أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - عماد هدار العكيلي - السيادة قد فضت بكارتها من زمان














المزيد.....

السيادة قد فضت بكارتها من زمان


عماد هدار العكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 23:21
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


عذراً ، السيادة فُضت بكارتها من سنين طوال
عماد العكيلي
ان احدى الخصائص الرئيسية لاية دولة هي السيادة بمفهومها العام والواضح فهي الشرط الاساسي اللازم توفره مع باقي العناصر والمقومات لاعتبار كيان ما دولة مستقلة فلا وجود للدولة بدون سيادة ولا سيادة لها بدون استقلال كامل في اتخاذ القرارات وادارتها وعقد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والعديد من الامور التي تنظم العلاقات بينها وبين الدول بالاضافة الى تسيير امور البلد داخلياً وخارجياً ،وبالتمعن في مجمل اوضاع العراق والنظر الى ما وصل اليه الحال نجد ان القوى السياسية والاحزاب "العراقية" وشخوصها المتحكمة في البلد قد فشلت فشلاً ذريعاً في ادارته واضعفته وجعلته"منخوراً" وملعباً للدول الاقليمية ودول الجوار (كبيرها وصغيرها) مما افقد الدولة القدرة على اتخاذ القرارات السيادية " داخلياً وخارجياً" حيث ارتبط و ارتهن قرارها بأهواء ورغبات بل وحتى اوامر الدول التي تتحكم من خلال ادواتها " المحلية " الذين تحركهم كالدمى وينطقون كالببغاء يرددون ما يملى عليهم من اسيادهم القابعين خلف الحدود ولبعض هذه الدول اجنحة عسكرية تعمل لصالحها داخل العراق وتملك سلاحاً يفوق سلاح الدولة ولاترتبط بالمؤسسة العسكرية الرسمية وانما ترتبط عقائدياً وتنظيمياً بتلك الدول ،اما البعض الاخر من الدول فأن لها كتل سياسية تعمل لصالحها داخل المؤسسات الرسمية ومنها التشريعية والتنفيذية وتنفذ اجنداتها بأمتياز ، اضافة الى ماتقدم فأن ما يقلل من مفهوم السيادة في دول العالم الثالث الاسلامية منها او التي يسكنها المسلمون هو ظهور " الحركات الاسلامية الارهابية " مثل "القاعدة وجبهة النصرة وداعش وغيرها" وذلك لارتباط هذه الحركات الارهابية فيما بينها على اساس عقائدي بعيداً عن الوطنية او القومية وهي عابرة لحدود الدول وتتحرك وفقاً لاهداف واغراض محددة سلفاً . وليس بعيداً عن ذلك فأن الساحة العراقية حبلى بالحركات الارهابية والاجنحة المسلحة المرتبطة بالدول الاقليمية والمجاورة وهي تخترق وبأستمرار السيادة " الوطنية" للدولة لتفقد الدولة هيبتها السياسية وحتى العسكرية لانها قوضت الدور الاساسي الذي من المفروض ان تضطلع به المؤسسة العسكرية وتأثيره المباشر على القرار السياسي ووصول الحال الى توغل بعض الدول الاقليمية ومنها دول الجوار في العمق العراقي وسيطرتها على مساحات واسعة وطيرانها يحلق بكامل الحرية في "الاجواء السيادية للبلد" دون اعتبارللاعراف والقوانين الدولية لانها تنظر " بدونية " للدولة العراقية الحالية مع استمرار سعي هذه الدول بأبقاء العراق ضعيفاً يدور في دوامة الفوضى لتحقيق اهدافهم ومطامعهم مستغلين تراكم الازمات السياسية وحالة التقاطع وعدم الاتفاق بين الكتل السياسية وحالة الافتراق المذهبي والقومي وحتى الحزبي بين مكونات البلد . ان بعض الدول الاقليمية ومنها دول جوار العراق مارست ومازالت دوراً سلبياً فبعضها دعم الارهاب واجج الفتنة الطائفية ولايريد للعراق ان ينهض من جديد ليعود الى سابق عهده قوياً مهاباً وهذه الدول تبحث عن مصالحها السياسية والاقتصادية والامنية دون مراعاة لمصالح البلد وتحاول تصدير ايدلوجيتها ونظامها السياسي وجعله تابعاً لها متحكمةً بقراراته كيفما تريد ومتى شاءت.
ان حكام العراق اليوم مدركين بأن السيادة العراقية مفقودة بالكامل ولكنهم يفضلون " سيادة مفضوحة" تداس وتهان وتخترق من كل حدب وصوب برضاهم وموافقتهم وكل مايفعلونه هو " الصراخ والوعيد والتباكي " على السيادة التي لم تعد باكراً من سنين طوال وقد فضت بكارتها بتواطئهم مع ولاة امرهم في الخارج.
ان عيون سيادة الوطن ترنو اليوم الى مشروع الشباب الثائر لينتقم لشرفها ويقتلع الفلول والاذناب والعملاء والمضي بطريق الاصلاح لارساء اسس دولة عصرية تتمتع بعلاقات خارجية مع الدول الاقليمية ومنها دول الجوار مبنية على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقاً للاعراف والمواثيق الدولية بعيداً عن القومية والطائفة بما يكفل اعادة الهيبة للدولة وعودة الروح لسيادتها الداخلية والخارجية ورد الاعتبار اليها على ماجرى "لبكارتها" من اختراق على يد "شلة عملاء" سيلعنهم التاريخ وتلاحقهم الذلة والمهانة.



#عماد_هدار_العكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طكت روحنة


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - عماد هدار العكيلي - السيادة قد فضت بكارتها من زمان