|
قصيدة (إستبداد غربة) من قصائد عدنان رضوان
عدنان رضوان
مؤلف و شاعر
(Adnan Radwan)
الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 12:16
المحور:
الادب والفن
قلتُ لها لُطفاً قِفي ... إيَّاكِ أنْ تَلبَسِ مِعطَفي ففيهِ نفحاتُ بِلادي و دِفءَ أصالةُ أجدادي فهذي حقيقةٌ لا تَختَفي قلتُ لها فضلاً قِفِي ....
و انسُجي ما شِئتِ مِنْ ساعاتِكِ الباردة و ما تحملهُ الأوقاتُ الشَّاردة حاولي .. تجرَّئي .. تعَنَّتي و بكلِّ هذا لن تكتفي أتدَّعينَ صداقتي؟ و الصديقُ غُربةٌ و الغُربةُ لا تُعطِينا وَفي قلتُ لها كرَمَاً قِفِي ....
أوِ امْضيِ في سبيلِ الهوى ليَطُولَ النَّوى و بالهُراء ستَحتَفِي هذا إنْ لمْ تَعرِفِي أنَّ الكانونَ ليسَ بكانون كلاهُمَا لا يعرفُ القانون صقيعٌ و جَمر الخصامُ مبدأٌ و الخلافُ ظاهرٌ ليسَ خَفِي الأولُ قارصٌ و الثاني نارهُ لا تَنطَفِي و أنتِ تحدِّثيني بصِيغةِ المُكتَفِي !؟ تُدركينَ أنَّ تحتَ ردائي قلبٌ و غيرُ الشوقِ لا يَصطَفِي قلتُ لها عفواً قِفِي ....
ألا تَعلمي ما فَعَلتِ ؟ حرَمتِ ... نفيتِ ... أسرتِ و استعذبتِ فُراقاً كُلُّ مَنْ كانَ خليلاً صَفِي سألتُكِ باللهِ لا تُسرِفي و اتركِيني نصيباً بِلا حُب لقاؤُنا في زمنِ الحرب فهل أحِبُّكِ و روحي بعيدةٌ ؟ فقط الجَسَدُ إليكِ نُفِي أنظري إلى كَفِّي فعليهِ خريطةُ موطِني و ما خَلفَ صدري فؤادٌ بالنَّبضِ يُرتِّلُ آياتَ مُصحفِي قلتُ لها فضلاً قِفِي ...
لأكونَ بغيرِ هواكِ مُتْلَفي أبحثُ في كُلِّ خاطرةٍ أكتُبُهَا عنْ إسمي الذي تبدَّلَ لفظاً و طموحي الذي رُمِي و قد تَبَعثَرَ الضَّادُ على رَفِّي أمَا آنَ أنْ تُنصِفِي ؟ طولَ ليلايَ المُورَفِ قلتُ لها لُطفاً قِفِي .....
الأيَّامُ رُبَّمَا تُعيدُني تُرشِدُني نحوَ مَثوايَ الذي أضعتهُ بِسُوءِ تصَرُّفِي أمْكِنتي التي صِغتُهَا مِنَ الكِبرياءِ حتَّى التَّعفُّفِ كلُّ شيءٍ يُقاضيني بِحُكمٍ جائرٍ العيونُ عاتبَةٌ و الألسنةُ تمتريني و أنا بالصَّمتِ أبوحُ وا أسفي قلتُ لها كرماً قِفِي .....
فقَمحُكِ لا يُشبهُ قمحي و رمضاؤكِ لا تليقُ بِرُمحِي فأنا وليدُ الحبِّ فيها وَ فِي كلِّ زُقاقٍ ملامحُهُ لا تتَبدَّل فهل للعمرِ أنْ يتمهَّل ؟ لأُثبتَ مَنْ كانَ نِصفي و أُعلنُ أنَّهَا سبيلُ حُبِّي لَو أنَّني هاذٍ بموقِفِي قلتُ لها لُطفاً قِفِي ...
يَعلَمُ الله ... روحي رهينةٌ بهواه و ما كانَ لسِواه شوقي لوعَتي شَغَفِي فموطِنِي قِطعةُ سُكَّر تذوبُ في كؤوسي يَستَعذِبُهُ مِرْشَفِي قلتُ لها لُطفاً قِفِي ...
لأرسُمَ العاصِي على مِعْصَمي زُمرةُ مائهِ مِن دَمي حِمصَ أمِّي و الشَّامُ همِّي و درعا تقولُ للشَّمْسِ لا تُكسَفِي فإدلبُ في ساحاتِ الحرب تخوضُ معركةَ الحب في غِمَارِهَا طعنةٌ في القلب أَمَاطَتْ لثاماً مِنَ الكُرسُفِ حِيكَ لها بكلِّ تَعسُّفِ قلتُ لها كرماً قِفِي ...
أُتيتُ مِنَ الغربةِ إتيانا فَ الرحيلُ أو البقاءُ سِيَّانا لا تطرقي أبواباً أُوصِدَت أو تُحاولي مُحاذاتَ كَتِفِي أيَا حِكايَةَ المُردَفِ هذي عيونيَ الحمراءَ في حَوَرٍ أضْحَتْ طريحةً .. وَحيدةً .. بِلا مُواسٍ أو مُكَفْكِفِي قلتُ لها لُطفاً قِفِي ....
#عدنان_رضوان (هاشتاغ)
Adnan_Radwan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة (أنا و هو و الطبيبُ ثالثنا)
-
قصيدة بعنوان (جئتُها)
المزيد.....
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|