرب كل شيء .


ميساء المصري
(Mayssa Almasri)


الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء الرد الإيراني بصواريخ إستهدفت قاعدة عين الأسد وقاعدة أربيل في العراق . و بإختلاف الروايات وصدق حصيلة الخسائر البشرية والمادية أو عدمها وايران تزيد أرقامها, وامريكا تنفي حصولها .نقف على أرضية حقيقية تعطي لنا رؤيا واضحة عن ماهية الأحداث حولنا .

قتل سليماني وتتابع الاحداث بعدها يؤكد ان الولايات المتحدة، مستفيدة، وفي نفس الوقت ايران كذلك رغم خسارتها الرمزية للجنرال ، وكذلك الكيان الإسرائيلي يعتبر من معسكر الرابحين .

أمريكا إستخدمت أسلوب الملهاة , بمعنى واجهت الأمر باللامبالاة وإنتظرت ردود الفعل .
ثم أرسلت واشنطن رسالة وساطة سويسرية مفادها أنهم لا يريدون حربا مع إيران، وهذا ما أعلن عنه الإيرانيون أنفسهم، وهو ما شكل لغزا محيرا في الأمر، خاصة وان الحرب ستكون على أرض ثالثة..
لكن المعلن من الرسالة عكس المخفي منها ففي معناها العميق : "نسمح لكم بالرد لإطفاء غليان المشاعر الشعبية ، إقصفوا أي من قواعدنا و أخبرونا بالعملية، لعلنا نعود إلى الحالة الطبيعية الأولى معكم . وكانت تحذيرات واردة ان يتم الابتعاد مسافة 1كم . وتم التبليغ .
استخدمت صواريخ محدودة الدقة في التهديف صغيرة الرأس المتفجر هذا النوع المستخدم يطلق منه عادة 30 صاروخ دفعة واحدة لضمان الهدف , ومع ذلك لم يطلق إلا 12 , سقط ثلث الصواريخ في بداية الانطلاق بعطل فني والثلث الباقي بمضادات الصواريخ والمتبقي خارج محيط القاعدة.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة اذا كانت ايرن تمتلك منظومة صواريخ أفضل من هذه الصواريخ بكثير، سواء من ناحية الدقة أو من ناحية حجم الرأس المتفجر مثل الصواريخ التي ضربت بها ارامكو ، لماذا تعمدوا عدم إستخدامها ؟؟؟ وأنظار العالم جميعا بحكامها وشعوبها ينتظرون كيفية الرد وماهيته ومدى قوته ؟؟ فهل كانت هذه رسالة للشعبين الامريكي والايراني وهل نتحدث هنا عن مصداقية ام عن مصالح وأهداف ؟؟ أم عن بداية لمخطط تصعيدي بالوكالة ؟؟.

بعض المعلومات الاستخبارية أفادت أن إيران أبلغت العراق بالضربة قبل وقوعها ثم وصل الخبر لواشنطن لكن لم يتضح إن كان وصل من خلال عملائها أو قصدا بموافقة إيران . وبعيدا عن التسريب المعلوماتي المقصود و غير المقصود فهل قصدت ايران احراج ترمب امام شعبه , في حين أعلن ترمب أن رده فقط مزيد من العقوبات وأية عقوبات ؟ وبدورها إيران أعلنت أنها لن تصعّد و تعتبر نفسها الآن بريئة من أي عمل ضد الأمريكان يقوم به غيرها . فهل نعتبر هنا لعبة ايران بأنها تنوي إستخدام وكلائها لعمليات ضد السعودية والإمارات والأهداف الأمريكية وهي "بريئة"؟؟؟.وهل ستكون المواجهة تصعيدية وليس ارتجالية ؟؟؟

فهل نبدأ أم ننتهي ؟؟؟ .
ستبقى إيران حاضرة بنفوذها وستبقى أمريكا حاضرة بنفوذها، وكذلك إسرائيل .انتهت عملية إشباع العواطف الملتهبة لهذا الطرف و ذاك وإنتهت تحليلات الخبراء الاستراتيجيون المتخصصون الذين يدفع لهم لتأجيج سياسة إلهاء الشعوب :
إسرائيل صمتت لأنها أمرت بالصمت لدرجة معينة لكي تمرر اللعبة وهي تراهن على عمق جغرافي ؟
دول الخليج أرسلت لهم تطمينات أمريكية ان الوضع تحت السيطرة ! وهم مصدر تمويل مستمر .
والعرب ذاكرتهم مثقوبة ينسون الأمس ويحلمون بالغد ومغيبون اليوم وانقسموا بمهاترات الامور.
ووفقًا للحسابات الأمريكية ، هيمن الشيعة على السنة في العراق وأضحوا على استعداد لتوسعهم السياسي، وقد حان الوقت للاستفادة منهم, وستكون الصراعات لصالح المثلث المعهود. ، والان امريكا على استعداد لإقامة دولة مستقلة للأكراد كي يكون هذا المعسكر مقاوماً لرد الفعل من كلا الجانبين.
و يصبح العراق فخا للولايات المتحدة والنظام الإيراني سواء كان هناك الاتفاق أم في أجواء "حرب ". الخيار الأول هو فرصة لالتقاط الأنفاس والراحة، والخيار الثاني هو استمرار الحرب بالوكالة.
وفي مبدأ الربح والخسارة . اذا كان الربح سيد الموقف فقد كسب ترمب معركته الانتخابية وسيصبح رئيس امريكا المنتخب للمرة الثانية , ونتنياهو سيكسب حكومة الليكود المتطرفة والمطبعة مع العرب , وايران كسبت الداخل الايراني وارض العراق ومفاوضات جديدة .
ومن حيث مبدا الخسارة , على عكس الفزع الكبير الذي عبر عنه العالم الغربي بموت سليماني ، أثارت تعبيرات مرحة عن الفرح والحيوية في العالم العربي المغبون .وربما ألقي الضوء كذلك على قادة المقاومة في فلسطين وحماس والاخوان المسلمين . فوضع الفلسطينيين اليوم يشبه وضعهم عشية حرب الخليج الأولى ، عندما دعم ياسر عرفات , صدام حسين علنا . وربما يتسبب التضامن الفلسطيني مع إيران في غضب شديد من دول الخليج والكيان الاسرائيلي، فهل يمكن ان يتسبب ذلك في أن يفقد الفلسطينيون دعمهم للقضية بين الدول العربية وغير العربية وتتجه لعكس مصالحهم ؟؟؟؟.خاصة وان القضية الفلسطينية هي جذر الشرق الاوسط وكل ما يحدث فيه من صراع . وبعيدا عن التساؤلات تبقى الاجابة الوحيدة الحاضرة ..في اتون ما يحصل .اذا لم تتغير المعادلة على الارض فقد خسر العرب كل شيء .



#ميساء_المصري (هاشتاغ)       Mayssa_Almasri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردن بين مواجهة أمريكا و إيران
- إغتيال سليماني ...وطريق الحرير الإيراني في الشرق الأوسط .
- الأردن 2020 : مشهد مختلف
- الأردن وهجمة اليمين الصهيوني : من إنهاء اتفاقية السلام .الى ...
- من الإلتباس الى الوضوح : الأردن وإسرائيل علاقات في أسوأ أحوا ...
- حالة حقوق الإنسان في الأردن 2019 : إنتهاكات واضحة ..وتغافل ح ...
- أزمة حزم أردنية ..من يكسب الرهان الرزاز أم حكومات الظل ؟؟ .
- الأردن : فقر مدقع ينهك المواطن ..وفساد بشد عكسي .
- صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة واللعبة الاسرائيلية .
- الإعلام العبري غاضب على الأردن ..ونتنياهو يراهن على أراضي ال ...
- ما بين غزة وحزب الله تحذير إسرائيلي : إقليم الشرق الأوسط في ...
- بعد إنهاء دور البغدادي ... تنظيم خراسان النسخة الداعشية الجد ...
- الأردن ...الى أين ؟؟؟؟
- أردوغان , ترامب : عزل السلام .. ونبع مؤمرات
- الرمثا ..وكروز دخان ..بين التهريب والعصيان ..
- سياقات أردنية مجهولة ..وحل اللاحل للدولة .
- الأردن : تعددت الأسباب .....والأمن واحد
- مقاومة نصر الله ..و جبهة خامسة إسرائيلية أمريكية عربية .
- شعوب عربية ..تنتظر حروب حكامها عليها.
- الأردن : تهجير شعب ..بلا حرب ..


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - (ترامب , نتنياهو , خامنئي )..ربحوا ...وخسر العرب كل شيء .