أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - الإعلام الصهيوني :اليمين الإسرائيلي يخطط للملك عبد الله الثاني بأيدي إيرانية .















المزيد.....

الإعلام الصهيوني :اليمين الإسرائيلي يخطط للملك عبد الله الثاني بأيدي إيرانية .


ميساء المصري
(Mayssa Almasri)


الحوار المتمدن-العدد: 6463 - 2020 / 1 / 12 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال أن هنالك عدو حقيقي وهنالك عدو مصطنع , وعدوك الحقيقي ليس من يطلق عليك النار بل من يدل خصمك على أسهل الطرق لتوجيه رصاصاته!,ومع إختلاف المواقع وتناثر المواقف، وما يحصل في إقليم الشرق الأوسط من مخططات واللعب بإسم الطائفية للضحك على الشيعة العرب من جهة وقتل العرب السنة من الجهة الأخرى ، وأيضا على وتر فلسطين وتحريرها حتى أصبحت القضية مرتقة من الداخل قبل الخارج .

بعد ذلك، ندخل في لعبة إزدواجية العدو للعرب , وهل يمكن إعتبار إيران عدونا الأول؟ والصهيوامريكية عدونا الثاني؟ أم العكس إن جاز تصنيف وترتيب الأعداء تبعا لخطورتهم علينا نحن العرب ؟

ولن أسمح بجلد الأخر لي والتشكيك بإتجاهاتي ومبادئي . فأنا عربية قومية حد النخاع , ولست من هواة التصنيفات ، فأعداء العرب في إزدياد يوم بعد أخر حتى أصبحنا نحن أنفسنا أعداء لذاتنا ويزداد السعار بين الشعوب والحكام من جهة وبين الشعوب فيما بينهم من جهة أخرى ، وأصبح الأمر متداخلا إلى حد يصعب معه الفصل، بين عدونا الأول و الثاني أو حتى الثالث والرابع وحتى المئة .

ومن إعلام عدوك قد ترى الوجه المخفي عنك , لن أتحدث عن الإعلام الإيراني هنا بل عن الإعلام الصهيوني, فإيران تتماهى مع أي مشروع يحقق لها مصالحها، وكذا الحال بالنسبة لكيان إسرائيل، فالبراغماتية التي تسير الدولتين لا علاقة لها بأي مبادئ، لا يهودية ولا إسلامية.بل يسيران جنبا إلى جنب، كل يخدم مصالحه على حسابنا مخطط ثم أهداف ثم مصالح .

ومن هنا أشير الى ما كتب أمس الصحفي الصهيوني اليميني المتطرف روجيل ألفير في صحيفة هآريتس العبرية في مقال يحمل عنوان (خطط اليمين الاسرائيلي للملك عبد الله ) . أشار فيه الى أنه مرة أخرى ، من الواضح أن اليمين الإسرائيلي ليس لديه حل لقضية الحقوق المدنية للفلسطينيين في الضفة الغربية بعد الضم المخطط له من قبل نتنياهو ، بإستثناء الإطاحة بالنظام الملكي الهاشمي في الأردن. ومرة أخرى ، إتضح أن لكل من اليمين الإسرائيلي وإيران آية الله شراكة قوية و مصالح مشتركة.(وربما نذكر هنا بفضيحة عوفر غيت ).

في إعلامهم الصهيوني , تم الاشارة في مقالة روجيل ألفير الى نقاط عدة منها أن اليمين الإسرائيلي لديه حاجة حقيقية لإيران قوية ، ينتشر نفوذها عبر الشرق الأوسط ، لأن هذا يساعد اليمين على تنفيذ أهدافه الإستراتيجية. وان العدوان الإيراني سيجر الدول السنية المعتدلة كالدول الخليجية الى تحالف تطبيعي مع إسرائيل ضد إيران ، على حساب التضامن العربي مع القومية الفلسطينية والطموح الفلسطيني لإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة.

على عكس إعلامنا العربي الخانع الذي مازال يرواح مكانه حول من عدونا إسرائيل ام إيران أم دول خليجية بعينها ؟؟؟ ويتباهى بمقالات مدججة عن إسرئيل الصديق في مواجهة إيران العدو , والوعي الكبيربالرد الإيراني و بمقاربة الجانب الإيراني مع الإسرائيلي القادرعلى محو الدول العربية بدقائق . ؟؟؟؟

وأعود لإعلام العدو , وهنا أقصد الصهيوني , الذي أشار الى أن العدوان الإيراني يضعف الفلسطينيين وهو أمرلصالح الكيان . تدعم إيران وتمول وتوجه حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في قطاع غزة ، وبذلك تعزز الإنقسام بين رام الله وغزة وتضعف السلطة الفلسطينية , والتي من المفترض أن تتفاوض معها إسرائيل وهنا يمكنها التفاوض معها. هذه مصالح واضحة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واليمين الإسرائيلي.

وربما كان هذا الأمر أكثر وضوحا في الهجمة الإعلامية العربية ضد إسماعيل هنية والمقاومة الفلسطينية من موت سليماني .

بالإضافة إلى ذلك تحدث إعلام بني صهيون ، حسب آموس هاريل ، ان طهران منذ سنوات مهتمة بزعزعة إستقرار الأردن. و يالها من صدفة لليمين الإسرائيلي . الذي هو بدوره مهتم بزعزعة إستقرار الأردن لسنوات أيضًا. يقول هاريل إن الإنسحاب الأمريكي الجزئي من المنطقة سوف يساعد إيران في زيادة نفوذها في العراق ، ومن خلاله الى الأردن .
هذه هي الخطة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الذي يقوم بكل ما في وسعه لكسر الفلسطينيين من اللحظة التي تولى فيها منصبه ، بمساعدة اليمين الإسرائيلي على الوفاء بخططه للضم عن طريق سحب قواته من العراق. لأننا يجب أن نعرف: إن الإطاحة بالنظام الحالي في الأردن شرط أساسي لتنفيذ خطة الضم الإسرائيلية , التي نسعى اليها.

وهو ما يعيدنا إلى النقطة الأولى التي كتب عنها كارني الداد في مقال نشر في صحيفة ماكور ريشون "دعوا الفلسطينيين يصوتون في إنتخابات السلطة الفلسطينية. كما أضاف إلداد ، بعد ان نضم يهودا والسامرة ... سنسمح للفلسطينيين بالاختيار: أولئك الذين يريدون أن يبقوا بسلام ، وأن يكونوا لطيفين وأن يتخلوا عن تطلعاتهم الوطنية والحلم بفلسطين الكبرى ... وسيتم ترحيلهم مع أسرهم.

حيث يتم الحديث بصراحة وبشكل عرضي عن نقل السكان. شرعيتها واضحة للغاية في عيون اليمين ، حتى أنه لا توجد حاجة لتبريرها. وان الحل : "عندما تأتي الثورة الضرورية في الأردن ، حيث يكون الحكم لأقلية عشائرية تحكم على الأغلبية الفلسطينية "

ويشير المقال الى إن عملية الضم الصحيحة ليس لها أي فرصة للنجاح دون الإطاحة بالحكومة في عمان وتحويل الأردن إلى فلسطين. طالما بقي الملك عبد الله الثاني على عرشه ، يوجد خطر من أن الضم سيؤدي إلى دولة ثنائية القومية ، يتمتع فيها الفلسطينيون بحق التصويت وانتخابهم للكنيست. البديل الوحيد سيكون دولة الفصل العنصري.

و يفترض اليمين الإسرائيلي أن العالم يفضل التضحية بالملك عبد الله الثاني بدلاً من الإعتراف بشرعية دولة الفصل العنصري الإسرائيلية. و يمكن أن يكون زعزعة إستقرار النظام في الأردن مشروعًا مشتركًا بين المستوطنين وآيات الله والمبشرين الذين يدعمون ترامب.

وبعيدا عن كل ما كتب في إعلامهم .
فإن أخر ما أختم به مقالتي .على إعلامنا العربي عامة والأردني خاصة ان يقف مطولا على رصيف إعلام الكلمة بالكلمة , والحجة بالحجة والبعد عن مهاترات شماعة الهجمة الشرسة من الأعلام الصهيوني على الأردن , ورد التهمة بالحقيقة , والتحريف بالكلمة والصورة , والأكذوبة بالتفنيد , إكسروا أقلامكم المأجورة وأحرقوا القلمودولار و حبر الأجندات والدسائس والكلمات المسمومة ..

وللساسة العرب أقول, عندما تلتقي سياسة (كيان إسرائيل) بسياسة دول خليجية ، فهو ضوء أخضر للكيان الصهيوني بكل جرائمه، و تهويد القدس، وغسل أيديكم من الدم الفلسطيني، وللمطبعين أقول أن إخراج الكيان الصهيوني من دائرة الصراع يعني التخلي التام عن القضية الفلسطينية بذريعة مواجهة الخطر الإيراني ، الذي توهمتم بأنه أشد خطرًا من المشروع الصهيوني، فلم تعد المسألة مسألة ميليشيات شيعية أو تيارات سنية أو إرهاب مقاومة، إنها مسألة بناء شرق أوسط جديد .

وللشعوب العربية أقول , سينفذ حكامنا السلام بالوكالة (Proxy Peace) في فلسطين والعالم العربي . هو تطبيع مع الأنظمة بإسم الشعوب , كيان إسرائيل ينظر إلى الأنظمة كأسلوب لتأديب الشعوب ومنعها من الرفض . ويتم نقل حالة الصراع إلى صراع بين العرب أنفسهم ، وبينهم وبين أنظمتهم ، ليصبح كيان إسرائيل القائد في المنطقة والإقليم, فهل تستوعب الشعوب ما يخطط لها وترفض ضعفها ؟؟ فهل تفعلون ؟؟؟.



#ميساء_المصري (هاشتاغ)       Mayssa_Almasri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ترامب , نتنياهو , خامنئي )..ربحوا ...وخسر العرب كل شيء .
- الأردن بين مواجهة أمريكا و إيران
- إغتيال سليماني ...وطريق الحرير الإيراني في الشرق الأوسط .
- الأردن 2020 : مشهد مختلف
- الأردن وهجمة اليمين الصهيوني : من إنهاء اتفاقية السلام .الى ...
- من الإلتباس الى الوضوح : الأردن وإسرائيل علاقات في أسوأ أحوا ...
- حالة حقوق الإنسان في الأردن 2019 : إنتهاكات واضحة ..وتغافل ح ...
- أزمة حزم أردنية ..من يكسب الرهان الرزاز أم حكومات الظل ؟؟ .
- الأردن : فقر مدقع ينهك المواطن ..وفساد بشد عكسي .
- صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة واللعبة الاسرائيلية .
- الإعلام العبري غاضب على الأردن ..ونتنياهو يراهن على أراضي ال ...
- ما بين غزة وحزب الله تحذير إسرائيلي : إقليم الشرق الأوسط في ...
- بعد إنهاء دور البغدادي ... تنظيم خراسان النسخة الداعشية الجد ...
- الأردن ...الى أين ؟؟؟؟
- أردوغان , ترامب : عزل السلام .. ونبع مؤمرات
- الرمثا ..وكروز دخان ..بين التهريب والعصيان ..
- سياقات أردنية مجهولة ..وحل اللاحل للدولة .
- الأردن : تعددت الأسباب .....والأمن واحد
- مقاومة نصر الله ..و جبهة خامسة إسرائيلية أمريكية عربية .
- شعوب عربية ..تنتظر حروب حكامها عليها.


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - الإعلام الصهيوني :اليمين الإسرائيلي يخطط للملك عبد الله الثاني بأيدي إيرانية .